يتوافد منذ يوم أمس عشرات المقاتلين التابعين لغوغاء ما يسمى بجيش المهدي من مدينة الناصرية إلى العاصمة بغداد وكذلك المئات من سائر المحافظات الجنوبية بعد الفتوى والدعوة السرية التي وجهها زعيمهم " السيد القائد " بضرورة جهاد النواصب وقتلهم بلا رحمة.

ويبدو أن الأيام القليلة القادمة ستشهد وضعا غير طبيعي على المستوى الأمني ولعدة أسباب :

1- فهم التيار الصدري بأن الخطة الأمنية الجديدة التي تنفذها قوات الأحتلال هي موجهة إلى عصاباتهم لأسئصالها بعد الجرائم النكراء التي أقترفوها بحق المدنيين الآمنين

2- قرب انتهاء المواجهة الساخنة في لبنان" بين إيران ممثلة بحزب نصر الله وأمريكا ممثلة بربيبتها إسرائيل" بعد مشروع الحكومة اللبنانية الهادف إلى بسط سيطرة الجيش اللبناني على الجنوب بمساعدة قوات المجتمع الدولي، وهذا يعني تجريد ميليشيات حسن نصر الله من سلاحها وانتهاء دوره واحتراق ورقته ، إذ لم يعد بعد اليوم ذا جدوى بالنسبة لأيران لأختيار أوقات وأماكن المواجهة مع أميركا في لبنان

3- الصفعة القوية التي وجهها أهالي مدينة سامراء للسيد القائد مقتدى " كما يسميه أتباعه " وإفشال مسيرته المليونية الغوغائية إلى مدينة سامراء تحت حجج إعمار الضريحين الإمامين العسكريين ، مما يعني انكسار هيبته عند اتباعه لذا فهو بحاجة لأستعراض آخر لإبراز القوة

ومهما تكن الأسباب والدواعي لهذا التوافد المريب لغوغاء الطائفيين من محافظات الجنوب إلى بغداد فالذي يهمنا هو أمن المواطنين العراقيين الشرفاء وسلامتهم من أي أذى، وندعوهم لتوخي الحذر والتهيوء لما هو سيء والإتكال على الله ومن ثم على سواعد شبابهم ورجالهم الذين برهنوا للعالم بأنهم المثل الأعلى للأنسان الوطني الشامخ والمدافع عن كرامة بلده ضد الإحتلال وأعوانه من سفاحين
ومجرمين طائفيين.