تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من 11 مقبرة قبل الاحتلال إلى 70 بعده .. الأنبار العراقية:



صلاح الدين يوسف
09-05-2006, 12:52 AM
من 11 مقبرة قبل الاحتلال إلى 70 بعده .. الأنبار العراقية:

من 11 مقبرة قبل الاحتلال إلى 70 بعده .. الأنبار العراقية: ضحايا بعدد قراها ومقاومة للاحتلال ترفض أن تلين ..مصدر استخباري موثوق يكشف بالأسماء تفاصيل عن فرق الموت من أعضائها مسؤولون في الحكومة العراقية بتمويل ايراني صهيوني مشترك..




هنا قصيدة الشيخ حامد العلي في مديح أهل الأنباء الأسود الأشاوس

http://www.h-alali.info/npage/adb_open.php?id=39 (http://www.statspro.net/cgi-bin/pxy/nph-proxy.cgi/010110A/http/www.h-alali.info/npage/adb_open.php=3fid=3d39)

http://www.statspro.net/cgi-bin/pxy/nph-proxy.cgi/010110A/http/www.watan.com/img/3/Anbar32.jpg

الرمادي (العراق) - خدمة قدس برس
ليست مدينة الأنبار العراقية الوحيدة التي تكاثرت مقابرها بعد الاحتلال، غير أنها كانت المدينة الأكثر، فأغلب قتلى الجيش الأمريكي عقب الاحتلال سقطوا فيها، وبالتالي كان عليها أن تدفع ضريبة رفضها المستمر والدائم لهذا المحتل، عمليات قصف عشوائية وقنص تودي بحياة العديد من أبنائها يوميا، أطفال ونساء، كهول وشباب، مقاومون وغير مقاومين، الكل في القتل سواء، حتى لكأن شريعة المحتل تعترف بمبدأ الثأر، ربما اكثر حتى من العربي المعروف بهذا.

محافظة الأنبار، أو إن شئت مدينة المقاومة العراقية الأبرز، تجاوز عدد مقابرها السبعين مقبرة بعد أن كانت لا تتجاوز إحدى عشرة مقبرة قبل الاحتلال. توزعت مقابرها الجديدة على مدن هذه المنطقة الغافية على نهر الفرات، أغلبها ظهر بعد الاحتلال، ورغم كثرتها إلا أنها أصبحت تتكاثر يوما بعد آخر وباتت تشكل منظرا مألوفا للداخل إليها.
مقابر بالجملة
في يوم الخميس الماضي أغلقت مقبرة الشهداء بالرمادي الواقعة على بعد نحو 110 كيلومترات غرب العاصمة بغداد بسبب امتلائها بالقبور وافتتحت مقبرة خارج مركز المدينة بالاتجاه الشمالي أطلق عليها اسم مقبرة الشهداء الثانية وتم تدشينها بسبعة عشر شهيدا بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارة أمريكية على منطقة الصوفية شمال الرمادي.
ويذكر الشيخ عبد الله عبد الكريم عضو الوقف السني في الأنبار والمسؤول عن إدارة مقابر المسلمين في الرمادي لمراسل "قدس برس" أن عدد المقابر التي كانت في هذه المحافظة قبل الاحتلال لم يتجاوز إحدى عشرة مقبرة موزعة على مدن المحافظة، وكانت شبه فارغة بسبب ما تميزت به هذا المحافظة من كثرة الولادات وقلة الوفيات، حسب تقرير وزارة الصحة العراقية في 2002، إلا أن عدد مقابر المسلمين في المحافظة بلغ اليوم سبعين مقبرة تضم كل واحدة منها ما لا يقل 700 قبر اغلبهم قتلوا على يد الاحتلال، فعلى سبيل المثال توجد في الفلوجة اليوم خمس مقابر، آخرها كانت شمال المدينة بعد أن امتلأت مقبرة الشهداء المقامة في نادي الفلوجة الرياضي بالقبور وأصدر قرار يمنع الدفن فيها، وكانت هذه المدينة تحتوي على مقبرة واحدة وهي مقبرة الفلوجة القديمة أو المقبرة المعروفة بـ "أبو حلبوس".
ويتابع الشيخ عبد الكريم أنه في الحبانية ومنطقة الجزيرة غرب الفلوجة التي لا تتجاوز نفوسها الثمانين (80) ألف نسمه بلغ عدد المقابر فيها 7 مقابر بما يؤهلها لدخول موسوعة غينس للأرقام القياسية على اعتبار أن عدد القبور التي فيها اكثر من عدد منازلها حيث تضم كل مقبرة اكثر من 900 قبر أي أن هناك ستة آلاف ومائة قبر وعدد منازل هاتين المدينتين مجتمعتين يبلغ خمسة آلاف وسبعمائة منزل فقط".
ويواصل الشيخ عبد الله حديثه "أما الرمادي فقد بلغ عدد المقابر فيها 9 مقابر بعدما كانت تضم ثلاثة مقابر فقط ناهيك عن مدن هيت والبغدادي وعنه وراوه وحديثه وجبه والمحمدي والقائم وحصيبه والرطبة ومكر الذيب التي شهدت في يوم واحد فتح وإغلاق مقبرة كبيرة ضمت شهداء مجزرة العرس الذي قصفه الاحتلال عام 2004".
ويشكو الشيخ عبد الكريم حال دائرة الأوقاف والمقابر الإسلامية في المدينة وقال إنها باتت عاجزة والمقابر تنتشر بشكل مخيف في المحافظة وفي كل مكان وما تلبث بعد افتتاحها ستة أشهر أو ثمانية ثم تغلق بسبب امتلائها، مشيرا إلى أنه أمام كل طفل يولد من أهل هذه المحافظة هناك أربعة يموتون بنيران الاحتلال أو بسبب نقص الغذاء أو وفاة طبيعية".
طريقة خاصة لإنزال السكينة على موتاهم
من جهة أخرى قال الحاج إبراهيم خليل الذي يعمل حارسا في مقبرة الرمادي المعروفة باسم مقبرة الشهداء، ويبلغ من العمر 53 عاما إنه يعمل حارسا للمقبرة منذ سبعة أشهر بتكليف من أهالي المنطقة، حيث يقوم بمساعدة بعض أقاربه بتجهيز ما لا يقل عن ستة إلى عشرة قبور تحسبا لشهداء جدد بفعل القصف وضرورة دفنهم على عجل قبل أن يأخذ حر الصيف بهم مأخذه.
وذكر الحاج إبراهيم أنه يسقي المزروعات في المقبرة لقاء ما يعطيه له أهل الميت أو الشهيد من المال كي يزرع حول قبور شهدائهم أو موتاهم الزيتون أو التين أو شجرة الكالبتوز، حيث يشعرون بأن الله ينزل السكينة على موتاهم عند زرع العشب الأخضر أو الأشجار حول قبورهم.
قبور مجهولة
الداخل إلى تلك المقابر يلاحظ فيها أنها تتميز عن جميع مقابر العالم بميزة القبور المجهولة الهوية، أو ما يقرأ في بعض اللوحات التي توضع على هذه القبور "كوم لحم بشري عثر عليه في يوم كذا مكان كذا" أو عبارة مجهول الهوية يحمل منديلا أخضر وسلسلة مفاتيح وصورة شخصية للاستفسار مراجعه حارس المقبرة أو ما شاكل من تلك العبارات والجمل.
وهنا يقول الحاج طيب أبو معتز حارس مقبرة شهداء الفلوجة أن هذه القبور المجهولة والتي يزيد عددها عن المائة قبر هي لمقاتلين عرب سعوديين وأردنيين وفلسطينيين وسوريين ويمنيين ومصريين قاتلوا غرباء في العراق واستشهدوا ودفنوا كالغرباء لا يعرف أحد عنهم شيئا سوى انهم مجاهدون جاؤوا إلى العراق ليقاتلوا الاحتلال وماتوا ودفنوا هناك.
قصة حب نادرة
ويذكر هنا قصة لأحد تلك القبور الموجودة ويقول "هذا القبر يعود للشهيد أحمد مصباح فلسطيني عاش في العراق منذ عام 1979 مع أهله بعد مغادرتهم فلسطين وانضم بعد الاحتلال إلى جماعة التوحيد والجهاد قبل أن تعلن عن نفسها بأنها من القاعدة، غادر أهله إلى الهند بعد الاحتلال حيث تعرضوا إلى اضطهاد فيلق بدر والميليشيات الشيعية الأخرى كباقي الفلسطينيين، لكنه رفض الذهاب معهم وبقي مع المجاهدين وقاتل في سبيل الله حتى استشهد.
وذكر رفاقه أنه اثخن في الأمريكيين قتلا، حيث تمكن من إيقاف رتل للاحتلال مدة عشرين دقيقه لوحدة في حي الجولان بواسطة قاذفته ورشاشه الروسي. وقد تم العثور في جثته المتفحمة على صورة لفتاة تبلغ من العمر زهاء 22 عاما كانت قد احترقت أغلبها ولا يظهر منها إلا وجه الفتاة، حيث كان يضعها في محفظته في جيب بنطلونه الخلفي، وميدالية فضية محفورا عليها قبة الصخرة معلقة في رقبته، وقد دخلت السلسلة في لحم الرقبة بعد أن شوهت جسده النار وأخذت به كل مأخذ. وقد دفن الشهيد الفلسطيني وكتب على قبره: هذا قبر شهيد بطل عاش غريبا ومات غريبا لديه صورة لفتاة وسلسلة فضية وهذا كل شي".
وتحدث الحاج طيب أبومعتز أن "فتاة تلبس الخمار على وجهها جاءت مع شقيقها وأمها إلى المقبرة بعد أربعة أشهر وأخذوا يبحثون بين القبور لمدة ساعة كاملة، وبعد بحثهم جاؤوا إليه وسألوه عن أنهم يبحثون عن قبر مكتوب عليه "يحمل صورة فتاة وسلسلة فضية"، فدخل الحاج طيب إلى غرفة الحارس وأخرج لهم من صندوق الأمانات صورة الفتاة والسلسلة وما أن شاهدتها الفتاة حتى أغمي عليها وسقطت على الأرض وبدأ الشقيق بالبكاء والأم أيضا، وبعد ربع ساعة عاد إلى الفتاة وعيها وتبين أنها هي من كان الشهيد يحمل صورتها حيث كانت خطيبته، وقد اقترن بها عام 2003 وهو يحبها حبا كبير ويحتفظ بصورتها، والسلسلة هي هدية منها للشهيد تذكرة ببيت المقدس. الفتاة اسمها"إلفت" وهي فلسطينية من غزة والشاب أيضا من غزة.
واحدة من قصص كثيرة تحتفظ بها ذاكرة المقابر في الرمادي والفلوجة وعموم مدن الأنبار، قصص لعراقيين وعرب وغير عرب قاتلوا أو لم يقاتلوا، غير أنهم وجدوا أنفسهم أمام آلة قتل جبارة تفتك بكل شيء أمامها. وقبل وداع الحاج طيب أبو معتز حارس المقبرة، طلب منا طلبا ملحا، وهو أن نختم التقرير بعبارة له، يقول فيها: "أخشى أن يأتي وقت في هذا العراق الديمقراطي الحر تقرر فيه الدولة إنشاء وزارة جديدة باسم وزارة المقابر العراقية لكثرتها بعد أن استهتر الأميركيون بأرواح العراقيين وأعراضهم".

***********

http://www.statspro.net/cgi-bin/pxy/nph-proxy.cgi/010110A/http/www.iraqirabita.org/upload/5647.jpg


السفاحـــــــــــــــــــــــــــــ ــون ـ قادة فرق الموت السريين !!ـ

الرابطة العراقية

لاتزال فرق المــــــــــــــــــــوت

في العراق، لغزاً محيراً لدى أغلب المراقبين للأوضاع عن كثب، ولا يزال السؤال حول الجهات التي تنتمي إليها، ومن يدعمها بالمال والسلاح، ومن يوفر لها الغطاء سؤالاً "حرجاً"، قد يؤدي بصاحبه إلى الضياع في دهاليز نفق هذه الفرق، وربما هكذا أريد لها، أن تبقى سراً من أسرار "العراق الجديد"، كما يرى بعض المحللين.
غير أنه، وفي الآونة الأخيرة، بدأت معلومات سرية تتكشف شيئاً فشيئاً، ربما كان ذلك بسبب تناقض مصالح القائمين على هذه الفرق، أو أنّ مهمتها الموصوفة بـ "القذرة" استغنت عنها بعض الجهات، أو لأنّ السحر قد انقلب على الساحر. ومن هنا؛ بات الحديث يجري بوضوح حول اشتراك أطراف في السلطة، في إدارة هذه الفرق التي لم تنهم بعد من دماء العراقيين.
معلومات دقيقة، تحصلت عليها وكالة "قدس برس"، عن فرق الموت التي تجوب شوارع العراق، وباتت ترقى لأن تمثل أكبر خطر يهدد اللحمة العراقية، ويمزق نسيجها الذي ظلّ لقرون متماسكاً. المعلومات واردة من مصادر "استخبارية"، فرّت من وظيفتها بعد أن تكشفت لها ما يدور ويجري في دهاليز تلك المقار السرية.
الجلبي .. وتأسيس أول المليشيات:
تؤكد تلك المصادر، أنّ أول فرقة للموت عرفها "عراق ما بعد التحرير"، هي تلك الفرقة التي شكلها أحمد الجلبي، زعيم حزب المؤتمر العراقي، وأحد أهم وجوه المعارضة العراقية في الخارج قبل الاحتلال. هذه الميليشيات وفقاً لتلك المصادر يُطلق عليها اسم "أحرار العراق"، ويبلغ عديدهم حوالي 1000 عنصر، تم تدريبهم في الولايات المتحدة الأمريكية والمجر، وأغلب عناصرها هم ضباط وجنود عراقيون من الجيش السابق، تم أسرهم خلال حرب الكويت عام 1991 أو فروا أثناءها.
وتقول تلك المصادر، إنّ مخيم رفحا العراقي في السعودية، الذي أقيم للأسر العراقية النازحة عقب دخول الأمريكيون للكويت و"تحريرها"، كان محطة البداية عمليا لتلك المجموعة. ولا يزال عناصر في الجيش العراقي السابق الذين طلبوا اللجوء، يتذكرون تلك الطائرات المروحية التي كانت تحط بين الحين والآخر ومعهم أحياناً شخص لم يكن معروفاً بالنسبة إليهم، والذي تبيّن لاحقاً أنه أحمد الجلبي، يرافقه عدد من ضباط الاستخبارات المركزية الأمريكية. فقد تم تنظيم عدد من ضباط وعناصر الجيش العراقي السابق في صفوف حزب المؤتمر الوطني، الذي أنشأه أحمد الجلبي، على أمل أن يتم منحهم الجنسيات الأوروبية والأمريكية كتسهيلات لهم على طريق المهام الجديدة الموكلة إليهم.
وحسب تلك المصادر؛ فإنّ ميليشيات "أحرار العراق" التي شكّلها الجلبي وابن عمه المحامي سام الجلبي، كانت هي أول من قام بعمليات سلب ونهب للمتاحف العراقية، والآثار، عقب احتلال بغداد. كما أنّ تلك العناصر كانت هي من سطا على البنك المركزي، وسط العاصمة بغداد، من خلال مساعدة وحدة خاصة في الجيش الأمريكي يديرها ضابط من أصل يهودي.
وتتهم تلك المصادر، مليشيا الجلبي، بسرقة مبالغ مالية تقدر بملايين الدولارات من البنك المركزي العراقي، وأنّ تلك العناصر هي أول من بدأ بعمليات تصفية جسدية لمدنيين وضباط وأساتذة وأطباء، بالإضافة إلى عمليات خطف أشخاص يتم الإفراج عنهم مقابل فدية مالية كبيرة. وتؤكد المصادر ذاتها أنّ ميليشيا "أحرار العراق"، تمكنت من تنفيذ عمليات سرقة كبيرة للنفط العراقي، عبر التهريب متعدد الوسائل والأشكال.
ميليشيات تدار من قبل رجال دين:
وتكشف المصادر ذاتها النقاب عن أنّ الميليشيات التي جرى تشكيلها عقب الاحتلال الأمريكي للعراق كثيرة، غير أنّ أخطرها هي الميليشيات ذات الصبغة الدينية، التي شكلتها قوى وأحزاب دينية، على أسس طائفية، بعضها كان في إيران والآخر كان في سورية، حيث أخذت تلك الميليشيات تعمل تحت عباءة الفكر الطائفي وشعاراته، وراحت عمليات التصفية الجسدية وأعمال العنف تأخذ منحى آخر.
ويشرح مصدر عمل لفترة داخل جهاز المخابرات العراقية الحالي، قبل أن يقرر ترك العمل والمغادرة إلى إحدى دول الجوار؛ طريقة عمل تلك الفرق في حديث لوكالة "قدس برس" بالقول، "إنّ أخطر تلك الميليشيات هي "فيلق بدر" التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم".
ويضيف المصدر قوله "هي ليست ميليشيات، إنها جيش منظم، هناك رتب مختلفة تبدأ بترتيبها كما تبدأ عند أي جيش نظامي، كما أنّ تلك الميليشيا تملك ذراعاً ضاربة تتمثل بفرقة الاغتيالات، وفرقة التفجيرات، وفرقة الخطف، وفرق أخرى خاصة بعمليات الاعتقال"، مشيراً إلى أنّ هناك ما سماها أدلة لدى الدولة، تؤكد أنّ هذه الميليشيات تتقاضى رواتب مالية ضخمة من قبل إيران، كما أنّ هناك مجموعات تعد في حكم "الخلايا النائمة" تتقاضى رواتب بانتظام، ومستعدة لتنفيذ عمليات تطلب منها، في أي لحظة.
ويتابع المصدر توضيحاته أنّ من بين أبرز قادة "فيلق بدر" هادي فرحان العامري، الملقب بـ "أبي حسن العامري"، زعيم الجناح العسكري للمجلس الأعلى، كذلك رئيس حركة "حزب الله العراقي" حسن الساري، وابن عمه ماجد الساري، والأخير رئيس حركة "ثأر الله" والتي فككتها القوات البريطانية في البصرة، ووزير الداخلية السابق والمالية الحالي باقر صولاغ، ورزاق ياسر مطهر الموسوي الملقب بـ "سيد حمزة الموسوي"، مسؤول حركة "15 شعبان" في محافظة ذي قار، وعلي الأديب، أحد قياديي حزب الدعوة الإسلامي، وسيد جبار جاسم العكداوي مسؤول "حزب الطليعة الإسلامية" في ذي قار، حسب تأكيداته.
وحسب المصدر أيضاً؛ فإنه يُشرف على عمل تلك الفرق والجماعات المسلحة وتحركها، كبار ضباط أجهزة إيران الاستخبارية، مثل الحرس الثوري الإيراني، وجهاز "اطلاعات"، المسمى بـ "القرار كاه"، والذين يوجدون معهم في مقرات داخل الأراضي الإيرانية والعراقية، ويتولون تدريبهم في معسكرات إيرانية صرفة في الداخل الإيراني والعراقي.
ويسرد المصدر جانباً من سماها "خفايا" بعض شخصيات التيار الصدري، الذي شكّل هو الآخر واحداً من أبرز فرق الموت في بغداد، تحت مسمى "جيش المهدي"، بالقول "الناطق باسم التيار في بغداد عبد الهادي الدراجي، يُعدّ عضواً عاملاً في حزب البعث المنحل، وهو يشرف بالإضافة إلى شخص آخر يدعى عباس الساعدي والنائب عن كتلة التيار الصدري بهاء الأعرجى، على إدارة فرق الموت التابعة لهذا التيار، والتي اتسمت عملياتها بالوحشية"، حسب وصفه.
ويضيف المتحدث ذاته "يشرف القادة الصدريون الثلاثة، على إصدار أوامر لعمليات اعتقال وخطف وتعذيب وقتل العرب السنة والبعثيين الشيعة، في مقرات ومعسكرات للجيش العراقي السابق"، ضمن نطاق بغداد الرصافة (معسكر الراشدية وطريق ديالى وكلية الدفاع الجوي والشعب وحي البساتين)، وآمرية طيران الجيش (بغداد الجديدة والمشتل ومنطقة الحسينية)، حيث يستخدم جيش المهدي باعة "العتيق" والمخمورين والمدمنين واللصوص وخريجي السجون والمعتقلات، وذوي الدخل البسيط، والجهلة والأُميين لتأدية تلك المهام القذرة، وفق تأكيده.
وتشير المصادر إلى توافر أدلة على وجود كثير من قادة الحرس الثوري الإيراني ممن يقفون وراء عمليات تهجير وقتل واختطاف، تطال العشرات من الأطباء والأساتذة والأكاديميين، بالإضافة إلى عمليات تطال ضباط في الجيش السابق.
شخصيات متورطة:
وكشف المصدر أسماء عدد من الضباط، قال إنهم "متورطون في عمليات اغتيال":
1- العميد علي المحمداوي، من أهالي محافظة ميسان، وهو حالياً مدير أحد مراكز اعتقال وزارة الداخلية العراقية، وهو عسكري هارب من الخدمة بالجيش العراقي السابق، ولجأ إلى إيران خلال فترة الحرب العراقية - الإيرانية، ويعد أبرز قادة "فيلق بدر". وهو المسؤول الأول عن ملجأ العامرية في بغداد - الكرخ، ويساعده ابن محافظته ميسان، العميد عباس العماري مدير التحقيقات في الملجأ المذكور.
2- لواء الشرطة علي غالب وكيل وزير الداخلية، وهو تركماني- شيعي من قضاء تلعفر، ومن قادة "فيلق بدر" الذي انضم إليه بعد غزو العراق، وكان عضو قيادة شعبة في حزب البعث المنحل، وقد طرد من الخدمة بعد قيامه بتزوير الأوراق الانتخابية في إحدى المنافسات البعثية الحزبية من قبل علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين. وقد قام غالب حينها بكتابة "رسالة استعطاف" لصدام حسين بدمه، لإعادته إلى الخدمة، لكن صدام رفضها.
3- اللواء محمد نعمة الحسن، الملقب بـ "أبي ذو الفقار"، وهو من أهالي البصرة، وهرب من الخدمة العسكرية في الثمانينيات حين كان برتبة ملازم أول عسكري، ولجأ لإيران التي ضمته لفيلق بدر، ويشغل حالياً مركز مدير العمليات الخاصة بوزارة الداخلية، ومسؤول قاطع الرصافة في فيلق بدر، ويشرف على غالبية عمليات الاعتقال والتعذيب والقتل في بغداد بالتنسيق مع المخابرات الإيرانية.
4- اللواء أحمد كاظم الخفاجي من أهالي البصرة، وهو يلقب بأبي جعفر، وهو عسكري فرّ من الخدمة إبان الحكم العراقي السابق، ولجأ لإيران وحصل على جنسيتها، وهو حالياً مدير عام في وزارة الداخلية، وهو من قيادات "فيلق بدر".
5- بشير ناصر الوندي، الملقب بـأبي أكرم الوندي، أو أبو أحمد المهندس، مسؤول عمليات وزارة الداخلية، والمشرف الأول على معتقل الجادرية، وهو يقود أعنف وأخطر مجموعات فيلق بدر المسلحة، التي تستخدم آليات وزي وتجهيزات وزارة الداخلية العراقية.
ج- السيد صدر الدين القبانجي، خطيب الجمعة في النجف الأشرف، وهو قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، من أهالي النجف، يقود مجموعة مسلحة من فيلق بدر، ويحمل رتبة عقيد في مخابرات الاطلاعات الإيرانية كونه من حملة الجنسية الإيرانية.
6- الشيخ المعمم جلال الدين الصغير، خطيب جامع "براثا" في بغداد - الكرخ- العطيفية، وهو قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، ومن أهالي النجف. ويقود الشيخ الصغير مجموعة مسلحة من فيلق بدر، تقوم بالتنسيق مع قوات الداخلية، في تنفيذ عمليات قتل واعتقال وتعذيب في الجامع المذكور.
ويؤكد المصدر أن ّ"فرق الموت" إياها لم تقتصر فقط على تلك المليشيات التي شكلها أحمد الجلبي أو بعض قادة الأحزاب الشيعية، وإنما هناك مجموعات تدار من قبل "الموساد الإسرائيلي"، وذات علاقة وطيدة، حسب قول المصدر، بـ النائب مثال الألوسي، الذي زار الدولة العبرية سراً. وتهدف تلك العصابات إلى إثارة الفتنة الطائفية من خلال استهداف الشيعة والسنة. كما يذهب إلى حد أنّ فرقة أخرى تابعة للحركة الملكية الدستورية، التي يتزعمها الشريف علي بن الحسين، والتي ترعاها الاستخبارات البريطانية، هذا بالإضافة إلى فرق صغيرة أخرى تابعة لبعض الحركات الصوفية، على حد زعمه.
منقول