تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف لمسلم يرى ما يحدث لإخوانه في فلسطين والعراق ولبنان!



ابو شجاع
08-03-2006, 11:25 AM
كيف لمسلم يرى ما يحدث لإخوانه في فلسطين والعراق ولبنان من قتل وتدمير وتهجير ولا يتفطر قلبه ألماً ولا تدمع عينه حزناً ولا يثور ولا يغضب ولا يتحرك لنصرتهم أو الانتقام لهم ؟! والله تعالى يقول : {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ }الشورى39

كيف لمسلم أن ينام ليله وإخوانه لا ينامون ليلاً ولا نهاراً والموت يحيط بهم من كل مكان ؟!

كيف لمسلم أن يرغد في عيشه وإخوانه لا يجدون ماءً ولا طعاماً ؟!

كيف لمسلم أن يفرح لمرأى أطفاله يلعبون ويركضون ، وأطفال إخوانه يروعون ويبكون ويختبئون ويموتون ؟! والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
كيف لمسلم يقدر على القتال ويقرأ قول الله تعالى : {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }التوبة41 وقوله سبحانه : {.. وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ... }الأنفال72 ولا يهب ولا ينفر لنصرة إخوانه المستضعفين ؟!

كيف لمسلم أن يخذل إخوانه المسلمين الذين ينتظرون نصرته ؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يخذل امرئ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته " .

كيف لمسلم أعد الله له جنات تجري من تحتها الأنهار نعيمها مقيم ، يخلد إلى دنيا زائلة فانية لا تعدل عند الله جناح بعوضة ويترك إخوانه يواجهون الموت وحدهم ؟!

كيف لمسلم أن يموت على شعبة من النفاق ؟! عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق ".

كيف لمسلم يؤمن أن الموت والحياة والرزق بيد الله ويقبل أن يعيش ذليلاً خانعاً والله سبحانه يقول : {... وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8.

كيف لمسلم أن يسكت على حكام عملاء جبناء يحكمون بغير ما أنزل الله رضوا لأنفسهم أن يكونوا في صف أعداء الأمة وفي خندق الكفار؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " من رأى سلطاناًً جائراً مستحلاً لحرمات الله عاملاً في عباد الله بالأثم والعدوان ولم يغير عليه بقول أو فعل كان حقاً على الله أن يدخله مدخله " .

كيف لمسلم أن يرى المنكر بأم عينه ولا يغيره بيده ولا ينكره بلسانه و لا بقلبه ؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " .

كيف لمسلم يفعل ذلك أن يقف بين يدي الله يوم لا ينفع مال ولا بنون ، يوم يختم على الأفواه وتتكلم الأيدي وتشهد الأرجل وتنطق الجلود ؟!

كيف سيصبح حال الأمة لو مرت أحداث غزة ولبنان كما مر غيرها من الأحداث المؤلمة الفظيعة ولم تحرك الأمة ساكناً ؟!

فلماذا لا تسارع الأمة أو أصحاب القوة من الأمة إلى أخذ زمام المبادرة وقلب الأمور رأساً على عقب ؟! فينصروا بذلك دين الله وينقذوا أنفسهم وأمتهم ، وبذلك يشف الله صدور قوم مؤمنين .

ألا يعلم أنصار اليوم ماذا وعدهم به الله وماذا أعد لهم ؟! قال تعالى : {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة72 ، وقال سبحانه : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55 .

أفلا يستحق ذلك أن تقدم له المهج والأرواح ويبذل فيه الغالي والنفيس ؟! فتلك هي التجارة الرابحة .

فإلى متى تبقى الأسلحة مكدسة في المخازن والمستودعات ؟ إلى متى تبقى البنادق تزين بها الجدران ؟

ألم يحن الوقت لتوجيهها صوب أعداء الأمة لنريهم أي منقلب ينقلبون ؟!

فيا أصحاب القوة والمنعة احزموا أمركم وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض ، فأنتم على نصرة دين الله ونصرة إخوانكم لقادرون ، ولا يمنعكم من القيام بواجبكم هؤلاء المارقون الذين فرضوا أنفسهم حكاماً فأوصلونا إلى ما أوصلونا إليه من ذل وهوان وتشتت وضياع قاتلهم الله أنى يؤفكون .

فكونوا مع الله يكن معكم {... وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }محمد35 .

http://www.alokab.com/thoughts/details.php?id=845_0_7_0_C (http://www.alokab.com/thoughts/details.php?id=845_0_7_0_C)