تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دور سنة لبنان فى دعم المقاومة



qadiri
08-06-2006, 02:56 PM
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/06/26366.htm




اسم البرنامج: نقطة نظام
مقدم البرنامج: حسن معوض
تاريخ الحلقة: الجمعة 4-8-2006
ضيف الحلقة: إبراهيم المصري (نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية)

حسن معوض: مشاهدينا الكرام سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات، لماذا انتظرت الجماعة الإسلامية اللبنانية عشرين يوماً كي تعلن عن مساهمتها في الحرب الحالية إلى جانب حزب الله؟ هل جاء هذا الإعلان رداً على الفتاوى التي حرمت على السنة نصرة حزب الله؟ أم لكي لا توصم الجماعة بالتقصير في القتال ضد إسرائيل؟ أم أن السبب هو محاولة الإمساك بالمرجعية السنية على المستوى الشعبي؟ هل تقدم هذه المساهمة أم تؤخر في مسار الحرب الجارية في لبنان؟ وهل هذا الاصطفاف مع حزب الله ظرفي ومؤقت أم مرشح للاستمرار بعد الحرب؟ وأخيراً ما هو موقف الجماعة الإسلامية في لبنان من انتصار محتمل لحزب الله في المواجهة الحالية؟




موقف الجماعة الإسلامية من الحرب في لبنان

هذه الأسئلة وغيرها إذاً نطرحها على ضيفنا إبراهيم المصري نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، بداية سيد إبراهيم السؤال الذي ورد في المقدمة لماذا قررتم الآن بالذات أن تعلنوا عن مشاركتكم في القتال بجانب حزب الله؟
إبراهيم المصري: بسم الله الرحمن الرحيم، نحن لم نصدر إعلاناً مثل هذا، كل الذي فعلناه أن الجماعة الإسلامية دعت الأسبوع الماضي إلى مؤتمر عام حضرته كل أو معظم القوى الإسلامية اللبنانية، توافقت هذه القوى على بيان أصدرته دعمت فيه المقاومة وأدانت فيه العدوان الإسرائيلي على لبنان، أما موضوع المشاركة فهو ليس مشاركة طارئة إنما يتلخص الموضوع في أن هناك مناطق محاذية للحدود اللبنانية الفلسطينية للجماعة فيها وجود ملحوظ، إخواننا في هذه المناطق واجبهم وحقهم أن يشاركوا في الدفاع عن قراهم، لذلك جاء مشاركتهم جانبية.
حسن معوض: وهذه المشاركة كما صرحت أنت بالذات تقع في إطار ما تسمى بقوات الفجر أليس كذلك؟
إبراهيم المصري: لا موضوع قوات الفجر كان هذا في بداية أيام الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، لكن الآن الشباب يمارسون أداءً مدنياً عادياً، وعندما احتلت أرضهم وعندما بدأت المعارك الأخيرة حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم، وعن عائلتهم في المناطق الحدودية.
حسن معوض: سيد إبراهيم في الواقع بغض النظر عن حجم هذه المشاركة وكبرها أو صغرها في الواقع، هناك من يقول بأن خطواتكم بتنظيم أو بالأحرى كمنظومة سنية، وأيضاً هذا المؤتمر الذي دعوتم إليه هو لصّد الاتهامات بأن السنة اللبنانيين لا يشاركون في الدفاع عن بلدهم، ألا توافق على ذلك؟

معظم القوى اللبنانية علمانية وإسلامية شاركت في عمليات المقاومة
إبراهيم المصري


إبراهيم المصري: يا سيدي قضية المقاومة في لبنان لها قصة، معظم القوى اللبنانية علمانية وإسلامية شاركت في فترات متباعدة في عمليات المقاومة، في الفترة الأولى كانت المقاومة فلسطينية، بعد ذلك بفترة التيار الوطني اللبناني العلماني تولى زمام المقاومة، منذ الغزو الإسرائيلي عام 1982 حُصرت المقاومة في إطار جناحين جناح شيعي وجناح سني تحت عنوان المقاومة الإسلامية، لكن بعد ذلك بسنوات تعلم أن الأخوة السوريين كانوا يمارسون دوراً رئيسياً في تنسيق الجهود على الساحة اللبنانية، لذلك جرى التفاهم على أن يتولى حزب الله وحده من دون بقية القوى حتى القوى الشيعية، حركة أمل على سبيل المثال ليس لها لم يكن لها دور في السنوات الأخيرة في عمليات المقاومة ولا في قرار المقاومة.
حسن معوض: طيب سيد إبراهيم دعني أضيف إلى ما قلته في الواقع، أنت أطلقت تصريحاً في مقابلة مع إحدى الصحف المغربية قلت فيه ما قلته للتو في الواقع، ولكن أضفت بأنه منذ انحسار القوات الإسرائيلية لمنطقة الجنوب واحتلالها لها في إحدى المراحل أصبحت المقاومة شيعية لأن القرى هناك شيعية، هل هذا هو رأيك بالمقاومة؟ هل يجب أن تكون طائفية حسب المدن وحسب القرى؟
إبراهيم المصري: لا أبداً، المناطق الحدودية على امتداد 72 كم هي مناطق مختلطة، معظم القرى شيعية هذا صحيح، لكن هناك مناطق أغلب أو معظم سكانها من الأخوة المسيحيين ومناطق درزية ومناطق سنية، الشريط الحدودي فيه اختلاط شديد، لكن معظم القرى الحدودية هي قرى بالفعل شيعية، وحزب الله يتمتع خلال الفترة الماضية بمدد جيد وبدعم سوري وإيراني لذلك تولى معظم عمليات المقاومة.
حسن معوض: وكأنك سيد إبراهيم توافق مع من يقوله البعض ربما أبعاد إقليمية أليس كذلك أيضاً؟
إبراهيم المصري: والله لا أستبعد هذا، لكن هذا لا يعني أن العملية أُطلقت من أجل مصالح إقليمية، العملية أطلقها حزب الله عن طريق احتجاز أسيرين إسرائيليين من أجل إطلاق الأسرى اللبنانيين لدى الاحتلال، وكذلك الأسرى العرب الآخرين ولاسيما الفلسطينيين، إذا كانت القضية أخذت بُعداً إقليمياً في فترة لاحقة فهذا طبيعي لأن الأمور متداخلة والمصالح متداخلة، وطبيعي جداً أن تستثمر إيران وسوريا وغيرها ما يقع على الساحة اللبنانية.




المصري: لم تتوقف اتصالاتنا مع حزب الله

حسن معوض: سيد إبراهيم أنت قلت في تصريحات لك في الواقع بأنكم على اتصال مع حزب الله، وهناك تفاهم بينكم وبينه فيما يتعلق بالمشاركة الأخيرة المسلحة بقدر الحجم التي تحدثت عنه أليس كذلك؟
إبراهيم المصري: يا سيدي نحن لم تتوقف اتصالاتنا مع حزب الله قط، خلال تاريخنا الطويل وتاريخ الحزب منذ إنشاءه عام 1983 هناك جناحان للحركة الإسلامية في لبنان، الجناح السني مؤلف من عدة قوى أبرزها الجماعة الإسلامية، والجناح الشيعي وأبرز قواه حزب الله، علاقتنا في الإطار الدعوي موصولة، وفي الإطار الاجتماعي وفي الإطار السياسي والانتخابي وكذلك في إطار المقاومة.

هناك جناحان للحركة الإسلامية في لبنان، الجناح السني والجناح الشيعي وعلاقتهما موصولة في الإطار الاجتماعي والسياسي وكذلك في إطار المقاومة
إبراهيم المصري


حسن معوض: سيد إبراهيم أنت درجت في هذه المقابلة حتى الآن على ذكر البعد الشيعي والبعد السني للمقاومة الإسلامية، على أية حال أنت ذكرت أنكم شاركتم كجناح سني في هذه المقاومة، هناك من يقول بأنكم بين عام 1985 و1990 لم تفعلوا أي شيء ولم تقوموا بأي عمل مقاوم، كيف ترد على هذا القول بدليل أنه لم تصدر أي بيانات، والكثيرون لا يعرفون شيئاً في الواقع عما يسمى بقوات الفجر التي كانت تابعة لكم كما نفهم؟
إبراهيم المصري: أنا قلت أن قوات الفجر انتهى مفعولها بجلاء القوات الإسرائيلية عن بيروت وصيدا بعد احتلال عام 1982، لكن الفترة التي تفضلت بالحديث عنها من 1985 حتى 1990 قواتنا كانت تسيطر على عدد من القرى الواقعة في شرق صيدا، وقد حررت هذه القرى من الاحتلال الإسرائيلي عام 85، واستمرت الجماعة تضع يدها على هذه المناطق، ولها فيها وجود عسكري في مواجهة جيش أنطوان لحد والقوات الإسرائيلية حتى قرر الجيش اللبناني التمدد إلى هذه المنطقة، وضم هذه القرى أعني منطقة كفر كالوس ضم هذه القوة إلى سيطرته، قبلها كان واقعة تحت سيطرة الجماعة والعمليات فيها شبه يومية.
حسن معوض: طيب سيد إبراهيم الآن لنرجع إلى المرحلة الحالية من الحرب، أنت تقول أن هناك أفراداً من جماعاتكم يقاتلون إلى جانب قوات حزب الله يعني هم يأتمرون بإمرة حزب الله هناك وإطلاق النار يأتي بإمرة حزب الله؟
إبراهيم المصري: نعم هذا صحيح، توافقنا على هذا لاسيما خلال فترة الوجود السوري كان لا بد لنا أن نسلم بهذا الحق للأخوة في حزب الله، لأن قرار إطلاق النار ووقف إطلاق النار في المنطقة كان محتكراً كان محصوراً في إطار حزب الله، ونحن سلمنا بهذا حتى نستطيع أن نعطي فرصة لإخواننا كي يؤدوا واجبهم وهذا هو السبيل الوحيد.
حسن معوض: سيد إبراهيم وما هو الوضع الآن يعني نتكلم عن المرحلة الحالية الآن، يعني هؤلاء الأشخاص من مجموعتكم الذين تقول بأنهم يقاتلون فراداً أيضاً يقاتلون بإمرة حزب الله؟
إبراهيم المصري: هم مجموعات لا يقاتلون فرادى، لكنهم يتولون الدفاع عن قراهم ومناطقهم، وعندهم كل ما يلزمهم من أسلحة، وفي حالة الدفاع عن النفس هم طلقاء اليد في أن يفعلوا كل ما يعينهم على عملية الدفاع عن قراهم.
حسن معوض: يعني هم لا يبادرون بالهجوم أو مساعدة حزب الله في مناطق أخرى أليس كذلك؟
إبراهيم المصري: الآن تحت ضغط الهجوم الإسرائيلي وسيطرة الطيران الإسرائيلي والطائرات التي تراقب كل ما يتحرك على الأرض، هناك مجموعات تتحصن في مناطقها وتدافع عنها وتتحرك في الظلام أو تحت أشجار الغابات، يعني أظن أن علاقتهم عبر وسائل الاتصال عسكرية دقيقة جداً بالأخوة في حزب الله.
حسن معوض: سيد إبراهيم يعني لماذا لم يتطوع حزب الله بأن يعلن بأن هناك عناصر سنية تقاتل معه في هذه الحرب؟
إبراهيم المصري: نحن لا نحرص كثيراً على هذا، وأحسب أنك تلتمس لدى العذر لأن المرحلة مرحلة صعبة، والاحتياطات التي يعتمدها الحزب ورموز الحزب لا نستطيعها نحن.
حسن معوض: دعني أرجع مرة أخرى إلى الأسباب التي يضعها البعض لمشاركتكم هذه مهما كانت رمزية أو مهما كانت صغيرة، البعض يقول بأنها جاءت للتعبير عن رفضكم للفتاوى التي أصدرها بعض الشيوخ بعدم قيام السنة بنصرة حزب الله، هل توافق على ذلك؟
إبراهيم المصري: نحن في المؤتمر الإسلامي القوى الإسلامية الذي عقدناه الأسبوع الماضي أصدر المجتمعون توجهات واضحة في رفض هذه الفتاوى، ونحن ندينها، ونعتبر أن إصدارها في هذا الوقت بالذات هو إصدار مشبوه لا يحقق أي مصلحة إسلامية، ونتمنى لو تُطوى هذه الصفحة حتى نحافظ على بنيتنا الإسلامية وحتى لا يتحول بأسنا بيننا شديداً.
حسن معوض: سيد إبراهيم أيضا ًمن التفسيرات الأخرى والتفسيرات كثيرة على ما يظهر في الواقع لمشاركتكم هذه، بأنكم تريدون أن تنأوا بأنفسكم عن تيار المستقبل الذي يُعد على الأقل رسمياً ممثلاًً سياسياً للسنة في لبنان هل توافق على ذلك؟
إبراهيم المصري: ولما ننأى عن تيار المستقبل، القضية ليست عندنا بهذه الحساسية، تربطنا بتيار المستقبل علاقات حسنة، نلتقي معه في الشأن السياسي ونختلف معه كذلك، بالمقابل نحن لا نلتقي 100% مع الأخوة في حزب الله في كل ما يتوجهون إليه، على سبيل المثال موقفنا مختلف عن موقفهم من موضوع رئيس الجمهورية، نحن أعلنا منذ اليوم الأولى لتمديد ولاية الرئيس لحود أننا لا نرى أن هذا مناسب على الساحة اللبنانية، وكانت لنا سلسلة مواقف سياسية متميزة كذلك بالنسبة لتيار المستقبل.
حسن معوض: إذن هذه النقطة سيد إبراهيم وصلت، أعزائي المشاهدين نتوقف الآن هنيهة مع فاصل قصير نواصل بعده حوارنا مع ضيفنا إبراهيم المصري نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان.
[فاصل إعلاني]




حرب لبنان فرصة لوأد الفتنة الطائفية

حسن معوض: إذاً مشاهدينا الكرام أهلاً بكم مجدداً في هذه الحلقة من نقطة نظام، وضيفنا إبراهيم المصري نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، سيد إبراهيم قبل الفاصل الأخير كنا نتحدث عن الظروف التي أملت أن تعلنوا عن مشاركتكم إلى جانب حزب الله في القتال الراهن في لبنان، على أية حال هناك مراقبون يلاحظون التزامن أو شبه التزامن في الواقع بين إعلانكم هذا وبين ما صدر من أيمن الظواهري عن أن القاعدة تريد أن تدلوا بدلوها في هذه المسألة في القتال في لبنان، ألم تلاحظ ذلك أنت أيضاً؟
إبراهيم المصري: يا سيدي نحن لم نصدر أي بيان بالمشاركة، أقول إن مشاركتنا قديمة وهي مشاركة ليست رئيسية، لا نحرص على أي بروز إعلامي في هذا المجال، ولا نرى ارتباطاً بين هذه المشاركة جزئية كانت أم كبيرة وبين ما صدر عن الدكتور أيمن الظواهري الأسبوع الماضي، فالظواهري أصدر بياناً اقترب فيه من المقاومة في لبنان وفلسطين، واعتبرها الجميع خطوة متقدمة باتجاه وأد الفتنة المذهبية، وتجاوز القضية التي كان يركز عليها تنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية.
حسن معوض: يعني هل تقول سيد إبراهيم بأنه لو كان الزرقاوي حياً لقبل بهذه الخطوة لمساعدة مثلاً تنظيم على الأقل أفراده من الشيعة؟
إبراهيم المصري: أتصور أن يقع هذا، مشكلة الأخوة الذين هم في العراق أنهم خاضعون لأجواء غير طبيعية أجواء طائفية ومذهبية مشدودة، وينبغي أن لا ننسى أن العراق كله خاضع للاحتلال الأميركي، ومن مصلحة الاحتلال فيما أظن أن تتوفر مثل هذه الأجواء من أجل أن يُبرر وجوده، وأن يكون حلاً وبديلاً لأي عملية تحرير على الساحة العراقية.
حسن معوض: سيد إبراهيم على الصعيد نفسه يقال أو هذه الأخبار لم تؤكد بعد في الواقع من جريدة ألمانية، بأن إيران أطلقت من الإقامة الجبرية ابن أسامة بن لادن سعد بن لادن لكي يذهب إلى الحدود السورية اللبنانية، ويجند أشخاصاً للقتال في جنوب لبنان، هل لو جاء أو صحت هذه المعلومة سترحبون به هناك؟
إبراهيم المصري: يعني لا أتصور أن الخبر دقيق، والقضية لا تحتاج لإطلاق ابن أسامة بن لادن حتى تشارك عناصر من القاعدة فيما يدور على الساحة اللبنانية، ما ينبغي أن يعيه من يديرون اللعبة على الساحة اللبنانية، ومن يتصرفون بالقرار الدولي أن هناك احتمالات كبيرة بمشاركة واسعة ليس من المقاومة الإسلامية وحزب الله فقط إذا ما تطورت الاحتكاكات والاشتباكات على الساحة اللبنانية، هناك احتمال كبيرة بأن تتوجه مجموعات كثيرة لتعبر عن نفسها في ساحة حرة وساحة نظيفة يتولون فيها مواجهة العدو الإسرائيلي، العدو السافر الذي ليس بينهم وبينه قضية خلافية على عداءهم له.
حسن معوض: وهل هذا برأيك سيد إبراهيم ينطبق أيضاً على 10 آلاف مقاتل الذين قال يعني المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر بأنه يستطيع أن يجندهم للذهاب للبنان للقتال؟
إبراهيم المصري: يعني هو قال أنه يستطيع أن يجندهم، لكنه قال كذلك أن الأنظمة لا يمكن أن تسمح بهذا، سواء النظام الذي يعيشون في ظله أو الأنظمة على الطريق أو عملية دخولهم إلى لبنان، القضية رمزية، والقضية لا تعدو كونها عرضاً عن المشاركة عن الأخوة في مواجهة عدو مشترك ليس أكثر من هذا.
حسن معوض: هل تعتقد بأن هذا يقدم أو يؤخر بالنسبة لحزب الله في قتاله للإسرائيليين؟
إبراهيم المصري: بدون شك، المعركة القائمة الآن بين المقاومة الإسلامية والعدو الإسرائيلي هي معركة قصف صواريخ، أما من قيّض لقوات الاحتلال أن توسع مناطق احتلالها فسوف يكون حزب الله، وستكون كل القوى اللبنانية ومن يمكن أن يدعمها من خارج لبنان معنية بتحرير هذه الأرض المحتلة من أجل إخراج قوات الاحتلال منها.
حسن معوض: بما في ذلك سوريا؟
إبراهيم المصري: سوريا وكوريا وكل من يمكن أن يدعم..




لم نطالب بخروج القوات السورية من لبنان

حسن معوض: نحن نتحدث عن بلد مجاور للبنان يعني يقول صباح مساء بأنه يدعم الأخوة في لبنان أليس كذلك؟

سوريا لو تركت المجال للسوريين كي يشاركوا في المعارك الدائرة في لبنان، لوجدنا أرتالاً كبيرة من المجاهدين المتطوعين
إبراهيم المصري


إبراهيم المصري: نعم أنا على ثقة أن سوريا لو تركت المجال للسوريين كي يشاركوا في المعارك الدائرة في لبنان، لوجدنا أرتالاً كبيرة من المجاهدين المتطوعين السوريين الذين يتمنون أن تتاح لهم فرصة للدفاع عن أرض عربية، وأن يواجهوا العدو الصهيوني.
حسن معوض: هل تتحدث عن عناصر من الأخوان المسلمين السوريين الذين على ما يقال أنتم في الجماعة الإسلامية هيأتم لزيارة وفد منهم من لندن لمقابلة رموز حركة 14 آذار مؤخراً؟
إبراهيم المصري: نحن لم نهيء فرصة لأحد، ولم يأت وفد أصلاً لمقابلة أحد في لبنان هذه قضية ضُخمت في الصحافة اللبنانية، لكن أنا أتحدث عن مشاركة سورية عريضة ليست مشاركة الأخوان المسلمين أو غيرهم، أي مواطن سوري سواء كان إسلامياً أو علمانياً أو حتى بعثياً يتمنى أن تتاح له فرصة مواجهة العدو الإسرائيلي سواء عبر الساحة اللبنانية أو غيرها.
حسن معوض: طيب سيد إبراهيم في الواقع على ذكر يعني حركة 14 آذار هناك من يقول أو يصفكم أنتم في الجماعة الإسلامية بأنكم كنتم أيام حركة 14 آذار في عزها أو في بدايتها في الواقع كنتم مع أميركا في لبنان، ولكنكم في العراق أنتم ضد أميركا أليس كذلك؟
إبراهيم المصري: نحن مع أميركا في لبنان هذه عبارة لا يقولها أحد، ولم أسمع بها قط، يعني نحن كل ما يقال أننا شاركنا في بعض فعاليات 14 آذار، بل في مناسبة وحيدة هذا العام هي ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم 14 شباط، شاركنا من خلال إلقاء كلمة في المهرجان الذي أقيم في ساحة الشهداء، وأعود فأكرر أننا نلتقي ونختلف مع 14 آذار، كما أننا نلتقي ونختلف مع الأخوة في حزب الله، ولنا مواقفنا الذاتية التي لا يمليها علينا أحد.
حسن معوض: طيب إذاً من نقاط الالتقاء حسب ما نفهم أو نسمع في الواقع بينكم وبين 14 آذار في الواقع أنكم كنتم مع انسحاب السوريين من لبنان، وأنكم مع مطالبة رئيس الجمهورية اللبنانية إيميل لحود بالاستقالة أليس كذلك؟
إبراهيم المصري: أنا قلت وأكرر أننا لم نكن مع التمديد للرئيس لحود، وقد نصحنا الذي قاموا بالتمديد بأنه لن يكون في صالحهم لاسيما الأخوة السوريين، ولعلهم أدركوا هذا بعد فترة من الزمن، أما بالنسبة لموقفنا من سوريا فنحن لم نطالب قط بخروج القوات السورية من لبنان، نعتبر الوجود السوري في لبنان الوجود العسكري وجوداً أخوياً يمكن أن يدعم لبنان في مواجهة أي عدو خارجي، لكن القضية لم تكن في وجود قوات سورية، القضية كانت تتركز في بعض أخطاء وممارسات ارتكبتها أجهزة أمنية لبنانية وسورية، وهذا ما كان يشتكي منه معظم اللبنانيين.
حسن معوض: سيد إبراهيم في الواقع أُعلن في بيروت مؤخراً عن تشكيل ما يسمى جبهة العمل الإسلامي التي تضم فئات إسلامية مختلفة على ما يقال، أنتم لستم أعضاءً في هذه الجبهة أليس كذلك؟
إبراهيم المصري: نعم هي تجمع لبعض المجموعات الإسلامية، بعض الجمعيات الإسلامية، بعضهم شاركونا في اللقاء الذي عقدناه الأسبوع الماضي وكان لقاءً واسعاً، ثم شاركوا في لقاء آخر من أجل دعم قضية المقاومة، ولم يجدوا في هذا ضيراً.
حسن معوض: لماذا أنتم لستم أعضاء في هذه الجبهة بالذات؟
إبراهيم المصري: لم نشارك في هذه الجبهة لأننا لا نتبنى كل طروحاتها.
حسن معوض: ومن بين هذه الطروحات؟
إبراهيم المصري: يعني هذه الجبهة مكونة في معظمها من عناصر محسوبة بشكل جسدي على التيار الإيراني في لبنان، نحن علاقتنا طيبة مع إيران لكننا نحتفظ بقرارنا الذاتي، ونتمتع بحرية قرارنا السياسي بالكامل.
حسن معوض: مع أنكم تتعاملون مع حزب الله كما تقول الذي هو أيضاً محسوب على إيران، على أية حال سيد إبراهيم القائمون على هذه الجبهة قالوا بأنهم يريدون أن يشكلوا مرجعية سنية شعبية، مقابل المرجعية الرسمية التي يمثلها مفتي لبنان، هل توافق على ذلك ألا أنه هناك حاجة إلى مرجعية سنية شعبية في لبنان؟
إبراهيم المصري: لا ينكر أحد أن هناك تعدد واسع في الساحة السنية، خاصة أن الشهيد رفيق الحريري كان يملأ الساحة، وبعد استشهاده الكل يدرك أن هناك فراغاً خلفه الرجل، ولم يستطع أركان تيار المستقبل أن يسدوا هذا الفراغ، صحيح أنهم حازوا زخماً انتخابياً في الانتخابات الماضية، لكن هذا الزخم كان بدافع من التعاطف مع جريمة اغتيال الرئيس الحريري انتقاماً وغضباً على الذين دبروا هذه الجريمة.
حسن معوض: إذاً في الختام في الواقع لا يسعني إلا أن أشكر ضيفي إبراهيم المصري نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

qadiri
08-06-2006, 11:28 PM
دور سنة لبنان فى دعم المقاومة

حوار مع نائب الإمين العام للجماعة الإسلامية الأخ المجاهد ابراهيم المصري

http://www.islamonline.net/livedialogue/arabic/browse.asp?hGuestID=18B9KJ