تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا تغلق ما فتحه الله لك وعليك



أبوحامدالقعقاع
09-02-2006, 08:32 AM
إنَّ العبد إن فُتِح له باب من أبواب العمل الصالح فإنه ينبغي عليه أن لا يدعه ،بل يداوم عليه ، وباب الخير نعمة ، شكرها المداومة عليها ، وقد كان هذا دأب النبي صلى الله عيله وسلم ، في جميع أعماله الصالحة ، تصفه أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها فتقول : كان رسول الله صلى الله عيله وسلم إذا عمل عملاً أثبته ..

وروت عنه صلى الله عيله وسلم أنه قال : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قَلَّ )) . بل كان صلى الله عيله وسلم لشدة مداومته على العبادات إذا عمل عملاً ، ولو كان من المستحبات ، لا يتركه ، ولو حصل له عارض منعه من أدائه ، قضاه بعد زوال المانع ،قالت رضي الله عنها : كان نبي الله صلى الله عيله وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها ، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة .
وأمر صلى الله عيله وسلم من فاته شيء من عمل صالح أن يقضيه ، فقال :
((من فاته شيء من ورده من الليل ، فقرأه مابين صلاة الفجر إلى الظهر فكأنما قرأه من ليله)) .

وللمداومة على الطاعة ثمرات جليلة ؛ فمنها : امتثال أمر الله تعالى ، والقيام بحقه ، الذي من أجله خلق الخلق، والبعد عن الغفلة التي بسببها يترك الإنسان المأمور ، ويقع في المحظور ، والمداومة سبب محبة الله عز وجل عبده، وسبب حفظ الله له :(( احفظ الله يحفظك )) ، وهي من أعظم أسباب حسن الختام ، نسأل الله حسنه ،قال الله تعالى – في حق المداومين على طاعته – [ يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَوةِ الدُّنيَا وَفِي الأَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّلِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَآءُ ] .

ومن أعظم أسباب استمرار العبد على العمل الصالح : إخلاص التوجه في عبادته لله تعالى ،وقوة عزيمته على عدم الانقطاع ، واتباع السنة في التوسط ، بعيداً عن التفريط والإفراط .

قال الله تعالى [ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأَتِيَكَ الْيَقِينُ ] أي: داوم على عبادة ربك حتى يأتيك الموت ، فإن طاعة الله تعالى ، بامتثال أمره ، واجتناب نهيه لا منتهى لها دون الموت .

وها أنت – يا أُخي – قد وفقك الله تعالى لفعل الطاعات ، فلا تحرمن نفسك الأجر بالانقطاع عنها ، واتق الله حيثما كنت .

مقاوم
09-02-2006, 09:56 AM
بوركت يا حبيب!