تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرد الصريح على من قال بألوهية السيد المسيح؟!!!



محبة آل البيت.
07-24-2006, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ وسام :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده وسوله ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد .
لا إله إلا الله عليها نحيا ، وعليها نموت ، وعليها نقابل الله .
إن شاء الله يا إخوة يا أحباء الموضوع اللي هنتكلم فيه النهارده : أقوال أو نصوص في الأناجيل النصارى يستندون عليها في ألوهية المسيح .
وسنفند إن شاء الله كل هذه النصوص أو الأقوال .
نبدأ بأول نص يستندون فيه على ألوهية المسيح . ( كانت كلمة الله ) .
إنجيل يوحنا 1 – 1
(Joh 1:1) فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ.

وسام : يا ريت يا إخوة تركزوا معاي بارك الله فيكم ، لإن الموضوع مهم جدا جدا في إبطال شبهات النصارى على ألوهية المسيح .
في أول نص : ( في البدء كانت الكلمة والكلمة كان عند الله ). [color=#000000]أولا كلمة عند الله تعني المغايرة كلمة عند تعني المغايرة بين شيئين مختلفين ، ولو النصارى يقولون : أن الكلمة هي الله .. إذن النص ده لو نقرأه بطريقة ثانية حسب أقوال النصارى سيكون كالآتي : ( في البدء كان الله ، والله كان عند الله ، وكان الله الله )
. سامعين الكلام يا إخوة يا أحباء ؟ لإن هم يقولون : الله هو الكلمة ، والكلمة هي الله .
دلوقتي هنا يا إخوة يا أحباء .. طبعا مستحيل تكون الكلمة بعينها هي الله وهي في نفس الوقت عند الله . إزاي تكون الكلمة دي عند الله وهي نفسها هي الله ؟!
هذا أول نص يعتمدون عليه في ألوهية المسيح . موضوع الكلمة . طبعا أهم شيء زي ما قلنا كلمة ( عند ) تقتضي المغايرة بين شيئين ) .
النص الثاني يا إخوة يا أحباء : يدّعون أن المسيح عليه الصلاة والسلام ( النص التاني ) بيعتمدوا فيه على ألوهية المسيح .. بسبب أنه أطلق عليه لفظ ( إبن الله ) . لهذا السبب يقولون : إنه هو الله أو جزء من الأقانيم الثلاثة . ولكن النص هذا مردود عليهم .. مردود عليهم ازاي ؟
لو حضرتك تقرأ في
إنجيل مرقص 15 – 39
نجد قائد المئة الواقف أمام ( المفروض ) أمام المسيح وهو مصلوب قال إيه ؟ (Mar 15:39) وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!»
وسام : يبقى هنا في إنجيل مرقص قال : إبن الله .
نفس الرجل هذا ذكر في إنجيل لوقا وقال إيه ؟ لوقا 23 - 47
(Luk 23:47) فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!»
وسام : فهنا كلمة ( بار ) مردافة لكلمة ( إبن الله ) .. ما معنى هذا الكلام ؟ يعني كان اليهود والنصارى يقولون : الذي يعمل صالحا .. البار هو ابن الله . والدليل على ذلك .
دليل ثاني على ذلك : المسيح عليه السلام لما كان يكلم اليهود ويناقش اليهود . وسام : المسيح عليه السلام كان يقول لليهود ايه ؟ يوحنا 8 – 41
(Joh 8:41)
أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ».
. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ».
وسام : فرد عليهم المسيح .. هم يقولون انهم أبناء الله وأولاد الله .
(Joh 8:42) فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.
(Joh 8:44) أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.
وسام : بينما هنا قال لهم المسيح أنتم ايه ؟ أولاد إبليس .. فهل هم فعلا أولاد إبليس ؟
واليهود يقول : أنهم أولاد الله .. فهل هم فعلا أولاد الله ؟ والمسيح يقول لا أنتم أولاد إبليس ليه ؟ لإن هم يعملوا بأعمال إبليس : شهوات أبيكم إبليس . فمعنى هذا الكلام : الذي يعمل صالحا والبار هو إبن الله . والطالح الفاسق هو إبن الشيطان .
كلام واضح جدا جدا . الكلام هنا معناه مجازي .
كذلك في الرسالة الأولى ليوحنا 3 – 9 يقول : (1Jo 3:9) كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
وسام : هل هو فعلا مولود من الله ؟ لأ .. لأنه يعمل عملا صالحا ولا يفعل الخطيئة .
(1Jo 3:10) بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.
وسام : شفت بقى ؟ الذين يعملون صالحا هم أولاد الله . والذين يفعلون الخطيئة هم أولاد إبليس . هل هم فعلا أولاد إبليس أو أولاد الله ؟ لا طبعا .. هذا تعبير مجازي .. الإنسان الصالح البار هو إبن الله .. والإنسان الطالح هو إبن الشيطان . إبن إبليس ..
كلام واضح جدا جدا .. أنه كلام مجازي .
لإن النصارى لو فعلا قالوا : إن المسيح هو ابن الله بمعنى أنه مولود من الله عز وجل .. يبقى في الحالة دي ، والعياذ بالله ، طبعا الكلام ده .. يعني لا يجوز . لأن الله سبحانه وتعالى ليس بشر .. والبنوة الحقيقية هو اجتماع رجل وامرأة ، والولد يأتي عن طريق نطفة رجل . فلازم يكون التعبير مجازي . والنصارى نفسهم يقولون هذا . يبقى مش إبن الله . لإن البنوة الحقيقية تأتي من اجتماع رجل وامرأة .
صح الكلام واللا غلط ؟
البنوة الحقيقية هي عن طريق اجتماع رجل مع امرأة . والإبن عن طريق نطفة الرجل . لا يوجد بنوة غير هذا . بغير هذا تكون بنوة مجازية .
كمان يا إخوة يا أحباء .. بالنسبة لموضوع البنوة هذا . نجد برضو إن في سفر الخروج 4 – 22 : أن الله عز وجل كان يقول لإسرائيل
(Exo 4:22) فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.
وسام : فهنا إسرائيل : ( إبن الله البكر ) . طيب كلام جميل .
(Exo 4:23) فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».
وسام : فتخيلوا يا إخوة يا أحباء أن الله له الإبن البكر المسيح ، وله الإبن البكر إسرائيل .
يا ريت كده بس .. دا ليه إبن بكر ثالث . إرميا 31 - 9
(Jer 31:9) بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي].
وسام : طبعا كلنا نعلم إن الإنسان له إبن بكر واحد ، يستحيل أن يكون للإنسان ثلاثة أولاد بكر .. فالبكر هو الطفل الأول .. طيب كيف يكون لله عز وجل ثلاثة أولاد بكر ؟ 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر
كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، تجدون أن الله قال عن النبي داود عليه السلام أنه إبنه وتجدون هذا الكلام في مزمور 89– 20 + 26 + 27
(Psa 89:20) وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ.
(Psa 89:26) هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي.
(Psa 89:27) أَنَا أَيْضاً أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.
وسام : كمان داود كان إبنه البكر .. الله أطلق على داود إبنه .. وإبنه البكر كمان .. ... أربعة بكر .. أربعة .. الإله له أربعة بكر . 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر 4) داود ابنه البكر .
وسام : وبهذا يكون دليل النصارى قد بطل . قولهم إن المسيح هو الله لأنه يطلق عليه اسم ابن الله .
الدليل الثالث الذي يستدل به النصارى على أن المسيح هو الله إنجيل يوحنا 8 – 23
(Joh 8:23) فَقَالَ لَهُمْ:
وسام : أي المسيح قال لهم « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.
وسام : فالنصارى يقولون : أن المسيح هو الله لأن المسيح ليس من هذا العالم .
طيب .. معنى الكلام ده بقى ... بسبب هذا الكلام يقال : إن المسيح هو الله .
طيب .. هناك نصوص ترد على هذا الكلام .
أولا : المسيح عليه السلام قال نفس الكلام في حق تلاميذه . انجيل يوحنا : 15 – 19
(Joh 15:19) لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
وسام : آدي الحواريين التلاميذ ليسوا من العالم .. وكذلك ، يا إخوة يا أحباء ، نفس الكلام هذا تكرر في كلام المسيح للحواريين
انجيل يوحنا : 17 – 14
(Joh 17:14) أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ
وسام : وفي العدد 16 يقول :
(Joh 17:16) لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
وسام : فهنا ، يا إخوة يا أحباء قول المسيح عن نفسه أنه ليس من العالم قاله عن تلاميذه .. فلو أقر النصارى أن هذا هو سبب ألوهية المسيح ، فيكون ، والعياذ بالله ، يكون لزاما أن يكون كل الحواريين آلهة . لأن المسيح قال عنهم أيضا : إنهم ليسوا من العالم .
الدليل الرابع :
في إنجيل يوحنا 10 – 30
] المسيح يقول : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
وسام : فهنا ، فالنصارى يدّعون أن المسيح هو الله لأنه قال : أنا والآب واحد . فلهذا السبب هو الله .
لكن ، يا إخوة يا أحباء ، فإن المسيح قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ . أين هذا الكلام ؟ في إنجيل يوحنا 17 – 23
وسام : يقول المسيح :
(Joh 17:21) لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
(Joh 17:22) وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.
(Joh 17:23) أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.
وسام : فإذا قلنا : إن قول المسيح : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا الكلام يعني أن التلاميذ هم أيضا آلهة لإن المسيح قال أنهم واحد مكملين لواحد حسب النصوص الآنفة الذكر .
فإذا كان هذا دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا أيضا دليل على ألوهية تلاميذ المسيح .
طيب .. نروح للنقطة التالية اللي بعد كده .
الدليل الخامس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
يقول النصارى أن المسيح هو الله ويستشهدون في العدد 14 – 9 من
إنجيل يوحنا 14 - 9
(Joh 14:9) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟
وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله لأنه قال :
(اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ ؟ ) .
وسام : وإننا نفند هذا القول من قول المسيح عليه السلام .. الأدلة من الكتاب المقدس على أن لا أحد يستطيع أن يرى الله سبحانه وتعالى . والدليل على ذلك من نفس كلام المسيح عليه السلام .
يقول المسيح عليه السلام في
إنجيل يوحنا : 5 – 37
(Joh 5:37) وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ
وسام : فهنا ، المسيح نفسه ، يناقض قولهم : إن المسيح هو الله ، والذي رآه فقد رأى الله . لأن المسيح عليه السلام يقول عن الله : (. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ) .
آدي واحد .. يبقى أول حاجة من قول المسيح .
اتنين : حتى إنجيل يوحنا يناقض هذا الكلام
إنجيل يوحنا 1 – 18
(Joh 1:18) اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.
وسام : وهذا ما يناقض كلام بولس في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 6 – 16 حين يقول :
(1Ti 6:16) الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ،
وسام : الله لا يموت .. وهم على زعمهم : الله مات على الصليب . إذن المسيح ليس هو الله .
(1Ti 6:16) الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.
وسام : فكيف تقول : إن المسيح هو الله .. ومن رآني فقد رأى الآب .. وبولس يقول : الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ .
وسام : الدليل التالي على هذا الكلام .. والذي يناقض كلامهم .
• إن الله قال في سفر الخروج 33 – 20 (Exo 33:20) وَقَالَ: «لا تَقْدِرُ انْ تَرَى وَجْهِي لانَّ الانْسَانَ لا يَرَانِي وَيَعِيشُ».
وسام : فالكلام مردود عليهم .. الكلام ( من رآني فقد رأى الآب ) مردود عليهم .
أتينا بالأدلة من قول المسيح من إنجيل يوحنا ، ومن كلام بولس ، ومن كلام الله عز وجل .
الدليل السادس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
يدعي النصارى أن المسيح هو الله استنادا إلى قول المسبح في إنجيل يوحنا 14 – 10
(Joh 14:10) أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
وسام : هنا يقولون إن الآب في المسيح عليه السلام ، إذن المسيح هو الله . ( لإن الآب فيه ) ومن هنا يستدلون على موضوع ( اللاهوت والناسوت ) .
ولكن هذا الكلام مردود عليهم .. ليه ؟
الكلام مردود عليهم .. لأن المسيح عليه السلام قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ ... ماذا قال ؟ إنجيل يوحنا 14 – 20
(Joh 14:20) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.
وسام : سامعين الكلام ؟ كلام واضح .. إذن قال نفس الكلام في حق تلامذته الحواريين . فإذا كنت تستند على هذا النص بأن المسيح هو الله ، إذن وحسب نفس النص ستستند على أن التلاميذ هم آلهة لأنه قال لهم : (Joh 14:20) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.
وسام : يبقى برضو التلاميذ آلهة !!!! .
كمان : قال بولس في رسالته الأولى لأهل كرونثوس 6 – 19
(1Co 6:19) أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
وسام [/]: ( تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي ) الروح القدس هو الله كمان ، لأنه أحد الأقانيم الثلاثة .. لأنهم يقولون : الآب إله والإبن إله والروح القدس إله .
كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، بولس في رسالته الثانية لأهل كرونثوس 6 – 16 قال :
(2Co 6:16) وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.
وسام : إذن قال هنا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل للروح القدس ، وقال أيضا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل الله . كذلك ، أيها الإخوة ، في رسالة بولس إلى أفسس 4 – 6 يقول بولس :
(Eph 4:6) إِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ.
وسام : ( الله فيهم كلهم ) .. وخلوا بالكم أهل أفسس دول كان ممكن يكونوا ألف ، ألفين ، تلاتة ، مئة ألف .. ( دول كلهم آلهة ) .. لإن لو قال النصارى قالوا : إن معنى ( أنا في الآب والآب في ) دليل على ألوهية المسيح .. لازم برضو يكون هذا دليل على ألوهية أهل أفسس وأهل كرونثوس . الدليل السابع الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
وسام : من ضمن أدلة النصارى التي يدعون بها على أن المسيح هو الله
النص الوارد في إنجيل يوحنا 3 – 13
يقول المسيح عليه السلام :
(Joh 3:13) وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.
وسام : ويقولون شوف ؟ المسيح وحده الذي صعد إلى السماء .
وطبعا الكتاب المقدس يناقض ذلك .أولا : النبي إليا صعد إلى السماء ، والنبي أخنوخ صعد إلى السماء .
سفر الملوك : 2 – 11 النبي إيليا صعد إلى السماء .
(2Ki 2:11) وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.
وسام : وكذلك النبي أخنوخ صعد الى السماء وهذا موجود في
سفر التكوين 5 – 24
(Gen 5:24) وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ.
وسام : إذن هذا النص مردود عليهم ، فليس المسيح وحده هو الذي صعد إلى السماء . وهذا يناقض دليلهم على ألوهية المسيح ، وفي نفس الوقت يثبت أن الكتاب المقدس محرف بسبب التناقض فيه . النصوص تناقض بعضها البعض ، فذلك النص يقول ( الوحيد الذي صعد إلى السماء : المسيح ) .. ولكننا نجد في سفر الملوك الثاني أن إيليا صعد إلى السماء ، وكذلك النبي أخنوخ صعد إلى السماء .
الدليل الثامن الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
إنجيل متى 1 – 23
(Mat 1:23) «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).
وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله استنادا إلى هذا النص .
أولا : النص ده فيه غلطتين .
الغلطة الأولى : الترجمة الحقيقية للنص في كلمة عذراء ( الترجمة عن العبرية ) . فإن الكلمة الحقيقية في النص العبري هي ( ألما ) ، وكلمة ( ألما ) لا تعني ( عذراء ) .. إنما تعني امرأة شابة .
إذن هذا هو أول تحريف .
والغلطة الثانية : إن المسيح لم يذكر في الكتاب المقدس على الإطلاق بأن اسمه ( عمانوئيل ) . هات لي نصا واحد من الكتاب المقدس يذكر أن اسم المسيح هو ( عمانوئيل ) .. بالعكس : فقد كان اسم المسيح في الكتاب المقدس ( يسوع ) ودليل ذلك اقرأ في : متى 1 – 21
(Mat 1:21) فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
وسام : عندما بشر الملاك السيدة مريم قال : وتدعو اسمه ( يسوع ) .
وإنجيل لوقا 1 – 31
أيضا عندما بشر الملاك يوسف النجار وقال لأمه
(Luk 1:31) وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
وسام : فهذا الكلام باطل أولا : لإن الترجمة غير دقيقة لكلمة العذراء .. في النص العبري ( ألما ) وتعني شابة .. وثانيا : لم يذكر في الكتاب المقدس أن اسم المسيح ( عمانوئيل ) بل قال ان اسمه ( يسوع )
يا إخوة يا أحباء : إذن هذه هي كل أدلة النصارى الذين يدعون بها أن المسيح هو الله .
بارك الله فيكم ، وأحسن الله إليكم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


منقول عن
محاضرة للشيخ وسام عبدالله صاحب غرفة الحوار الإسلامي المسيحي الشهيرة في البالتوك
جزاه الله خيراً