http://www.assafir.com/iso/today/local/L_3325a.JPEG <الرملة السوداء> (رويترز)

في الوقت الذي قال فيه بيان أصدرته منظمة <مخطط العمل المتوسطي> (ماب) في أثينا، إن وزير البيئة يعقوب الصراف قد طلب مساعدة عاجلة من المنظمة للحد من تفشي بقعة الزيت على امتداد الشواطئ اللبنانية، لوّثت حسب رسالته <رمول وصخور الشاطئ اللبناني على حد سواء وفي كل المنتجعات السياحية>، أستبعدت المنظمة أن تتمكن من القيام بعملية تنظيف الشاطئ اللبناني <وهي عملية معقدة جداً> قبل <انتهاء الأعمال الحربية في المنطقة> حسب تعبيرها. ولقد طلبت المنظمة من كل البلدان الموقعة على اتفاقية برشلونة ان تحاول مساعدة لبنان بأي طريقة كانت ما إن يسمح الوضع بالبدء بالعمل. ووقالت <ماب> إن العديد من البلدان المتوسطية قد ردّت إيجاباً على طلب المنظمة لمساعدة لبنان.
والبقعة الزيتية النفطية، التي وصلت إلى أقصى الشمال اللبناني (مراسل السفير في عكار) والى الشواطئ السورية حتى طرطوس (وكالة الصحافة الفرنسية) رجّح وزير البيئة أن يكون قد تسبّب بها قصف معمل الجية الحراري الذي تسبّب النفط المتسرّب من خزانات وقوده ب<70 بالمئة من البقعة> بعد قصف الإسرائيليين له.
في عكار، قال مراسل <السفير> إن البقعة السوداء ذات الرائحة النفطية النفاذة، والناتجة عن تدمير خزانات معامل الجية الحرارية، وإفراغ البوارج الإسرائيلية الحربية لزيتها القديم قبالة الشاطئ اللبناني، إضافة الى ما تسرّب من البارجة الإسرائيلية التي دمّرتها المقاومة اوائل أيام العدوان، بدأت تتشكل عند شاطئ العبدة بشكل سميك، مؤدية إلى كارثة بيئية أدّت الى نفوق الأسماك والحيوانات البحرية التي طفت على سطح المياه بالقرب من الشاطئ. وقد تجمعت الأوساخ المختلفة والبقع السوداء في نقاط محددة على امتداد الشاطئ العكاري من العبدة إلى العريضة.
كما وشوهدت من بعيد بقع أخرى سوادء اللون تجرفها الأمواج والرياح نحو الشاطئ، لا تلبث أن تتجه شمالاً باتجاه الساحل السوري.