تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اليهود والرافضة وجهان لعملة واحدة !



سعد بن معاذ
07-27-2006, 08:17 AM
اليهود والرافضة وجهان لعملة واحدة !




من العبث الخطير، والخلط المثير اعتبار المواجهات المسلحة بين (( حزب الشيطان )) واليهود حرباً بين مسلمين وكفار، أو التسوية بين ضحايا الجانبين من جهة، والضحايا الأبرياء في لبنان من جهة ثانية !!
ولقد لبّس الإعلام والمتعالمون من ( المتمشيخيين ) على الناس حقيقة ما يجري في لبنان وانطلقوا جميعاً في تصوير الحرب الدائرة على أنها حرب مقدسة لاستئصال شأفة اليهود وتحرير الأقصى من براثن أحفاد القردة والخنازير وقتلة الأنبياء !؟
وللحق والحقيقة والتاريخ وإبراءً للذمة نقول :
أولاً : أما اليهود فهم ألدُّ أعداء الله ورسله، وأشد الناس عداوة للذين آمنوا لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمة، ولا يرعون حقا، ولا يوفون عهداً ، فتاريخهم مليء بالإجرام والخيانات وأيديهم ملطخة بدماء الأنبياء فضلاً عن عامة المسلمين .
(( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ )) ( المائدة : 82 ) .
(( وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ )) ( آل عمران:112 ).
فما أسعد قلوبنا حين تُسفك دماؤهم، وتستباح خضراؤهم، ويمرغ كبرياؤهم !!
ثانياً : أما حزب الشيطان الرافضي الخبيث فلا يقل كفراً وخبثاً وإجراماً فهم رؤوس النفاق ، وبذور الشقاق؛ وشذاذ الآفاق، شر من وطئ الحصى، وأكفر من عُرف في الورى!
شيعة حاقدون، ومجوس فتانون، وتاريخهم مزدحم بمئات الحوادث الدامية ضد أهل السنة والجماعة بدءً من قتلهم الفاروق عمر -رضي الله عنه- على يد المجوسي الهالك أبي لؤلؤة، ومروراً بقتل عثمان وعلى رضي الله عنهما الذين كانوا ضحايا المكر المجوسي اليهودي الخارجي في آن واحد !!
وهو وإن اتخذ غطاءات شتى، ومناهج فكرية عدة إلّا أنها تؤول في النهاية إلى العداء المستحكم ضد السنة وأهلها .
والرافضة الخبثاء الذين يمثلهم في لبنان (( حزب الشيطان )) بقيادة (( حسن )) لا نصره الله أحقد الناس على الإسلام وأهله، وهم بذرة الفتن في لبنان منذ عقود عديدة، وربما كانوا الشرارة الأولى التي أوقدت الحرب الأهلية والتي دامت خمسة عشر عاماً حتى أكلت الأخضر واليابس !
ثالثاً: يخطئ من يظن أنَّ الصراع الدائر في لبنان هو بين مسلمين وكفار، بعد أن ثبت لكل عالم منصف كفر الرافضة ونفاقهم الذي لا يقلل من خطره وظهوره إلا من ابتلي بموت البصيرة، وقلة الفهم، وكثرة الجهل، وطغيان الرأي والعقل على الشرع والوحي !
فمن ذا الذي يعلم كفر الرافضة بالقرآن والسنة، وسبهم الصحابة وتكفيرهم، ولعنهم أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة، وإدعائهم عصمة أوليائهم، وإشراكهم في كل أنواع التوحيد الثلاثة، كما هو مدون في كتبهم ثم يتردد في تكفيرهم والحكم بنفاقهم !
فما الحرب إذاً إلا صراع كفرة ومشركين جرياً وراء مصالح ومكاسب دنيوية كما حدث إبان الحرب العالمية والتي راح ضحيتها ملايين الكفار من الدول المتناحرة !!
فأطماع ( حزب الشيطان ) في نشر المذهب الرافضي الكافر في أرجاء لبنان، وإقامة شريط رافضي باطني يمتد من إيران مروراً بالعراق ولبنان وانتهاء بسوريا هو مشروع قديم ما فتئ الروافض يسارعون ويسابقون الزمن من أجل تحقيقه، لا حقق الله لهم غاية !
وأطماع اليهود التوسعية وإقامة مملكة (( أورشليم )) هي كذلك أطماع معلنة ويجاهر بها كبار الساسة اليهود منذ عقود مضت !!
رابعاً: يجب التفريق بين قتلى الرافضة واليهود من حملة السلاح والمتحاربين وبين الضحايا المسلمين الذين قصفهم الطيران الإسرائيلي فإنهم إخواننا في الدين والعقيدة ونحزن لمصابهم وندعو لخلاصهم وتفريج كربتهم.
خامساً: وأما الذين أنكروا على فضيلة العلامة عبد الله بن جبرين – حفظه الله – فتواه بتكفير الرافضة وتحريم مساعدتهم فما أحراهم أن يجلسوا بين يدي فضيلته، ويثنوا ركبهم في حلقة تعليمه؛ ليعلمهم عقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجهم في التكفير الذي علمهم إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلاً من إطلاق العنان لألسنتهم وأقلامهم للنيل من علم الشيخ مغترين بأثارة من علم حصَّلوها، أو مناصب خادعة تقلدوها !
ما أحراهم أن يجلسوا بين يدي سماحته ليشرح لهم العقيدة الواسطية أو الطحاوية، وكتاب التوحيد ولمعة الاعتقاد !
ويُبيّن لهم بعض أصول الرافضة ومعتقداتهم التي يستحي إبليس وفرعون وهامان عن الجهر ببعضها !!
ثم أين هؤلاء العاطفيون ( أصحاب القلوب الشفيقة ) عن فتاوى ( السيستياني ) وأشباهه من المجرمين الذين حرموا مقاتلة الصليبيين الغاصبين في العراق وأمروا فيلق الغدر المُسمى ( بفيلق بدر ) من قتل السُنّة في العراق وترحيلهم من الجنوب والعاصمة إلى العراء!
وأين هؤلاء عن نصرة مجاهدي العراق في حربهم ضد فلول الكفر وصناديد العالم ولو بـشق كلمة !!
اللهم إنا نشكو إليك عجز الثقات وجلد أهل الشقاق والنفاق !!



المصدر

موقع الدكتور رياض بن محمد المسيميري