تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مادخلك فينا ياشافيز



مختلف
08-13-2006, 11:32 PM
عبد النبي حجازي
رئيس فينزويلا (هوجو شافيز) أمر بسحب سفير بلاده من إسرائيل احتجاجاً على الصمت الدولي وعلى المذابح التي ترتكبها إسرائيل في لبنان وغزة والضفة الغربية وأبدت بلاده عن استعدادها لاستقبال قادة حركة حماس بعد أن فرض الغرب حصاراً اقتصادياً على الفلسطينيين . وهو من أشدّ منتقدي الغزو الأمريكي للعراق في آذار (مارس) 2003 وتعبيراً عن الإشادة بموقف شافيز الجريء والتنديد بمواقف الحكام العرب الذين لم يجرؤ أحدهم على اتخاذ مثل هذا القرار . والسخط على الدول العربية التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل , ورد في عدد من المدونات العربية في مصر عبارات : "عاشت فنزويلا حرة عربية" و"عاش شافيز" وللعلم إن فنزويلا هي خامس أكبر مصدري النفط في العالم .
أما ما فعله شافيز ـ عن خير قصد ـ فهو هياج الشارع العربي وصيحات الاستنكار والتنديد وبخاصة المظاهرات التي قامت في المغرب , وتحسّب وزراء الخارجية العرب وقد نهدوا إلى بيروت نهوداً فدائياً تحت دوي الطائرات الإسرائلية . جاؤو متأخرين . لكن المثل يقول : "أن تصل متأخراً خير من أن لاتصل أبداً"
ومن طبيعة رؤساء الديبلوماسية (العربية وغيرها) أن يكونوا مهذبين نظاميين فاستأذنوا إسرائيل فوافق أولمرت ـ لحسن الحظ ـ وكان أكرم من شارون الذي منع عرفات من حضور قمة بيروت في العام 2002. بيد أن أولمرت استقبلهم منذ البداية بمجزرة (الحولا) التي كان ضحاياها (60) شهيداً عدا الجرحى . أتبعها بقصف مركّز على البيوت والمرافق والمستشفيات .. في بلدات الجنوب الأخرى ليكون السادة الوزراء شهود عيان على ارتفاع عدد الضحايا من قتلى ومشردين .
جاء الوزراء مثل الوجاهة التي يسوقها أهل "قاتل القتيل" للمصالحة مع طالبي الثأر وتبنَّوا شروط السنيورة التي أشاح عنها بوش ذاك الذي استقبل السنيورة في البيت الأبيض وهو عندما تُذكر إسرائيل تصغر عيناه وتدقّان وتصبغ ابتسامته حُمرةٌ زهرية ناعمة الملمس كالكوبرا يخفي وراءها من الأحناش والثعابين
عندئذٍ تراجعت فرنسا التي ماتزال تلطو تحت الجناح الأمريكي تحلم بـ (مصَّة إصبع) من مشاريعها في العراق وهي تحتضن (الشيخ !) سعد ابن الصديق والشريك الذي يتفيّأ بربوعها اتقاءً لغدرات الزمان . وروسيا التي تحلم بهِبَات سخية من أمريكا حتى لاتعجز عن دفع رواتب الموظفين ... تراجعتا كلتاهما خطوة إلى الوراء .
وبكى "السنيورة" بحرقة فوقر في قلوب الجمهور العربي . بيد أن وزيرة خارجية إسرائيل الشقراء الجميلة ذات القوام الرشيق كغصن الصفصاف كشفت دمامة تلك الخلاسية ذات الشفتين المقلوبتين والتكشيرة التي يتطاير من محياها الحقد كالزلاقط . تكلمت الوزيرة الإسرائيلية على طريقة :(تقبريني وانتي ساكتة وأقبرك وأنت تحكي) وقالت للسنيورة :"كفكف دموعك إننا نحن الآخرين نبكي على قتلانا التي أوقعها حزب الله" وعندما تستمع إلى مداخلة مندوب إسرائيل في مجلس الأمن وهو يتحدّث عن الضحايا من اليهود والمسلمين والمسيحيين ! وعن قصف "المستشفيات" و"المساجد !" في فلسطين المحتلة بجرائم (حزب الله) ويسوِّغ ماألحقه جيش العدو الصهيوني بلبنان من خراب وتدميرلم يكد التاريخ يرى مثله فيقول إنها دروع بشرية اتخذها حزب الله . حتى كاد يبكي هو الآخر فتصاب بالذهول لهذا العهر السياسي .
فهل نقول عن هذا الاجتماع الذي حقَّق الكثير : "إن أول الرقص حَنجلة" أم أنها نخوة عرب كمن يدقّ (المهباج) ليدوي صوته الرخيم في أرجاء الحيّ يدعو إلى القهوة المرّة المعطرة بحب (الهال) وأن شافيز الأجنبي (الكافر) ليس حريصاً علينا أكثر منا ؟
لكننا بالتأكيد نصاب بالضياع عندما نعلم أن دول الخليج كسبت من وراء الحرب على لبنان (370) مليار دولار كما ورد في صحيفة (الفايننشال تايمز) ونتذكر قول المتنبي : "مصائب قوم عند قوم فوائد"
أما النتائج الحقيقية والباهرة فهي أن لبنان هذه الدولة الصغيرة بمساحتها الجغرافية وعدد سكانها دولة عملاقة قادرة على التصدي لدولة همجية تزودها أمريكا بجسر جويّ على مدار الساعة بأشدّ الأسلحة فتكاً في أطول حرب عربية مع إسرائيل طيلة أربعة أسابيع . وأن إسرائيل تخسر في اليوم الواحد مليوني دولار أمريكي .
ومن نتائج هذه الحرب التأكيد على أن شعب لبنان شعب بطل برجاله , ونسائه وأطفاله ، يقف بثقة وشموخ بين الركام والضحايا صابراً يخفي ويلاته ومصائبه في قلبه الكبير , ويحلم ، ويتفائل , ويعلمنا معنى الثقة والتفاؤل
وياسيادة الرئيس شافيز دعنا بحالنا . إن من يتبادلون السفارات مع إسرائيل منا لم يقتنعوا بعد بتدمير العراق ، وفلسطين ، ولبنان .. إنهم ينتظرون مصائب أكبر ، ومجازر أكثر ، وذلاً يخفض الرؤوس إلى القدمين ، وحجارة تلقى على الحرمين الشريفين ... لأن انتزاع المسجد الأقصى وحده لايكفي . لعلهم يتحدَّون إسرائيل أن تلقي علينا واحدة مما تملك من قنابلها الهيدروجينية .
إن وزراءنا فعلوا ماعليهم ـ كثَّر الله خيرهم ـ وجزاهم كل حسنة بعشرة أمثالها .

احمد جبريل
08-14-2006, 07:23 AM
وتتجلى المأساة بإعلان الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز سحب سفير بلاده من إسرائيل، كأنه عربى أكثر من العرب،دون أن يخطر ببال اى من الحكام العرب أن يحتذى ذات الفعل، ويسحب بعثته الدبلوماسية من إسرائيل، ويوقف جميع أشكال التطبيع معها.
فى حواره مع محطة الجزيرة قال شافيز إن القومية العربية لم تمت، وأنه ناصرى منذ أن كان ضابطا شابا فى القوات المسلحة الفنزويلية، وكنا نعرف أن الأجيال الجديدة من قادة أمريكا اللاتينية بهوى ناصرى ومتأثرين بتجربة جمال عبد الناصر الكبرى فى الخمسينيات والستينيات التى قادت وألهمت وكما لا تعرف الأجيال العربيه الجديدة حركات التحرير فى العالم الثالث، غير أننا لم نتصور أن يكون مؤمنا بمستقبل القومية العربية أكثر من العرب، ومستعدا للوقوف مع المقاومة العربية أكثر من العرب.
مواقف شافيز تدين هذا الجيل من الحكام العرب، وهى شهادة ضدهم.

مهداه لمن فى قلوبهم مرض تجاه قضيتنا القوميه ؟
مهداه لمن يجهلون الفرق بين الصهيونى العربى والصهيونى الامريكى؟

http://www.al-araby.com/images/hugo-chavez.jpg

هو جو شافيز
لقد كشفت عورات المنبطحون

أبو رمضان
08-14-2006, 07:51 AM
يظل موقف الرئيس الفنزويلي وإن خلصت نيته !!!! أمر مفرح لكل مؤمن بغباء العقل العربي.....
ويندرج موقفه ضمن خيارات .. كفريه .. تزيد الهوه بين العربي وحاكمه وبين العربي وبارئه ....


لاأحد منكم يسمح أن يزايد عليه احد في مرتبة العبوديه والإخلاص لله ومحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم....
لكن حقيقتكم .... الموت مع (. . . . .) رحمه ....

من كان يستحي من الإسلام ويراه رجعيه ، له في موقف شافيز مخرج يبعده عن الأسلمه وينجيه من الصهينه...

ابو شجاع
08-14-2006, 11:59 AM
الاخ ابا رمضان المحترم

نعل الكافر هيوغو شافيز اشرف الف مرة من رأس اتقى حاكم عربي

خاصة من لبس الصليب في حضرة اليزابيث الثانية

ومن ادخل قوات الصليب الى ارض الجزيرة العربية وفتح لها القواعد والمطارات لتقتل مسلمي العراق

اما من يستحي من الاسلام ويعطينا دروسا في التوحيد وطاعة ولي الامر

فنحن نعرفه تماما

ابو شجاع
08-14-2006, 12:50 PM
هذا مقال لالقاء الضوء حول السيد المحترم هوغو شافيز

شافيز وحكام العرب

هيوجو شافيز يرأس دولة نفطية صغيرة اسمها فنزويلا تقع في شمال قارة أميركا الجنوبية اللاتينية، تعاملها أميركا كأنها واحدة من مزارعها، فتسعى إلى السيطرة عليها سياسياً واقتصادياً، وتحاول أن تتحكم في نفطها تحكماً كاملاً. لكن الرياح أحياناً تجري بعكس ما تشتهي السفن الأمريكية حتى في مناطق النفوذ التقليدية لأميركا، فشافيز هذا الذي انتخبه سواد شعبه الذي يمقت أميركا وممارساتها الاستعمارية، وأطماعها بالذات في ثرواته النفطية الكبيرة، شافيز هذا لم يخيب آمال من انتخبوه، فهو منذ اللحظة التي تولى فيها السلطة قبل عدة سنوات وهو يحاول جاهداً التخلص من النفوذ الأميركي البغيض المستشري في بلاده منذ عقود طويلة، ويسعى لانتهاج سياسة خارجية مستقلة عن الهيمنة الأميركية، وسياسة داخلية تنحاز إلى فقراء هذه الدولة الغنية بثرواتها النفطية المنهوبة، لذلك قام شافيز مكافحاً الاستعمار الأميركي ومكافحاً عملاء هذا الاستعمار، فحاولت أميركا إسقاطه عن طريق رجال المال والأعمال الفنزويليين المرتبطين بأميركا، فهيجوا الشعب ضدهودفعوا الأموال لشراء الأصوات، فاضطر شافيز لخوض صراع عنيف مع أصحاب المصالح في الداخل، وخرج إلى الخارج طالباً المساندة، فجال في الدول النفطية المنضوية تحت مظلة الأوبك، وحاول تعبئتها لكي تتبنى سياسات نفطية تخدم مصالح الشعوب الفقيرة، عوضاً عن خدمة أميركا والشركات الاحتكارية الكبرى، وقدم الدعم السياسي لصدام حسين لمواجهة أميركا، ولكن لم يلق من حكام العرب أية مساندة، فعاد إلى وطنه ثائراً مثابراً مناضلاً ضد سياسات العنجهية الأميركية في زمن تسعى فيه أميركا إلى التفرد والتفوق.

لم يجد شافيز سوى اللجوء إلى شعبه الصغير والاكتفاء بإسناد شعبه له بعد أن خذله أعراب النفط، فراح يقوي جبهته الداخلية، ويقارع رجال أميركا الذين كادوا أن يطيحوا به لولا أن سياساته الصادقة مع جمهوره الذي انتخبه ساعدته على الثبات في الحكم، واضطر فقط تحت ضغط العملاء إلى إجراء استفتاء على حكمه بعد عجزهم عن الإطاحة به بالطرق التآمرية، فأجرى الاستفتاء وفاز فيه وخيب ظن أميركا وعملائها.

إن كفاح شافيز السياسي هذا ومقارعته لخصومه من عملاء أميركا بحرارة وثباته على مواقفه ينبغي أن يكون درساً للآخرين يعلمهم حقيقة هامة وجوهرية في هذا الزمان وهي أنه بإمكان مقاومة أميركا وإحراجها سياسياً، وشرط ذلك الوحيد هو الحصول على التفاف الجماهير حول القيادة. والجماهير لا تبخل على قياداتها بالالتفاف حولها إذا وجدت هذه القيادات صادقة مخلصة تعمل لمصالحها الحقيقية.

وهكذا تفوق شافيز سياسياً عندما نزل إلى الجماهير وتبنى مصالحها فاحتضنوه، وتفوق كذلك نفطياً عندما سعى إلى وضع استراتيجية نفطية تؤدي إلى رفع سعر برميل النفط لتستفيد منه الشعوب المستضعفة بدلاً من إفادة الشركات الاحتكارية الاستعمارية.

هذا هو شافيز وهذه هي سياساته المتفوقة، أما حكام العرب فقد تخلفوا سياسياً كما تخلفوا نفطياً. تخلفوا سياسياً عندما انفصلوا عن شعوبهم وخانوا قضاياها، وتخلفوا نفطياً عندما عملوا باستمرار على خفض سعر برميل النفط ووهب ذهبهم الأسود إلى المستعمرين بلا ثمن.

ولنأخذ بعض الأمثلة الحية الحديثة في المجالين السياسي والنفطي ولنقارن هذا التخلف بتفوق شافيز.

فمن ناحية سياسية نجد أن جميع الحكام العرب قد أقروا بالوضع السياسي الذي تشكله أميركا في العراق، وكلهم قبلوا بما تفعله إدارة بوش هناك، فلم يعترض أحد منهم مثلاً على انعقاد المؤتمر الوطني العراقي حالياً ورسم صورة المستقبل العراقي، وكلهم يعلم أن هذا المؤتمر قد عينت أميركا كل لجانه ورجاله، وكلهم يعلم كذلك أن أميركا تريد استخدام هذا المؤتمر للالتفاف على كل القوى السياسية العراقية التي تحاول الانفلات من قبضة أميركا السياسية والعسكرية مثل حركة مقتدى الصدر.

إن حكام العرب يتفرجون على المؤتمر الوطني العراقي ولا يفعلون شيئاً مع أنه الخنجر السياسي الذي تستخدمه أميركا في طعن جميع القوى السياسية المخلصة في العراق بحجة أنه يمثل جميع الأطياف السياسية، وأن ما سيتمخض عن هذا المؤتمر سيكون وبالاً على جميع العراقيين والعرب والمسلمين، وسوف يحدث فتنة وصراعاً بين العراقيين إذا ما تم منحه الشرعية والقانونية والشعبية. فالمؤتمر الوطني العراقي هو النسخة العراقية عن (اللوياجيركا) الأفغاني والذي تمخض عن كرازاي وأمثاله.

فالدول العربية العميلة بدلاً من رفع صوتها ومنع عقد المؤتمر تحت حراب الاحتلال الأميركي نجدها تساعد أميركا في إنجاح عقده إما بالتأييد العلني وإما بالإقرار السكوتي.

هذا مثال جديد على الناحية السياسية لدى حكام العرب وأما مثال الناحية النفطية فنجد أن الأمير عبد الله ولي عهد الملك السعودي يصرح تصريحاً في منتهى العمالة والغباء فيقول بأن السعودية ستسعى بكل ما تملك من طاقة إنتاجية إلى خفض سعر برميل النفط ليعود كما كان عليه الوضع قبل الارتفاع الأخير، ويقول بأن السعودية تنتج الآن بكامل طاقتها الإنتاجية بحيث زاد إنتاجها بمليون وثلاثمائة ألف برميل يومياً عن إنتاجها العادي.

فبدلاً من أن تستغل السعودية ارتفاع سعر النفط واستخدامه كسلاح تساوم به الدول الكبرى على عدالة قضايا العرب والمسلمين، تسعى بكل وقاحة لإغراق العالم بالنفط من أجل عيون أميركا والشركات الاحتكارية ليستمر بوش وزمرته في نهب نفط المسلمين ولتساعده على النجاح في الانتخابات الرئاسية.

بينما في المقابل يصرح هيوجو شافيز بعد فوزه في الاستفتاء بأن بلاده سوف تحاول إيجاد استقرار نفطي عالمي، فلم يقل بأنه سيعمل على خفض سعر البرميل وإعادة السعر إلى ما كان عليه بل قال بأنه سيحاول إيجاد استقرار نفطي على أساس جعل الارتفاع الأخير الذي طرأ على الأسعار مقياساً في الاستقرار.

هذه هي مواقف شافيز السياسية والنفطية وهذه هي مواقف حكام العرب، وشتان بين شافيز والعرب!!.

إن الفرق بين الطرفين بسيط وواضح وهو أن شافيز يسعى بجد للتخلص من نيل الهيمنة الأميركية ويلجأ إلى قاعدته الجماهيرية، بينما حكام العرب يمعنون في العمالة لأميركا ويتملقونها محاولين إرضائها على حساب شعوبهم الذين يمعنون في قهرهم وإعناتهم. هذا هو الفرق بكل بساطة.

لا يظن القارئ الكريم بأننا بذلك نريد أن نجعل من شافيز قدوة لنا في سلوكنا فنحن عندنا في الإسلام ما يغنينا عن شافيز وغير شافيز، ولكننا فقط نريد أن نلفت نظر جماهير أمتنا الإسلامية العزيزة إلى مدى قزمية حكامنا ومدى نذالتهم وخضوعهم لأميركا مقابل مواقف رجولية وصادقة مع الجماهير اتبعها حاكم دولة صغيرة كشافيز لتدرك شعوب أمتنا الإسلامية حقيقة حكامها عن كثب ولتعمل بكل ما تملك من طاقات للتخلص من هؤلاء الحكام في أسرع وقت ممكن.

أبو حمزة الخطواني
www.aqsa.org (http://www.aqsa.org)

http://www.al-nahda.com/mawaqef/more.php?id=P831_0_13_0_C