تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليلته الأخيرة معها



شيركوه
08-28-2006, 09:33 PM
ليلته الأخيرة معها


== == == == == == == == == == == == == == == == == == == == == == == == == == ==

كاد الصمت ليكون مطبقاً لولا صوت صرصار الليل الذي كان يخرقه بألحانه الرتيبة من وقت لآخر ...

تسيك تسيك ... تسيك تسيك ... تسيك تسيك...

ضوء القمر الخافت يخفف من وحشة الظلمة ... لم يكتمل البدر بعد ... وزاد من حميمية الجو بعض الغيوم التي ناوشت الضوء الخافت دفاعاً عن الظلمة بين الفينة والأخرى ...
كان هذا المشهد جميلاً ... جو رقيق عذب ذي نسمات عليلة ... يتيح للمحبين جوأ ... رومنسياً

كان جهاد... ذاك التاجر الغجري السائح المتنقل ... يسند رأسه إلى كتف محبوبته المغنية ... يملأ أنفه من رائحتها الجميلة...

لكنها لم تكن تتكلم ... بل بقيت صامتة، يبدو أنها علمت أن عمله انتهى في هذه البلاد وعليه السفر.

هي تعلم أنه يحبها ... يحبها فعلاً، ولكنها تعلم أيضاً أنه يحب أخرى وسيتزوجها ... لا تعلم متى لكنها تعلم أنها ليست له إلى الأبد.

كانت تتساءل ...
- كيف يحبني ويحبها في الوقت نفسه؟ كيف يتسع قلبه لكلينا؟ لماذا سيتركني أنا في النهاية؟ لماذا يحبها أكثر مني؟

وفي غمرة تساؤلاتها ... أمسكها جهاد وضمها وشمها ...
إنها آخرة ليلة لهما معاً ... آخرة ليلة لجهاد هنا ...

لكنها بقيت صامتة...

- قد اشتقت لسماع صوتك ... ألن تغني لي؟ ألن نغني معاً مرة أخرى؟ ...
لقد انتهى عملنا هنا وعلينا السفر...
لكن ... من يدري ... قد نلتقي مرة أخرى ...
آآآآآه يا حبيبتي حبذا لو أسمع غناءك مجدداً ...

لكنها بقيت صامتة، تقول له في نفسها ...

- ومحبوبتك الأخرى؟ تلك التي لا تنفك تتحدث عنها أمامي وأمام كل من يعرف حبي لك ويعرف حبك لي؟ تلك التي ... تلك التي لا تنفك تتكلم عن عرسكما معاً؟ وعمن سيحضره من أكابر القوم وأكارمهم؟؟؟؟

نظر إليها جهاد بحنان وكأنه فهم ما يدور في خلدها ... فقال لها:

- أنت تغارين من أسما أليس كذلك؟
نعم سأتزوجها إن شاء الله ...
أنا أحبها كثيراً ... بل أعشقها ... أنا متيتم بها وأهيييي...م ...

سكت قليلاً وفكر فيها ... إنها معه الآن ويتحدث معها عن أخرى؟؟؟!!!





- أعلم يا حبيبتي ... قلبي ينازعني بينكما ...
لا يجب أن أتحدث عنها هكذا ...أمامك ...
أنا أحبك ...
ولكني أحبها أكثر ...
أنت رفيقة دربي ...
ولكنها عروسي ... لقد تعبت في جمع مهرها ... سافرت كثيراً ... بلاداً كثيرة ... تاجرت كثيراً ... وما زلت أخشى أن يكون مهرها لم يكتمل بعد ...
إنها تتطلب كثيراً ... تطب مهراً غالياً ... لكنها تستحقه ...
إنها تستحقه فعلاً ...
أتعلمين ...إنها تحبني أيضاً ... تحبني كثيراً ...
أتخيلها تحادثني أحياناً ... تتكلم عن حبها لي ... و ...
أتعلمين ...أنا واثق أنها ستحبك أيضاً ... ستحبك كثيراً حينما تعلم أنك من ساعدني على جمع مهرها ...
وأنك من ساعدتني في أسفاري وتجارتي ...
لا شك أنها ستغار منك أيضاً ...

ثم أخذ يضحك ... ثم تلفت قليلاً ليرى هل رآهما أحد؟؟

تبسمت محبوبته قليلاً ...
أو هكذا ظن هو ...

لم يدر حقاً أهي تبتسم فعلاً أم أنه انعكاس لإشعاع تسلل من بين قبضات إحدى الغيمات ليصيب ثغرها فيلمع لمعاناً ...جميلاً
كان يشعر بالحزن هو أيضاً لأنه سيفارقها ... وسيفارق هذه الأرض التي عاشاً معا حبهما عليها ...
لا يدري لعل العروس قد أصحبت جاهزة ومهرها قد اكتمل ...
لا يدري هل يكتب لهما سفر جديد ولقاء آخر ... ويشتعل حبهما من جديد؟

كان ثغرها يلمع تحت الضوء الخافت ... لكنها بقيت صامتة ...

قبلها قبلة على استحياء ثم قال لها:

كنت من خير الأصدقاء الذين أعتمدت عليهم في أسفاري وأعمالي ...
لم أر في حياتي إحداهن تحب أحداً مثلك ... وفية معه ... تحبه لدرجة أنها تعينه على الزواج بأخرى ...يحبها وتحبه أيضاً

ثم تبسم وأردف قائلاً :

أعلم أنك لا تحبيين أن تتشاكري وأخرى في قلبي ... ولكن ...
تعرفين أني سأتزوجها في النهاية...
نحن لن نستطيع أن نبقى معاً إلى الأبد ...
لا عليك ... أوقفي هذا الحزن ...
نحن معاً الآن وهذا هو المهم ...
إنه جو جميل ... دعينا لا نقضيه في حزن ...

لكنها بقيت صامتة ...

ثم لمع ضوء قوي جداً ... ودوى دوي هائل ... جاء المفسدون ... أعداء جهاد ورفاقه ...
جاؤوا ليأخذوا بثأرهم منهم ...
طبعاً ...
فجهاد ورفاقه أفسدوا عليهم مشاريعهم بتجارتهم هذه ... وأسفارهم الكثيرة ...
لقد عادوا في محاولة أخيرة للإقتصاص منه ومن رفاقه ...
كانوا يريدون القضاء عليهم بأي وسيلة ممكنة ... حاربوهم بالمال والناس وكل شيء لكنهم تجار بارعون ...
لا تفيد معهم أية وسيلة ...
فهم من أبرع رجال الأعمال ...

وفي غمرة المعركة وفي ما الناس بالناس مشغولين إلتفت جهاد إلى محبوبته وقال لها:

- ألن تغني؟ هيا أسمعيني صوتك فليس أجمل من هذا الوقت لتسمعيني صوتك العذب ...
هيا ... يبدو أني سأبقى هنا معك لفترة أخرى ...
ألا يستحق هذا أن تغني لي احتفالاً؟؟؟؟
لن أترك رفاقي والعمل لم ينته بعد على ما يبدو ... وعلى أسما أن تنتظر ...
أنا ما زلت ملكك ...
هيا غن فغناؤك يشجعني على القتال ...
يجب أن نفهمهم كيف تكون التجارة يا عزيزتي ...

ثم صرخ من كل قلبه وروحه ...
بكل صوته ...
بملء رئتيه...

صرخ ...

- الله أكبر ....والعزة لله ...

وأخذت محبوبته تغني ... تغني بكل صوتها العذب الجميل وهو يطرب لألحانها الشجية ...
كان صوتها عذبا ... أحبته أذنا جهاد حتى افتتن به قلبه ...
ثم خرج من خندقه يرمي على أعداءه يقتل هذا ويجرح ذاك ...وهي تغني له تغني من كل فؤادها ...

ولكنه تعثر ...
ووقع ...
هكذا ظنت... ولكنه لم ينهض ...
سكتت ...

- جهاد ... جهاد؟؟؟

لم يجبها ... أخذ قلبها يخفق بشدة ...
ثم شعرت ... شعرت بيده تتحسسها ... برد قلبها قليلاً ... ربما هو بخير ربما وقع السقطة أثر به ...
أخذ يتحسسها ...يتحسس معالمها ...

- أواه ... يداه لزجتان ... ما بك يا حبيبي؟ ... جهاد؟... جهاد كلمني أرجوك ... أعدك أني لن أبقى صامتة ... قل لي ماذا حدث لك أرجوك ... جهاد ... جهاد ؟؟؟

- اع... ذريني ... اعذريني ... اعذريني... يا حبيبتي ...لقد ... لقد حان ال ... فراق ...

- لا... لا ...

- بلى... بلى يا حبيبتي ...يبدو... يبدو ... أن رحلتي ...قد انتهت ...
أسما تنا ... تناديني ... إني أسمع صو... تها ...إنها هناك ... إني... أراها ...
رب...رباااااااااااه ما أجملها ... لي ... تني ... ليتني أستطيع... لمسها الآن ... ياااااه ...

- جهاد ...كف عن الكلام أرجوك ... لن ترحل ستبقى معي ... ستبقى هنا لم ينته العمل بعد ... لا تزال هناك أسفار كثيرة...جهاد ...

- أتع...لمين .... أتعلمين يا حبيبتي ... إن ... إن كنت آسى ... على... شيء الآن ... فآسى على... فراقك ...ولكن.... فل ... فلتسعدي
لن يذهب... عملنا لجمع ال... مهر سدى ...
على أن أرحل ... علي أن ...أرحل الآن ...
ولكن ...
سأوصيك بأمر ...
لا يزال ... هناك ... الكثير ... الكثير من رفاق... رفاقي ... عزاباً ... يريدون ...ال.. الزواج ... فهلا ... هلا أعنتهم ...كما ...كما فعلت ... معي؟...

- لله ردك ما أقساك وما أحنك يا جهاد ... تحن على رفاقك وتفكر فيهم ... وتقسو علي وتنساني؟ ...ألا تكفيك قسوة لحظة الفراق هذه؟ ...

- لا... لا تأسيّ عليّ ... لا تأسي ... حبيبتي ... عديني ... عد ... عديني أنك ستخلصين لهم ...كما ... كما أخلصت لي ...عديني ...أنك ... ست... ستفين بما أوصي... تك ... به ...

سكتت قليلاً ... وبدا له التماع ثغرها تحت ضوء القمر ... لقد وافقت ... وكان هذا آخر عهده بها ... وآخر ما رآه ...

- لا ... إله ... إلا الله ...

- جهااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااد .... جهاد لا ترحل ...

لكن ... جاء دور جهاد في أن يصمت هذه المرة ...
لقد رحل جهاد ...

وبعد يومين ... خرج بيان على الإنترنت ... يعلن زفاف جهاد لإحدى الحوريات ...
بعد أن مهرها بدمه ... وأهداها 10 رؤوس ... من رؤوس أعداء الله ...قدمها لأسما هدية ليلة زفافهما ...

وأما محبوبته الأخرى ... فها هي بين أحضان رجل آخر ... تغني له ...

لتفي بوعدها لجهاد ...

تعينه على جمع مهره ... كما أعانت جهاد في السابق ...

لله درهم هؤلاء الغجر ... يتنقلون من بلد لآخر ... يتبعون تجارتهم ...
أسمى تجارة يعقدها إنسان ...
ثمنها روحه ...
والسلعة الجنة ...

قال تعالى:

" إِنَّ اللهَ اشتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَأَموَالَهُم بِأنَ لَهُمُ الجَنَّةَ ...
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقتُلُونَ وَيُقتُلَونَ ...
وَعدَاً عَلَيهِ حَقَّاً فِي التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرآنِ ...
وَمَن أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ ...
فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمَ الَّذِي بَايَعتُم بِهِ ...
وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ "


وقال تعالى:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَل أَدُلُّكَم عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِن عَذَابٍ اَلِيمٍ *
تُؤمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبٍيلٍ اللهِ بِأَموَالِكُم وَأَنفُسِكُم ذَلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ *
يَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَيُدخِلكُم جَنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدنٍ ...
ذَلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ "


وقال تعالى:

" فَليُقَاتِل فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشرُونَ الحَيَاةَ الدُّنيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِل فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقتَل أَو يَغلِب فَسَوفَ نُؤتِيهِ أَجرَاً عَظِيمَاً "


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من خير معاش الفتى رجل ممسك بعنان فرسه ... كلما سمع هيعة أو صيحة طار عليه ... يبتغي القتل مظانة "


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف "


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" ما يجد الشهيد من ألم القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة "


وقال صلى الله عليه وسلم:

" موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا ووما فيها
وغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
وخمار جارية من أهل الجنة خير من الدنيا وما فيها "


" أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أي الناس أفضل؟
قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله
قال: ثم من؟
قال: رجل معتزل في شعب الجبال يعبد ربه ويدع الناس من شره "

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


" إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله "


=================================== ======================

دليل الاستخدام





















للاغبياء جدا فقط






1- جهاد واد مجاهد تاجر لانه تاجر بروحه مع الله سائح لان سياحة امة محمد صلى الله عليه وسلم الجهاد وغجري لانه اشعث اغبر متنقل لانه بيلحق انين المسلمين في كل مكان بيسمع بيه
2- حبيبته المغنية شجية الصوت هي بندقيته اللي بيطخ بيها على الكفار
3- غناؤها هو صوت الطخ يا جماعة
4- حبيبته التانية هي الحورية ربنا ينعم عليكو بواحدة

ربنا يفتح عليكو :)



== == == == == == == == == == == == == == == == == == == == == ==

أسأل الله ...أن يزف كل من قرأ هذه القصة ... زفاف جهاد وأسما ... في الجنة ...


=================================== ====================

منقول ....

تدخلت في التقسيم

ترددت في نقل دليل الاغبياء بس لقيتو مهضوم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيركوه
08-28-2006, 09:41 PM
السلام عليكم

حقيقة هذه القصة تصدم في البداية

بس لما قريت دليل الاغبياء فهمت القصة عن شو بتحكي :)

فيها مناظر هههههههههه


السلام عليكم

شيركوه
09-08-2006, 07:42 PM
ترفع
لنشفان القلب

السلام عليكم

lady hla
09-12-2006, 11:58 AM
............. السلام عليكم .............








............ جميله جداً ........ ولها رمزٌ مُعبر ..........!!!..........

......... جزاكَ الله خيراً .... ووفقكَ .....!!!..........


............ طلب صغير ....... أرجو منكَ إرسال نسخة منها إلى قسمي .........!!!..........


سلامي اليك
lady hla
القدس

شيركوه
09-13-2006, 07:14 PM
تم الامر

ارجو ان تجد صدى افضل هناك


لعل الامر ان العنوان او المضمون محرج بعض الشيء

السلام عليكم

lady hla
09-14-2006, 10:16 AM
.......... السلام عليكم ............








.......... أشكركَ جداً على النقل ........!!!!........

......... وبإذن الله ستجد ........!!!........


سلامي اليك
lady hla
القدس

شيركوه
09-15-2006, 06:23 PM
بارك الله بك اخت حلا

وشكرا على التفاعل

السلام عليكم

lady hla
09-16-2006, 03:39 PM
............. السلام عليكم .............







.......... وإياكَ ......... لا شكر على واجب ..... المهم تابع وفقكَ الله ........!!!.........


سلامي اليك
lady hla
القدس

بدعيلك تنساني
09-25-2006, 12:19 PM
قصة جميــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــلة جدا جدا يعطيك العافية بجد

شيركوه
09-27-2006, 07:49 PM
ادعو للذي كتبها
ولا تنسوني بما اني نقلتها لكم :)

المهم ان نعتبر ان شاء الله
ورمضان شهر جميل ان نتذكر فيه هذه الامور الجميلة
السلام عليكم

lady hla
09-28-2006, 11:38 AM
............. السلام عليكم .............







............ باركَ الله بكاتبها ..... وناقلها ............!!!.........


سلامي اليك
lady hla
القدس

شيركوه
10-24-2008, 12:29 AM
يرفع ................................... .نكاية

طرابلسي
10-24-2008, 07:19 PM
يرفع ................................... .نكاية

بــ مين ؟؟؟!!!:)

شيركوه
10-24-2008, 07:42 PM
بيلي في تحت باطهم مسلة ...
بتنعرهم ...
ولوحدهم بيبقبقو ... :)

السلام عليكم