تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تأييد العساكر الإسلامية في غزوها للمعاقل الرافضية /لشيخ الاسلام ابن تيمية



حفصة
08-03-2006, 09:22 AM
تأييد العساكر الإسلامية في غزوها للمعاقل الرافضية

[ لشيخ الاسلام : ابن تيمية (http://www.alsunnah.info/a?i=15) ]

كتب شيخ الإسلام إلى الملك الناصر بعد وقعة جبل كسروان بسبب فتوح الجبل [1]:


بسم الله الرحمن الرحيم


من الداعي أحمد بن تيمية إلى سلطان المسلمين، ومن أيد الله في دولته الدين، وأعز بها عباده المؤمنين، وقمع فيها الكفار والمنافقين، والخوارج المارقين، نصره الله ونصر به الإسلام، وأصلح له وبه أمور الخاص والعام، وأحيا به معالم الإيمان، وأقام به شرائع القرآن، وأذل به أهل الكفر والفسوق والعصيان.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، ونسأله أن يصلى على خاتم النبيين، وإمام المتقين محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما.

أما بعد...

فقد صدق الله وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأنعم الله على السلطان، وعلى المؤمنين في دولته نعما لم تعهد في القرون الخالية، وجدد الإسلام في أيامه تجديدًا، بانت فضيلته على الدول الماضية، وتحقق في ولايته خبر الصادق المصدوق، أفضل الأولين والآخرين، الذين أخبر فيه عن تجديد الدين في رؤوس المئين.

والله تعالى يوزعه والمسلمين شكر هذه النعم العظيمة في الدنيا والدين، ويتمها بتمام النصر على سائر الأعداء المارقين.

وذلك أن السلطان - أتم الله نعمته - حصل للأمة - بيمن ولايته، وحسن نيته، وصحة إسلامه وعقيدته، وبركة إيمانه ومعرفته، وفضل همته وشجاعته، وثمرة تعظيمه للدين وشرعته، ونتيجة اتباعه لكتاب الله وحكمته - ما هو شبيه بما كان يجري في أيام الخلفاء الراشدين، وما كان يقصده أكابر الأئمة العادلين، من جهاد أعداء الله المارقين من الدين.

وهم صنفان:

أهل الفجور والطغيان، وذوو الغي والعدوان، الخارجون عن شرائع الإيمان، طلبا للعلو في الأرض والفساد، وتركا لسبيل الهدي والرشاد؛ وهؤلاء هم التتار، ونحوهم من كل خارج عن شرائع الإسلام وإن تمسك بالشهادتين، أو ببعض سياسة الإسلام.

والصنف الثاني: أهل البدع المارقون، وذوو الضلال المنافقون، الخارجون عن السنة والجماعة،المفارقون للشرعة والطاعة؛ مثل هؤلاء الذين غزوا بأمر السلطان من أهل الجبل، والجرد، والكسروان، فإن ما مَنَّ الله به من الفتح والنصر على هؤلاء الطغام، هو من عزائم الأمور التي أنعم الله بها على السلطان وأهل الإسلام.

وذلك أن هؤلاء وجنسهم من أكابر المفسدين في أمر الدنيا والدين؛

فإن اعتقادهم؛

أن أبا بكر وعمر وعثمان، وأهل بدر، وبيعة الرضوان وجمهور المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان، وأئمة الإسلام وعلماءهم أهل المذاهب الأربعة وغيرهم، ومشايخ الإسلام وعبادهم، وملوك المسلمين وأجنادهم، وعوام المسلمين وأفرادهم، كل هؤلاء عندهم كفار مرتدون، أكفر من اليهود والنصارى؛ لأنهم مرتدون عندهم، والمرتد شر من الكافر الأصلى.

ولهذا السبب يقدمون الفرنج والتتار على أهل القرآن والإيمان.

ولهذا لما قدم التتار إلى البلاد، وفعلوا بعسكر المسلمين ما لا يحصي من الفساد، وأرسلوا إلى أهل قبرص فملكوا بعض الساحل، وحملوا راية الصليب، وحملوا إلى قبرص من خيل المسلمين وسلاحهم وأسراهم ما لا يحصي عدده إلا الله، وأقام سوقهم بالساحل عشرين يوما يبيعون فيه المسلمين والخيل والسلاح على أهل قبرص، وفرحوا بمجيء التتار، هم وسائر أهل هذا المذهب الملعون، مثل أهل جزين وما حوإليها، وجبل عامل ونواحيه.

ولما خرجت العساكر الإسلامية من الديار المصرية؛ ظهر فيهم من الخزي والنكال ما عرفه الناس منهم، ولما نصر الله الإسلام النصرة العظمي عند قدوم السلطان، كان بينهم شبيه بالعزاء.

كل هذا، وأعظم منه عند هذه الطائفة التي كانت من أعظم الأسباب في خروج جنكسخان إلى بلاد الإسلام، وفي استيلاء هولاكو على بغداد، وفي قدومه إلى حلب، وفي نهب الصالحية، وفي غير ذلك من أنواع العداوة للإسلام وأهله.

لأن عندهم أن كل من لم يوافقهم على ضلالهم فهو كافر مرتد.

ومن استحل الفقاع فهو كافر.

ومن مسح على الخفين فهو عندهم كافر.

ومن حرم المتعة فهو كافر.

ومن أحب أبا بكر، أو عمر، أو عثمان، أو ترضي عنهم، أو عن جماهير الصحابة، فهو عندهم كافر.

ومن لم يؤمن بمنتظرهم فهو عندهم كافر.

وهذا المنتظر صبي عمره سنتان أو ثلاث، أو خمس، يزعمون أنه دخل السرداب بسامرا من أكثر من أربعمائة سنة، وهو يعلم كل شيء، وهو حجة الله على أهل الأرض، فمن لم يؤمن به فهو عندهم كافر، وهو شيء لا حقيقة له، ولم يكن هذا في الوجود قط.

وعندهم من قال: إن الله يري في الآخرة فهو كافر.

ومن قال: إن الله تكلم بالقرآن حقيقة فهو كافر.

ومن قال: إن الله فوق السموات فهو كافر.

ومن آمن بالقضاء والقدر، وقال: إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وإن الله يقلب قلوب عباده، وإن الله خالق كل شيء، فهو عندهم كافر.

وعندهم أن من آمن بحقيقة أسماء الله وصفاته التي أخبر بها في كتابه وعلى لسان رسوله، فهو عندهم كافر.

هذا هو المذهب الذي تلقنه لهم أئمتهم - مثل بني العود؛ فإنهم شيوخ أهل هذا الجبل، وهم الذين كانوا يأمرونهم بقتال المسلمين، ويفتونهم بهذه الأمور -

وقد حصل بأيدي المسلمين طائفة من كتبهم تصنيف "ابن العود" وغيره، وفيها هذا وأعظم منه، وهم اعترفوا لنا بأنهم الذين علموهم وأمروهم، لكنهم مع هذا يظهرون التقية والنفاق، ويتقربون ببذل الأموال إلى من يقبلها منهم، وهكذا كان عادة هؤلاء الجبلية؛ فإنما أقاموا بجبلهم لما كانوا يظهرونه من النفاق، ويبذلونه من البرطيل لمن يقصدهم.

والمكان الذي لهم في غاية الصعوبة، ذكر أهل الخبرة أنهم لم يروا مثله؛ ولهذا كثر فسادهم، فقتلوا من النفوس، وأخذوا من الأموال، ما لا يعلمه إلا الله.

ولقد كان جيرانهم من أهل البقاع وغيرها معهم في أمر لا يضبط شره، كل ليلة تنزل عليهم منهم طائفة، ويفعلون من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد، كانوا في قطع الطرقات وإخافة سكان البيوتات على أقبح سيرة عرفت من أهل الجنايات، يرد إليهم النصارى من أهل قبرص فيضيفونهم ويعطونهم سلاح المسلمين، ويقعون بالرجل الصالح من المسلمين، فإما أن يقتلوه أو يسلبوه، وقليل منهم من يفلت منهم بالحيلة.

فأعان الله ويسر - بحسن نية السلطان وهمته في إقامة شرائع الإسلام، وعنايته بجهاد المارقين - أن غزوا غزوة شرعية، كما أمر الله ورسوله، بعد أن كشفت أحوالهم، وأزيحت عللهم، وأزيلت شبههم، وبذل لهم من العدل والإنصاف ما لم يكونوا يطمعون به، وبين لهم أن غزوهم اقتداء بسيرة أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه في قتال الحرورية المارقين، الذين تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بقتالهم ونعت حالهم من وجوه متعددة، أخرج منها أصحاب الصحيح عشرة أوجه، من حديث على بن أبي طالب، وأبي سعيد الخدري، وسهل بن حنيف، وأبي ذر الغفاري، ورافع بن عمرو، وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

قال فيهم: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية؛ لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد، لو يعلم الذين يقاتلونهم ماذا لهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، يقرؤون القرآن، يحسبون أنه لهم وهو عليهم، شر قتلي تحت أديم السماء، خير قتلي من قتلوه).

وأول ما خرج هؤلاء زمن أمير المؤمنين على رضي الله عنه، وكان لهم من الصلاة، والصيام، والقراءة، والعبادة، والزهادة، ما لم يكن لعموم الصحابة، لكن كانوا خارجين عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن جماعة المسلمين، وقتلوا من المسلمين رجلا اسمه عبد الله بن خباب، وأغاروا على دواب المسلمين.

وهؤلاء القوم كانوا أقل صلاة وصياما، ولم نجد في جبلهم مصحفا ولا فيهم قارئا للقرآن، وإنما عندهم عقائدهم التي خالفوا فيها الكتاب والسنة، وأباحوا بها دماء المسلمين، وهم مع هذا فقد سفكوا من الدماء وأخذوا من الأموال ما لا يحصي عدده إلا الله تعالى.

فإذا كان على بن أبي طالب قد أباح لعسكره أن ينهبوا ما في عسكر الخوارج، مع أنه قتلهم جميعهم؛ كان هؤلاء أحق بأخذ أموالهم.

وليس هؤلاء بمنزلة المتأولين الذين نادى فيهم على بن أبي طالب يوم الجمل: (أنه لا يقتل مدبرهم، ولا يجهز على جريحهم، ولا يغنم لهم مالا ولا يسبي لهم ذرية)، لأن مثل أولئك لهم تأويل سائغ، وهؤلاء ليس لهم تأويل سائغ، ومثل أولئك إنما يكونون خارجين عن طاعة الإمام، وهؤلاء خرجوا عن شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته.

وهم شر من التتار من وجوه متعددة، لكن التتر أكثر وأقوى؛ فلذلك يظهر كثرة شرهم.

وكثير من فساد التتر هو لمخالطة هؤلاء لهم، كما كان في زمن قازان، وهولاكو وغيرهما؛ فإنهم أخذوا من أموال المسلمين أضعاف ما أخذوا من أموالهم.

وأرضهم فيء لبيت المال.

وقد قال كثير من السلف؛ إن الرافضة لا حق لهم من الفيء، لأن الله إنما جعل الفيء للمهاجرين والأنصار، {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]، فمن لم يكن قلبه سليما لهم، ولسانه مستغفرًا لهم، لم يكن من هؤلاء.

وقطعت أشجارهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما حاصر بني النضير قطع أصحابه نخلهم وحرقوه، فقال اليهود: (هذا فساد، وأنت يا محمد تنهى عن الفساد)، فأنزل الله: {مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً على أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر: 5].

وقد اتفق العلماء على جواز قطع الشجر، وتخريب العامر عند الحاجة إليه، فليس ذلك بأولى من قتل النفوس.

وما أمكن غير ذلك، فإن القوم لم يحضروا كلهم من الأماكن التي اختفوا فيها، وأيسوا من المقام في الجبل إلا حين قطعت الأشجار، وإلا كانوا يختفون حيث لا يمكن العلم بهم، وما أمكن أن يسكن الجبل غيرهم؛ لأن التركمان إنما قصدهم الرعي، وقد صار لهم مرعي، وسائر الفلاحين لا يتركون عمارة أرضهم ويجيؤون إليه.

فالحمد لله الذي يسر هذا الفتح في دولة السلطان بهمته وعزمه وأمره، وإخلاء الجبل منهم وإخراجهم من ديارهم.

وهم يشبهون ما ذكره الله في قوله: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ * وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عليهمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً على أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر: 2 - 5].

وأيضا، فإنه بهذا قد انكسر من أهل البدع والنفاق بالشام ومصر والحجاز، واليمن، والعراق ما يرفع الله به درجات السلطان، ويعز به أهل الإيمان.


* * *

فصل:

تمام هذا الفتح وبركته تقدم مراسم السلطان بحسم مادة أهل الفساد، وإقامة الشريعة في البلاد؛ فإن هؤلاء القوم لهم من المشايخ والإخوان في قرى كثيرة من يقتدون بهم، وينتصرون لهم، وفي قلوبهم غل عظيم، وإبطان معاداة شديدة، لا يؤمنون معها على ما يمكنهم، ولو أنه مباطنة العدو، فإذا أمسك رؤوسهم الذين يضلونهم - مثل بني العود - زال بذلك من الشر ما لا يعلمه إلا الله.

ويتقدم إلى قراهم - وهي قرى متعددة بأعمال دمشق، وصفد، وطرابلس، وحماة، وحمص، وحلب -؛

بأن يقام فيهم شرائع الإسلام، والجمعة، والجماعة، وقراءة القرآن.

ويكون لهم خطباء ومؤذنون، كسائر قرى المسلمين.

وتقرأ فيهم الأحاديث النبوية، وتنشر فيهم المعالم الإسلامية.

ويعاقب من عرف منهم بالبدعة والنفاق بما توجبه شريعة الإسلام.

فإن هؤلاء المحاربين وأمثالهم قالوا: (نحن قوم جهال، وهؤلاء كانوا يعلموننا، ويقولون لنا: أنتم إذا قاتلتم هؤلاء تكونون مجاهدين، ومن قتل منكم فهو شهيد)!

وفي هؤلاء خلق كثير لا يقرون بصلاة، ولا صيام، ولا حج ولا عمرة، ولا يحرمون الميتة، والدم، ولحم الخنزير، ولا يؤمنون بالجنة والنار، من جنس الإسماعيلية، والنصيرية، والحاكمية، والباطنية، وهم كفار أكفر من اليهود والنصارى بإجماع المسلمين.

فتقدم المراسيم السلطانية بإقامة شعائر الإسلام؛ من الجمعة، والجماعة، وقراءة القرآن، وتبليغ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في قرى هؤلاء من أعظم المصالح الإسلامية، وأبلغ الجهاد في سبيل الله، وذلك سبب لانقماع من يباطن العدو من هؤلاء، ودخولهم في طاعة الله ورسوله، وطاعة أولي الأمر من المسلمين، وهو من الأسباب التي يعين الله بها على قمع الأعداء.

فإن ما فعلوه بالمسلمين في أرض "سيس" نوع من غدرهم الذي به ينصر الله المسلمين عليهم، وفي ذلك لله حكمة عظيمة، ونصرة للإسلام جسيمة.

قال ابن عباس: (ما نقض قوم العهد إلا أُديل عليهم العدو).

ولولا هذا وأمثاله؛ ما حصل للمسلمين من العزم بقوة الإيمان، وللعدو من الخذلان، ما ينصر الله به المؤمنين، ويذل به الكفار والمنافقين.

والله هو المسؤول أن يتم نعمته على سلطان الإسلام خاصة، وعلى عباده المؤمنين عامة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


والحمد لله وحده
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


مجموع الفتاوى: ج 28 / ص220 - 225


1) كتبها رحمه الله، بعد وقعة جبل كسروان، سنة 704 هـ، ضد الشيعة الغلاة، يهنئ فيها سلطان المسلمين بالنصر، ويشرح فيها بعض أحوال سكان جبل كسروان من الروافض والنصيرية والدروز، ويذكر الأحكام المتعلقة بقتالهم، ثم ألحقها الشيخ رحمه الله بتوصيات تتعلق بالتعامل مع من بقي من الشيعة الغلاة بعد تلك الواقعة.

قال ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية"، عن تلك الواقعة: (وفي مستهل ذي الحجة؛ ركب الشيخ تقي الدين بن تيمية ومعه جماعة من أصحابه إلى جبل الجرد والكسروانيين، ومعه نقيب الاشراف زين الدين بن عدنان، فاستنابوا خلقاً منهم، وألزموهم بشرائع الإسلام، ورجع مؤيدا منصورا).

وكان شيخ الإسلام رحمه الله قد سبق له غزوهم أيضاً مع جيش دمشق سنة 699 هـ.

قال ابن كثير رحمه الله في أحداث تلك السنة: (ركب نائب السلطنة جمال الدين آقوش الافرم في جيش دمشق إلى جبال الجرد وكسروان، وخرج الشيخ تقي الدين بن تيمية ومعه خلق كثير من المتطوعة والحوارنة لقتال أهل تلك الناحية، بسبب فساد نيتهم وعقائدهم وكفرهم وضلالهم، وما كانوا عاملوا به العساكر لما كسرهم التتر وهربوا حين اجتازوا ببلادهم؛ وثبوا عليهم ونهبوهم وأخذوا أسلحتهم وخيولهم، وقتلوا كثيرا منهم، فلما وصلوا إلى بلادهم جاء رؤساؤهم إلى الشيخ تقي الدين بن تيمية؛ فاستتابهم وبين للكثير منهم الصواب، وحصل بذلك خير كثير، وانتصار كبير على أولئك المفسدين، والتزموا برد ما كانوا أخذوه من أموال الجيش، وقرر عليهم أموالاً كثيرة يحملونها إلى بيت المال، وأقطعت أراضيهم وضياعهم، ولم يكونوا قبل ذلك يدخلون في طاعة الجند ولا يلتزمون أحكام الملة، ولا يديدون دين الحق، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله).

http://www.alsunnah.info/r?i=3736 (http://www.alsunnah.info/r?i=3736)

فـاروق
08-03-2006, 09:53 AM
لو كان ابن تيمية رحمه الله بيننا لنفر من الذين يدعون الانتماء له

هو خرج على التقليد الاعمى فقلده مريدوه بشكل اعمى!!

واستنسخوا كلامه ولصقوه في كل حادثة

رحمه الله

قرو
08-03-2006, 11:16 AM
رحم الله الإمام الحجة شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية عليه شآبيب الرحمة
فقد كان غصة في حلوق جميع الطوائف الفاسدة التي بدلت شرع الله

ابو شجاع
08-03-2006, 11:17 AM
لو كان ابن تيمية رحمه الله بيننا لنفر من الذين يدعون الانتماء له

هو خرج على التقليد الاعمى فقلده مريدوه بشكل اعمى!!

واستنسخوا كلامه ولصقوه في كل حادثة

رحمه الله

حبيب ألبي يا فاروق

كلما اردت الدخول لاكتب كلمة خير

وجدتك قد سبقتني اليها

جزاك الله كل الخير وجعلها في ميزان حسناتك

الجميلي
08-03-2006, 12:58 PM
رحم الله الإمام الحجة شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية عليه شآبيب الرحمة
فقد كان غصة في حلوق جميع الطوائف الفاسدة التي بدلت شرع الله

بارك الله فيك

وجزاها الله عنا كل خير اختنا حفصة

فـاروق
08-03-2006, 01:04 PM
آمين..وبك بارك الله..

نلتقي على خير ان شاء الله

منير الليل
08-03-2006, 02:35 PM
جزاك الله خيرا أختنا الكريمة وأزيدك من البيت شعرا

هذه المقالات من مواضيعي القديمة وقد كتبتها هنا وفي منتدى الدفاع عن السنة
وفي هذا الرابط تجدبنها... صفحات سوداء عبر التاريخ
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=26491

حفصة
08-03-2006, 06:06 PM
رحم الله الإمام الحجة شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية عليه شآبيب الرحمة
فقد كان غصة في حلوق جميع الطوائف الفاسدة التي بدلت شرع الله


صدقت اخي الكريم

بارك الله فيك

حفصة
08-03-2006, 06:16 PM
بارك الله فيك

وجزاها الله عنا كل خير اختنا حفصة



حياك الله اخي الكريم الجميلي وبارك فيك
وجزاك الله خيرا وزوجك بحور العين

اللهم آمين

حفصة
08-03-2006, 06:48 PM
جزاك الله خيرا أختنا الكريمة وأزيدك من البيت شعرا

هذه المقالات من مواضيعي القديمة وقد كتبتها هنا وفي منتدى الدفاع عن السنة
وفي هذا الرابط تجدبنها... صفحات سوداء عبر التاريخ
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=26491




02-02-04, 11:16 AM
منير الليل (http://www.d-sunnah.net/forum/member.php?u=1151) http://www.d-sunnah.net/forum/images/statusicon/user_offline.gif vbmenu_register("postmenu_204507", true);
الله أكبر والعزة للاسلام
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
الإقامة: لبنان
المشاركات: 385


صفحات سوداء عبر التاريخ


صفحات سوداء

عبر التاريخ





الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
رئيس قسم الآثار في الجامعة اللبنانية
فرع طرابلس
نقلا عن مقالة في مجلة الفكر الإسلامي
الصادرة عن دار الفتوى في لبنان
رقم العدد 6 _ حزيران 1978




منتديات صوت
www.saowt.com/forum (http://www.saowt.com/forum)
شبكة مجاهد مسلم
www.geocities.com/moujahedmouslem (http://www.geocities.com/moujahedmouslem)




الروافض عبر التاريخ: صفحات سوداء

استمر الموارنة والروافضة في موقفهما العدواني السافر ضد المماليك السنة، وكما وقفا إلى جانب الصليبيين في حملاتهم وغزواتهم في بلاد الشام ضد المسلمين، فقد افرا عن عدائهما أثناء الهجمة التترية الهمجية التي اشتملت معظم مدن الشام، وتحالفت الطائفتان لطعن المسلمين من جنوبهم ومن ظهورهم مغتنمين فرصة انهزام المماليك أمام " غازان خان" ملك التتار في سنة 699 هـ _ 1300 م. وحول ذلك يذكر كل من: النويري وابن أيبك الصفدي والمقريزي، أن ضررهم اشتد ونال العسكر الإسلامي عند انهزامهم من غازان الى مصر منهم شدائد. [ نهاية الإرب ـ النويري ـ ( المخطوط) ج 29 -328 ب، السلوك ـ المقريزي ـ ج 1 ق2/903، الدر الفاخر ـ إبن أيبك ـ ج 9/17]. فقد جرت موقعة رهيبة بين التتار الذين كانوا يناهزون المائة ألف رجل، والمماليك الذين كانوا في نحو بضعة وعشرين ألف رجل، في مجمع المروج بوادي الخزندار الواقع بين حماة وحمص، وأسفرت الموقعة عن هزيمة عسكر المماليك. وفيما كان المماليك يتراجعون عبر لبنان بإتجاه الجنوب إلى مصر، إذا بالموارنة والروافضة ينزلون إليهم من الجبال ويمسكون عليهم المضائق، ويأخذون الواحد منهم بالكف دون قتال، ويأخذون ما معه، ثم يرسلونه عريانا إذا أحسنوا إليه، وبما يقتلونه،أو يرمون عليه حجرا من فوق التلال والجبال فيهلك الجندي وفرسه. وكانوا قد استوقفوا جماعة كثيرة من المسير في طريق عودتهم في الموقعة مع التتار، وقصدوا أن يتخذوا منهم ما يريدونه حتى يفتحوا لهم الطريق، فاتفق حضور طائفة من العسكر بصحبة عدد من الأمراء استطاعوا أن يبعدوا الكسروانيين عن الطريق، غير أن هؤلاء عادوا واجتمعوا بعد أن حشدوا أعدادا هائلة وصمموا على القتال. ولما كانت طبيعة الأرض والجبال وضيق الطرقات لا تسمح بالمناورة للفرسان، فقد ترجل المماليك بعد أن وجدوا أنهم أصبحوا بين عدويّن ـ فالكسروانيون من أمامهم، والتتار من ورائهم ـ وزحفوا مستميتين الى أن صدموا الكسروانيين وأوقعوا بأوائلهم، وما لبثت المعركة أن شبت بينهم، ودار قتال شديد حتى تمكن المماليك من أن يشقوا طريقهم عبر الجبال والمضائق والأودية يلحقوا بالعساكر التي سبقتهم الى غزة. [ عقد الجمان ـ العيني ـ (المخطوط) ـ ج 21 ق2/199 و 261].

وفي يوم الجمعة 20 شوال 699هـ خرج الأمير " أقوش الأفرم" نائب سلطان المماليك بدمشق لغزو أهل جبا لكسروان والانتقام منهم، والتقى معه على غزوهم نواب السلطنة في صفد وحماة وحمص وطرابلس بعساكرهم. وخرج معهم الإمام " تقي الدين بن تيمية" ومعه خلق كثير من المتطوعة من أهل حوران [ عقد الجمان، نهاية الإرب]. وكان أهل الجبال قد أخذوا حذرهم واستعدوا للقتال وامتنعوا بجبلهم، وهو صعب المرتقى، وصاروا في نحو اثني عشر ألف رام. وذكر عن بعضهم أنه كان يرمي بقوسه زنة أربعين رطلا.

ولما كان أهل الجبل مشرفين على عساكر المماليك من عل فقد أثخنوهم الجراح بنبالهم حتى اضطر النواب إلى توزيع قواتهم وتفرقوا في عدة اتجاهات حتى أحاطوا بالجبل وقاتلوهم ستة أيام قتالا شديدا حتى هزمومهم. وتمكن المماليك من الصعود الى الجبل ووضعوا السيف في أهله حتى ألقوا السلاح واستسلموا. وجاء رؤساء الروافضة الى الإمام "ابن تيمية" فاستتابهم. والزم أهل الجبال بتسليم جميع ما استولوا عليه من غنائم اثناء انهزام المماليك من التتار، كما تقرر عليهم أداء مبلغ مائة ألف درهم جبيت منهم، وأخذ نائب دمشق عدة من مشايخهم وأكابرهم رهائن عنده. [ المصدران السابقان] وأقطعت أراضيهم وبلادهم. [ الدرالفاخر ـ ج 9/40]. وعاد النائب الى دمشق يوم الأحد 13 من ذي القعدة، فتلقاه الناس بالشموع إلى وسط بعلبك وسط النهار. [ البداية والنهاية ـ ج14/12].

رغم الخطة الناجحة التي قام بها المماليك ضد العصاة، فإن هؤلاء ما لبثوا أن عادوا الى شغبهم واعتداءاتهم بعد ثلاث سنوات، إذ قاموا بمهاجمة إقليم الغرب قرب بيروت وقتلوا أميرين من أمراء التنوخيين في بلدة نيبية، [ نيبية أو نابية: بلدة صغيرة في الشمال الشرقي من بيروت على بعد 15 كيلومتر. ( اعرف لبنان ـ عفيف بحارس مرهج ـ ج) دون تحديد رقم للصفحات]، وأحرقوا عين صوفر وشمليخ وعين زوينة وبحطوش وغيرها من القرى. [ أخبار الأعيان ـ الشدياق ـ ج1/207، تاريخ سورية ـ يوسف الدبس ـ ج6/369، خطط الشام ـ محمد كرد علي ـ ج2/138]. ويبدو أن أحد مقدمي المورانة لم يوافقهم على ما كانوا يفعلونه، فاعتبروه خائنا وعزلوه، وقام المقدم "نقولا" الذي اختاروه بشن الغارات على نواحي طرابلس وهاجم المسلمين عند نهر رشعين، أحد فروع نهر طرابلس، وقتل منهم عشرين رجلا، واتبع ذلك بطرد المقدم السابق من جبة بشري. [ أخبار الأعيان ـ ج1/208]. وواصل الموارنة تعاونهم مع الصليبيين الذين طردوا من الساحل واتخذوا من قبرص قاعدة عسكرية لهم. فتواطؤا معهم على النزول في بلدة الدامور جنوبي بيروت، وتمّ ذلك في 8 جمادي الأولى 702 هـ ـ 1302 م. [ تاريخ بيروت ـ صالح بن يحيى ـ ص 157، تاريخ الأزمنة ـ اسطفان الدويهي ـ ص 160، تاريخ سورية ـ الدبس ـ ج6/368، خطط الشام ـ ج2/140]. وعندما قام أمراء إقليم الغرب بالتصدي للقراصنة وأعوانهم سقط أحدهم قتيلا وقع آخر أسيرا، وأرسلت الشكاوى بذلك الى نائب الشام أقوش الأفرم فعمل جهده للحد من استفزازاتهم بالطرق السلمية، وقام منذ ذلك الوقت وطوال ثلاث سنوات وهو يجهزر العساكر. [ أخبار الأعيان ـ ج1/208].

وفي الواقع كانت مواقف المورانة تجاه المسلمين، تتوافق وبشكل واضح، مع مواقف الروافضة الذين عادوا أيضا لإظهار العصيان من جديد. وظهر المخطط الانفصالي من جديد الذي عمل على تحقيقه تحالف الموارنة ـ الروافضة، والذي كطان يتواطأ، وبشكل سافر، مع فلول الصليبيين في قبرص وكريت ورودس وموانئ إيطاليا.

وإذ كان الروافضة، يشكلون الفريق الأقوى في ذلك الحلف، للانتشار السكاني الواسع في لبنان، بدءا من مناطق الضنية في الشمال، والمعروفة في المراجع التاريخية العربية بجبال الظنيين، وانتهاء بجنوب لبنان حيث جبل عامل، مرورا بجبال كسروان والجرد ونواحي جبيل وجزين. [ كتاب مختصر في ذكر حال الامام ابن تيمية ـ ابن قدامة المقدسي ـ (مخطوط) ـ ص 68 ب وما بعدها. عدا عن تجمعاتهم الصغيرة في اعمال دمشق وصفد وحمص وحماة وحلب. فقد تركزت جهود المماليك على الاتصال بمشايخهم ليركنوا الى طاعة الدولة. ولهذا يلاحظ أن المصادر التاريخية التي تناولت أحداث تلك الفترة اختصت بالذكر طائفة الروافضة وأهمات ذكر طائفة الموارنة لضآلة حجمها وضيق رقعة انتشار أتباعها الذين كانوا ينحصرون بين "جبة بشري" و "جبة المنيطرة" في جبل لبنان! ولذلك نرى علماء الشام وعلى رأسهم ابن تيمية، يترددون على مشايخ الروافضة لاقناعهم ببذل الطاعة، وكانت آخ المحاولات في هذا المجال قد تمت سنة 704 هـ ـ 1304 م. وإزاء فشل المحاولات السلمية واستنفاد كل السبل، فقد نادى نائب السلطنة بدمشق خروج العساكر، وأصدر أمرا صارما بأن " من تأخر من الأجناد والرجالة شنق" [ نهاية الإرب ـ ج30/28، السلوك ـ ج 2 ق1/15، خطط الشام ـ ج2/140]. فاجتمع له نحو الخمسين ألف رجل فزحف بهم في الثاني من المحرّم 705 هـ ـ 1305 م وهاجم جبال الجرد وكسروان من الشرق، وجاء الأمير "سنقرجاه المنصوري" نائب صفد فقطع عليهم الطرق في الجنوب وقصدهم في جبل عامل وبلاد جزين، أما من الشمال، فقد خرج الأمير "اسندمر كرجي" بعساكر طرابلس لقتال الروافضة في جبال الظنيين ( الضنية) ثم الاتجاه جنوبا للإطباق على حلفائهم المورانة في جبة بشري.

ويذكر "النويري" أن "اسندمر" كان متهما بالتساهل مع الروافضة وحلفائهم وأنه كان يباطنهم ويغض بصره عنهم.. " فجرد العزم وأراد أن يفعل في هذا الأمر ما يمحو عنه أثر هذه الشناعة التي وقعت، وطلع الى جبال كسروان من أصعب مسالكه". [ نهاية الإرب ـ ج30/28، خطط الشام]. وبذلك أطبقت العساكر الإسلامية على بلادهم " واحتوت على جبالهم ووطئت أرضا لم يكن أهلها يظنون أن أحدا يطأها". وفر أمراء الجرد وكسروان الى غار يعرف بمغارة "نيبية"، فوق أنطلياس شمالي بيروت واعتصموا فيه، ولكن نائب الشام بذل لهم الأمان فلم يذعنوا، عند ذلك أمر ببناء جدار على باب الغار وأهال عليه تلا من التراب وأقام حارسا عنده مدة أربعين يوما حتى تأكد من موتهم، وصعدت عساكر طرابلس الى جبال كسروان فخربت القرى وقتل من العصاة عدد هائل وتمزق من بقي منهم في البلاد. [ المصدران السابقان]. واستخدم "اسندمر" جماعة منهم بطرابلس فأدخلهم في الديوان ووضع لهم رواتب من الأموال الديوانية، فأقاموا على ذلك سنين، وأقطع بعضهم أخبارا من حلقة طرابلس ( الحرس الأميري)، واختفى بعضهم في البلاد وتفرقوا، وعاد نائب الشام معه 600 أسير. وجعل " بهاء الدين قراقوش" ناظرا على بلاد بعلبك وجبال الكسروانية، فقام بإخلاء من بقي من جبال كسروان من الروافض والموارنة. واستشهد في هذه الموقعة " تقي الدين الأوحد شادي ابن الملك داوود ابن المجاهد أسد الدين شيركوه" أحد أمراء دمشق. [السلوك ـ ج2 ق1/21]. وقد أقطع السلطان " الناصر محمد بن قلاوون" جبال كسروان في شهر جمادي الآخرة بعد فتحها للأمير علاء الدين بن معبد البعلبكي، وسيف الدين بكتمر عتيق بكتاش الفخري، وحسام الدين لجين وعزالدين خطاب العراقي، فزرعها لهم الجبلية. [ السلوك ـ ج2 ق1/16].

وقد حفظ لنا المؤرخ " ابن قدامة المقدسي" نص الكتاب الذي بعثه الإمام "ابن تيمية" الى السلطان الناصر محمد بن قلاوون حول "فتوح جبل كسروان" وهو لا يزال مخطوطا في " كتب مختصر في ذكر حال الشيخ الإمام.. ابن تيمية الحراني وذكر بعض مناقبه ومصنفاته"، ومحفوظ في مكتبة "كوبريلي" باسطنبول تحت رقم 1142 وننشر هنا لأول مرة مع تصويب بعض الألفاظ الواردة في المخطوط.. ( من صفحة 181 أ ـ 185ب





جزاك الله خيرا اخي الفاضل منير الليل

موضوع رائع

قد رفعت الموضوع في منتدى الدفاع عن السنة

اما في الموقع الأخر فلم اصل الى الرابط الصحيح

ارجو منك فضلاً ان تزودني به لأقوم برفعه مجددا بارك الله فيك

وجعله الله في ميزان حسناتك اللهم آمين

منير الليل
08-04-2006, 05:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أظن أنني رفعتها على الموقع...... لكنها كانت تحت رعاية موقعي القديم طيب الله ثراه الذي أصبح طي النسيان والأرشيف.

لكن أظن أنني لا زلت أملك تلك الوريقات التي نقلت عنها هذه المثالة الطيبة.