تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الموقف الجهادي - المقتر ح - من (أحداث لبنان)



رائد
07-30-2006, 11:00 AM
عطا نجد

الحمد لله ، وبعد :

فقد كثر الحديث في هذه الأيام من قبل من لا خلاق لهم عن نصرة حزب الله ، ووجوب الوقوف مع المقاومة هناك ، وأهمية تحييد الخلافات في هذه الفترة ضد ما أسموه بـ(العدو الإنساني) المشترك ، في تعبير لم يكن معهوداً عن مثل مطلقيه ممكن كانت لهم السابقة المشكورة ، لكنهم بدلوا .. !

الكل في هذه الأيام ينتظر كلمة الشيخ المجاهد (أسامة بن لادن) الذي اعتدنا على سماع رأيه في مثل هذه الظروف كما حصل أن تكلم عن العراق ، وبلاد الحرمين ، والصومال أخيراً .
ولن أصل لقامة شيخنا المجاهد (أسامة بن لادن) ، ولكني سأدلي بما أراه مقترحاً مناسباً للتعامل مع الظرف اللبناني خاصة وحزب الله هو المسيطر على الجبهة القتالية هناك ، ولا نرى قياماً لــ جبهة قتالية سنية سلفية نقية حتى هذه اللحظة.

فأقول وبالله التوفيق :

أولاً : حزب الله هو رأس الحربة الإيرانية في المنطقة العربية ، وهو أداة من الأدوات الحكومية المعتمدة لدى الحكومة الفارسية ، وللدلالة على ذلك فإنه في الفترة التي خرج الأخوة من أفغانستان عقيب الغزو الأمريكي على أفغانستان ، ومن ثم دخولهم إلى إيران ، قبض رجال الاستخبارات الإيرانية على بعض الإخوة ، وجعلوهم تحت الإقامة الجبرية ريثما ينتهي التحقيق معهم ، وكانت المفاجأة أن بعض الإخوة من بلاد الحرمين قد عرُض عليهم التعاون مع الاستخبارات الإيرانية ، وكان المقول لهم عدة أمور منها (التدرب العسكري في معسكرات حزب الله) .

إن هذا العرض من جهة حكومية استخباراتية له دلالة واضحة على مدى التعاون بل والتوجيه بين الطرفين ، لدرجة أن الاستخبارات الإيرانية تعرض مثل هذا العرض للذهاب إلي حزب عسكري في (خارج حدودها) ، بل في دولة ذات سيادة (بتعبير سياسي معاصر) !

والحقيقة أنه لم يكن هناك أي دواعٍ معقولة سياسياً لعملية عسكرية من قبل حزب الله ضد الدولة اليهودية ، اللهم إلا الطموحات السياسية الطائفية والأجندة الرافضية العالمية ، على العكس بالنسبة لكتائب عز الدين القسام فهي في حالة حرب دائمة وطويلة مع اليهود ، ولهذا فأغلب التحليلات قد اتفقت على كون العملية من صالح إيران ، وأهدافها إيرانية بحته ، ولو لم يأتِ من هذه الأهداف إلا إشغال العالم الغربي عن ملفها النووي لكفى ، وقد تحقق !

ثانياً : إيران ذات أطماع توسعية سلطوية في المنطقة ، فهي قد ضمنت الجزء الغربي من أفغانستان ، وهي في المراحل الأخيرة من السيطرة على الوضع في العراق لصالحها، لا وفقها الله، بالإضافة إلى تبيعة سورية الظاهرة لها ، وهي تحاول الآن السيطرة على لبنان بشكل كافي ، فتخيلوا معي الهلال الرافضي الكبير الذي سيحيط بالعرب !

إذا علم هذا فإن أي دعم لـ (حزب الله) في لبنان ، فهو دعم للأهداف الإيرانية بشكل غير مباشر ، وهذا ما يقع فيه بعض المنسوبين إلى (العلم) حين يدعون إلى نسيان الخلافات ، والتوحد ضد العدو المشترك كما يعبرون !

ثالثاً : دعم حزب الله ، ومن ثم انتصاره سيسبب لنا مشكلة كبيرة مع الناس ، إذ سيزداد الوهج الرافضي باعتباره قد وقف بقوة ضد اليهود حتى هزمهم ، وسيكثر المؤيدون لحزب الله ، وربما المنضمون إلى رايته ، وهذا ما لا يجب أن يحصل أبداً .

رابعاً : قد يتسائل البعض ، إذا كان الأمر كذلك فماذا نفعل لنصرة المسلمين في لبنان ؟!
وهذا هو الشغل الشاغل لكافة الشرائح الإسلامية العاملة.

والذي أراه :

1- التربص والتريث في الدخول إلى هذه المعركة ، وترك الحرب حتى ينهك الطرفان ، فالطرفان (الرافضي ، واليهودي) في أوج المعركة ، وهي فرصة قلما تتكرر لكي ينهك الطرفان من شدة القتال .

2- تكوين خلايا جهادية كامنة ، تجهز أمورها ، وتنسق لعمل أفضل في كافة المناطق ذات الأهمية القتالية ، واللوجستية ، من تخزين ، وتوفير مساكن ، وخرائط ، ودعم مالي كبير ، وغيرها من الأساسيات الجهادية المعروفة ، مع عدم إهمال الجماعات الجهادية الموجودة هناك من قبل كالتي في المخيمات الفلسطينية ، فهذه عليها مهمة كبيرة في ترتيب أوراقها ، واستغلال معرفتها بالمنطقة .

3- في فترة التربص هذه يجب على الخلايا الجهادية أن تعمل بالتوازي مع ما سبق لإغاثة المسلمين السنة في لبنان بشتى الطرق ، وذلك لكسب الناس ، وتكوين قاعدة دعم شعبية واسعة ، فإن كسب قلوب الناس بهذا الشكل أسهل من غيره .

4- بجانب العمل الإغاثي يبرز أهمية الجانب الدعوي التوعوي في تبصير الناس بأمور دينهم ، وبيان خطورة الرافضة ، واهمية وجود عمل سني نقي في مواجهة اليهود ، وعدم ترك الساحة للرافضة الذين (إذا دخلوا قرية أفسدوها) وإبراز صور جماعات القتل والغدر العراقي أمام أعينهم لمعرفة الجحيم الرافضي الذي سيدخله أهل السنة فيما لو سيطر الرافضة على لبنان .
أربع نقاط كبيرة جداً ، تبرز حجم الصعوبة التي نواجهها في لبنان ، وأهمية بذل كافة الجهود على جميع الأصعدة للسيطرة على الوضع في لبنان لصالح أهل الجهاد .

إن تفجر الأوضاع في المنطقة ينبأ عن مستقبل مشرق بإذن الله ، فاتقوا الله واثبتوا .

ونرجو من الله أن يوفق إخواننا لأن تكون هذه الحرب نقطة تحوّل لصالحهم، وبداية النهاية لأعداء الله الروافض في لبنان والنصيريين الذين وراءهم.