تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقال من جريدة المستقبل اللبنانية تعليقاتكم



أم عمر
08-04-2006, 09:27 PM
أيمن الظواهري يظهر في بيروت
GMT 23:30:00 2006 الخميس 3 أغسطس
المستقبل اللبنانية



--------------------------------------------------------------------------------


الجمعة: 2006.08.04

بعد تهديدات الأسد والمعلم بـ "القاعدة" النظام السوري
ينتقل الى محطة جديدة ولا بدّ من بيروت "مربعاً أمنياً" للدولة

نصير الأسعد

"الرجل الثاني" في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري ضاق ذرعاً باللجوء الى المغاور في جبال أفغانستان فانتقل فجأة للإقامة في فندق من الدرجة الأولى في العاصمة اللبنانية بيروت.

هذا الخبر ليس "كذبة آب". انه حقيقي. ففي "عز" الحرب الاسرائيلية على لبنان، أطل الظواهري في كلمة مسجلة في مكان ما من جبال تورا بورا وأعلن انتصاره للمقاومتَين في لبنان وفلسطين وتوعد "الصهاينة والصليبيين الجدد" بالإطباق عليهم، واستشهد في جملة ما قاله بالإمامين علي بن أبي طالب والحسين بن علي عليهما السلام، ليقول بطريقة من الطرق انه ليس مع المقولة التي تعتبر الشيعة "روافض" وجب قتالهم.
وشهادة الظواهري "في رقبته". فهو قبل الآن راسل مسؤول "القاعدة" في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي مختلفاً معه في مسألة "الرافضة" وداعياً أياه الى عدم ا عتبارهم عدواً. ولما لم يكن معروفاً عن "رجال القاعدة" انهم يضعون قتال اسرائيل في حسابهم، إذا بالكلمة ـ الرسالة التي وجهها "الدكتور" تسقط برداً وسلاماً على "استراتيجيي" النظام في دمشق.


"جبهة العمل" وإعلان العلاقة بالظواهري
هكذا "ظهر" الظواهري بمناسبة إعلان عدد من "التشكيلات" الإسلامية قيام ما يسمى "جبهة العمل الإسلامي". "تقمص" الدكتور فتحي يكن، المتعدد الألقاب شخصية زعيم "الجهاد" المندمجة في "القاعدة"، وخاطب الحاضرين في المناسبة، صحافيين.. ورجال أمن بلباس مدني بأن الوقت ليس لما سماه "الخلافات الفقهية" مع الظواهري و"الشيخ" أسامة بن لادن، بل كل الوقت للتوحد في "الجهاد". وأكد أن دخول "القاعدة" في المعركة الدائرة الآن على أرض لبنان وفلسطين سيقلب موازين هذه المعركة رأساً على عقب. وأكثر من ذلك، سمح يكن لنفسه بأن "يتوقع"، علماً أن لا تنجيم في الإسلام ولا ضرب في الغيب، بأن "القاعدة" ستنفذ عملية ضخمة شبيهة بعملية "مركز التجارة العالمي" في نيويورك في الحادي عشر من أيلول 2001.
إذاً، وعدُ يكن للمجاهدين في فلسطين ولبنان، ليس وعداً بمشاركة "القاعدة" في القتال، بل وعد بـ "عمل إرهابي" كبير. على أنه، وبالرغم من كل شيء، أي بالرغم مما يمكن أن يحكى في "القاعدة" وعنها، ثمة "جرأة" بل "تجاسر" بل "وقاحة"، في أن يجري تقديم "الجبهة" بوصفها حليفاً لـ"القاعدة"، حتى ولو كان فتحي يكن الذي انضم الى ما يسمى "اللقاء الوطني" الذي يترأسه رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، شاء أن يعطي وزناً لتمثيله في "اللقاء"، فاختار بدلاً من الدخول اليه بصفة شخصية أو كداعية كما يسمي نفسه ان يدخل بصفته ممثلاً شخصياً للظواهري.


محاولات "تنظيم" ميدانية سبقت "مؤتمر السفير"
واللافت في الأمر، كما تؤكد معلومات من مصادر ثقة، أنه سبق الإعلان عن ولادة "جبهة العمل"، محاولات لـ"تنظيم" عدد من الشباب في طرابلس والشمال تحضيراً لانطلاقة "الجبهة" ومن أجل "عمل جهادي" ما، وقد جرى التحقيق الأمني مع أحد قياديي "حركة التوحيد الإسلامي" (جناح الشيخ هاشم منقارة)، المدعو ابراهيم الصالح قبل أيام ثم أطلق. واللافت ايضاً، بحسب المعلومات، ان أحد أركان "جبهة العمل" الجديدة المدعو الشيخ عبد الناصرجبري معروف بانتظامه في زيارة ريف دمشق حيث يلتقي مسؤوله المسؤول المخابراتي السوري رستم غزالي ويتلقى منه التعليمات ويحملها الى آخرين، ليسوا أقل صلة منه بالمخابرات السورية. غير أن اللافت كذلك، هو أن "الداعية" يكن الذي كان يقدم نفسه ساعياً في سبيل قضايا "كبرى"، منها مثلاً محاولته التوسط بين قيادة "الأخوان المسلمين" في سوريا وبين النظام الحاكم هناك ولو من موقع لصيق بالنظام وأجهزته، بات الآن يتلقى "أمر عمليات" بالمعنى الحرفي والعملي للكلمة.


إشهار العلاقة بـ"القاعدة"
نقلة جديدة لـ "إسلاميي نظام دمشق"
على أن كل ما تقدم ذكره، على أهميته، ليس الأهم. ذلك أن "إشهار" الجبهة الجديدة علاقتها بـ "القاعدة" و"التنظير" لموقف الظواهري "الجديد"، يمثل نقلة نوعية في أداء النظام السوري وأجهزته في لبنان.
جميع المشاركين في "جبهة العمل" أتباع لدمشق (ريفها الآن). وقسم منهم تموّله ايران وتوافيه بـ "المدد" المالي. وأمر التمويل الايراني لـ "حركة التوحيد" ليس جديداً. كذلك فإن أمر التمويل الايراني لمجموعات سنية لبنانية وفلسطينية، ليس جديداً أيضاً، وإن كان بحاجة الى تدقيق في رقعته، أي خارطته السياسية بين الشمال والبقاع وصيدا.
إذاً، ان كل ذلك ليس جديداً. بيد أن الجديد الذي يستحق التوقف عنده، يتعلق بما إذا كان النظام السوري قرر عبر تشكيل "الجبهة" المذكورة الانتقال الى تأمين واجهة سياسية لعمل "إسلامي" يحتضن "القاعدة" الآتية الى لبنان بوعد من الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم.


الشبكات السورية
طبعاً، كان معروفاً حتى الآن أن المخابرات السورية زمن وجودها المعلن في لبنان، نظمت مجموعات سرية "بهوية إسلامية". وكان معروفاً حتى الآن ان المخابرات السورية قامت بذلك من أجل اللعبة المزدوجة التي يتقنها النظام في سوريا، أي خلق البؤر والتظاهر بقدرتها على ضبطها في آنٍ معاً، في محاولة لـ "شراء" البقاء في لبنان. كذلك، كان معروفاً حتى الآن ان هكذا مجموعات بهوية "إسلامية" ليست سوى جزء لا يتجزأ من الشبكات الأمنية السورية. وفي بعض المعلومات، من مصادر ثقة أيضاً، أن مسؤولي المخابرات السورية سعوا قبل مغادرة لبنان الى تجييش مجموعات من الشباب المسلم السني تحت عنوان عدم جواز أن يكون ثمة سلاح في يد الشيعة والا يكون ثمة سلاح في يد السنة، وذلك بهدف "التحكم" بالأمن في لبنان، تفجيراً في الوقت "المناسب".
وإذا ما أخذ في الاعتبار ما قاله الأسد في مقابلته يوم 26 حزيران الماضي في الزميلة "الحياة" عن تسلل عناصر من "القاعدة" الى لبنان، متكلماً عن "طبيعة" الحدود السورية ـ اللبنانية التي "تسمح" بهذا التسلل، وإذا ما أخذ في الاعتبار أيضاً ما قاله المعلم بالمعنى نفسه تهديداً بتحول لبنان الى عراق ثان، لا يعود ممكناً تجاهل تلك "الثقة" التي يتحدث فيها النظام السوري عن فوضى "يمكن" أن تعم لبنان.


النظام السوري "يباشر" الفوضى
غير أن ما يستحق لفت الانتباه اليه، بعد أن بات الأمر جدياً ومكشوفاً، يتعلق بثلاثة عناوين رئيسية.
في العنوان الأول، يبدو أن ثمة انتقالاً من جانب النظام السوري من التهديد الى التنفيذ. فحتى الآن، وبالرغم من معرفة الجميع بأن ثمة وجوداً "قاعدياً" في البلد تؤطره المخابرات السورية في شبكات، كان التقدير السياسي ان النظام في دمشق يسعى من خلال هذا الموضوع الى استدراج عروض لتفاوض دولي معه حول دوره في لبنان، أي أنه يسعى الى "بيع" ورقة "الإرهاب" من أجل "شراء" دور ما.
بيد أن عدم استجابة المجتمع الدولي عموماً والولايات المتحدة خصوصاً لـ "العرض" السوري يجعل من الضروري تقدير الموقف الآن بصورة مختلفة. فمن المرجح أن تعاطي نظام دمشق مع هذا الموضوع يتراوح بين حدّين: الأول هو "المشاغبة" بالنار وبالفوضى في وجه أي توافق دولي ـ عربي مقبول لبنانياً بشأن حل "شامل" يستند الى النقاط السبع في خطة الرئيس فؤاد السنيورة.. والثاني هو احتمال كبير ان يكون النظام السوري شعر في ضوء رفض التعامل معه دولياً، بأنه "مستهدف" فبدأ بتنظيم "أوراقه" لما يسميه "المواجهة".


مسؤولية قوى الاعتدال السني.. ومسؤولية "حزب الله"
في العنوان الثاني، من الواضح أن ما يثيره هذا "التطور" على "الساحة الإسلامية"، يرتب على قواها الرئيسية مسؤوليات جساماً تداركاً للتداعيات الخطيرة لهذا "التطور". فاذا كان مما لا شك فيه أن "تيار المستقبل" في طليعة المعنيين، وأن "الجماعة الإسلامية" في مقدم المعنيين أيضاً خاصة أنها مواجهة من داخل بيئتها المباشرة، فان ثمة مسؤولية أساسية تقع على عاتق "حزب الله" أيضاً، في وقت يزعم "إسلاميو" نظام دمشق حرصهم على قضية "حزب الله"، وفيما ينطق الظواهري بمواقف لا تلغي الفواصل المطلوبة بين عمل مقاوم شريف من ناحية وعمل إرهابي موصوف من ناحية ثانية.


بيروت يجب أن تكون "مربعاً أمنياً" للدولة
أما العنوان الرئيسي الثالث فقضائي وأمني. لا يمكن لكلام فتحي يكن أن يمر من دون استدعاء قضائي، طالما أنه يتماهى علناً مع الظواهري و"القاعدة".
غير أن ما يحصل في البلد، من التهديد السوري بـ "القاعدة" وصولاً الى تبني أقوال أحد قادتها علناً وبصورة رسمية وبينهما ما "يمكن" أن يكون حاصلاً على الأرض من تسلح واستعدادات و"انتشارات"، وما "يمكن" أن يكون حاصلاً من "أوانٍ مستطرقة" مع مجموعات أخرى موالية لسوريا ترفع صوتها في هذه الأيام، ان كل ذلك يستدعي الحذر الشديد من فلتان أمني. وحتى الاحتجاج أمام "الأسكوا" قبل أيام، يعد بالكثير من المقاييس فلتاناً أمنياً، لا يمكن تمييزه عن سواه من أحداث الشغب السابقة الا بـ "العنوان" بما هو احتجاج ضد مجزرة قانا.
ان الأمر يستدعي تحصيناً للأمن، في العاصمة بيروت بالدرجة الأولى.. لا بل يستدعي جعل بيروت منطقة أمنية بكل المعايير. فلا يجوز في أي حال من الأحوال أن يكون أي أحد قادراً على أن يفعل أي شيء، ويجب أن يكون ثمة اطمئنان الى أن لا أمن غير شرعي في العاصمة، وأن لا أمن الا أجهزة الدولة مما يتطلب في هذه الظروف جعل بيروت "مربعاً أمنياً" للدولة.
ان حدث إعلان "جبهة العمل" على النحو الذي تم فيه، ينبغي أن يفتح العيون "على وسعها"!

من هناك
08-05-2006, 02:27 AM
هل قال فتحي يكن هذا الكلام حرفياً؟

ارجو من فخر ان يوضح هذه المسألة لأن الموضوع خطير والله اعلم ماذا يدبر لأهل طرابلس

فـاروق
08-05-2006, 11:01 AM
انا قرأت هذا الكلام بحرفيته في احدى الجرائد...ولكن ليس من مصادر اخرى

omar
08-05-2006, 01:07 PM
صحيفة المستقبل تصطاد في الماء العكر....

جبهة العمل الإسلامي في مؤتمرها الصحفي و إعلان إنبثاقها جاء سؤال للدكتور فتحي يكن حول مسألة الظواهري فكان رده أن الظواهري و القاعدة أحسنت القول و مدح الظواهري و لم يعتبر ذلك من ميثاق الجبهة و هناك رد من الجبهة وزع على الصحف و على صحيفة المستقبل...راجعوا الرد في صفحات المستقبل.و لاأنسى أن أشير هنا إلى أن تيار المستقبل قد شن مؤخراً حملة إشاعات مروعة استهدف من خلالها الساحة الإسلامية في الشمال.

و من الواضح للعيان الولاء الذي يظهره تيار المستقبل و أنصاره للسياسة الأمريكية في النطقة.

فلا تستغرب أن تلقى التهم جزافاً على الساحة الإسلامية التي تفتت بأيدي الجهاز الأمني الجديد إنطلاقاً من ولاء بعض رموز التيار السلفي للسعودية التي اعتبرت جزب الله مغامراً و قد زار أحد الدعاة السلفيين أحد قادة أجهزة الأمن و قدم الولاء و الطاعة و الإستعداد لمواجهة " الشيعة" .

لا يلام الذئب في عدوانه إن يكن الراعي عدو الغنم....و فهمكم كفاية!