تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ... بين الخيال والحقيقة



احمد جبريل
08-18-2006, 12:13 AM
ما هي أسباب الدعم الأمريكي لإسرائيل؟

لقد شغل هذا التساؤل العديد من المناقشات في المجتمع العربي، وعادة ما تبدأ معظم الإجابات المطروحة من المشاهد العربي بلفظ "لوبي" إشارة إلى المصطلح الانجليزي Lobby وفي هذه الحالة تكون الإشارة إلى المنظمات والأفراد بالمجتمع الأمريكي الذين يدعمون موقف الدولة الإسرائيلية داخل الساحة السياسية الأمريكية بهدف تبني سياسيات أمريكية تتلاءم مع المصالح الإسرائيلية. ومع أن ظاهرة اللوبي الإسرائيلي أمر معروف جيدا في الولايات المتحدة، إلا أن الاعتقاد ترسخ عبر السنين من خلال مقولة بعض محللي السياسية الأمريكية، من أن مصالح الولايات المتحدة ومصالح إسرائيل متماثلة، ويقول البعض انها مترادفة، أي أن جهود اللوبي الإسرائيلي تعزز وتحافظ عما هو معترف به كالمصلحة العامة الأمريكية. ويقول مؤيد هذا الرأي ان دعم واشنطن لإسرائيل مبني على مصالح ومبادئ مشتركة، فالولايات المتحدة وإسرائيل حلفاء في "الحرب ضد الإرهاب"، كما يجمعهما مبادئ الحرية والديمقراطية، وهما أعضاء في نادي "العالم الحر". وخلال العهدين السابقين بذل العديد من الشخصيات والمفكرين بالمجتمع السياسي الأمريكي جهودا مكثفة لتحدي هذا المنظور باعتباره من وجهة نظرهم فكرا خاطئا، لأن مصالح الولايات المتحدة ومبادئ الحرية التي يتبناها شعبها لا تتفق مع السياسة الإسرائيلية، وبالتالي يصبح التساؤل عن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط للحليف الإسرائيلي مبررا. ورغم ذلك لم ينجح أحدهم في تغيير هذا الفكر السائد بأن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو حجر الأساس لأي سياسية أمريكية تسعى لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمنية بالشرق الأوسط. ولكن اليوم الأمر اختلف، فيبدو أن هناك نقاشا كبيرا حول هذا الِشأن في المجتمع السياسي الأمريكي-وإن كان هذا النقاش لازال ضئيلا نسبيا على المستوى الشعبي. وقام تقرير واشنطن بإعداد تحقيق واف عن هذه المناظرة الجارية، بهدف تسليط الضوء على أهم معالم المواجهة الفكرية-السياسية عن الموضوع، وتعليل ظهور هذا النقاش الذي تجنبه أو جهله الكثير من المفكرين الأمريكيين في الماضي. وتحدث تقرير واشنطن مع العديد من الشخصيات البارزة في هذه المناظرة الجارية بما يتضمن أفراد مرموقة من عالم السياسية والصحافة والمجال الأكاديمي بالولايات المتحدة.


أهم الدراسات والمقالات الحديثة عن "اللوبي الإسرائيلي"

ومن أهم الأصوات المعارضة للرأي الشائع عن علاقة الولايات المتحدة باسرائيل (وهو أن هذه العلاقة تمثل عنصرا مهما لخدمة أهداف السياسة الخارجية الأمريكية) صوتا ستيفن والت وجون ميرشيمر كاتبي دراسة " اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية" التي نشرت في مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس" London Review of Books. والأول هو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد وعميد كلية جون كينيدي للعلوم السياسية، وميرشيمر أستاذ للعلوم السياسية بجامعة شيكاغو حيث عمل منذ عام 1982. وقد ورد بالصحافة الغربية والعربية العديد من المناقشات عن هذه الدراسة ولذا نكتفي هنا بتلخيص أهم النقاط الرئيسية في الدراسة:
• اللوبي الإسرائيلي يمثل قوة أسياسية في عملية صنع القرار الأمريكي، ومع الأخذ في الاعتبار أن النظام السياسي والقانوني الأمريكي يسمح لكل المواطنين الأمريكيين بحق التنظيم السياسي بهدف التأثير على السياسة الأمريكية في نطاق الديمقراطية وحرية التعبير، نجد أن تأثير اللوبي الإسرائيلي قد نجح في الحد من النقاش المثمر عن مستقبل السياسية الأمريكية في الشرق الأوسط بهدف الحفاظ على استمرارية الدعم الأمريكي لإسرائيل بصرف النظر عن المصالح الأمريكية.
وهذا النجاح، كما زعم المؤلفان، ينسب لنفوذ اللوبي داخل:

1 الهيئة التنفيذية بالإدارة الأمريكية من خلال أفراد متعاونين أو متعاطفين مع مؤسسات اللوبي.
2 الهيئة التشريعية من خلال ضغط اللوبي على أعضاء الكونغرس بواسطة التبرعات المالية، أو تهديد نجاحهم في الانتخابات ويذكر الكاتبان عدة أمثلة للموقف الأخير.
3 مجموعة من مؤسسات الثينك تانكس أو مراكز الأبحاث السياسية التي تنتج أبحاثا متحيزة لصالح إسرائيل.
4 من خلال أفراد متعاطفين أو متعاونين مع أهداف اللوبي الإسرائيلي داخل مؤسسات الإعلام الأمريكي.
5 الجامعات من خلال حملات سياسية وإعلامية لتخويف أعضاء المجتمع الأكاديمي في مجال دراسات الشرق الأوسط في حالة انتقادهم السياسات الإسرائيلية بأسلوب قوي.
6 من خلال توجيه اتهامات العنصرية والمعادة للسامية لأي شخصية بارزة في المجتمع السياسي الأمريكي تنتقد سياسة إسرائيل أو دعم الولايات المتحدة لها.

• قرار الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003 كان ناتج عن تأثير اللوبي الإسرائيلي، وإن كان هناك عوامل أخرى هامة أدت إلى هذا القرار مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001. كاتبا هذه الدراسة يعتقدون أن هذا القرار غير سليم ولم يخدم مصالح الولايات المتحدة كما يروها.
• سياسية الولايات المتحدة تجاه الصراع العربي-الإسرائيلي مبنية على الهيمنة التامة للوبي الإسرائيلي في ساحة النقاش العام بالولايات المتحدة، ويرى كاتبا الدراسة أن السياسة الأمريكية منحازة لصالح إسرائيل بالرغم من أن هذه السياسية تتناقض مع مصلحة الولايات المتحدة ومبادئ الحرية والديمقراطية التي تمثل في وجهة نظر مؤيدي استمرار هذه العلاقة أساس الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية.
• سياسية الولايات المتحدة تجاه إيران وسوريا غير مفهومة من خلال عدسة المصلحة الأمريكية، والسبب في ذلك أنها ناتجة عن تأثير اللوبي الإسرائيلي الذي يعطى أولوية لمصلحة إسرائيل فوق مصلحة الولايات المتحدة من وجه نظر الكاتبين.
• سياسة واشنطن العامة تجاه الشرق الأوسط تحتاج لمراجعة جادة وذلك سيتطلب أسلوبا جديدا وصريحا في مناقشة المجتمع الأمريكي علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل.
وقد أسفر عن هذه الدراسة رد فعل هائل من المجتمع السياسي والإعلامي بالولايات المتحدة، بما يتضمن مقالات تكذب تداعيات هذا البحث، ومقالات تهاجم شخصية الكاتبين وتتهمها بالمعادة للسامية، ولكن كان هناك رد فعل إيجابي متمثل في مناظرة متحضرة شمل المسئولين السابقين ورواد الإعلام والعالم الأكاديمي عن حقيقية اللوبي الإسرائيلي ومدى تأثيره على سياسية الولايات المتحدة. وعلى سبيل المثال نشرت مجلة "فورن بولسي" Foreign Policy الصادرة عن معهد كارنيغي للسلام الدولي (http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=115)قسما خاصا لتبادل الآراء بين والت وميرشيمر، ومعارضيهم في الرأي مثل دينيس روس (مبعوث أمريكي سابق للشرق الأوسط) ومؤيديهم، مثل زينيو بريزينسكي مستشار الأمن القومي لإدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر. ومن أبرز المقالات التي نشرت عن هذه المناظرة جاءت في مجلة الواشنطن بوست (أحد ملاحق عدد يوم الأحد) وكتبها غلين فرانكيل الرئيس السابق لمكتب الصحيفة بالقدس. وقام تقرير واشنطن بالحديث مع عدة شخصيات أمريكية بارزة لتوضيح طبيعة هذه المناظرة وأسباب صعود أهميتها في وقتنا هذا.


آراء متضاربة حول قضية اللوبي الإسرائيلي

بدأ تقرير واشنطن تحقيقه داخل محل الجدال نفسه أي داخل مؤسسات اللوبي الإسرائيلي التي كثر الحديث عنها بالإعلام الأمريكي في الشهور القليلة الماضية. ومن أهم المنظمات اللوبي التي ذكرها والت وميرشيمر في دراستهما هم "أيباك" أو اللجنة الأمريكية-الإسرائيلية للعلاقات العامة (http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=118)ومؤتمر رؤساء المنظمات الأمريكية-اليهودية الكبرى، والأخير هو كيان يمثل أكثر من 51 منظمة يهودية أمريكية بما فيهم أيباك، واللجنة اليهودية الأمريكية والمجلس اليهودي-الأمريكي. وحاول تقرير واشنطن أن تحصل على رأي المتحدث الرسمي لأيباك، ولكنه رفض التعليق على هذا الموضوع. ولكن كان لنا حديث مع مايكل هونلين نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات الأمريكية-اليهودية الكبرى.
"ليس هناك قضية! هذه ليست قضية حقيقة. ودراستهم [إشارة إلى دراسة والت وميرشيمر] ليست دراسة حقيقية بل هي دراسة باطلة." وأضاف هونلين أن والت وميرشيمر لم يستخدما مصدرا أصليا واحدا بين كل المصادر التي استخدماها. "وكثير من هذه المصادر كانت من "مواقع إكراه" على حد تعبيره. وقال إن إدعاءات الكاتبين بأن مصالح الولايات المتحدة ومصالح إسرائيل غير متطابقين غير صحيح "ما تفعله إسرائيل يتماشي مع المصالح الأميركية، ويتفق تماما مع المصلحة القومية العربية." كما كذب هولين نظرية أن الولايات المتحدة غزت العراق بناء على مطالب اللوبي الإسرائيلي والمنظمات اليهودية، موضحا أن المجتمع اليهودي الأمريكي كان منقسما في آراءه عن قضية الحرب في العراق.
أما عن غريغوري غوز أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فيرمونت، فقد قال "بالرغم من أني لا أتفق مع والت وميرشيمر بأن الحرب في العراق كانت ناتجة عن جهود اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة، إلا أنني أتفق مع النقطة الأساسية للدراسة. هناك تأثير كبير جدا للجهات الموالية لإسرائيل في صناعة السياسية الأمريكية. هذا أمر لا جدال فيه." وقال غوز لتقرير واشنطن وهو من أبرز أعضاء المجتمع الأكاديمي في مجال دراسات الشرق الأوسط أن "حملات التخويف" ضد الأكاديميين غير المعارضين للموقف الإسرائيلي "ظاهرة حقيقية"، وإن كان نجاح الحملة محدودا نظرا لمبادئ نظام التوظيف الجامعي الذي يمنح العديد من الحماية للأساتذة. ولكن الأصوات السياسية المؤيدة لإسرائيل نجحت في بعض الأحيان في الضر بسمعة بعض الأكاديميين المعاديين للسياسة الإسرائيلية، كما يشير غوز لمثال خوان كوول أستاذ جامعة ميتشيغان، الذي فشل في الحصول على تعيين بجامعة ييل نتيجة الحملة الإعلامية المعادية التي شنتها الجهات الموالية لإسرائيل وسياسة المحافظين الجدد.
"عندما قرأت دراسة والت وميرشيمر تحدثت مع أحد زملائي السابقين، وكان انطباعنا أن وصف الدراسة لا يتطابق مع أسلوب صنع السياسات الذي عرفناه في وقت خدمتنا." كان هذا تعليق السفير الأمريكي السابق ديفيد ماك الذي عمل في الماضي كنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي. وعن علاقة اللوبي الإسرائيلي بالحرب في العراق، قال السفير الأمريكي السابق "هناك العديد من الأسباب التي دفعت بنا للحرب بالعراق، وفي هذا الإطار كان دور اللوبي المؤيد لإسرائيل مجرد دور جانبي وضئيل بالنسبة للأسباب الأخرى."
وقال ماك أن بالرغم من أن اللوبي يتمتع بتأثير ملحوظ على السياسية الأمريكية، لا تمثل هذه المنظمات إلا عنصرا واحدا في عملية صنع السياسة الأمريكية. ولذا لا يصح أن نزعم أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط دائما ما تسيطر عليها منظمات اللوبي الإسرائيلي. "لقد بذل اللوبي جهودا كبيرة لمحاولة الضغط على الولايات المتحدة لنقل مقر سفارتها في إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس، ولوقف كل تشريع لبيع السلاح الأمريكي للدول العربية، ويقال ان اللوبي حاول أن يجعل حكومات منظمة أوبك طرف خاضع للقوانين الأمريكية لمكافحة الاحتكار.
ومع ذلك فشلت المنظمات المؤيدة لإسرائيل في كل هذه المواقف." ولكن في الوقت نفسه أعترف ماك أن منظمات اللوبي لها نفوذ ملحوظ داخل الهيئة التشريعية، وأنها تمتلك القدرة لجعل العديد من أعضاء الكونغرس أن يدعموا المعونات الكبيرة التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، علاوة على قرارات التضامن مع الدولة الإسرائيلية. ولكن مثل هذا النشاط لا يقتصر على اللوبي الإسرائيلي، كما يشير السفير ماك الذي أوضح أن لوبي شركات الأدوية نجحت في إقناع الحكومة الأمريكية للموافقة على تصدير الأدوية لإيران كاستثناء للعقوبات المطبقة على الدولة، وهناك اللوبي "البهائي" الذي يتمتع بنفوذ كبيرة في تحديد مسار السياسة الأمريكية تجاه إيران، واللوبي الكوبي- الأمريكي المعادي لفيديل كاسترو، الذي يتمتع بتأثير هائل على علاقات الولايات المتحدة بكوبا. أي باختصار "دراسة والت وميرشيمر وقعت في فخ التبسيط المفرط في وصف عملية صنع السياسة الأمريكية" على حد تعبير ماك.
وقال أم جاي روزنبيرغ مدير منظمة "منتدى السياسة الإسرائيلية" Israel Policy Forum الذي عمل بأيباك أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي نفوذا في عهد الثمانينات أن والت وميرشيمر "أفرطا في تقديرهم لقدرة أيباك على نزع أعضاء الكونغرس من مناصبهم من خلال التبرعات والحملات الإعلامية في أوقات الانتخابات. زعم المؤلفان أن السيناتور الجمهوري السابق تشارلز بيرسي خسر الانتخابات عام 1984 بسبب اللوبي. ولكن من وجهة نظري اللوبي الإسرائيلي لعب دورا ضئيلا في هذا السباق والسبب في هزيمة بيرسي هو أن ولايته أصبحت أكثر ميولا للحزب الديمقراطي." ومع ذلك أتفق روزنبيرغ مع الرأي أن اللوبي يتمتع بنفوذ هائلة وأن الدراسة تحتوي على بعض الحقائق.

احمد جبريل
08-18-2006, 12:28 AM
يتابع تقرير واشنطن حديثة مع العديد من الشخصيات البارزة في عالم السياسية والصحافة والمجال الأكاديمي بالولايات المتحدة حول المناظرة الجارية بخصوص تاثير اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة

ماذا قال ستيفن والت؟

في ظل كل هذه الانتقادات بتضخم تأثير اللوبي الإسرائيلي ذهبنا إلى صاحب الأمر، ستيفن والت. وردا على منتقديه قال والت لتقرير واشنطن في مكالمة تليفونية "أنا وميرشيمر لم نزعم أن اللوبي الإسرائيلي هو العنصر الوحيد الذي جعل الولايات المتحدة تخوض الحرب في العراق. اللوبي كان عنصرا ضروريا لبداية الحرب، رغم أنه في حد ذاته شرط غير كاف. اللوبي ليس باستطاعته أن يبدأ الحرب وحده، ولكن بدون جهوده الحرب كانت ستكون أقل احتمالا. اللوبي لم يقد الطريق للحرب وحده، ولكنه جزء هام من قصة الحرب بالعراق." وأوضح والت أن الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني لم يؤيدا خيار الحرب على العراق، إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولكن في الخلفية السياسية كثف اللوبي جهوده لدعم فكرة الحرب سواء قبل أو بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ومن أكبر المؤيدين لموقف والت وميرشيمر، يوجين بيرد، الذي عمل بالخارجية الأمريكية بين عامي 1952-1975. ووصف بيرد الدراسة بأنها مجهود رائع وأن كان هناك حاجة ملحة لمثل هذه الدراسة حيث "أن المجتمع الأمريكي لا يزال مقتنع بمقولة أن إسرائيل ضعيفة للغاية، ومحاطة بقوات عربية هائلة." وأشار بيرد، وهو رئيس مجلس المصلحة العامةCouncil for National Interest الذي يهدف لتغير مسار سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، أن اللوبي الإسرائيلي له الحق في التنظيم السياسي لأنه حق مشروع قانونيا ودستوريا، ولكن ليس من حقه أن يستخدم أسلوب التخويف ضد المحررين والإعلاميين على حد تعبيره.

مناقشة اللوبي الإسرائيلي: لماذا الآن؟؟؟

والتساؤل الذي يطرح نفسه في هذه المناظرة الهامة هو لماذا قرر المجتمع السياسي الأمريكي تناول مسألة اللوبي الإسرائيلي وطبيعة تأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية؟ فدور اللوبي الإسرائيلي في واشنطن هو عبارة عن "معلومات عامة داخل العاصمة الأمريكية" مثلما أشار ستيفن والت في حواره مع تقرير واشنطن. وهذه ليست أول محاولة لمفكر أمريكي لتناول هذه القضية المهمة، فعلى سبيل المثال، فقد نشر بول فيندلي عضو سابق في مجلس النواب منذ أكثر من عشرين عاما، كتاب "هم تجرئوا على الكلام" They Dare to Speak Out الذي يتحدث عن دور اللوبي الإسرائيلي في الحملة المعادية التي أدت إلى الإطاحة به من منصبه أثر هزيمته في الانتخابات البرلمانية عام 1982.
وأبدى فيندلي رأيه لتقرير واشنطن بأن الولايات المتحدة تواجه موقفا لا تحسد عليه في العالم. "نحن في حالة حرب حرجة تسببت في إهدار دماء الكثير من المواطنين الأمريكيين، والثمن الذي ندفعه بدمائنا لهذه الحرب جعلت الكثير من الصحف تتكلم عن موضوع اللوبي الإسرائيلي." وقال فيندلي إن العالم العربي عليه أن يعلم أن "هناك العديد من الأمريكيين مستعدون للتغلب على كل المعوقات ليتكلموا من أجل إظهار الحق."
ومن ناحيته، يعتقد السفير ديفيد ماك أن تداعيات تورط اللوبي الإسرائيلي في التخطيط للحرب ضد العراق أعطت الجدل الدائر حول اللوبي وتأثيره اهتماما أكبر. كما قال إن وسائل الإعلام الأمريكي التي عادة ما تتسم بـ "الإهمال" في تغطية اللوبي الإسرائيلي، وضعت في موقف حرج عندما غطى الإعلام العالمي عواقب نشر دراسة والت وميرشيمر، في حين تجاهل الإعلام الأمريكي الخبر، ولذا شعرت وسائل الإعلام الأمريكية بالقلق، وقررت تغطية القضية بأسلوب أكثر صراحة لم نتعود عليه في الماضي.
وفي تصريحات غلين فرانكيل لتقرير واشنطن (وهو كاتب مقالة الوشنطن بوست الحديثة عن اللوبي الإسرائيلي) قال إن هذا الموضوع كاد أن يشابه "الفيل الكبير في الحجرة والذي يتجاهله الجميع." وقال إن لا شك أن الحرب في العراق دفعت العديد من الناس بالمجتمع الأمريكي للتساؤل: "ما الذي دفع بنا لهذه الحرب؟ من هم الأفراد وراء هذا القرار؟ ما طبيعة المعلومات التي كانت بحوزتنا قبل بداية الحرب؟" ورغم أنه يعتقد أن اللوبي ليس العامل الذي دفع الولايات المتحدة للحرب، يقول لنا فرانكيل إن كل هذه التساؤلات، أعطت نتائج بحث والت وميرشيمر مكانة كبيرة في النقاش الأمريكي العام. ولكن من أهم العوامل التي لفتت انتباه العديد من الناس، هي أن مؤلفي الدراسة يتمتعون بمكانة مرموقة بالمجتمع الأكاديمي ولذا أصبح موضوع الدراسة "شيء لا يمكن تجاهله". واتفق غوز مع هذا الرأي موضحا أن والت وميرشيمر "لم يكونا مرشحين متوقعين لكتابه دراسة مثل هذه، فهما ليسا معروفين بأي ميول سياسية مؤيدة للعرب. وهما يحظيان باحترام كبير في مجال دراسات العلاقات الدولية، لهذا استمع الناس إليهم بالرغم من أن دراستهم كانت مجرد إعادة صياغة لما قاله آخرون من قبل لسنوات عديدة."
ومن ناحيته أجاب والت: "في الحقيقة بدأنا البحث الخاص بهذه الدراسة في خريف عام 2002 [قبل بداية الحرب في العراق، عندما دعتنا مجلة أتلانتك مانثلي Atlantic Monthly لكتابة موضوع عن هذه القضية، وإن أنتيهما من هذه الدراسة بعد بداية الحرب." وأضاف والت أن بعدما أفادتهما المجلة أنها لن تنشر الموضوع، قررا أن يتقدما بهذه الدراسة لجهة أخرى بهدف نشرها، ولم تسفر هذه الجهود عن أي نتائج حتى ربيع هذا العام!. و قال والت لتقرير واشنطن إن الأهمية التي أعطتها وسائل الإعلام الأمريكي لهذه الدراسة تتمثل في سببين أساسيين:
أولا: هناك اعتقاد سائد أن الولايات المتحدة تواجه مشاكل عميقة بالعالم العربي والإسلامي. وهذا واضح في تطورات الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الموقف الجاري بالعراق والمواجهة الراهنة مع إيران، ومشكلة الإرهاب الجهادي. ومن الواضح أن هناك خطأ كبيرا في وضعنا الحالي في هذه المنطقة. ولذا يتساءل العديد من الواعيين بتلك الحقائق ’ما السبب في كل هذا؟‘ "
ثانيا: الاهتمام ليس بالأشياء التي ذكرتها أنا وميرشيمر في الدراسة، السبب في الاهتمام هو أن هذه الحقائق المعروفة رددها أثنان من أكثر الشخصيات الأكاديمية احتراما من جامعتين كبيرتين، وغير معروفين بآراء يسارية، أو أي ميول منحازة للموقف العربي أو الفلسطيني، ويتمتعون بخلفية ومعتقدات لا توحي بأي قدر من المعاداة للسامية."

مسألة اللوبي الإسرائيلي ومستقبل الخطاب السياسي الأمريكي

وسأل تقرير واشنطن الخبراء إذا كانوا يظنون أن صعود موضوع اللوبي الإسرائيلي على الساحة الإعلامية الأمريكية سيغير من آراء المجتمع الأمريكي عن سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط، وبالأخص الصراع العربي-الإسرائيلي. وإن كان هناك تفاؤل حذر من وجهة نظر بعض الأشخاص، فأجمعت معظم الآراء أن تغيير نظرة الفرد الأمريكي وصناع القرار تجاه سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيتطلب مجهودا كبيرا.
يعتقد غريغوري غوز أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ليس سياسة المحافظين الجدد وحدهم، فهي مبنية أيضا على الفكر الليبرالي اليساري الذي يعتقد "أن دعم النظم الديمقراطية يجب أن يكون عاملا أساسيا في صناعة السياسة الأمريكية، وذلك يتناقض مع تفكير "الواقعية" Realism الذي يحث على أن السياسة الأمريكية يجب أن تتماشي مع مبدأ المصلحة الوطنية، وذلك هو المبدأ الذي يتبناه والت وغيره." كما قال إن من المترقب أن تواجه الولايات المتحدة علاقات متوترة مع العالم العربي-الإسلامي مما يقوي من الرأي أن "إسرائيل بلد ديمقراطي ويجب أن نقف بجانبها."
ويقول صحفي الواشنطن بوست، غلين فرانكيل "هناك إحساس سائد في الولايات المتحدة أن إسرائيل تواجه الإرهاب وعلينا أن نقف بجانبها. بالطبع هناك قلق حول قتل المدنيين العرب [أثر العمليات الإسرائيلية العسكرية] ولكن علينا أن نتساءل من هم أعداء إسرائيل؟ حزب الله وحماس. وهذه المنظمات لا تتمتع بلوبي بالولايات المتحدة، ولذلك هناك إجماع في الكونغرس حول أهمية العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بصرف النظر عن إذ كانت هذه السياسية صائبة أم خاطئة."
وأشار فرانكيل أن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 "الدعم لإسرائيل أصبح أكثر صلابة حيث أن إسرائيل نجحت في خلق دور هام لنفسها في الحرب ضد الإرهاب، ولا أتوقع أن تلك الظاهرة ستتغير، وبالتالي لا أتوقع تغيرا جادا في النقاش حول العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية."
أما عن بول فيندلي فقال إن اللوبي الإسرائيلي لا يزال يتمتع بنفوذ هائل وكبير. "ورغم كل هذا النقاش أعتقد أن اللوبي لم يسقط قتيلا في هذه المواجهة."
وفي وجهة نظر روزنبيرغ رئيس التحرير السابق لتقرير "نير إييست" Near East Report الصادر عن أيباك بأن قوة منظمة أيباك اليوم تفوق قوتها في عهد الثمانينات. "في الماضي إيباك لم تكن حريصة على لعب دور نشط لاستخراج التشريعات الداعمة لإسرائيل من الكونغرس. كانت المنظمة تنتظر حتى وقت التصويت بالكونغرس على تشريعات أو قرارات معنية بإسرائيل، وحينئذ كانت تضغط أعضاء الهيئة التشريعية للتصويت لصالح أهدافها. ولكن اليوم الأمر يختلف. أيباك أصبحت أكثر نشاطا لدرجة أنها تكتب بعض قرارات الكونغرس. فعلى سبيل المثل، إذا فازت حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية تعد أيباك النسخة الأولية لمشروع قرار الكونغرس حول هذا الموضوع وتعطيه لأحد الأعضاء ليقترحه في الجلسة الرسمية."
وأوضح روزنبيرغ أن علاقة أيباك بالإدارة الأمريكية أصبحت أكثر صلابة خلال العهد الماضي. "فبعد فوز إسحاق رابين بالانتخابات الإسرائيلية في بداية التسعينيات، تقابل رئيس الوزراء الرحل مع إيباك، وقال لهم إنه يعزم أن يتعامل مع الحكومة الأمريكية بشكل مباشر لا من خلال إيباك." والسبب في ذلك أن "رابين لم يكن راض عن بعض عناصر إيباك التي في رأيه كانت معارضة لعملية السلام ومنهم ستيفين روزن [المتهم في قضية تجسس في الوقت الحالي]. ولقد أمر رابين بفصل روزن من إيباك ولكن المنظمة رفضت." وأشار روزنبيرغ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو كان أكثر اعتمادا على إيباك في إطار إدارة علاقته بالولايات المتحدة. "نتنياهوا عين لمنصب نائب رئيس البعثة الإسرائيلية بالولايات المتحدة ليني بن داود الذي عمل بإيباك لمدة 25 سنة قبل خدمته بالسفارة." ويرى أن وضع إيباك اليوم أقوى بكثير عما كانت عليه من قبل حيث أن المنظمة "أصبحت أكثر ميلا للحزب الجمهوري الحاكم حاليا."
وأما عن والت فأنهى حواره مع تقرير واشنطن بالإعراب عن أمنيته لأن نشاهد سياسة أمريكية خارجية أكثر تماشيا مع المصالح الأمريكية بالشرق الأوسط، وذكر "لا أعتقد أن ذلك سيحدث بين ليلة وضحاها."

أنتهى التقرير ..فما رأى العرب والمسلمون ..أنتناحر ونختلف فيما بيننا وهناك من يخطط لهدم كل شىء علينا ..

احمد جبريل
08-18-2006, 01:08 AM
مؤتمر آيباك 2006 ... هل هناك جديد؟ ... وماذا قال زعماء أمريكا http://www.taqrir.org/images/301.jpg






جاء مؤتمر أهم منظمات اللوبي الإسرائيلي AIPAC آيباك (اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة) من (الأحد 6 مارس – الثلاثاء 8 مارس) هذا العام وسط حشد هائل من قضايا جديدة أختلف معها المزاج العام للمؤتمر عما سبقه من مؤتمرات، ففوز منظمة حماس بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية الأخيرة وتطورات الملف النووي الإيراني السريعة، إضافة إلى قرب موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية ... ناهيك عن انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس بعد عدة شهور وتدهور الأوضاع بالعراق جعل من أجندة مؤتمر هذا العام مليئة بالمناقشات الهامة.
ومع كل هذه العواصف السياسية يبقى مؤتمر منظمة آيباك أحد أهم الأنشطة التي تقوم بها أي جماعة ضغط بصورة سنوية على الساحة الأمريكية. وهذا الحدث يعتبر من أكبر التجمعات لكبار شخصيات المجتمع الواشنطوني حيث ينضم إلى هذا المؤتمر زعماء الكونغرس، وأهم شخصيات البيت الأبيض.

مؤتمر آيباك 2006
- مؤتمر 2006 هو الأكبر في تاريخ منظمة أيباك، وهو الأكبر بين مؤتمرات الجماعات المناصرة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
- حضر أكثر من نصف أعضاء مجلي الشيوخ المائة وأكثر من ثلث أعضاء مجلس النواب ال435، وهو أكبر عدد من أعضاء الكونغرس يحضرون نفس الحدث (فيما عدا الجلسة المشتركة الكونغرس بمجلسيه).
- حضر مؤتمر هذا العام أكثر من 5000 شخص، وذهب 4500 منهم للكونغرس من اجل حشد التأييد لإسرائيل في أخر أيام المؤتمر.
- عشاء المؤتمر هو أكبر عشاء عمل (يجلس فيه الحاضرون) يعقد في العاصمة الأمريكية.
- حضر المؤتمر أكثر من 1100 طالب يمثلون 350 جامعة من الولايات الأمريكية الخمسين.
- أكثر من 120 طالب من أعضاء الاتحادات الطلابية في الجامعات المختلفة حضروا مؤتمر هذا العام.
- حضر المؤتمر أيضا أكثر من 130 طالبا من 41 جامعة مسيحية وجامعات أفريقية أمريكية
- حضر أيضا أكثر من 200 طالب بالمدارس الثانوية من 30 ولاية أمريكية.
- حضر أكثر من 100 طالب من طلاب الدراسات العليا من 55 جامعة يمثلون 27 ولاية أمريكية.
- حضر كذلك 60 أستاذا جامعيا من25 جامعة تمثل 16 ولاية أمريكية.
- شغل المؤتمر جميع غرف 10 فنادق من فنادق العاصمة الأمريكية واشنطن.
- بالنسبة لنصف عدد الحضور هذا هو مؤتمر آيباك الأول الذي يحضرونه.
وخلال أيام المؤتمر الثلاثة تحدث أهم السياسيين الأمريكيين وكذلك بعض الطامحين في اعتلاء سدة البيت الأبيض عام 2008 مثل السيناتور جون كاري والسيناتور السابق جون إدواردز وحاكم ولاية فيرجينيا مارك وارنر وهم جميعهم من الحزب الديمقراطي، مقابل نائب الرئيس ديك تشيني، والسيناتور بيل فرست زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ونوت غينغريتش الزعيم السابق لمجلس النواب والسيناتور سام برونباك والسيناتور جورج ألان من ولاية فيرجينيا من الحزب الجمهوري. ونعرض هنا لأهم ما ذكره المتحدثون الرئيسيون.

ماذا قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني

"عدونا لديه نظام عقائدي – وقد رأينا أمثلة في حكم نظام طالبان – وهم يريدون أن يفرضوا نظاما ديكتاتوريا يعيش فيها الخوف ويعيش فيها كل رجل وإمرة وطفل في خوف ويطيعون بصورة مطلقة هذه الأيديولوجية التي تدعم الكره، وترفض هذه العقيدة السماحة وتنكر حرية الضمير وتطالب النساء بأن يكونوا على هامش المجتمع. الحرب على الإرهاب هي حرب ضد الشر. والنصر في هذه الحرب سيكون نصرا للرجال والنساء من كل الديانات."
وأضاف تشيني "أن النظام الحاكم في إيران يعارض المجتمع الدولي، باستمرار طموحاته النووية، وبالطبع هذا الموضوع قد يعرض قريبا على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى النظام الإيراني معرفة أن تمسكه بموقفه الحالي يدعو الجماعة الدولية للتعامل القوي مع الإيرانيين، والولايات المتحدة تحتفظ بكل البدائل في كيفية الرد على السلوك الإيراني غير المسئول. ونحن ننضم للدول الأخرى في توجيه رسالة للنظام الإيراني بأننا لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية."

ماذا قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون بولتون

"إن الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل التي تملكها من أجل إيقاف التهديد النووي الإيراني، وكلما تم تأجيل مواجهة التهديد الإيراني كلما ازدادت صعوبة حل النزاع" وأضاف " أن فشل مجلس الأمن الدولي في العمل ضد إيران سيكون مؤشر على عدم جدوى وفعالية ميثاق الأمم المتحدة، ومجلس الأمن يجب أن لا يفشل في أخذ قرارات مناسبة في توقيت جيد من أجل تجنب الإضرار بصورة وفعالية المجلس."
وقال بولتون "من المهم ملاحظة ازدياد عدد الدول التي تشير إلى استخدام العقوبات ضد إيران في مناقشاتهم. والنظام الإيراني ينبغي أن يدرك أن استمرار سيره في اتجاه ضد الجماعة الدولية سيكون لع عواقب وخيمة."

ماذا قال جون إدواردز المرشح الديمقراطي السابق لمنصب نائب الرئيس

"يجب أن نعمق علاقاتنا الاقتصادية ونقوي التعاون العسكري من أجل أن تحتفظ إسرائيل بتفوق مطلق. وهذا يعني أن ندعم علاقاتنا الدبلوماسية من أجل أن نقف معا ضد هؤلاء الذين يحاولون استخدام بعض المؤسسات الدولية لعزل إسرائيل ومعاقبتها"
وأضاف إدواردز "يجب أن نفكر بأساليب جديدة من أجل أن نربط إسرائيل بأحدث ما لدينا من تكنولوجيا وأن نربط إسرائيل بمؤسساتنا الأمنية الناجحة؟ على سبيل المثال أنا أعتقد بضرورة بحث سبل تطوير علاقة إسرائيل مع الناتو NATO ومن الممكن أن تصبح عضوا كاملا يوما ما، والناتو هو أعظم تحالف عسكري ديمقراطي في العالم اليوم."

ماذا قال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب جون بونير

"إن للولايات المتحدة وإسرائيل علاقات خاصة مميزة نابعة من التزامنا بالديمقراطية والحرية والسلام، وأنا كزعيم جديد للأغلبية الجمهورية بمجلس النواب أستطيع أن أؤكد لكم أنه تحت قيادتي لن يصدر أي تشريع يمكن أن يعتبر ضد إسرائيل في مجلس النواب."
وقال "إن إسرائيل كصديق فإن الولايات المتحدة تدرك حساسية وطبيعة قضية الأمن لإسرائيل الظروف السياسية المحيطة بهذا الموضوع، ومع الإدراك القوي لهذا القضية فنحن نضمن استمرار التحالف بين الدولتين العظيمتين."
وبخصوص حماس ذكر بونير "وحتى تغير حماس مواقفها، وتفكك شبكاتها الإرهابية، وتوافق على العمل نحو حل سلمي مع إسرائيل، لن تذهب أي من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لحكومة حماس الفلسطينية."

عن أيباك
تعد اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة المعروفة باسم جماعة "إيباك" أشهر جماعات الضغط اليهودية، وواحدة من أقوى خمس جماعات ضغط في واشنطن، وتقول جماعة إيباك عن نفسها في موقعها الالكتروني أن دورها لا يتعدى تقديم المعلومات لصانعي القرار الأمريكيين، وتنفي ممارسة أي نوع من الضغوط على السياسيين الأمريكيين لحملهم على تأييد إسرائيل.
وتعد آيباك من أكبر مراكز النفوذ بالساحة السياسية الأمريكية. وهذا النفوذ ليست محدودة للعاصمة الأمريكية، فقوة المنظمة قائمة على نشاطاها الجاري بأنحاء الولايات المتحدة حيث تتمتع اللجنة بالعديد من المكاتب المحلية خارج مدينة واشنطن. ولا شك أن في إيباك تتمثل كل العناصر التي تجعل من أي منظمة رمزا لقمة التنظيم السياسي الناجح بالولايات المتحدة. وما هي نتيجة هذا التنظيم؟
ويقول جي جي جولدنبرج، رئيس تحرير صحيفة فرورد Forward اليهودية "إن لجماعة إيباك تأثيرا قويا على السياسة الخارجية الأمريكية. وتحرص الجماعة على ضمان تبني الولايات المتحدة وجهة النظر الإسرائيلية نحو صراع الشرق الأوسط، والقضايا العالمية بصفة عامة".

تاريخ إيباك
أسس منظمة إيباك السيد سي كينين عام 1951 وكان أسم المنظمة في مرحلة التأسيس لجنة العلاقات الأمريكية- الصهيونية. ولم يجد مؤيدي إسرائيل في تلك الفترة تعاون من وزارة الخارجية الأمريكية لتقديم المعونات للدولة الجديدة فكان من اللازم أقناع أعضاء الكونغرس الأمريكي بدعم إسرائيل من خلال المساعدات الخارجية التي تقدم بموافقة أعضاء الهيئة التشريعية. وشهد عام 1967 ارتفاعا حادا في نشاط إيباك حيث استطاعت المؤسسة جذب انتباه المجتمع السياسي الأمريكي لنجاح الدولة الإسرائيلية في هزيمة الجيوش العربية، وبالفعل استجاب أعضاء الساحة السياسية ونضجت العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بشكل كبير خلال هذه الفترة. ونجحت إيباك والمنظمات المماثلة في إقناع السياسيين الأمريكيين بأن إسرائيل خير حليف للولايات المتحدة بالمنطقة نظرا لقوتها العسكرية ولممارستها سياسة ديمقراطية عكس معظم الأنظمة الأخرى بالمنطقة.
وكانت فترة رئاسة ريغان عهد التطور الذهبي لإيباك حيث ارتفع عدد أعضائها من 8,000 إلى 50,000 عضو بين 1981 و1993. وازدادت الميزانية السنوية للمنظمة من مليون دولار إلى 15 مليون دولار في نفس الفترة (حيث أن معظم التمويل يأتي من التجمعات اليهودية الأمريكية إما من خلال التبرعات وأما من خلال رسوم الاشتراكات ومبيعات منشورات المنظمة. ولذلك دعم صعود الوجهة السياسية للمنظمة مواردها المالية). ويقال إن إيباك لعبت دورا كبيرا في الثمانينات في أقناع أعضاء الكونغرس بالموافقة على مساعدة سنوية لإسرائيل قيمتها 3 مليار دولار. ومع هذا التوسع دعمت إيباك إنشاء ثينك تانك (مركز أبحاث) مشهور وهو معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى Washington Institute for Near East Policy عام 1985. وكان الهدف الأصلي من تأسيس هذا المعهد هو نشر الأبحاث المؤيدة للموقف الإسرائيلي والداعمة لأمن الدولة.

إيباك اليوم
لإيباك اليوم حوالي مائة ألف عضو بأنحاء الولايات المتحدة. وتصرح المنظمة من خلال موقعها الاليكتروني بأن مقابلات إيباك مع أعضاء الكونغرس الأمريكي تصل إلى ألفي مقابلة في السنة الواحدة وتنتج عنها عادة مائة تشريع محاب لإسرائيل على حد تعبير الموقع. وكما ذكرنا للمنظمة مكاتب إقليمية عديدة خارج نطاق العاصمة الأمريكية. وتقدر قيمة ميزانية إيباك السنوية بـ40 مليون دولار. وتقول إيباك إن أهدافها الحالية تتركز على النقاط التالية:
• منع إيران من الاستحواذ على الأسلحة النووية
• دعم إسرائيل وتأمينها
• الدفاع عن إسرائيل من أخطار الغد
• تحضير جيل جديد من القيادات الداعمة لإسرائيل
• توعية الكونغرس عن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية

من هناك
08-18-2006, 04:07 AM
جزاك الله خيراً اخي احمد. انا افتخر ان في صوت كتاباً مثلك. لقد تم مناقشة موضوع اللوبي من فترة زمن الأزمة التي اشعلتها الدراسة في جامعة هارفارد.

إن اليهود يعملون بنفس طويل الأمد بعكس العرب الذين لا يرون ابعد مما تعرضه الجزيرة هذه الأيام.

ولكن إن شاء الله تتبدل الأحوال ونرى خططاً طويلة الأمد يتابعها اخوة اصحاب ثقة وثبات

احمد جبريل
08-18-2006, 07:36 PM
شكراً لك يا اخ بلال ولكنه واجب على وعلى أى مسلم وعربى إيضاح وبيان خطط الغربلالتهام منطقتنا وتقطيعها ..ولكن أيضاً ماذا فعلنا لنقاوم ونفشل خططهم ولقد كتبت منقبل بضرورة أن يكون للعرب والمسلمين لوبى كما لليهود ولدى مقال فى المنتدى الاسلامىيتكلم عن زيادة عدد المسلمين فى امريكا وخاصه بين الامريكان من اصل افريقى اومن دولامريكا اللاتينيه لما وجدوا فى الاسلام من عدل وعدم تفرقه كما فى المسيحيه فلماذالا نحتوى ونضم هؤلاء المسلمون ونجعل بهم لوبى اسلامى يتكلم بأسمنا وكلنا نعرف أهميهأصوات هؤلاء المسلمون فى الانتخابات الامريكيه ..
ولدى فكرة وهى أن نبدأ نحن فىالتواصل مع هؤلاء المسلمون وذلك من خلالنا نحن بكتابه المقالات والمعلومات
عنهم وعن حياتهم وعن الجمعيات الاسلاميه فى امريكا وايضا مراسلتهم ولو عن طريق الانترنت ودعوتهم من خلال الجمعيات والمنظمات الاسلاميه لدينا لزيارة بلداننا ومعرفه قضايانا عن قرب ..وايضا دعمهم مادياً ومعنوياً ( إرسال بعثات ورجال دعوه الى امريكا ) من خلال المنظمات الاسلاميه فى مجتعاتنا
فما رأيك أخ بلال ورأى الأخوة أيضاً..فالموضوع مهم جداً فالرجاء منكم كتابه أفكاركم وأرائكم ..