تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة الشيخ عبدالرحمن دمشقية(لبناني الجنسية ) للشيخ سلمان العودة



سعد بن معاذ
08-09-2006, 04:25 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد:

مذهب قلب الحائط
روى محمد بن علي بن بابوية القمي الملقب بالصدوق في كتابه علل الشرايع (ص601 طبع النجف) عن داود بن فرقد قال: "قلت لأبي عبد الله : ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكني أتقى عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: تَوَّه ما قدرت عليه"

وذكر هذه الرواية الخبيثة الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/463) ونعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307)

.

وهكذا تجد الدعوة إلى الغدر بالسني عند الانفراد به كما هو ظاهر من هذه الرواية التي تجعل من الغدر بالسني عند اللحظة المناسبة مذهبا ودينا لهم.
فتواجد السني في خندق واحد مع الرافضي يجعله في خطر انفراد الرافضي به.
ولهذا تجدني أوافق الشيخ حفظه الله في عدم مشاركة السني للرافضي حفاظا على دم السني من الغدر الرافضي كما يتلوى منه إخواننا السنة في العراق.

كلمة حول ما يجري
إن الفتن لا تزال تتوالى على هذه الأمة. والمراقب للأحداث يرى اليد الطولى فيها للرافضة بوضوح.
فقد كان دخول الأمريكان إلى العراق وأفغانستان عن طريق الرافضة. وكان القضاء والقتل والتدمير في سوريا ولبنان عن طريق غلاة الرافضة أعني النصيريين. ومن قبل تم تسليم الجولان بثمن بخس دولارات معدودة.

ولا يمكن للمتناقضين أن يخدعونا بجهاد ضد اليهود يكون بالتعاون بين حزب البعث الذي يؤمن الرافضة ببعضه في سوريا بينما يكفرون ببعضه الآخر في العراق ويضعون رموزه في زنزانة ومحكمة.

ولا يجتمع حزبان أحدهما يحمل اسم الله والآخر يحمل اسم البعث فينتج عنهما ما يرضي الله.
ولا يجوز امتهان اسم الله بإقرانه مع حزب ثبت تورطه في صفقات الحشيش.

هذا وحزب الله يقرر اليوم - أو يقرر له حزب البعث - أن يقوم بعملية التحرش على الحدود لوجه الله ومرضاته، تلك الحدود التي كانت سالمة طيلة سنوات طويلة.

لا نحسن الظن بمن لم يحسن الظن بأبي بكر وعمر
وبما أننا لا نحسن الظن بمن لا يحسن الظن بأبي بكر وعمر. فإننا على يقين بأن نوايا هذا التحرش لعبة سياسية ليست لوجه الله. فإنه ليس عند المشركين ولا حزب البعث شيء إسمه لوجه الله.

أبعاد هذا الهجوم على إسرائيل
والذي يظهر لي أن توقيت هذا التحرش جاء ليحقق لحزب الله وحليفته سوريا مصالح عديدة أهمها:

الإنتقام السوري ممن طالبوا بخروجه. وكأني بالسوري يقول الآن: تريدون خروجنا. حسنا. لا تفرحوا كثيرا فوالله لا نخرج إلا بمكيدة يكون معها دمار بلدكم.
إشغال العالم بعموم والشعب اللبناني بخصوص بجرائم جماعية ينسى بها الجميع قضية التحقيق في شأن جريمة اغتيال شخص واحد هو الرئيس رفيق الحريري. فمن من الناس أصبح يهتم بقتل فرد واحد بعد وقوع هذا الحدث الكبير؟

ولا ننسى أن الوزيرين عن الحزب في الحكومة اللبنانية قد قاما – ولا يزالان - بتعطيل مشاركتهما في الحكومة تقويضا لها واحتجاجا على مطالبة الحكومة اللبنانية من الامم المتحدة إجراء محكمة دولية للتحقيق في قتل الحريري، مما حمل الأستاذ وليد جنبلاط أن يقول كلمته الرنانة ميعبرا عن دهشته من موقف الشيعة المتناقض.
فيوم أن جرى خطف موسى الصدر طالب الشيعة بمحكمة دولية للتحقيق في اختفائه. واليوم يعترضون على المحكمة الدولية للتحقيق في قتل الحريري. ثم قال جنبلاط كلمته المشهورة التي وصف بها حزب الله بـ ((( سلاح الغدر)))

.

والحزب يسعى لتقويض الحكومة اللبنانية وإسقاطها حيث يعقب إسقاطها قيام دولة رافضية بالتعاون مع العماد ميشال عون الذي يمثل شعبية كبيرة وكلمة مطاعة عند جميع الطوائف المسيحية في لبنان.
ويتم القضاء على الدور السني وربما إعطاؤه دورا سياسيا مجازيا بتكليف سليم الحص السني ظاهرا المتشيع حقيقة للقيام بمهمة رئاسة الوزراء. وحينئذ يبتلع السنة هذه المكيدة الرافضية ويضطرون لقبول شخصية متشيعة لمنصب لا يتقلده عادة إلا سني.

إعادة الخريطة السياسية بعد خروج حزب الله كبطل شعبي يلقى القبول عند المغفلين الذي يتعاملون مع قضايا الأمة بقومية وعاطفية.
فإن الفلسطيني الفرح بحزب الله الرافضي قد أنسته قوميته ما قاساه أخوه العراقي السني من القتل والذبح على الهوية والتعذيب الوحشي الذي فاق ما تفعله إسرائيل وما فعله صدام وما فعله الأمريكان.

الفسطيني تهمه فلسطين. وليذهب العراقي السني إلى الجحيم.
هكذا تأتي الأحداث لتثبت تعلق المسلم بقوميته وعدم شمول ولائه لكل مسلم عملا بالحديث الشريف :
« مثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعاطُفِهِمْ ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَداعَى لهُ سائِرُ الْجسدِ بالسهَرِ والْحُمَّى » متفقٌ عليه.

هل الأمة كالجسد الواحد

لا يبدو هذا الابتهاج بحزب الله في فلسطين بينما يعاني السني في العارق مجازر حزب الشيعة في العراق أن الأمة كالجسد الواحد.
هل يجوز فصل العضو العراقي عن العضو الفلسطيني في هذا الجسد الواحد؟
أم أن للفلسطيني همه المستقل عن هموم أخيه العراقي الذي لا يكاد ينام الليل من ترقب زيارة إخوانه من مغاوير فيلق بدر لقتله وقتل من اسمه عمر من أبنائه؟

سلمان العودة بين نبض الشارع ونبض القرآن والصحابة
ثم يأتينا من يدعونا إلى التعلق بنبض الشارع ونبذ نبض العقيدة وراء ظهورنا.
إن كان عدم المبالاة بنبض الشارع مشكلة فإن عدم المبالاة بنبض القرآن ونبض الصحابة مصيبة أعظم.
هل حزب الله بريء من هذه العقيدة الشيعية؟
تحريف القرآن نصا حيث زعموا تحريف الصحابة إياه ومعنى حيث ما تركوا آية إلا وجعلوها في مناسبة علي وأبنائه.
سب أسانيد القرآن وهم الصحابة. وقد هدد أبو ربيعة الأسلمي من يقولون شيئا في أبي بكر أنهم يغضبون الله ورسوله. والرافضة اليوم يجعلون أبا بكر وعمر صنمي قريش ويتمهونهما بالكفر الصريح.
سب أزواج النبي وبالتحديد عائشة وحفصة.
الدعوة إلى الشرك وتعليق قلوب المحتاجين بالأضرحة والزحف إليها والطواف حولها. ومحاربة من ينتقد ذلك بشتى الوسائل.

إن الذين يتناسون مواقف الرافضة من هذه الأمور هم أناس غلاة في عواطفهم. قد آلت بهم العاطفة وآثار الجماعات الأخرى إن فقدان نبض القرآن والصحابة.

إنهم جهال بحقيقة الحال السياسي مع ادعائهم العلم به.
فإن تحالف حزب الله مع حزب البعث الذي دمر المسلمين في سوريا هو تحالف مشبوه يبعث على الشك في نوايا هؤلاء.
إنهم قد فاتهم أن سوريا تسعى للانتقام من إخراجها وجعلت وسيلتها في الانتقام هو حزب الله الأعظم ولاء للنظام البعثي السوري.

المشككون في علماء الأمة
ولئن نجح هؤلاء في التشكيك بمصداقية فتوى الشيخ ابن جبرين فإنهم لا يمكنهم التشكيك في مصداقية البخاري:

موقف البخاري
قال رحمه الله: « ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم» خلق أفعال العباد ص 125 .

موقف الشافعي:
قال الشافعي » لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة«" (السنن الكبرى للبيهقي 10/208 سير أعلام النبلاء10/89 )

.
وسئل الشافعي » أصلي خلف الرافضي؟ قال: لا تصل خلف الرافضي«. (سير أعلام النبلاء 10/ 31)

.
قال السبكي » ورأيت في المحيط من كتب الحنفية عن محمد أنه لا تجوز الصلاة خلف الرافضة« (فتاوى السبكي 2/ 576 وانظر أصول الدين 342)

.

موقف أبي حنيفة
وذكر السبكي أن مذهب أبي حنيفة وأحد الوجهين عند الشافعي والظاهر من الطحاوي في عقيدته كفر ساب أبي بكر. (فتاوى السبكي 2/590)

.

وقد ذكر في كتاب الفتاوى أن سب الشيخين كفر وكذا إنكار إمامتهما". وكان أبو يوسف صاحب أبي حنيفة يقول: " لا أصلي خلف جهمي ولا رافضي ولا قدري". (شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي 4/733)

.

موقف أحمد بن حنبل
وروى الخلال عن أحمد قوله " قال مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليله وسلم ليس له سهم". أو قال " نصيب في الاسلام". " السنة للخلال ( 2 / 557 )

.

موقف أبي منصور البغدادي الأشعري
وقال أبو منصور البغدادي " وأوجب أصحاب الشافعي ومالك وداود وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إعادة صلاة من صلى خلف القدري والخوارج والرافضي وكل مبتدع وكل مبتدع تنافي بدعته التوحيد" (أصول الدين 342)

.

قال أبو منصور " يتبرءون من بدع الرافضة". (الفرق بين الفرق 300).
وذكر أبو منصور بأن القرآن لا حجة له عند الشيعة بسبب دعواهم وقوع التحريف فيه من الصحابة، وإنما الحجة في قول الإمام الغائب الذي ينتظرونه" (أصول الدين 19 و274)

.

هل هؤلاء فقدوا نبض الشارع؟
لست أدري هل فقد الإمام البخاري نبض الشارع يوم أن قالها؟
من من علماء الأمة المعتبرين في الماضي قال بضرورة الوقوف مع الرافضة وتناسي الخلافات معهم.
أم هو موقف تمييعي عرفناه من الاخوان المسلمين الذي سوف يسئلون عن غش المسلمين وقبول فتات أموال الرافضة كما فعلت مجلة الأمان الإخوانية والتي يندس فيها أربعة صحفيين رافضة أحدهم عبد الأمير مصعب حيدري الذي بقي المسئول الإعلامي للإخوان المسلمين في صيدا لسنوات طويلة من غير أن يعتنق المذهب السني؟؟؟
أم لعلها العاطفة الغلابة المجرد من مواكبة الموقف الشرعي لها.

تكفير نصر الله للوهابية عن طريق مجلة إخوانية
أو قد نسي فضيلة الداعية الشيخ أن هذه المجلة قد صرت فيها فتوى حسن نصر بكفر الوهابية وأنه لا علاقة لهم بالإسلام ولا بالمسلمين؟

إستفتاءات وأسئلة لفضيلة الشيخ
هل يجيبنا فضيلة الداعية عن موقفه من الاخوان الذين:
يهنئون النصارى بمناسبة عيد ميلاد المسيح (ابن الرب) عندهم كما فعل العديد من المنتسبين للإخوان كفتحي يكن وحركة حماس؟
يصفون اليهود والنصارى والبوذيين والهندوس والسيخ بأنهم إخواننا في الإنسانية؟
يحتسبون عند الله فقيد الأمة الخميني الذي قضى حياته في شرح كتب ابن عربي الحلولي الاتحادي. وأفتى بتحريم الدخول في حكومة لا تحكم بشرع الله إن أن يترتب على ذلك مصلحة تعود على المذهب الرافضي بالنفع كما فعل نصير الدين الطوسي (بزعمه) والذي خدم الرفض بتقديم مليوني مسلم سني في العراق إلى هولاكو ليقتلهم عن بكرة أبيهم.
ما حكم من يصف مثل هذا الخميني بأنه مجدد القرن العشرين كما رشحه الأستاذ المتلون فتحي يكن لذلك واعتبره المرجع العلمائي للصحوة الإسلامية؟
هل صحيح أن الخلاف بيننا وبين الشيعة في الأحكام لا في العقائد كما يدندن بذلك الشيخ القرضاوي والغزالي؟
وهل صحيح أن الله حضنا على مصافاة اليهود وأثنى عليهم كما ادعى الأستاذ حسن البنا عفا الله عنه؟
الخوف من نشر العقيدة عن طريق ادعاء النصر
إن أي نصر مزيف لحزب الله ومدبر بعناية يهودية سوف يجير لصالح المذهب الشيعي.
لا أحد يخاف إن انتصر اليهود أن يعتنق مسلم العقيدة اليهودية.
ولكن الخوف أن يتآمر اليهود على المسلمين بالتظاهر بالانهزام والتقهقهر أمام الضربات الاصطناعية فيقوم المغفلون باعتناق العقيدة الرافضية التي يصيرون من بعد متعصبين ودعاة لها: يبررون القول بتحريف القرآن والطعن في الصحابة والأزواج.

هل تراجع الروافض عن القول بتحريف القرآن؟
أقول أنا وبعد خوض طويل مرير مع الرافضة وبعد رفضهم القاطع على قناة المستقلة وغيرها التصريح بكفر من يقول بتحريف القرآن:
لم يتراجع الرافضة عن القول بتحريف القرآن إلا بعبارات ذكية عامة يستعملونها للروب من الإلزام. كأن يقولوا: والله إن عندنا نفس القرآن المطبوع في المدينة المنورة في مطبعة الملك فهد.
أو أن يقول عوام الشيعة – وعوام الملة الباطلة أفضل دائما من مشايخهم – من قال بتحريف القرآن فهو كافر. ولكن ما قيمة هذا العامي وتأثيره على قول المعممين المراجع للمذهب بتحريف القرآن كالقمي وتلميذه الكليني ونعمة الله الجزائري والنوري الطبرسي وغيرهم كثير؟؟

وطالبت حسن نصر الله بإعلان كفر من قال بتحريف القرآن زيادة أو نقصانا فلم يأتني منه رد حتى الآن.

ولا يبدو أن هذه زلة من الأخ الفاضل الداعي إلى نسيان الخلافات مع الشيعة الذين لا ينسونها أبدا.
ولكنها موافقة وانصياع حزبي تؤكد القرائن تقيده عادة بقراراتها ومواقفها السياسية.

ولست أدري لماذا لم يصرح شيخنا الداعية الفاضل أن تحرش الحزب المتاجر بالحشيشة بإسرائيل غير مبرر شرعا وهو من بدع السياسة اللاشرعية. ونحن إذا صرفنا النظر عن سوء عقيدته وترويجه للحشيشة فإننا سوف ننتقد على الأقل تحرشه المتهور واللامسؤول والغير مدروس للأوضاع الراهنة والذي جنى على شيعته أولا الهلاك والقتل والدمار. وأجلب على الناس عامة التشريد والقتل.
وأثبت للعالم أن اليهود يغارون على أفرادهم أكثر من غيرتنا نحن على دم المسلم ووجوب تجنب عواقب هذا التحرش الذي جلب على الناس عامة الهلاك والدمار. هذا الدم الذي هو عند الله أعظم من الكعبة.

ولست أدري أين موقف الشيخ الداعية الصريح ممن غشوا المسلمين من الإخوان وقالوا بأنه لا فرق بين السنة والسنة إلا مسائل خلافية في الأحكام لا في العقائد. بالرغم من قول الرافضة بتحريف القرآن والتعلق بالأضرحة والقبور والدعاء عندها رغبة ورهبة.
وخالفوا كبار أئمة المسلمين في موافقهم من الشيعة الرافضة؟

وهل الدعوة إلى التأييد المعنوي للشيعة يعود بفائدة تفوق مفسدة الانبهار بالحزب المؤسس على عقيدة الرفض؟
ألست ترى الرايات يرتفع فيها العلم الرافضي في فلسطين والأصوات تعلو: يا الله احفظ لنا نصر الله؟
أم أنه آخر المواقف المتفردة عن العلماء والتي سبقها مواقف من الصفار والجفري والترابي لا يرتضيها من يضع العقيدة نصب عينيه وفي مقدمة الموازين والأولويات؟

وبعد هذا أعيد موقفي من الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله وهو التأييد له في فتواه.
والحمد لله رب العالمين.

عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية
13 رجب 1427