تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حزب اللات يتعاون مع فيلق بدر الرافضي في العراق



سعد بن معاذ
08-10-2006, 05:28 AM
ذهب ( الخميني ) و خلفه ( خامنئي )، ولو تحرك الأمريكان غداً ضد إيران ، فإن عنتر الروافض ( أحمدي نجاد ) لن يستطيع ضرب نيويورك ولا واشنطن، وإنما سيوجه صواريخه مباشرة لدول الخليج. وعندئذٍ فإن ( حسن نصرالله ) لن يتحدث عن الوحدة ونبذ الطائفية، بل سيبادر لتنفيذ توجيهات مرجعه و ولي أمره ( على خامنئي ) النائب عن الإمام المعصوم!

http://www.iraqirabita.org/upload/2892.jpg
هذه صورة ضخمة لـ ( محمد باقر الحكيم ) ، أهداها ( نصر الله ) لشيعة جنوب العراق ، تعبيراً عن تضامنه وتأييده لجهودهم في نشر الرفض بأرض العراق فيما يظهر. و ( محمد باقر الحكيم ) هو زعيم ما يسمى بـ ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ) ، وهو المجلس الذي تتبعه ميليشيا ( فيلق بدر ) اللاعب الرئيس في مشروع تصفية الوجود السني بجنوب العراق.

والذي يريد أن يعرف مكر الروافض ، فليتذكر أن ( الحكيم ) حين كان مقيماً بإيران قبل سقوط نظام صدام ، كان يرأس ما يسمى بـ ( المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ) . وفي الوقت نفسه كان يتولى تأسيس و رعاية ميليشيا ( فيلق بدر )!

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

هلك ( محمد باقر الحكيم ) ، وجاء بعده أخوه ( عبدالعزيز الحكيم ) وتولى رئاسية ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ). والذي يرجع لميثاق تأسيس هذا المجلس عام (1402هـ) يجد في البند السادس من أهداف المجلس النص التالي :
" الإيمان والالتزام برباط الأخوّة ين جميع المسلمين في العراق، شيعة وسنة، عربا وأكرادا وتركمانا، وغيرهم. واحترام الأقليات الدينية الأخرى، وتجنب كل ألوان التعصب الطائفي البغيض أو النزعة الجاهلية أو العنصرية أو أي عمل يضر برباط الأخوة الإسلامية أو يضعف الوحدة الوطنية بين جميع العراقيين ضمن العراق الموحد".

تأملوا كلمة : ( عراق موحد )، وعبارة : ( تجنب ألوان التعصب الطائفي البغيض ).
ثم قارنوا ذلك بالمطالبات العلنية لعبدالعزيز الحكيم الذي يطالب اليوم بأعلى صوته بدولة خاصة بالشيعة في جنوب العراق!!!

لا جديد في مثل هذا التناقض والتلون، فهو سمة بارزة لأساطين النفاق السياسي.
و الجميع يعلم أن ألاعيب السياسية اليوم مبناها على الكذب و الدجل والنفاق. فلا عجب أن يكون أمهر الناس بها أصحاب مبدأ ( التقية )، الذين احترفوا مخادعة السذج والمغفلين من أبناء المسلمين ، بل وبعض شيوخهم للأسف .

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=


ولعل من فقه الواقع الذي نسيه د. محسن أنه موسى الصدر ( الرافضي الإيراني ) ، حين قدم إلى لبنان في مطلع السبعينات الميلادية بادر بتأسيس منظمة ( أمل ) الشيعية ، وجعل في ميثاق المنظمة النص التالي :
"فلسطين الأرض المقدسة التي تعرضت ولما تزل لكل أنواع الظلم ، هي في قلب حركتنا وعقلها ، وأن السعي لتحريرها أول واجباتنا ، وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصون مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها".
عندئذٍ بادر ( عرفات ) إلى إغداق الأموال والأسلحة على هذه المنظمة ( وهي الأموال التي كانت تجمع من عرق أهل السنة من الفلسطينيين وغيرهم ).

ولم يمض على ذلك بضع سنين حتى كان الفلسطينيون بمخيمي صبرا وشاتيلا يستقبلون قذائف وصواريخ منظمة ( أمل ) التي أسقطت منهم المئات دون تفريق بين كبير أو صغير ، أو رجل وامرأة. كانت البيوت تدك ،،، والمساجد تدمر ،،، وكان شياطين ( أمل ) يتتبعون الجرحى في المستشفيات ليجهزوا عليهم ، وينحرونهم نحراً ، ويقتلون معهم الأطباء والممرضات ،،، ويمنعون الصحافيين ووسائل الإعلام من دخول المخيم ،،، وفرضت مجرمو المنظمة على المخيمين حصاراً دام طيلة شهر رمضان المبارك عام (1405هـ) ، حتى اضطر الفلسطينيون لأكل الجيف والكلاب، في مشهد تحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية، و اهتزَّ له العالم كله، عدا عالم قم وطهران.

وبالمناسبة فإن (حسن نصرالله) كان إلى عام (1402) من القياديين في حركة (أمل) قبل أن يخرج علينا الروافض بوجه آخر اسمه : (حزب الله).

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

ولأن الكثير من الفلسطينيين كانوا يفقهون الواقع كفقه محسن العواجي، فإنهم لم يتعظوا مما حصل لهم، فقد اشتعلت سماء مخيماتهم في لبنان بالطلقات النارية يوم 11/2/1979م ابتهاجاً بنجاح ثورة (الإمام) الخميني (الإسلامية). واستبشروا بالنصر القادم إليهم من الإمام المجاهد آية الله العظمى!!

ثم تدور الأيام ، ويعود الإيرانيون ليتحالفوا مع نظام الأسد النصيري ، من أجل تصفية وإنهاء نشاط الفصائل الفلسطينية في لبنان بصورة نهائية، لتصبح المقاومة بعد ذلك حكراً على (حزب نصر الله ) فقط لا غير. وهي المقاومة التي تدور حولها استفهامات كثيرة وكبيرة.

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

إذا كان البريطانيون في الحرب العالمية الثانية قالوا : سنقاتل حتى آخر جندي فرنسي.
فإن لسان حال الإيرانيين وحزبهم يقول : سنقاتل حتى آخر طفل لبناني.

أحمدي نجاد يهدد إسرائيل من بعد ألفي كيلو متر.
ونصر الله يفخر بأن اليهود لم يقتلوا من حزبه إلا ثلاثين أو أربعين.
في حين سقط من اللبنانيين المستضعفين قرابة الألف ، وهجر منهم عشرات الألوف!


نحن الآن لسنا أمام مشروع لبناني لمقاومة إسرائيل.
و إنما أمامنا مشروع رافضي ، لكسب المزيد والمزيد من الدعاية الإعلامية.

ومن كان في شك من ذلك ، فلينتظر نهاية هذه الأزمة ، وسوف يرى أن لبنان لن يكسب شيئاً ، بل سيخسر الكثير والكثير ، وسيكون الرابح الأكبر ( إيران ) و ( حزب نصر الله ) ، حيث سيحققان نصراً إعلامياً يخدع بريقه السذج من المسلمين ، ويزيد من نفوذ الروافض في لبنان وغيرها ، على حساب دماء ضعفاء اللبنانيين.

ومن بقي لديه مزيد من الشكوك ، فليرجع للفترة التي أعقبت تأسيس حزب ( نصر الله ) ، حين كان السفير الإيراني في لبنان ( حجة الإسلام! ) روحاني يصرح للصحافة دون حياء أو وجل بأن : "لبنان خير أمل لتصدير الثورة".
وكان يقول : "لبنان يشبه الآن إيران عام 1977 ، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر ، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا ، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة ، وأحد أهم المراكز العالمية ، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية ، فسوف يتبعه الباقون ... لقد تمكنا عن طريق سفارتنا في بيروت من توحيد آراء السنة والشيعة حول الجمهورية الإسلامية والإمام الخميني ، والآن غالبية خطباء السنة يمتدحون الإمام الخميني في خطبهم".

هذه كانت تصريحات السفير الإيراني في منتصف الثمانينات قبل أن يتضخم حزب ( نصر الله )، ويصبح الاسم الأول على الساحة اللبنانية ، وتثبت الأيام نجاح الخطط الإيرانية.
ومع ذلك لا زالت الغشاوة تغطي أعين بعض المغفلين.

ابتلع الروافض العراق ،،، وتسللوا لليمن عبر ( حركة الحوثي ) ،،، ولهم الآن نشاط ملحوظ في سوريا ،،، ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وهم يعملون في لبنان ، وحققوا الكثير من التقدم ، وبعد أن كانوا أقلية مهملة أصبحوا الطائفة الأقوى عسكرياً وإعلامياً.

و لا زال بعض السذج يدعون أهل السنة للسكوت و نبذ الطائفية!!

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

في الختام أقول :

كم أكره الخوض في السياسة ، لأن خفاياها أبعد من أن يحاط بها.
لكن حين تختلط المواقف العقدية بأكاذيب وألاعيب الساسة، فلا مناص من الكتابة والتنقيب.

واجبنا مد يد العون لمستضعفي لبنان حسب الاستطاعة.
ومساعدة اللبنانيين ـ بحمد الله ـ غير محصورة في طريق واحد.

وأما معركة حزب ( نصر الله ) و ( اليهود ) ، فلو أخذنا الأمور على ظواهرها ، فهي حرب بين عدوين لنا ليس فيهم من يريد لنا الخير . و نحن لا ندري ما الخير فيه. ولعل من مصلحتنا و مصلحة اللبنانيين تقليم أظافر إيران داخل لبنان ، بعد أن قُلمت أظافر نصيرية سوريا.


وجهاد اليهود في النهاية لن يقوم به إلا أهل السنة ـ بإذن الله ـ .
والعدو يدرك ذلك جيداً.

غير أن بعض الطيبين يريدون نصرة حزب ( نصر الله ) خوفاً من يأتي يوم نقول فيه : ( أكلنا يوم أكل الثور الأسود ).

وأقول : إن الخوف كلَّ ا لخوف من الثور ( أو الجحش ) الأسود نفسه.

صلاح الدين يوسف
08-12-2006, 04:05 PM
حسبنا الله و نعم الوكيل