تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنذار للجميع بإتخاذ الحذر !!



chidichidi
08-31-2006, 05:25 AM
الحمد لله تعالى المتفرد بالكبرياء .. المنزه عن النقائص والشركاء



والصلاة والسلام على سيد الأصفياء .. وقدوةالأولياء وعلى آله وأصحابه سادة الأتقياء


أخي الكريم .. أختي الفاضله
إن الامر خطير جد خطير .. وانتبه وأرعني سمعك
وأفتح قلبك .. وتمعن وتمهل وتأنى في قراءتك لهذه الكلمات
ولا تخرج من هذه الصفحة كما دخلت فيها


إنه داء عظيم أصاب الكثير من البشر ... وهم في غفلة عن هذا الخطر
الذياستفحل وانتشر


هاهي السنين تمرّ والأعمار تنقضي ! ومصائب الزمان لا تنقضي


أحبتي .. ما من يوم يمرّ إلا وهو يحمل بين ثناياه دروساً وعبراً عظاماً
ولكن يا تُرى إلى من يحملها ؟ !
ويا تُرى من يفهمها عنه ؟ !


أحبتي في الله .. كم هو مسكين هذا الإنسان ! يفتح عينيه في كل صباح على
آمال عراض وينسى أنه مهما سعى لتحصيلها فلن يدرك منها إلا ما كتب له


أحلام ذهبية .. وآمال وردية .. وأخيلة شهية .. ثم لا يكون إلاّ القدر
ولا ينزل إلا قضاء ربّ البشر


أحبتي في الله
أتدرون ماهو الداء العضال ؟ الذي حار الحكماء في دوائه ! وأطال العلماء في وصفات شفائه !


أتدري ما هو هذا الداء ؟ !
اتدري ماهو هذا الداء ؟ !


إنه داء ( طول الأمل !! ) وهاك وصفه أخي :


قالوا : هو ( الحرص على الدنيا والانكباب عليها ! والحب لها ، والإعراض عن الآخرة )


وقالوا : ( الأمل رجاء ما تحبه النفس من طول عمر وزيادة غنى وهو قريب المعنى من التّمنّي )


أحبتي في الله


ذاك هو طول الأمل : ( داء عضال ومرض مزمن ! ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه .. واشتد علاجه .. ولم يفارقه داء ولا نجع فيه دواء .. بل أعيا الأطباء ويئس من بُرئه الحكماء والعلماء ) الامام القرطبي


أحبتي في الله .. لقد ذم الله تعالى أعدائه بطول الأمل ! إذ أن ذلك كان سبباً في إعراضهم عن الهدى
فقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم :


{




ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون }



سورة الحجر


وقال تعالى :


{




ولتجدنّهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يُعمر ألف سنة وما هو بمُزحزحه من العذاب أن يُعمر والله بصير بما يعملون }



سورة البقرة


قال رسول صلى الله عليه وسلم :


((




لا يزال قلب الكبير شاباً ! في اثنتين : في حب الدنيا ! وطول الأمل ))



رواه البخاري ومسلم


اخي الكريم .. الا تعلم أن طول الأمل كان سبباً في هلاك كثير من الأمم ؟
وهل تعلم أخي أن قصر الأمل والزهد في الأماني كان سبباً في صلاح ذلك الجيل
الطاهر من أول هذه الأمة ( رضي الله عنهم )


وإن شئت أخي الكريم وأختي الفاضله أخبرتكما عن ذلك بحق وصدق لا مرية
فيه


قال صلى الله عليهوسلم : ( صلاح أول هذه الأمه بالزّهد واليقين ! ويهلك آخرها بالبخل والأمل )


رواه احمد في الزهد والطبراني في الاوسط صحيح الجامع


أخي وأختيحفظكما الله


إن طول الأمل حبالة من حبالات إبليس اللعين يقذفها في طريق ابنآدم فيأسره بها
ليتحكم بعدها في أمره كما يشاء !


قال بعض الحكماء ( الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين ! )


أخي .. كم هم مساكين أولئكالذين يظنون أن نسج حبال ألآمال من السعادة ! وهم قد تركوا السعادة حيث يكرهون !


قال الفضيل بن عياض ( رحمه الله ) : إن من الشقاء طول الأمل .. وقسوة القلبوجمود العين .. والبخل


أخي الفاضل أختي الكريمه


كم منّينا هذهالأنفس ؟
وكم علّلناها بالآمال العراض ؟
ولكن أخي هل حاسبناها ؟
هل سألناها ؟
ماذا تريدين من هذه الآمال ؟


أتريدين بها وجه الله والدارالآخرة ؟! أم تريدين بها الرُّكون إلى دار الغرور ؟


بل هل سألناها : أماتدرين يانفس أن الأجل بالمرصاد ؟ فقد يأخذك قبل تحقيق آمالك وما أكثر هذا يانفس هلغفلت ؟


أخي في الله وأختي حفظك الله
قفا معي قليلاً : إن سألتك أخي : ماالذي جناه أهل الآمال الطّوال ؟
هل أدركوا أمانيّهم ؟
هل حصّلوا أحلامهم؟
والتي لطالما داعبت خيالهم


اخي .. وقف معي مرّة أخرى !! أرأيت أن أدركأهل الآمال آمالهم ! هل أدركوها صافية خالية من الأكدار ؟
وإن كان ذلك .. هل دامما أدركوه ؟ إن دام طويلاً هل وقفت أنفسهم عنده ؟ فقنعوا ولم يحدّثوا أنفسهم بآمالأخرى ؟


اخي .. أخيّه


هي نفسك وأنت أعلم الناس بها سلها وظنّي بكأنها لن تصدقك ! ولكنك أخي إن حاسبت نفسك عرفت أدواءها وإن عرفت الداء فإن الدّواءسهل


أخي أخيّه
ألا ترى ما في القلوب من قسوة وغفله ؟ لا الوعيد يخوفهاولا الوعد يصلحها
كسولة إذا دُعيت إلى الطاعات
نشيطه خفيفة إذا دعيت إلىالشهوات


إن داء طول ألأمل رأس الأدواء .. وداعية الأهواء


فأعجب أخيثم اعجب معي ( كلّنا قد أيقن بالموت وما نرى له مستعداً وكلّنا قد أيقن بالجنة ومانرى لها عاملاً وكلّنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفاً فعلام تُعرّجون ؟ وماعسيتم تنتظرون ؟ الموت !! ؟
فهو أول وارد عليكم من الله بخير أو بشر


قال تعالى


{




يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا }

تجد واللهكل نفس ما قدمت في الأيام من الطاعات والإجرام

ذلك يوم المصائب
ويومالنوائب
ويوم العجائب
يوم هتك الأستار
يوم تُسعر فيه النار
يوميفوز في الأبرار .. ويندم فيه الفجار وتعرف العباد على الواحد القهار
فالعجب كلالعجب ممن قطع عمره في الأغفال ، وضيّع أيامه في المحال
وأفنى شبابه في الضلال، ولم يعمل في كتاب ذي المجد والجلال


قال تعالى


{




يوم تجد كل نفسما عملت من خير محضرا }

يقول الله تعالى يا ابن آدم تطلب موعظة ساعة وتقيم علىالذنب سنة


ياأخي ويا أخيّه
أفيقوا من هذا السبات .. ولاتكونوا من أهلالغفلات
وتذكروا أي وربي تذكروا


إذا وقفوا في أرض القيامة فيقف كل عبدوأمة
إذ نادى المنادي بإسمك يا مغرور على رؤوس ألأولين والآخرين أين فلان بنفلان
أو أين فلانة بنت فلان ، هلم إلى الحساب بين يدي رب العالمين
فاستقرفي سمعك يامسكين إنك أنت المنادي من جميع الخلق
فقمت على قدميك قد تغير منالفزع لونك
وانخلع من الجزع قلبك
واضطربت من الهلع مفاصلك
وقد سمع منكان حولك حسيس قلبك بالخفقان وأوصالك قد اشتدت في الطيران
فكادت نفسك ان تزهقمن خوف الرحمان
فإذا نظر الملك الموّكل بسوقك وقد تغير لونك وتحير لبك
علمأنك أنت المنادى بإسمه فإذا كنت من أهل النفاق ، والعصيان للملك الخلاّق
نظرعلى وجهك ظلمة الذنوب فعلم أنك عدو لعلام الغيوب
فجمع بين ناصيتك وقدميك ،غضباً لغضب الله عليك


معشر المذنبين اجعلوا أعماركم ثلاثة أيام ، يوم مضىويوم أنتم فيه ويوم تنتظرونه لا تدرون بما يأتيكم من صلاح أو فساد ولعلكم لاتبلغونه
فأصلحوا اليوم الذي مضى بالندم على ما فاتكم فيه من الطاعة والإحسانوما اقترفتم فيه من الذنوب والعصيان
واليوم الذي مضى إنما تصلحونه في اليومالذي أنتم فيه بالبكاء والندامة وذم النفس مع الملامة


حتى متى نحن والأيامنحسبها
وإنما نحن فيها بين يومين
يوم تولى ويوم أنت تأمله
لعله أجلبالأيام للحين


آنس ا لله روعتي وروعتكم يوم النشور وآنس وحشتي ووحشتكم فيالقبور
إنه على ذلك قدير وهو عليه يسير وأماتنا وإياكم على هذه الكلمة
شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله غير مبدلين ولا مغيرين ولا مبتدعين
آمين يارب العالمين