تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لحظات قبل الارتطام



اخو سعد
09-11-2006, 06:13 AM
أيها الراكب الميمم أرضي ... أقر من بعضي السلام لبعضي


إن جسمي كما علمت بـ ... أرض وفؤادي ومالكيه بأرض


قدّر البين بيننا فافترقنا ... وطوى البين عن جفوني غمضي


قد قضى الله بالفراق علينا ... فعسى باجتماعنا سوف يقضي ..


لم أعد أعرف هل تلاحقني صورهم في كل مكان أم أنا الذي ألاحقهم في كل صحيفة أو مجلة أو قناة أو موقع على الانترنت .. أينما توجهت وأينما جلست وجدت ذكرهم يملأ الدنيا .. يملأ الكون.. وأستنشق بعمق عطر الكرامة الذي لم نعرفه سوى بعد هذه الثلة المؤمنة الصابرة .. وأرى غيلان البشر الذين نزع من خلقتهم تلك الأنوف التي تشم ذلك العبير وهم يتحدثون عن هذه الثلة فأتساءل هل أنا وحدي الذي يشم ذلك الأريج الطيب .. ؟
أنظر إليهم فتمتلئ المآقي بالدمع .. وأكتم عبرة تصطلم بين الجوانح ولو قدر لها أن تخرج لخرجت نفثة مصدور تسمعها الدنيا وأقول لهم .. كيف لكم أن تتركوني هنا ؟ كيف مضيتم وخلفتموني وراءكم ؟ .. يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله .. لم تذنبوا بل أنا الذي ارتكب الجريمة العظمى ولم يلحق بركبكم أيها الركب الغر الميامين ..
قبل أن أجلس لكتابة هذا المقال كنت قد زورت في نفسي كلاما كثيرا وأفكارا مختلفة قررت أن أسكبها فيه .. وكان الهاجس الأول الذي كنت أفكر في الحديث عنه هو إلى أين تتجه الأمور الآن وما مستقبل المعركة بين المجاهدين وأمريكا .. بالطبع الحديث عن المستقبل أمر مثير ومشوق ، خصوصا ونحن نرى هذا الركام الهائل من المعنويات المحطمة والنفسيات المنهارة بعد مرور عام على الغزوة المباركة .. فكنت أفكر في الحديث عن هذا الأمر لأبدد القلق الذي ينتاب الكثيرين وأوضح لهم أن انتصار المجاهدين مسألة حتمية لا جدال فيها إن شاء الله وانتصارهم تحقيق لسنن كونية وشرعية متكاثرة في نصوص الشرعية ودلت أحوال البشر والتاريخ على أن تلك السنن لا تتأخر عن وقتها ، وأنه :
إذا جاء موسى وألقى العصا فقد بطل السحر والساحر ..
وأسامة قد جاء وألقى المجاهدون أربع عصي في أمريكا فبطل ما صنعوا إن ما صنعت أمريكا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ..لكن ما رأيته البارحة بدد كل رغبة سوى الرغبة في البكاء .. لا تظنوه بكاء الحزين الجزع بل بكاء الهائم بالبطولة عندما يراها تتجسد أمامه بشرا يتحدث ..
الشيخ عبد العزيز العمري رحمه الله .. يلقي وصية لأمة الإسلام قبل أن ينطلق للقتال في سبيل الله .. عليك سلام الله ورحماته يا عبد العزيز ..
رأيت صور جبال البطولة وكواكب الرجولة وأفلاك المعالي ..
رأيت صور تسعة عشر رجلا .. عظيما ... فتصاغر بعدها في نفسي كل شيء في هذه الدنيا .. وجلست أندب حظي وتدمع عيني وأنا أردد بخلجات نفسية خفية صوتا وددت لو أنهم يسمعونه هذه اللحظة ..





هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي


يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي


يا راحلين إلى جنان الخلد أشرف موضع


أتراكم أسرعتم أم أنني لم أسرع ؟


ما ضركم لو ضمني معكم لقاء مودعي ؟


فيقال لي هيا إلى أرض الخلود أو ارجع


رأيت صور الأبطال الذين افتتحوا ملحمة ( بدر الكبرى الحديثة ) ..
رأيت صور عبد العزيز العمري و وائل و وليد الشهري و محمد عطا و سطام السقمي ..
رأيت الصورة وغرقت في تأمل طويل في صورهم .. تلك الوجوه الصبيحة التي يساوي واحد منهم ملايين من ( الغثاء ) من بني يعرب .


في اللحظات الأخيرة قبل ارتطام الطائرة الأولى .. أتخيلهم يرتلون القرآن في نفوسهم .. يرددون ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) ..
هذا محمد عطا يجلس أمام المقود ومعه سطام .. يهنئ كل واحد منهما صاحبه .. وهما يريان المسافة تتقاصر بتسارع مخيف ومهول لا تثبت معه قلوب أحد من البشر سوى القلوب التي امتلأت بحب الله .. بحب لقاء الله .. بالشوق المهيج للقاء الأحبة .. محمد وصحبه ..
وقد ولت لحظات التوتر والقلق التي تصاحب كل بداية .. نجحت عملية السيطرة على الطائرة .. وخضع العلوج .. وأصبح المجاهدون يتحكمون في الموقف ويسيطرون على الطائرة .. وأنزل الله عليهم السكينة وأسبغ عليهم لباس الطمأنينة والثبات والرضا والسعادة بقرب الوصول إلى المنازل ..
الطائرة تقترب بسرعة رهيبة نحو البرج .. و محمد عطا و سطام ينظران له بكل هدوء وسكينة يرددان في نفسيهما ..اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى .. اللهم لا تجعل لنا قبرا .. اللهم ما خرجنا إلا جهادا في سبيلك وابتغاء مرضاتك .. اللهم فاقبل نفوسنا رخيصة من أجلك فقد استبشرنا ببيعنا الذي بايعناك ..
بهدوء وسكينة يرددان الدعاء في نفسيهما وهما يستحثان الطائرة كما استحث يوما عمير بن الحمام فقال يا رسول الله ليس بيني وبين الجنة سوى هذه التمرات ؟ تالله إنها لحياة طويلة ..
محمد عطا و سطام يرددان .. تالله ليس بيننا وبين الجنة سوى هذا الهواء الذي يفصلنا عن المبنى الأول .. تالله إنها لحياة طويلة ...
يستحثان الطائرة ولو كان بأيديهما لانتزعا الوقت والمسافة وكل الأبعاد الدنيوية ليصلا فورا إلى الجنة ..
اللهم بلغهم الجنة ..
وفي الخلف يقف وائل و وليد و العمري .. ينظر كل منهما للآخر بابتسامة وعين كل واحد تحدث الآخر .. أننا قد قطعنا كل هذه الحياة لنصل لهذه اللحظة .. اللحظة التي نخرج فيها من الدنيا إلى جنة عرضها السموات والأرض .. يا رب .. متى تمضي هذه اللحظة ومتى نصل إلى الجنة ..الهدوء يلف المكان وليس ثمة صوت سوى صوت هدير المحركات .. وهؤلاء الفرسان الثلاثة ينظرون في وجوه الأمريكان الخائفين المرعوبين .. ينظرون لهم نظرة إشفاق .. أنهم الآن في طريقهم إلى النار .. النار التي لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر ..
ينظر لهم عبد العزيز العمري لهؤلاء الكفرة ويود أن لو قالوا لا إله إلا الله ليسلموا من العذاب ..
يقول لهم :
قولوا : لا إله إلا الله .. كلمة تشفع لكم ..
لكن تلك الوجوه الكافرة لا تفهم لا إله إلا الله .. ولا تريد أن تفهم وتظن أن ( حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ) سوف تنجيهم من الموقف .. ولا يدرون أنه إذا جاء نهر الله بطل نهر بوش ..
حتى إذا رأى قائد الكتيبة محمد عطا أنه لم يبق بينه وبين المبنى سوى مئات الأمتار .. قال لسطام أطلب من الشباب أن يأتوا هنا .. الحمد لله نحن على وشك الوصول إلى ديارنا ..
يهرع سطام بسرعة .. وينادي الشباب .. وليد وائل عبد العزيز تعالوا فورا ..
يدخلون ويغلقون وراءهم باب قمرة القيادة ..
هذه هي مراسم الشهادة وفق الطريقة الاستشهادية الجديدة في عالم البشر .. نخترعها نحن المسلمين ونكون قدوات للبشر فيها .. أن نستشهد معا متماسكين بالأيدي نحتضن بعضنا البعض وننشد لحن الخلود ونردد ونحن متجهين للموت ..
في سبيل الله نمضي ..
نبتغي رفع اللواء
فليعد للدين مجد
وليعد للدين عز
ولترق منا الدماء
ولترق منا الدماء
حتى إذا لم يبق سوى لحظات .. لحظات قليلة جدا .. أمتار معدودات قام محمد عطا من على المقود .. وأخذ الشباب يحتضنون بعضهم البعض يضحكون ويبكون .. يودعون بعضهم البعض .. ويصرخ سطام نتقابل في الجنة يا شباب .. ويقول وائل.. يا رب أجمعنا بإخواننا الذين تركناهم في أفغانستان في الجنة يا رب اجمعنا بهم في الجنة ..
تختلط دموع الفرحة بدموع الفراق .. يتذكرون الآخرين الذين لم يلحقوا بهم ..
ويتذكرون الشيخ أسامة وتبرق في أعينهم مشاعر الشكر لهذا الرجل الذي دلهم على هذا الطريق .. ويلقي وليد النظرة الأخيرة أمامه وهو يقول .. اللهم اجمعنا بالشيخ أسامة في الجنة ..
ثم تتعالى أصواتهم وهم متماسكين يضع كل واحد منهم يده على عاتق الآخر يقفون صفا متماسكا موحدا لله رب العالمين ..
ها قد اقتربت لحظة بدء الرحلة للجنة .. فلنقف صفا متماسكا نلهج بالدعاء والتهليل والتكبير والتحميد ..
لنقف صفا متماسكا كما وصف الله المؤمنين :
( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) ..
مقبلين غير مدبرين ..
لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ..
آخر كلمات يقولها البطل المسلم المقبل لله غير المدبر الذي يتقي الموت بصدره .. أستغفر الله .. هؤلاء لا يتقون الموت هؤلاء خرجوا طلبا للموت .. فالموت هو الذي يتقيهم .. ويحزن أنه لابد أن يلاقيهم ولو كان بيده لطلب لهم الحياة فمثل هؤلاء الأبطال تحيا بهم الأمم .. لكن لا مرد لقضاء الله وهم طلبوا لقاء الله فلن يكون الموت سوى عبدا من عباد الله ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ...


وهكذا افتتح سيف الإسلام أسامة بن لادن القائد الأعلى للقوات الإسلامية المسلحة ..
أول معركة في تاريخ الإسلام الحديث .. وكأن الشيخ أسامة واقف في طرف المجرة .. يلبس لأمة الحرب .. ويقول لفرسانه .. إذا رأيتم إشارتي فانطلقوا .. ثم يشير لهم فتنطلق الكتيبة الأولى .. وتصدم البرج الأول .. ويكبر الشيخ أسامة .. ويكبر المسلمون معه في أرجاء الكون .. ويعطي الشيخ الإشارة فتنطلق الكتيبة الثانية في الطائرة الثانية ..
مروان الشحي و فايز القاضي و أحمد الغامدي و حمزة الغامدي و مهند الشهري ..
وتواجه تلك الكتيبة صعوبة في التوجيه .. لكن كتائب المسلمين لا تعرف الصعوبات ولا تعرف المستحيل .. فيحلف مروان والشباب والله إن جند الله لهم الغالبون ويلهجون بالدعاء وهم يقودون تلك الطائرة .. يا رب يا رب يا رب .. بلغنا منازلنا كما بلغت إخوتنا في الكتيبة الأولى ..
يتضرعون إلى الله أن لا تنحرف .. فيرحمهم الله ويذلل لهم الطريق ويسلك بهم سبيل المتقين .. ويلهمهم الله .. أن افعلوا بها هكذا .. فيفعلون فتسير إلى وجهتها .. إلى ركن المبنى .. ويكون الوقت قد فات عليهم حتى يقوموا بإجراءات المغادرة فلم يكن هناك وقت لتبادل التهاني ولا التبريكات بقرب الوصول للجنة .. ليس ثمة نظرات الفرحة والسعادة .. وترديد التكبير .. لا وقت أكثر من ذلك .. فهم لم يكادوا يجدون وقتا بعد نفاد الوقت في التغلب على هذه الطائرة العصية .. لا يهم فشوقهم إلى الجنة أشد من بقاء هذه اللحظات ..
الحمد لله الحمد لله .. سلكت الطائرة طريقها ودكت الحصن الثاني وارتاح الأبطال ببلوغ منازلهم وجعلوا الدنيا تحتار بعدهم ويردد بعض ضعفاء العقول .. مستحيل مستحيل مستحيل أن يفعلها ناس مبتدئون بقيادة الطائرات .. وما دروا أن الله هو الذي أمرها بما أمر ..
وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .. فكانت الطائرة بما كانت ..
وفازت الكتيبة الثانية ورب الكعبة .. إي والله فازوا ورب الكعبة وكبر الشيخ أسامة وكبر المسلمون معه في أرجاء الكون ..

ثم يأمر الشيخ الكتيبة الثالثة .. أن عليكم بوكر الشيطان ومجمع قوات الكفر العالمي فدكوها دكا عسى الله أن ييسر لنا معركة في فلسطين فنتبر ما علونا تتبيرا ..
زلزلوا أركان الكفر وصولوا صولة الأبطال شدوا ..
ويلتقي أزلام الشيطان وفرسان الرحمن في أول مواجهة مع رأس الكفر أمريكا .. لكنها مواجهة صنعها وخطط لها مجاهدون بأسلحة جديدة فأسقط في يد الكفر ولم يحرك ساكنا .. ودكت صروحه دكا ..

أما الكتيبة الرابعة فتتأخر قليلا .. ليصحو الكفر من سكرته ومن هول ما أصابه .. ليسقطها بطائراته ..
ثم يحمد المسلمون ربهم ويخر الشيخ أسامة ساجدا .. ويطير الأبطال التسعة عشر في طريقهم إلى الجنة وهم ينظرون إلى الأرض .. يتساءلون يا رب متى سيلحق بنا إخواننا ؟
وتنتهي أعظم معركة في تاريخ الإسلام الحديث بنصر مؤزر ..
هذا ما رأيته في تأمل وجوه هؤلاء الفرسان ..
كل واحد منهم يحكي قصة بطولة ..
رأيت وجوههم وبكيت .. بكيت أنهم سلكوا طريق الجهاد والشهادة .. ونحن قعود هنا ..
وعلمت أن هؤلاء الفرسان لا يستحضرون الجنة والشهادة هكذا لأنهم "ينتحرون" هم يعلمون أنهم ليسو مجانين وجدوا أنفسهم قد خطفوا طائرات بل يستحضرون تماما أنهم جنود يفتحون كوة في أسوار العدو ،
طليعة تهاجم لتدك أسوار العدو يتصورون أنفسهم أمام هذا الحصن الذي بدا أمام الناس منيعا لا يقهر ويريدون أن يدكوه حتى تقتحم الأمة من خلفهم ويثبتوا للمسلمين أنه يمكن دكه ،
يستحضرون أنهم هم الطليعة التي لا تحرق نفسها مثل الياباني المغفل يشعل البنزين بنفسه من اجل أن يكسب عطف الناس بل تحرق نفسها بثمن باهض يقوض أركان الطاغية الأول ويدمر صنم العصر أمريكا ..
ويستحضرون كلام شيخهم الذي يقول دعوكم من التافهين بن سعود وحسني وبقية المتخلفين الذين يسمون بهتانا ( ولاة الأمر ) هؤلاء ليسوا إلا أطراف الأخطبوط عليكم برأس الأخطبوط في نيويورك وواشنطن ..
يستحضرون أنهم ينقلون العالم من حالة إلى حالة ، حالة يطأطئ فيها المسلمون رؤوسهم ولا يعرف الناس فيها إلا أمريكا الدولة العظمى إلى حالة يعتد فيها المسلم بنفسه وهويته ويقول نحن كذلك دولة عظمى تتمثل في أسامة ..
يستحضرون أنهم قفزة تاريخية هائلة تختصر مراحل من التغيير الاجتماعي وتنتشل المسلمين انتشالا من حالة الذل والتبعية والخنوع ..
يستحضرون أنهم يختتمون الحلقات الأخيرة من جهد عكفوا عليه شهورا طويلة بارك الله لهم فيه واخذ عنهم العيون والأبصار ولا يمكن إلا أن يبارك في الباقي فيستبشرون، نعم
ويعلمون أن ما يقومون به عين الصواب حقا ويتمنون لو جمعوا بين الشهادة وبين رؤية ما تصنعه بطولتهم من تدمير لهيبة أعداء الله
لكن هيهات أن يجمع بينها فلا بد من الشهادة حتى تتحقق الأخرى

تأملت هذا المشهد وتذكرت الشيخ أسامة وهو تخنقه العبرة حين حياهم وحيا أعمالهم
وعلمت أن هذا الرجل الجبل لم يكن ليمسك عبراته وهو يحييهم .. يحيي أبناءه الذين عاش معهم شهورا طويلة في تربيتهم وتدريبهم وتعليمهم ..
اللهم مثلما وفقتهم لدك حصون العدو
ومثلما وفقتهم لانتشال المسلمين من ضعفهم وذلتهم
ومثلما أخذت عنهم العيون والأبصار وأوصلتهم إلى أهدافهم
اللهم فأقر عين شيخنا أسامة بما تمناه عليك أن تتحقق على يديه كرامة تحطيم أمريكا
فيكتب له التاريخ أنه ورجاله الجيل الثاني بعد الصحابة الذين يدمرون إمبراطوريتين في سنين معدودة
اللهم مثلما وفقتهم وأكرمتهم بالشهادة
وطيب الذكر في الدنيا
فبلغنا ما بلغوا
وخذ من دمائنا مثلما أخذت من دمائهم
اللهم كثرت ذنوبنا وعظمت آثامنا
ولا خلاص لنا إلا بشهادة تطهر كل آثامنا
ونحن مقبلين غير مدبرين ..
اللهم يسر لنا سبيلا للحاق بإخواننا المجاهدين ..
آمين

كتبه : لويس عطية الله