ابو شجاع
08-30-2006, 12:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت
في خطابه الأخير بتاريخ 15/8/2006م قال رئيس النظام السوري إن عملية السلام قد فشلت أو ماتت «نحن نتحدث بشكل مستمر مؤخراً عن موت عملية السلام... وقبل ذلك كنا نتحدث عن فشل عملية السلام... وكل هذا الكلام صحيح لا شك فيه» وبالتالي فإن المقاومة هي التي تحرر الأرض! «نحن مقتنعون بأن الطريق الطبيعي لتحقيق السلام هو المفاوضات، ولكن عندما يفشل هذا الطريق أو لا يتوفر أصلاً... فالمقاومة بأشكالها المختلفة هي البديل من أجل استعادة الحقوق» وضرب مثلاً على ذلك بتحرير المقاومة الإسلامية في لبنان للجنوب اللبناني سنة 2000م «كنا نقول لهم إن هذه المقاومة ستحرر لبنان... كانوا يقولون، طبعاً البعض، بأنها لا تشكل أكثر من خرمشة قط... وفي عام 2000م تحرر لبنان بفضل المقاومة، وثبت بأنهم كانوا على خطأ وبأننا كنا على حق» ونسي هذا الرئيس أن الجولان السوري محتل، ولم تطلق لتحريره رصاصة منذ ما يزيد على ثلاثين سنة، بل إن النظام قد مهد السبيل لاحتلال الجولان سنة 1967م بأن أعلن سقوط القنيطرة عاصمة الجولان قبل أن تسقط، وأمر الجند أن ينسحبوا من الخطوط الأمامية في الجولان إلى الخطوط الخلفية خلف القنيطرة، لإعلانها ساقطة وهي لم تكن قد سقطت بعد، وأعلنت ذلك الإذاعة السورية في حينه، والآن يقول إن المقاومة هي التي تحرر الأرض، ولكنه يفرّ منها في الجولان! فهلاّ استحيا من الله ورسوله والمؤمنين؟!
ثم حاول الرئيس المذكور في خطابه أن يبرر عدم استعماله المقاومة المسلحة لتحرير الأرض المحتلة في الجولان بأن قال إن المقاومة ليست فقط المسلحة بل هناك مقاومة أخرى مثل ثقافة المقاومة... «والمقاومة ليست بالضرورة أن تكون فقط مقاومة مسلحة... وإنما ثقافية وسياسية وممانعة الأشكال المختلفة» أي أنه يعود إلى التضليل والعذر الهزيل لتبرير انهزامه، فهلاّ استحيا من الله ومن عباد الله؟!
وكانت ثالثة الأثافي أن جعل المقاومة هي من أجل السلام مع دولة يهود، فقال بأن المقاومة لا تعني ترك السلام «وبالتالي فالمقاومة ليست نقيض السلام ولا بديلاً عنه، بل هي... على الأقل... في ظروفنا الحالية... ضرورية من أجل تحقيقه»!، فهو يريد أن تكون دماء الشهداء التي سفكت في سبيل الله، يريدها طريقاً إلى التفاوض مع يهود كما صنع والده حافظ والسادات بالانطلاق من حرب تشرين إلى قرار 338 ثم اتفاقية كامب ديفيد مع مصر وقرار فك الارتباط مع سوريا والمحافظة على الهدوء التام في الجولان لينعم اليهود باحتلاله في أمن وأمان. ولم يترك هذا الرئيس المسألة للاستنتاج بل وضحها بقوله «علينا بالحد الأدنى أن نحول النصر العسكري إلى ربح سياسي... أقله في عملية السلام» إنه يريد من النصر على اليهود في لبنان طريقاً إلى النصر السياسي بالتسوية مع يهود، فهلاّ استحيا ممن يشاهدونه أو يستمعون؟!
هكذا امتلأ خطاب رئيس النظام السوري بالأكاذيب والتضليل، ولكنه والحق يقال صدق في واحدة، عندما قال «والتجربة علمتنا أن القوى الدولية المهيمنة، التي ربما يركن إليها البعض، هذه القوى تستخدم المسؤولين... وتستخدم الحكومات لمصالحها الخاصة... ضد مصالح تلك الحكومات، وأحياناً لمصلحة أعداء تلك الحكومات. وتلقي بكل هؤلاء في أول هاوية بعد أن ينتهي استخدامهم... ويكونون قد خسروا الخارج بعد أن يكونوا قد خسروا الداخل» وحقاً إن هذه صحيحة، فإن العملاء بعد أن يستنفدوا دورهم تلفظهم الدول التي استعملتهم عملاء وأجراء ينحنون لها ويركعون، فهي تنهي عقد استئجارهم إنهاءً ذليلاً كما حدث لأشياعهم من قبل، فهل يعتبر رئيس النظام السوري من هذه المقولة الصحيحة فيرى كيف خدم النظام أمريكا سنين ثلاثين في لبنان، فلما استنفد دوره أخرجته أمريكا ذليلاً مهاناً؟ وهل يفكُّ حبل أمريكا حول عنقه الذي لازال يمسك به طواعيةً، فيُخلصُ لبلده ويحفظ ماء وجهه؟ نسأل ذلك ونحن مدركون أنه لن يفعل، فقد مرد على النفاق، فقال مقولة حق وأراد بها باطلاً.
أيها المسلمون
إن اليهود يسرحون ويمرحون في الجولان، يأكلون من ثمرها ويستظلون بشجرها وينامون مطمئنين بأن الحكم في سوريا لا يتقن سوى الدجل على الناس والتضليل، لكنه يصمت عن احتلال الجولان منذ زمن طويل! إن النظام السوري منذ مؤتمر مدريد قبل خمس عشرة سنة، والنظام عملياً معترف بدولة يهود، وقد حاول معها أكثر من مرة أن يفاوضها وهي ترفض، فهي لا تريد أن تعيد له الجولان شبه منـزوع السلاح كما عملت في سيناء مع مصر، ولا تريد أن ترد له الجولان وتحتفظ بجزء منه باسم استئجاره من سوريا كما فعلت في وادي عربة مع الأردن، فهو يركض وراء التسوية ما وسعه إلى ذلك من سبيل، واليهود يرفضون، بل هو يقدم لليهود النصح بأن يقبلوا معه اليوم الصلح محذرهم من مجيء أجيال بعده صادقة مخلصة لا تقبل سوى القضاء على كيان يهود، هكذا ينصحهم بالرضا بالتفاوض معه! أي أن التسوية التي يقول عنها ماتت هو يركض وراءها آناء الليل وأطراف النهار، وهذا ليس سراً بل هو وارد في تصريحات المسؤولين، فقد نشرت “الحياة” الصادرة في 5/8/2006م، نقلاً عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” في 4/8/2006م، أن السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى قد صرح في مقابلة أجرتها معه مراسلة الصحيفة (الإسرائيلية) في العاصمة الأمريكية أورلي أوزولاي في مبنى السفارة السورية، بأن «سوريا تعترف بحق إسرائيل في الوجود والعيش بأمان، وعلى رغم أننا ننظر إلى إسرائيل، وليس إلى الولايات المتحدة! عدواً، فقد دعونا إسرائيل ثلاث مرات في السنوات الأخيرة لمفاوضات سلمية ولم نتلقَ أي رد...» وتقول الصحيفة كما نقلت عنها الحياة إن السفير عماد مصطفى هو أمين سر الرئيس السوري! ولم يصدر النظام السوري تكذيباً للخبر!
أيها المسلمون
نحن ندرك أن النظام السوري قد عمد إلى الدجل والتضليل في مسابقة مع كثير من الطبقات السياسية في لبنان التي تمارس مثله سياسه الدجل والتضليل، فهي تنعى على النظام السوري ارتباطه بأمريكا في الوقت الذي هي فيه غارقة في علاقات ملموسة محسوسة مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا، ولكن كل ذلك لا يبرر للنظام السوري أن (يضحك على ذقون الناس) بأن يوحي لهم بأنه مع قتال يهود في الوقت الذي فيه جبهته مع يهود في الجولان آمنة مطمئنة!
إننا ندرك أن الحكام في بلاد المسلمين، وليس سوريا فحسب، ليس وارداً عندهم تحرير بلاد المسلمين المحتلة من يهود، ناهيك عن مجرد تفكيرهم الجدي، مجرد تفكير، بإزالة كيان يهود، وإننا ندرك أن هذه الأنظمة تتلاعب بها أيدي الدول الكافرة المستعمرة فتصرفها عن الجهاد في سبيل الله وإزالة كيان يهود، إلى الدجل والتضليل وحبس الجيوش في ثكناتها لتحية الرئيس القائد الأمين! بدل أن تنطلق لتحرير فلسطين، ونحن ندرك أنهم كاذبون في كل حديث عن قتال يهود أو حتى «خرمشة» يهود، فهم لو أرادوا القتال لتحركوا بجيوشهم لنصرة المقاومة الإسلامية في لبنان وهي تكيل الصاع صاعين ليهود، وتدفعهم للترنح أمام ضرباتها، ولو أن أية جبهة فُتحت عليهم وبخاصة من الجولان لأوشكت دولة يهود على الزوال،
نحن ندرك ذلك، وندرك أنه لم يعد ينفع مع هؤلاء الحكام لا نصح ولا موعظة، بل كنس وإزالة، ونحن بهذا البيان نستنهض أهل القوة وكل من له فاعلية ليشمر عن ساعد الجد ويصيح جاداً مجداً: يا خيل الله اركبي، فإن هذا وقتها، لإزالة هؤلاء الحكام قبل فوات الأوان، وقبل أن يجلبوا للأمة مزيداً من المصائب والخزي والعار بأن يُسلموا البلاد والعباد لأمريكا وربيبتها يهود.
أيها المسلمون
إنه لحرام، والله، أن يبقى هؤلاء الحكام مسلطين على رقابكم دون أن تنكروا عليهم سيئاتهم وموبقاتهم.
إنه لحرام، والله، أن تصبحَ الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس تصبح في ذيل الأمم، يمسك الكفار المستعمرون بقضاياها يبيعون ويشترون...
إن حـزب التحريـر - ولاية سوريا يناديكم:
يا أهل الشام، يا أهل أرض الخير والبركة، يا أهل عقر دار الإسلام، يا من مدحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكونوا أهلاً لمديحه صلوات الله وسلامه عليه، أزيلوا هذا النظام الخادع المخادع الذي لا يستحيي من الله ولا من رسوله والمؤمنين، وأعيدوا دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة، ليقود خليفتكم جيشكم، فيعيد العز للإسلام والمسلمين، ويذل الكفر والكافرين، ويقضي على كيان يهود، ويعيد فلسطين كاملةً إلى ديار الإسلام، وتعودوا مرةً أخرى {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
{ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
25 رجب 1427 ه
الموافق
19 / 8 2006 م
حزب التحرير
ولاية سوريا
http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/wshow/73
إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت
في خطابه الأخير بتاريخ 15/8/2006م قال رئيس النظام السوري إن عملية السلام قد فشلت أو ماتت «نحن نتحدث بشكل مستمر مؤخراً عن موت عملية السلام... وقبل ذلك كنا نتحدث عن فشل عملية السلام... وكل هذا الكلام صحيح لا شك فيه» وبالتالي فإن المقاومة هي التي تحرر الأرض! «نحن مقتنعون بأن الطريق الطبيعي لتحقيق السلام هو المفاوضات، ولكن عندما يفشل هذا الطريق أو لا يتوفر أصلاً... فالمقاومة بأشكالها المختلفة هي البديل من أجل استعادة الحقوق» وضرب مثلاً على ذلك بتحرير المقاومة الإسلامية في لبنان للجنوب اللبناني سنة 2000م «كنا نقول لهم إن هذه المقاومة ستحرر لبنان... كانوا يقولون، طبعاً البعض، بأنها لا تشكل أكثر من خرمشة قط... وفي عام 2000م تحرر لبنان بفضل المقاومة، وثبت بأنهم كانوا على خطأ وبأننا كنا على حق» ونسي هذا الرئيس أن الجولان السوري محتل، ولم تطلق لتحريره رصاصة منذ ما يزيد على ثلاثين سنة، بل إن النظام قد مهد السبيل لاحتلال الجولان سنة 1967م بأن أعلن سقوط القنيطرة عاصمة الجولان قبل أن تسقط، وأمر الجند أن ينسحبوا من الخطوط الأمامية في الجولان إلى الخطوط الخلفية خلف القنيطرة، لإعلانها ساقطة وهي لم تكن قد سقطت بعد، وأعلنت ذلك الإذاعة السورية في حينه، والآن يقول إن المقاومة هي التي تحرر الأرض، ولكنه يفرّ منها في الجولان! فهلاّ استحيا من الله ورسوله والمؤمنين؟!
ثم حاول الرئيس المذكور في خطابه أن يبرر عدم استعماله المقاومة المسلحة لتحرير الأرض المحتلة في الجولان بأن قال إن المقاومة ليست فقط المسلحة بل هناك مقاومة أخرى مثل ثقافة المقاومة... «والمقاومة ليست بالضرورة أن تكون فقط مقاومة مسلحة... وإنما ثقافية وسياسية وممانعة الأشكال المختلفة» أي أنه يعود إلى التضليل والعذر الهزيل لتبرير انهزامه، فهلاّ استحيا من الله ومن عباد الله؟!
وكانت ثالثة الأثافي أن جعل المقاومة هي من أجل السلام مع دولة يهود، فقال بأن المقاومة لا تعني ترك السلام «وبالتالي فالمقاومة ليست نقيض السلام ولا بديلاً عنه، بل هي... على الأقل... في ظروفنا الحالية... ضرورية من أجل تحقيقه»!، فهو يريد أن تكون دماء الشهداء التي سفكت في سبيل الله، يريدها طريقاً إلى التفاوض مع يهود كما صنع والده حافظ والسادات بالانطلاق من حرب تشرين إلى قرار 338 ثم اتفاقية كامب ديفيد مع مصر وقرار فك الارتباط مع سوريا والمحافظة على الهدوء التام في الجولان لينعم اليهود باحتلاله في أمن وأمان. ولم يترك هذا الرئيس المسألة للاستنتاج بل وضحها بقوله «علينا بالحد الأدنى أن نحول النصر العسكري إلى ربح سياسي... أقله في عملية السلام» إنه يريد من النصر على اليهود في لبنان طريقاً إلى النصر السياسي بالتسوية مع يهود، فهلاّ استحيا ممن يشاهدونه أو يستمعون؟!
هكذا امتلأ خطاب رئيس النظام السوري بالأكاذيب والتضليل، ولكنه والحق يقال صدق في واحدة، عندما قال «والتجربة علمتنا أن القوى الدولية المهيمنة، التي ربما يركن إليها البعض، هذه القوى تستخدم المسؤولين... وتستخدم الحكومات لمصالحها الخاصة... ضد مصالح تلك الحكومات، وأحياناً لمصلحة أعداء تلك الحكومات. وتلقي بكل هؤلاء في أول هاوية بعد أن ينتهي استخدامهم... ويكونون قد خسروا الخارج بعد أن يكونوا قد خسروا الداخل» وحقاً إن هذه صحيحة، فإن العملاء بعد أن يستنفدوا دورهم تلفظهم الدول التي استعملتهم عملاء وأجراء ينحنون لها ويركعون، فهي تنهي عقد استئجارهم إنهاءً ذليلاً كما حدث لأشياعهم من قبل، فهل يعتبر رئيس النظام السوري من هذه المقولة الصحيحة فيرى كيف خدم النظام أمريكا سنين ثلاثين في لبنان، فلما استنفد دوره أخرجته أمريكا ذليلاً مهاناً؟ وهل يفكُّ حبل أمريكا حول عنقه الذي لازال يمسك به طواعيةً، فيُخلصُ لبلده ويحفظ ماء وجهه؟ نسأل ذلك ونحن مدركون أنه لن يفعل، فقد مرد على النفاق، فقال مقولة حق وأراد بها باطلاً.
أيها المسلمون
إن اليهود يسرحون ويمرحون في الجولان، يأكلون من ثمرها ويستظلون بشجرها وينامون مطمئنين بأن الحكم في سوريا لا يتقن سوى الدجل على الناس والتضليل، لكنه يصمت عن احتلال الجولان منذ زمن طويل! إن النظام السوري منذ مؤتمر مدريد قبل خمس عشرة سنة، والنظام عملياً معترف بدولة يهود، وقد حاول معها أكثر من مرة أن يفاوضها وهي ترفض، فهي لا تريد أن تعيد له الجولان شبه منـزوع السلاح كما عملت في سيناء مع مصر، ولا تريد أن ترد له الجولان وتحتفظ بجزء منه باسم استئجاره من سوريا كما فعلت في وادي عربة مع الأردن، فهو يركض وراء التسوية ما وسعه إلى ذلك من سبيل، واليهود يرفضون، بل هو يقدم لليهود النصح بأن يقبلوا معه اليوم الصلح محذرهم من مجيء أجيال بعده صادقة مخلصة لا تقبل سوى القضاء على كيان يهود، هكذا ينصحهم بالرضا بالتفاوض معه! أي أن التسوية التي يقول عنها ماتت هو يركض وراءها آناء الليل وأطراف النهار، وهذا ليس سراً بل هو وارد في تصريحات المسؤولين، فقد نشرت “الحياة” الصادرة في 5/8/2006م، نقلاً عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” في 4/8/2006م، أن السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى قد صرح في مقابلة أجرتها معه مراسلة الصحيفة (الإسرائيلية) في العاصمة الأمريكية أورلي أوزولاي في مبنى السفارة السورية، بأن «سوريا تعترف بحق إسرائيل في الوجود والعيش بأمان، وعلى رغم أننا ننظر إلى إسرائيل، وليس إلى الولايات المتحدة! عدواً، فقد دعونا إسرائيل ثلاث مرات في السنوات الأخيرة لمفاوضات سلمية ولم نتلقَ أي رد...» وتقول الصحيفة كما نقلت عنها الحياة إن السفير عماد مصطفى هو أمين سر الرئيس السوري! ولم يصدر النظام السوري تكذيباً للخبر!
أيها المسلمون
نحن ندرك أن النظام السوري قد عمد إلى الدجل والتضليل في مسابقة مع كثير من الطبقات السياسية في لبنان التي تمارس مثله سياسه الدجل والتضليل، فهي تنعى على النظام السوري ارتباطه بأمريكا في الوقت الذي هي فيه غارقة في علاقات ملموسة محسوسة مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا، ولكن كل ذلك لا يبرر للنظام السوري أن (يضحك على ذقون الناس) بأن يوحي لهم بأنه مع قتال يهود في الوقت الذي فيه جبهته مع يهود في الجولان آمنة مطمئنة!
إننا ندرك أن الحكام في بلاد المسلمين، وليس سوريا فحسب، ليس وارداً عندهم تحرير بلاد المسلمين المحتلة من يهود، ناهيك عن مجرد تفكيرهم الجدي، مجرد تفكير، بإزالة كيان يهود، وإننا ندرك أن هذه الأنظمة تتلاعب بها أيدي الدول الكافرة المستعمرة فتصرفها عن الجهاد في سبيل الله وإزالة كيان يهود، إلى الدجل والتضليل وحبس الجيوش في ثكناتها لتحية الرئيس القائد الأمين! بدل أن تنطلق لتحرير فلسطين، ونحن ندرك أنهم كاذبون في كل حديث عن قتال يهود أو حتى «خرمشة» يهود، فهم لو أرادوا القتال لتحركوا بجيوشهم لنصرة المقاومة الإسلامية في لبنان وهي تكيل الصاع صاعين ليهود، وتدفعهم للترنح أمام ضرباتها، ولو أن أية جبهة فُتحت عليهم وبخاصة من الجولان لأوشكت دولة يهود على الزوال،
نحن ندرك ذلك، وندرك أنه لم يعد ينفع مع هؤلاء الحكام لا نصح ولا موعظة، بل كنس وإزالة، ونحن بهذا البيان نستنهض أهل القوة وكل من له فاعلية ليشمر عن ساعد الجد ويصيح جاداً مجداً: يا خيل الله اركبي، فإن هذا وقتها، لإزالة هؤلاء الحكام قبل فوات الأوان، وقبل أن يجلبوا للأمة مزيداً من المصائب والخزي والعار بأن يُسلموا البلاد والعباد لأمريكا وربيبتها يهود.
أيها المسلمون
إنه لحرام، والله، أن يبقى هؤلاء الحكام مسلطين على رقابكم دون أن تنكروا عليهم سيئاتهم وموبقاتهم.
إنه لحرام، والله، أن تصبحَ الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس تصبح في ذيل الأمم، يمسك الكفار المستعمرون بقضاياها يبيعون ويشترون...
إن حـزب التحريـر - ولاية سوريا يناديكم:
يا أهل الشام، يا أهل أرض الخير والبركة، يا أهل عقر دار الإسلام، يا من مدحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكونوا أهلاً لمديحه صلوات الله وسلامه عليه، أزيلوا هذا النظام الخادع المخادع الذي لا يستحيي من الله ولا من رسوله والمؤمنين، وأعيدوا دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة، ليقود خليفتكم جيشكم، فيعيد العز للإسلام والمسلمين، ويذل الكفر والكافرين، ويقضي على كيان يهود، ويعيد فلسطين كاملةً إلى ديار الإسلام، وتعودوا مرةً أخرى {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
{ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
25 رجب 1427 ه
الموافق
19 / 8 2006 م
حزب التحرير
ولاية سوريا
http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/wshow/73