تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة مفتوحة من العلامة فضل الله الى منظمة المؤتمر الاسلامي



abunaeem
08-02-2006, 05:59 PM
http://www.bintjbeil.com/A/news/images/011229_fadlallah.jpg


31/07/06 GMT 10:11

(*)العلامة فضل الله وجه كتابا مفتوحا الى منظمة المؤتمر الاسلامي :

هل يستفيق المؤتمرون من نومهم ليواجهوا التحديات الاميركية-الاسرائيلية؟

المطلوب الارتفاع الى مستوى المسؤولية وإلا الاستقالة والغاء المنظمة

وطنية- 31/7/2006 (سياسة) وجه العلامة السيد محمد حسين فضل الله كتابا مفتوحا الى منظمة المؤتمر الاسلامي، التي ستعقد جلسة على خلفية الحرب التي تشنها الولايات المتحدة واسرائيل على لبنان وفلسطين، وجاء في الكتاب المفتوح: "لماذا هذا المؤتمر، وما هي فعاليته، وما هي الحاجة اليه في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العالم الاسلامي؟ اننا نعرف انه لم ينطلق من خلال ارادة اسلامية تجمع الدول الاسلامية في خطة وحدة اسلامية على مستوى وحدة الموقع والموقع والمصالح والتحديات بل كانت خلفيات تأسيسه - حسب بعض المعلومات- تنطلق من خطة اميركية او غربية تهدف الى تحقيق الاهداف الاستكبارية في تجميع الدول الاسلامية على اساس بعض القضايا على الصعيد الاقتصادي والسياسي والامني والاستراتيجي ، لترتيب التوافق مع السياسة الاميركية في كل الامور، حتى لا يملك الرأي العام الاسلامي في العالم اية فاعلية منتجة، سواء كان ذلك من خلال الخلافات المثارة بين الدول الاسلامية، او من خلال الضغوط الدولية الساحقة لاكثر من دولة من دولة، كما لاحظنا ذلك في كل مؤتمرات المنظمة المنعقدة، او منع المنظمة من الانعقاد. اننا نعلم ان العالم الاسلامي في تعداده على المليار شخص وان الثروات الاقتصادية في داخل ارضه وظاهرها تمثل القوة التي يتوقف عليها رخاء العالم، ولا سيما العالم الغربي وان المواقع الاستراتيجية في جغرافيته تمثل المواقع التي ترتبط بأمن العالم ومصالحه وصراعاته، ولكن ذلك كله لم يستطيع ان يمنح العالم الاسلامي اية قوة على مستوى فاعليته في القرارات التي تحمي وجوده وامنه وقضاياه، بل ان اميركا واوروبا وبقية الدول الكبرى هي التي تسيطر على كل مقدراته، حتى انه بالرغم من ثرواته الهائلة يخضع للمديونية من الدول الكبرى من البنك الدولي الذي يفرض شروطه المذلة على دوله، بينما تنطلق امكاناته النقدية من خلال الدول البترولية في مصارف الدول الكبرى التي يسيطر عليها اليهود في امكاناتهم في السيطرة على مصارف العالم، الامر الذي يوحي بأن منظمة المؤتمر الاسلامي لم تستطع اعطاء الموقف الاسلامي اي نوع من القوة مما يجردها من كل فعالية في ميدان الواقع. هذا من جهة ومن جهة اخرى، فإن اليهود لا يمثلون اي قوة عددية في حساب تعداد السكان، ولكنهم عملوا على ان يسيطروا على مفاصل الواقع الاقتصادي والسياسي والاعلامي في العالم بحيث اصبحوا يملكون امكان التأثير على مواقع القرار ولاسيما الاميركي، حتى ان الادارة الاميركية تحولت الى ادارة خاضعة للقوة الصهيونية المتحالفة مع المحافظين الجدد الذين خضعوا للخطة اليهودية في دعمهم المطلق لاسرائيل. اننا نلاحظ ان المسلمين لا يقلون عن اليهود في خبراتهم العلمية، وفي قدراتهم الاقتصادية, وفي امكاناتهم الاعلامية, وفي قوتهم العسكرية مما يجعلهم قادرين على ان يكون لهم دور كبير في موقع القرار في العالم, وهنا يأتي دور منظمة المؤتمر الاسلامي في تنظيم هذه القدرات وفي الضغط على اميركا ومعها كل دول الغرب في الانسجام مع المصالح الاسلامية لاننا نلاحظ ان اليهود يضغطون على ادارات الغرب ولا سيما الغرب الاميركي بقدراتهم التي لا تصل الى مستوى قدرات المسلمين في العالم، ولكنهم يملكون الوحدة اليهودية بقيادة الصهيونية في الوقت الذي لا يملك فيه المسلمون هذه الوحدة من خلال صراعاتهم المذهبية المختلفة ولا سيما تلك التي تصدر عن القوى التكفيرية التي تستبيح دماء المسلمين على اساس تكفير بعضهم بعضا، بما يؤدي الى استباحة الدم الحرام. ان الغرب وبقية الدول الكبرى يفرض ارادته على كل العالم الاسلامي, ويتدخل في كل خصوصياته، سواء في فلسطين او العراق او افغانستان وفي لبنان والصومال والسودان وايران وسوريا وغيرها، من دون تملك المنظمة اي دور فاعل في حل المشاكل العالقة في داخل الواقع الاسلامي ولا تستطيع ان تمارس اي ضغط قوي على الدول التي تصادر قضايا المسلمين وتهدد وجودهم مما يعني ان المنظمة في كل مؤتمراتها لا تقوم بأي جهد سوى اصدار القرارات الانشائية التي لا قيمة لها الا بقدر الاوراق التي تكتب عليها، وخصوصا ان دول الغرب ومعها الامم المتحدة الخاضعة للسياسة الاميركية تتمركز في خلفيات هذه المؤتمرات لتوحي اليها بالخضوع لارادته السياسية ولتفرغ كل الواقع الاسلامي من اية قوة حقيقية. اننا نتساءل: ما هو جدوى منظمة المؤتمر الاسلامي في واقعنا الاسلامي في كل تاريخها، مما يجعلها تتحول الى شاهد زور، والى وسيلة تمييع وتضييع للقضايا المصرية الحيوية, ولا تزال القضية الفلسطينية التي تختصر كل التاريخ الاسلامي الحديث في الواقع السياسي تعاني عملية التآمر والاسقاط والمجازر الوحشية والابادة من خلال اميركا الاسرائيلية والاتحاد الاوروبي الذي لا يمك من امره شيئا. لقد حملت الينا الانباء ان هناك اقتراحا لعقد المؤتمر الاسلامي قريبا كنتيجة لاحداث لبنان وفلسطين، والسؤال : هل يستفيق المؤتمرون من نومهم العميق على مستوى الدور الاسلامي الفاعل في مواقع القوة الاسلامية التي يشعر فيها المسلمون لاول مرة بأن عليهم ان يواجهوا التحديات الاميركية- الاسرائيلية من موقع القوة وانهم اذا لم يرتفعوا الى مستوى المسؤولية فعليهم الاستقالة والغاء المنظمة حتى لا يخدعوا الواقع الاسلامي بأن هناك دورا تمثيليا لا حول له ولا قوة مما يستغله المستكبرون للضغط على المستضعفين قبل فوات الاوان ؟ اللهم هل بلغت00 اللهم فاشهد". ========ع.خ


http://www.nna-leb.gov.lb/


نص الرسالة في موقع العلامة السيد محمد حسين فضل الله (حفظه الله ورعاه )
http://arabic.bayynat.org.lb/
_____________

تعليقنا يتبع ان شاء الله