تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي جبل لبنان يهاجم الرئيس السوري ويرفض اعتباره "أباً للنصر" اللبناني



صلاح الدين يوسف
08-25-2006, 07:18 PM
مفتي جبل لبنان يهاجم الرئيس السوري ويرفض اعتباره "أباً للنصر" اللبناني


الأربعاء 23 آب/ أغسطس 2006


لندن - أخبار الشرق


انتقد الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان بشدة الرئيس السوري بشار الأسد، دون أن يسميه، واصفاً إياه بـ "الرئيس المراهق سياسياً"، وذلك في هجوم مفاجئ للمراقبين من شخصية دينية سنية لبنانية. إلا أن العارفين بالجوزو لا يستغربون هجومه، الذي بدأ على النظام السوري بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية من لبنان في عام 2005.


ونقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية الثلاثاء عن الدكتور الجوزو وصفه الرئيس السوري أيضاً بأنه "وريث من باعوا الجولان ولبنان لإسرائيل"، فضلاً عن انتقاده الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لافتاً إلى "أن دماء اللبنانيين ومآسيهم ليست للبيع ولا للايجار ولا احد يستطيع بعد اليوم ان يخطف لبنان ويبيعه في سوق الصراعات الاقليمية والدولية".


ودافع الجوزو عن "العربان الذين ساعدوا على انقاذ لبنان وشعبه وتحريره من براثن الأسد"، مؤكداً "أن العار في الجوار وليس عند العربان".


وقالت الصحيفة الكويتية إن تصريح الجوزو "الناري" جاء فيه "إن آباء النصر كثر وآباء الضحايا الابرياء قلة، بعضهم يريد ان يسرق النصر على حساب الدماء والدموع والدمار والخراب الذي عمّ لبنان. السياسيون الفاشلون في لبنان تحوّلوا شركاء وآباء للنصر، وتاجروا كعادتهم فيه. وريث من باعوا الجولان ولبنان لإسرائيل، الرئيس المراهق سياسياً أصبح أباً للنصر في لبنان؟ أحمدي نجاد في إيران أصبح أباً للنصر في لبنان؟".


وأضاف: "نقول لهؤلاء جميعاً، لبنان وشعب لبنان ودماء اللبنانيين ومآسي اللبنانيين ليست للبيع ولا للايجار. الشعب اللبناني وحده دفع الثمن غالياً، لبنان من أقصاه إلى أقصاه دفع الثمن، ودفعه غاليا، وغالياً جداً. وحده الشعب اللبناني من حقه ان يجني ثمرة تضحياته، وثمرة تضحياته قيام الدولة اللبنانية الحرة المستقلة. لا احد يستطيع بعد اليوم ان يخطف لبنان ويبيعه في سوق الصراعات الاقليمية والدولية، ولا احد يستطيع بعد اليوم ان يزايد على وطنية الوطنيين اللبنانيين، لان الذين تعاونوا ويتعاونون مع إسرائيل معروفون منذ زمن بعيد".


وأوضح "الجيش (السوري) الذي دخل في العام 1976 إلى لبنان لضرب الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية، دخل بإذن من إسرائيل وأميركا وخدمة لإسرائيل وأميركا. العار يكلل جبين هؤلاء، والعار في الجوار وليس عند العربان. العربان لم يؤذوا لبنان ولم يتآمروا عليه، العربان ساعدوا لبنان على الخروج من أزمته وحربه الطويلة، وعملوا على ايقاف أنهر الدمار التي أغرقهم فيها الآخرون. العربان ساعدوا على انقاذ لبنان وشعبه وتخليصه وتحريره من براثن الاسد، كما ساعدوه على اعادة البناء والاعمار واعادة اللحمة إلى أهله. وحده الشعب اللبناني من حقه ان يقرر مصيره، ولن يكون هناك انتصار للبنان الا اذا وضع النصر في خدمة لبنان وخدمة الشعب اللبناني الحرّ المستقل".


يُذكر أن مفتي جبل لبنان كان أعلن تأييده الصريح للمقاومة اللبنانية إبان حرب العدوان الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. وقال الجوزو في مقابلة مع جريدة "الأسبوع" المصرية القومية نُشرت في 7 آب/ أغسطس "أنا الآن ومائة في المائة مع الشعب اللبناني ككل بوصفه مقاومة وليس فقط حزب الله بل مع كل شخص لبناني لا يجد لقمة العيش ولا يجد الوقود، ولا يعرف كيف ينتقل من مكان إلى آخر .. هؤلاء جميعا مجاهدون وصابرون ومقاومون".


وأكد الجوزو أن علاقاته حسنة بقادة حزب الله ولا سيما السيد حسن نصر الله. واعتبر أنه "فرض عين على الشعوب العربية أن تدعم المقاومة في فلسطين ولبنان"، وقال "أنا في هذا التوقيت اقف في خندق واحد مع حزب الله، وكل اللبنانيين في خندق واحد، لا نستطيع التخلي عن المقاومة في هذا الظرف الحاسم الذي نعيشه حالياً، وهناك مواجهة مع إسرائيل، إذ كل القوى اللبنانية مجتمعة على أننا صف واحد، وأمامنا تحد، حياة أو موت، لا بد أن نحمي بلدنا وندافع عنه، وهذا الموقف بعد ما حدث من دمار وقتل وتعذيب وتشريد وخراب، والمآسي التي نشاهدها كل يوم. نحن ندعم المقاومة بكل ما نملك، وأنا هنا لجمع التبرعات، للغلابة من اللبنانيين الذين ذبحوا، وأحتضن هؤلاء الفقراء لانهم أهلي واخواني، ولن اتركهم ابدا، وأمس فقط اعطيت التعليمات للأوقاف لفتح مدارسنا هناك للمهجرين من قانا، وهذا واجبي .. هذا دعم، والدعم الآخر انني اقف وراء هذه المقاومة، ولا اغدر بها بأي شكل من الاشكال وهذا موقفي، حتى الحكومة اللبنانية والرئيس السنيورة، رفض استقبال وزيرة الخارجية الأمريكية قبل وقف اطلاق النار وهذا دعم سياسي آخر".


وأشار إلى أنه "يجب ألا ننسي ان لبنان دولة لها طبيعتها الخاصة ومركبة من 17 طائفة، واما ان نكون شعبا واحدا وقادرين على بناء وطن ودولة، وإما ان كل طائفة تقيم دولة لنفسها، وهو ما يجعلنا في أمس الحاجة للتشاور، لأننا جميعا في سفينة واحدة، ونحن أمام وحش كاسر وعدو لا يعرف السلام ولا اخلاق له ولا قوانين ويدعم من دولة عظمى تدعي الديمقراطية والحضارة وهي بعيدة كل البعد عن الديمقراطية والحضارة، نحن أشرف منهم ألف مرة".


البعث اللبناني:


من ناحيته؛ رأى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق غازي سيف الدين أن "العدو ماضٍ في سياسته العدوانية ويحضّر لمسلسل جديد من الدمار والخراب بهدف التعويض عما لحق به وأصابه بفضل ضربات المقاومة".


وقال "المطلوب من الحكومة دعم المقاومة والوقوف الى جانبها، ومَن يطالب بنزع سلاح المقاومة اليوم يخدم العدو الإسرائيلي ويخدم مشروع الشرق الاوسط الجديد". وانتقد سيف الدين الأصوات النكراء والنشاز من رموز وأطراف لها تاريخ حافل في الارتهان للمشاريع المعادية للوطن وتسعى الى التحريض المذهبي وكل همها تشكيل الغطاء الداخلي للتدخل الأميركي - الإسرائيلي".

الحسني
09-02-2006, 12:49 PM
الحمد لله الذي سمعنا صوته أخيراً