تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صراع العملاء ... بعد الحادي عشر من سبتمبر



fakher
09-14-2006, 10:16 AM
ماذا بعد الحادي عشر من سبتمبر؟
سؤال يطرح على وسائل الإعلام كل عام في الحادي عشر من سبتمبر، فينبري المحللون والكتاب والسياسيون للجواب عليه وكل على طريقة المعهودة والمألوفة، هذا يمجد الاحتلال وهذا يحتقره وهذا يعتقد وذاك لا يعتقد أبداً، وما إلى هنالك من متاهات تاهوا فيها وتاهت الأمة معهم.

جاءت ذكرى الغزوة المباركة هذا العام مع انتهاء العدوان الصهيوأميركي على لبنان، عدوان اختلف الكثيرون على أسبابه وأهدافه، وما هي حقيقته ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وما مدى ارتباطه بالأحداث العالمية والإقليمية؟
أسئلة بحثت عن أجوبة لها وأضفت عليها معرفة حقيقة الصراع، من يقف ضد من؟ كيف ولماذا؟

سأبدأ من حيث بدؤا، من اليوم المبارك، الذي حقق لهذه الأمة انجازات لم تكن لتحلم بها خلال فترة وجيزة، فبعد الحادي عشر من سبتمبر وبعد الجنون الذي أصاب الولايات المتحدة الأمريكية جراء الضربة التي تلقتها في عقر دارها أمام مرأى ومسمع العالم كله، كان لا بد للإدارة الأمريكية من الرد على ما تسميه الإرهاب (تنظيم القاعدة وحركة طالبان)، وكان لا بد أن يكون الرد في عقر داره (أفغانستان).

غزو أفغانستان بات على لائحة الأوليات الرئيس بوش، ولأجل تحقيق هذا الهدف لا بد من التعامل مع العرض الإيراني، فالتحالف الأفغاني المدعوم من إيران في منطقة الشمال وإيران هي الممر الوحيد للوصول اليه، تعاون أم اتفاق أم دعم لوجستي، لا يهم، المهم هو أن الشيطان الأكبر نفذ الى الجيران بمساعدة حقيقية من إيران الحالمة بالمكافأة لاحقاً.

2003 جاء دور الثور الأسود (العراق)، الولايات المتحدة الأمريكية ليست في حاجة الى إيران في هذا الغزو، فالعرب يقومون بواجب العمالة وزيادة، غير أن الإدارة الأمريكية اضطرت لاحقاً لطلب المساندة الإيرانية في ضبط الشارع الشيعي تحت مرجعية واحدة "السيستاني" ولأجل مشروع واحد.

بدأ الابتزاز الإيراني للولايات المتحدة الأمريكية، في وقت كانت القوات الأمريكية تعيش فيه أصعب مراحلها التاريخية في العراق.

استطاعت ايران فرض سيطرتها على الساحة الشيعية وبالتالي أي ثمن سيدفع مقابل تعاون شيعة العراق مع الاحتلال الأمريكي ستكون إيران هي من يقبضه.

أحس زعماء الدول العربية، خاصة تلك التي يربطها بالولايات المتحدة الأمريكية تاريخ من العمالة والتزلف، أحس هؤلاء أن أمريكا بدأت تتخلى عنهم وعن دورهم في المنطقة وتفضل أبناء فارس عليهم، فهم لا يستطيعون تجيير شارع لها ولا حتى عمارة، كما أنهم غير مرحب بهم في أوطانهم، الناس تنام على لعنهم وتستيقظ على شتمتهم، يدعون محاربة الإرهاب ويبذلون أقصى ما يستطيعون في ذلك، غير أن بلادهم منبع العمليات الاستشهادية والتنظيمات المجاهدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وما يسمى بإسرائيل.

ظهر (حلف ثلاثي عربي) في مواجهة الحلف الإيراني السوري، وظهرت المواجهة الإعلامية عبر مصطلحات طائفية عمل (الحلف الثلاثي العربي) بجهد للترويج لها عبر وسائل إعلامه المحلية والعالمية، من هذه المصطلحات ما عرف بـ "الهلال الشيعي" الذي يبدأ من إيران وينتهي في لبنان.

خلافات الأحلاف كان لها انعكاساتها السياسية على الساحة اللبنانية بما أن كلا الحلفين يملك لاعبين له في لبنان، حيث كان خلاف اللاعبين على أشده عندما قرر آيهود أولمرت رئيس حكومة الاحتلال شن الحرب على لبنان.

أعطت الإدارة الأمريكية لتل أبيب الضوء الأخضر لشن هذه الحرب على لبنان، بغية سحق حزب الله من على الخارطة السياسية والعسكرية في لبنان وبالتالي انهاء دور (الحلف الإيراني السوري) في لبنان، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بعملاء أقوياء في لبنان يفرضون شروطهم عليها، إنما تفضل ذاك النوذج العربي المنبطح المطأطئ برأسه لأي شيء تطلبه أمريكا.

دارت الحرب وكان ما كان، واستعان الحلف الإيراني السوري بقطر الجزيرة في حربه الإعلامية على الطرف المقابل، سيما وان قطر تتربص بقيادة الخليج سوءا على كل منعطف، انتهت الحرب وخرج منها حزب الله أكثر قوة من ذي قبل وخسر (الحلف الثلاثي العربي) وأذنابه في لبنان رهانهم على آلة الحرب الصهيونية.

أثبت حزب الله أنه الوحيد الذي يقدر على إشعال جبهة الجنوب متى يشاء وكيف يشاء، وأثبت قاعدة الصواريخ المحصورة بحزب الله فقط، وأن أمن المغتصبات الصهيونية هو بيد حزب الله وبالتالي بيد (إيران وسوريا)، وأن الأقوياء في لبنان هم حزب الله ودائرته وأي شرق أوسط جديد في المنطقة لن يمر دون حصص حقيقية لهذا الطرف.

الصراع الإقليمي القائم بين هذين الفريقين ليس صراعاً على من يكون له شرف مقاومة الاحتلال أو شرف مقاومة المشروع الأمريكي في المنطقة، إنما هو صراع على من هو الحليف القوي في منطقة الصراعات يستطيع التزام المشروع الأمريكي وتنفيذه بأفضل المواصفات وبأقل التكاليف.

إنه صراع على العمالة وصراع على من سيكون "بائع الأمة".
وأعتقد أن إيران استطاعت اثبات جدارتها في أكثر من موقع في المنطقة، سواء على مستوى إدارة الشارع الشيعي المنضبط بفتوى ولي الفقيه والمنظم تحت راية واحدة من لبنان إلى سوريا والعراق وانتهاء بإيران، أو على مستوى اختراق الحركات الإسلامية السنية المجاهدة في فلسطين المحتلة والتأثير عليهم في أكثر من موقع، هذا عدا عن امتلاك ايران زمام أمور الشيعة في الخليج العربي. هذا بالإضافة الى انضمام قطر لهذا الحلف وبالتالي انضمام قناة الجزيرة لتكون أحد أدوات المتلزم الجديد، وهي قناة تحظى الى حد كبير بثقة المجتمع العربي والإسلامي في العالم والمنطقة.

أما (الحلف الثلاثي العربي) التقليدي في عمالته لأمريكا فإنه لم يستطع تقديم شيء طيلة تلك الفترة الممتدة من الحادي عشر من سبتمبر 2001 الى الثاني عشر من يوليو 2006 ، لا على الساحة العراقية وفي ملف ما يسمى بالإرهاب، وقد اقتصر حراكها في المنطقة على الجانب الإعلامي الذي سخرته لخدمة المشروع الأمريكي في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان هذا بالإضافة الى عرض قدرتها في إشعال الشارع الإسلامي وتحريكه، عرض قدمته قيادة (الحلف الثلاثي العربي) إبان احداث الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

بأحد الفريقين أو بكلاهما مع توزيع الأدوار، تريد الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، لكن المجاهدين لديهم شرق أوسطهم الجديد بل عالمهم الجديد وهم حلفاء الله وسيوفه على الأرض لتحقيق مشروع الله.

مقاوم
09-14-2006, 10:24 AM
مقال له وعليه
لي عودة إن شاء الله

جزاك الله خيرا يا فخر ... محفز العقول النائمة دائما

fakher
09-14-2006, 10:33 AM
والعقول الغائبة من لها ؟

كلمه الحق
09-14-2006, 10:34 AM
صدقت اخي الكريم

مقاوم
09-14-2006, 10:34 AM
والعقول الغائبة من لها ؟

يوم القيامة!!

مقاوم
09-14-2006, 10:43 AM
وكما قال العشماوي
بعض الرؤوس تظل خاضعة فما *** تصحو وما تهتز حتى تطرقا

fakher
09-14-2006, 11:05 AM
أرجو أن تكتبوا تعليقاتكم على ما جاء في المقال.

مقاوم
09-14-2006, 03:00 PM
أخي فخر
من خلال مقدمة المقال ظننت أنك ستعرج على ذكر بعض الانجازات التي حققتها أمريكا لهذه الأمة لكن لم يلبث المقال أن اتخذ منعطفا باتجاه آخر ولا بأس بذلك فاسمح لي أن أتوقف عند بعض المحطات في المقال



بالنسبة لما سلف من التحليل فإني متفق معك في مجمله ولا أعترض على ما جاء فيه اللهم إلا في مسألة أن دور العراق جاء في 2003. ذلك لأنه ومن خلال متابعتي الحثيثة للسياسة الأمريكية من الداخل أؤكد لك أنه في مطلع شهر كانون الثاني 2001 وقبل حفل تنصيب بوش رسميا كرئيس للبلاد وجهت له أربعون شخصية من المحافظين الجدد على رأسهم بول وولفوتز وحفنة من أهم كتاب العواميد الثابتة في كبريات الصحف الأمريكية والأكاديميين ومعظمهم يهود رسالة ملخصها أنه عليه من الآن وضع الخطط المناسبة لغزو العراق وإلا فسوف يسخرون أقلامهم وطاقاتهم لتشويه صورته وبالتالي إرغامه على الاستقالة. من هنا جاء الربط الواهي بين صدام والقاعدة واختلاق ملكية العراق لأسلحة دمار شامل. فالأولوية من البداية كانت للعراق وما أفغانستان إلا عملية إلهاء وإشغال.


استطاعت ايران فرض سيطرتها على الساحة الشيعية وبالتالي أي ثمن سيدفع مقابل تعاون شيعة العراق مع الاحتلال الأمريكي ستكون إيران هي من يقبضه.


أما سيطرة إيران علىالشيعة في العراق وعلاقتها الوثيقة بمرجعياتهم فمسألة قديمة جدا خاصة إذا علمنا أن الخميني مكث دهرا في العراق قبل انتقاله إلى باريس. ولم يمنع إيران من استغلالهم واستخدامهم كورقة في السابق إلا الخوف من البطش الصدامي وما حلبجة عنهم ببعيدة.


أحس زعماء الدول العربية، خاصة تلك التي يربطها بالولايات المتحدة الأمريكية تاريخ من العمالة والتزلف، أحس هؤلاء أن أمريكا بدأت تتخلى عنهم وعن دورهم في المنطقة وتفضل أبناء فارس عليهم، فهم لا يستطيعون تجيير شارع لها ولا حتى عمارة، كما أنهم غير مرحب بهم في أوطانهم، الناس تنام على لعنهم وتستيقظ على شتمتهم، يدعون محاربة الإرهاب ويبذلون أقصى ما يستطيعون في ذلك، غير أن بلادهم منبع العمليات الاستشهادية والتنظيمات المجاهدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وما يسمى بإسرائيل.


ظهر (حلف ثلاثي عربي) في مواجهة الحلف الإيراني السوري، وظهرت المواجهة الإعلامية عبر مصطلحات طائفية عمل (الحلف الثلاثي العربي) بجهد للترويج لها عبر وسائل إعلامه المحلية والعالمية، من هذه المصطلحات ما عرف بـ "الهلال الشيعي" الذي يبدأ من إيران وينتهي في لبنان.


خلافات الأحلاف كان لها انعكاساتها السياسية على الساحة اللبنانية بما أن كلا الحلفين يملك لاعبين له في لبنان، حيث كان خلاف اللاعبين على أشده عندما قرر آيهود أولمرت رئيس حكومة الاحتلال شن الحرب على لبنان.


أعطت الإدارة الأمريكية لتل أبيب الضوء الأخضر لشن هذه الحرب على لبنان، بغية سحق حزب الله من على الخارطة السياسية والعسكرية في لبنان وبالتالي انهاء دور (الحلف الإيراني السوري) في لبنان، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بعملاء أقوياء في لبنان يفرضون شروطهم عليها، إنما تفضل ذاك النوذج العربي المنبطح المطأطئ برأسه لأي شيء تطلبه أمريكا.


إلى هنا أنا متفق معك تماما بل لطلما رددت خلال الحرب أنها ولأول مرة تدار بأجندة أمريكية وليست إسرائيلية ولأول مرة كذلك تكون إسرائيل مطية لأمريكا وليس العكس.


دارت الحرب وكان ما كان، واستعان الحلف الإيراني السوري بقطر الجزيرة في حربه الإعلامية على الطرف المقابل، سيما وان قطر تتربص بقيادة الخليج سوءا على كل منعطف، انتهت الحرب وخرج منها حزب الله أكثر قوة من ذي قبل وخسر (الحلف الثلاثي العربي) وأذنابه في لبنان رهانهم على آلة الحرب الصهيونية.


هنا قد أختلف معك قليلا لأني لا أرى مظاهر القوة التي تتحدث عنها بالنسبة لحزب الله. فنحن يجب ألا ننجر خلف الحملات الدعائية لحزب الله أوغيره. إن النصر الذي حققه حزب الله من الناحية العملية المادية هو نصر معنوي من خلال الصمود في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية المدمرة. لكن من الناحية الاستراتيجية لم يتحقق شيء. فمزارع شبعا لا زالت بأيدي العدو ولم يحرر شبر واحد من أرض فلسطين بل دخل الجيش الإسرائيلئ الأراضي اللبنانية وهو يسرح ويمرح في الجنوب الآن ولا وجود لحزب الله فلا بد أن نعطي الأمور حجمها الحقيقي الآن وقد وقفت العمليات العسكرية.


أثبت حزب الله أنه الوحيد الذي يقدر على إشعال جبهة الجنوب متى يشاء وكيف يشاء، وأثبت قاعدة الصواريخ المحصورة بحزب الله فقط، وأن أمن المغتصبات الصهيونية هو بيد حزب الله وبالتالي بيد (إيران وسوريا)، وأن الأقوياء في لبنان هم حزب الله ودائرته وأي شرق أوسط جديد في المنطقة لن يمر دون حصص حقيقية لهذا الطرف.


هذا ليس صحيحا بالمطلق. فهذه الحرب كان مخطط لها من أشهر وقد نشرت مجلة النيويوركر مقالا للكاتب سيمور هيرش (وضعت نسخة منه في الصوت الانجليزي) يبين فيه دقائق الأمور وما خفي منها. ولو كان ما تفضلت به صحيحا فلماذا لم نر تفجر الوضع بهذا الشكل عند المحاولة الأولى لحزب الله اختطاف جنود إسرائيليين. فالمسألة محل نظر.


الصراع الإقليمي القائم بين هذين الفريقين ليس صراعاً على من يكون له شرف مقاومة الاحتلال أو شرف مقاومة المشروع الأمريكي في المنطقة، إنما هو صراع على من هو الحليف القوي في منطقة الصراعات يستطيع التزام المشروع الأمريكي وتنفيذه بأفضل المواصفات وبأقل التكاليف.


إنه صراع على العمالة وصراع على من سيكون "بائع الأمة".
وأعتقد أن إيران استطاعت اثبات جدارتها في أكثر من موقع في المنطقة، سواء على مستوى إدارة الشارع الشيعي المنضبط بفتوى ولي الفقيه والمنظم تحت راية واحدة من لبنان إلى سوريا والعراق وانتهاء بإيران، أو على مستوى اختراق الحركات الإسلامية السنية المجاهدة في فلسطين المحتلة والتأثير عليهم في أكثر من موقع، هذا عدا عن امتلاك ايران زمام أمور الشيعة في الخليج العربي. هذا بالإضافة الى انضمام قطر لهذا الحلف وبالتالي انضمام قناة الجزيرة لتكون أحد أدوات المتلزم الجديد، وهي قناة تحظى الى حد كبير بثقة المجتمع العربي والإسلامي في العالم والمنطقة.


هذا صحيح في المجمل وليس في المطلق فقناة الجزيرة كما الكثير من دوائر الدولة في قطر تتنازعها تيارات مختلفة وقد جرت عدة اتصالات مع مسؤولين في قناة الجزيرة للإعراب عن الاستياء التام للطريقة المنحازة التي تمت فيها تغطية الحرب على لبنان والمتابع للجزيرة هذه الأيام يلحظ أن هناك محاولة للتكفير وإن على استحياء خاصة عبر برنامجي "تحت المجهر" و"سري للغاية". المؤسف في كل هذا أن لبنان عامة وأهل السنة فيه خاصة يبقون "مكسر عصا" للأقوياء.


أما (الحلف الثلاثي العربي) التقليدي في عمالته لأمريكا فإنه لم يستطع تقديم شيء طيلة تلك الفترة الممتدة من الحادي عشر من سبتمبر 2001 الى الثاني عشر من يوليو 2006 ، لا على الساحة العراقية وفي ملف ما يسمى بالإرهاب، وقد اقتصر حراكها في المنطقة على الجانب الإعلامي الذي سخرته لخدمة المشروع الأمريكي في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان هذا بالإضافة الى عرض قدرتها في إشعال الشارع الإسلامي وتحريكه، عرض قدمته قيادة (الحلف الثلاثي العربي) إبان احداث الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.


بأحد الفريقين أو بكلاهما مع توزيع الأدوار، تريد الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، لكن المجاهدين لديهم شرق أوسطهم الجديد بل عالمهم الجديد وهم حلفاء الله وسيوفه على الأرض لتحقيق مشروع الله.


وهنا كذلك أختلف معك فهذه الأنظمة قدمت خدمات استخباراتية لا تقدر بثمن وما مقتل أبي مصعب رحمه الله عنا ببعيد. وقد اعترف بوش مؤخرا بوجود معتقلات سرية للسي آي إي في بعض هذه الدول ولا يخفى عليك مغزى ذلك ولذلك فإن أمريكا ستبقي على هذه الأنظمة حتى تستنفد صلاحيتها وسوف تستخدم "البعبع" الإيراني كلما حاولت إحدى هذه الدول أن ترفع رأسها ولو قليلا.



جزاك الله خيرا مرة أخرى على مقالك الطيب.

كلسينا
09-14-2006, 06:57 PM
أخي الكريم لو أعتبرنا أن هذا التحليل مئة بالمئة صحيح ، ولو أخذنا بعين الأعتبار مداخلت الأخ مقاوم وتعليقه المفصل على الموضوع . لما وجدنا أي أثر أو معالم لخريطة العالم التي يرسمها أخواننا المجاهدون ، أو حتى نقاط بدايتها .
سوى نقطة واحدة أنهم يشكلون جزء صغير جداً في عملية توازنه الرعب السائدة حول العالم ،وما يشكلونه اليوم عبارة عن فرق جهادية فدائية للهجوم على المصالح الأمريكية وعملائها ومؤيديها حول العالم ،(وهو عمل جبار طبعاً وليس بالسهل ) ولكن لو نظرنا من بعيد لما يجري لوجدنا أن الحرب المزعومة عليهم تدار حول العالم باتجاهات مختلفة ولا تدور حولهم ، مما أوصل البعض إلى استنتاج أن أمريكا تحرص على دوام بقائهم وعدم القضاء عليهم ، ليكونوا دائماً المبرر الجاهز عندها لأي عمل بربري أمريكي حول العالم سواء كان عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً .
والغريب عدم أهتمامهم بهذه النقطة ، بطرحهم مشروع واضح للناس تتسلسل حوله الأحداث وتتمحور حوله عملياتهم ، ويتبع المسلمين إتجاه تحركاتهم ليلتقوا معهم عليه بالنهاية .
جازاك الله الخير أنت والأخ مقاوم على هذا التحليل الجيد جداً والتعليق الممتاز .وتظل النقطة الأساسية فيه أن السنة هم مكسر العصى والضائعين بين مشاريع الغير بعدم وجود مشروع لديهم .

fakher
09-15-2006, 11:16 AM
أخي مقاوم أنا لم أتكلم عن ما قبل الحادي عشر من سبتمبر، لقد كنت واضحاً، صحيح أن الإدارة الأمريكية كانت تضع نصب أعينها احتلال العراق إلا أن الأولويات لديها تغيرت بعد الحادي عشر من سبتمبر.

أما الحديث عن الشيعة فكان المقصود منه تبعية شيعة العالم السياسية لإيران، وهذه لم تكن أيام ما كان الخميني في العراق أو فرنسا، وهي لم تكن أيضاً لمعظم شيعة العراق قبل الاحتلال الأمريكي للعراق.

عندما تحدثت عن قوة حزب الله، لم أحدد ما هية هذه القوة، وبالطبع لن تكون القوة العسكرية وإنما قصدت القوة المعنوية أمام أعين العرب والمسلمين وأمام أعين أعداءه.
وعندما قلت بأن مفتاح الجنوب بيد حزب الله لم أكن أقصد المعركة الأخيرة ومن بدأها أو من خطط لها، وإنما قصدت جبهة الجنوب كلها التي يستطيع حزب الله وحده تحريكها متى يريد وكيفما يريد. أي أن اتفاقات الهدنة أو وقف اطلاق النار أو وقف الأعمال الحربية لن تمر دون موافقة حزب الله الذي يعتبر اللاعب الوحيد والأساسي في هذه الجبهة.

بالنسبة لقناة الجزيرة فكان من الواضح تماماً دخولها كطرف أساسي في المعركة ولصالح (الحلف الإيراني السوري)، معرفة سبب ذلك قد تجده في الزيارة التي قام بها أمير قطر لبشار الأسد أعقبها زيارة للبنان ولقاءه برئيس الجمهورية بعد الحرب مباشرة وكانت زيارة لافتة في توقيتها ومكانها، حيث استبعد من اللقاءات كل ما هو 14 آذار وهناك معلومات أكيدة على أن الأمير القطري التقى نصر الله، كل هذا يدل على أن قطر دخلت المعركة بقوتها السياسية والإعلامية الى جانب (الحلف الإيراني السوري) في مواجهة (الحلف الثلاثي العربي)، والحديث عن سري للغاية وتحت المجهر فلا علاقة له بالأحداث الأخيرة لأن تصوير البرنامجين كان قبل ستة أشهر.

استخدام البعبع الإيراني هذا صحيح، ودور المخابرات العربية في مكافحة ما يسمى الإرهاب أيضاً كان واضحاً لكنها لم تستطع من كبح جماح أبناء أمة الإسلام من الانخراط في المنظمات الإرهابية وهنا ظهر فشلها.

fakher
05-05-2009, 10:50 AM
لا بد من العودة للقراءة ...