ZAHRAA
01-22-2003, 04:29 PM
بوغتت القبائل المجاورة بعد فتح مكة ولذلك لم تمتنع عن الاستسلام إلا بعض القبائل الشرسة القوية المتغطرسة، وفي مقدمتها هوازن وثقيف، واجتمعت إليها عدد من القبائل الأخرى حين رأت من نفسها عزا وأنفة أن تقابل هذا الانتصار بالخضوع، فاجتمعت وقررت المسير إلى حرب المسلمين.
وفي يوم السبت السادس من شهر شوال في السنة الثامنة للهجرة غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في اثنى عشر ألفا من المسلمين، وحين انتهى الجيش الإسلامي إلى حنين كان جيش المشركين قد سبقهم حيث دخلوا بالليل، وتفرقوا كمناءة في الطرق والمداخل والشعاب، وأصدر إليهم قائدهم أمره بأن يرشقوا المسلمين أول ما طلعوا ثم يشدوا عليهم شدة رجل واحد.
وفي عماية الصبح استقبل المسلمون وادي حنين وشرعوا ينحدرون فيه وهم لايدرون بوجود كمناء العدو في مضايق هذا الوادي، فبيناهم ينحطون إذا هم تمطر عليهم النبال وإذا بكتائب العدد قد شدت عليهم شدة رجل واحد، فانشمر المسلمون راجعين لا يلوى أحد على أحد وكانت هزيمة نكراء.
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس وكان جهير الصوت أن ينادي المسلمين، فتلاحقت كتائبهم واحدة تلو الأخرى، وتجالد الفريقان مجالدة شديدة، وحمي الوطيس فما هي إلا ساعات قلائل وانهزم المشركون وتفرقوا في مناطق مختلفة تطاردهم كتائب المسلمين.
ثم بدأت قسمة الغنائم التي كانت مبنية على سياسة حكيمة، فإن في الدنيا أقواما كثيرين يقادون إلى الحق من بطونهم لا من عقولهم، وهذه السياسة لم تفهم أول الأمر وكان الأنصار ممن وقعت عليهم مغارم هذه السياسة، فلقد حرموا جميعا أعطية حنين إلى أن خطب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مما قال: "ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟
فبكى القوم حتى أخضلت لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا.
وبعد توزيع الغنائم أقبل وفد هوازن مسلما، فسألوا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن يمن عليهم بالسبي والأموال وأدلوا إليه بكلام ترق له القلوب، فكان أن خطب الرسول صلى الله عليه وسلم فردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قسمة الغنائم أهلّ معتمرا، فأدى العمرة وانصرف بعد ذلك راجعا إلى المدينة مع أصحابه رضوان الله عليهم.
وفي يوم السبت السادس من شهر شوال في السنة الثامنة للهجرة غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في اثنى عشر ألفا من المسلمين، وحين انتهى الجيش الإسلامي إلى حنين كان جيش المشركين قد سبقهم حيث دخلوا بالليل، وتفرقوا كمناءة في الطرق والمداخل والشعاب، وأصدر إليهم قائدهم أمره بأن يرشقوا المسلمين أول ما طلعوا ثم يشدوا عليهم شدة رجل واحد.
وفي عماية الصبح استقبل المسلمون وادي حنين وشرعوا ينحدرون فيه وهم لايدرون بوجود كمناء العدو في مضايق هذا الوادي، فبيناهم ينحطون إذا هم تمطر عليهم النبال وإذا بكتائب العدد قد شدت عليهم شدة رجل واحد، فانشمر المسلمون راجعين لا يلوى أحد على أحد وكانت هزيمة نكراء.
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس وكان جهير الصوت أن ينادي المسلمين، فتلاحقت كتائبهم واحدة تلو الأخرى، وتجالد الفريقان مجالدة شديدة، وحمي الوطيس فما هي إلا ساعات قلائل وانهزم المشركون وتفرقوا في مناطق مختلفة تطاردهم كتائب المسلمين.
ثم بدأت قسمة الغنائم التي كانت مبنية على سياسة حكيمة، فإن في الدنيا أقواما كثيرين يقادون إلى الحق من بطونهم لا من عقولهم، وهذه السياسة لم تفهم أول الأمر وكان الأنصار ممن وقعت عليهم مغارم هذه السياسة، فلقد حرموا جميعا أعطية حنين إلى أن خطب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مما قال: "ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟
فبكى القوم حتى أخضلت لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا.
وبعد توزيع الغنائم أقبل وفد هوازن مسلما، فسألوا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن يمن عليهم بالسبي والأموال وأدلوا إليه بكلام ترق له القلوب، فكان أن خطب الرسول صلى الله عليه وسلم فردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قسمة الغنائم أهلّ معتمرا، فأدى العمرة وانصرف بعد ذلك راجعا إلى المدينة مع أصحابه رضوان الله عليهم.