تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي أنواعُ التوحيدِ، مع تعريف كلٍّ منها ؟



أسد الدين
08-09-2006, 05:13 PM
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن سار على هداه أم بعد :
نظرا لأهمية الموضوع ووجوبا على طالب العلم خصوصا وعلى كل مسلم عموما الاحاطة بكل ما يخص العقيدة الصحيحة والمنهاج القويم رأيت أنه ومن الضروري أن نعلم حقيقة التوحيد بأنواعه الثلاثة كون أنه لا تقوم لنا قائمة الا اذا أخلصنا التوحيد لله وحده لا شريك له ومن شق أخر ما تشهده أمتنا من ضعف شديد وشقاق كبير رغم كثرتها و تعدادها وهذا راجع الى جهلها لهذا الأمر بحيث الكثير منهم أصرفوا العبادات كالسجود و الركوع والصلاة والذبح لغير الله سبحانه و تعالى من قبور و صخور وشيوخ وقلائد وغيرهم ممن لا ينفع و لا يضر فوددت التذكير لمن غفل على الأمر كي ينشط من جديد دعوته الى الله مبتغيا بها رضوانه كذلك كفايته شرفا أن يكون سببا في صحوة هذه الأمة واعادة رشدها فأن يهدي الله بك رجل خير لك من حمر النعم و في رواية أخرى من الدنيا و ما فيها أي كما صح عنه صلى الله عليه وسلم
ومن غير التذكير أردت أن أنبه أي أخ مسلم جاهل للأمر لا سيم أن كان صوفيا أو شيعيا أو درزيا أو أشعريا الخ ....أن يتفطن لخطورة الأمر و أن يراجع معتقده فوالله والله والله اني لكم لناصح و أني عليكم لمشفق
وقد يقول من في قلبه مرض أن ما تقول من دواعي التفرقة فاعلم و تعلم أن الدعوة الى اخلاص التوحيد لله وحده لا شريك له من أكبر الأسباب و أعظمها لوحدة الأمة كون المسلم الحق لا يحب و لا يبغض الا في الله و من وحده سبحانه حق التوحيد أحببناه و واليناه كونه لا يجمعنا الا رب واحد جبار قهار فان اجتمعنا في حبه ألف بين قلوبنا وان رضينا بالألحاد والشرك به ما زادنا على الأرض الا شتاة و تشريدا و تطريدا فنعوذ به من هذا و نسأله العفو و العافية و اليكم اخوتي لب الموضوع.
أنواعُ التوحيد ثلاثة: توحيدُ الربوبية, وتوحيدُ الإلهية, وتوحيدُ الأسماء والصفات. فتوحيدُ الربوبية: هو إفرادُ اللهِ تعالى بالخلق والرزق والإحياءِ والإماتةِ وسائر أنواعِ التصريف والتدبير لِمَلكوت السماواتِ والأرض, وإفرادُه تعالى بالحُكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب, قال الله تعالى: {ألا لَهُ الخَلقُ والأمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العالَمين}.
وتوحيدُ الألوهية: هو إفرادُ اللهِ تعالى بالعبادة؛ فلا يُعبَدُ غيرُه, ولا يُدعَى سواه, ولا يُستَغاثُ ولا يُستَعان إلا به, ولا يُنذر ولا يُذبَح ولا يُنحَرُ إلا له, قال اللهُ تعالى: {قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ ربِّ العالَمينَ لا شَريكَ له وَبذلكَ أمِرْتُ وأنا أوَّلُ المُسلمين}، وقال: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ}.
وتوحيدُ الأسماءِ والصفات: هو وصفُ اللهِ تعالى وتسميتُه بما وصف وسَمَّى به نفسَه، وبما وصفَه وسَمَّاه به رسولُه - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الصحيحة, وإثباتُ ذلك له مِن غيرِ تشبيه ولا تمثيل، ومن غير تأويل ولا تعطيل, {لَيْسَ كَمِثلِهِ شَيْءٌ وهو السَّميعُ البَصير}.
وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
أخوكم الفقير الى الله السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و مغفرته.