تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأمة الاسلامية بين الأقوال والافعال



مصطفى احمد
07-21-2006, 05:36 PM
الأمة الاسلامية بين الأقوال والافعال


كثير ما نسمع عبارات وجمل تتراقص بمسامعنا امه اسلامية وأمه عربية وأمه ..... إلخ

ما هي الامه اللي تلاصق هذه المسميات ؟؟

نبدأ الاجابة بتعريف الأمه .
تعريف الأمه حسب ما جاء في معجم الوجيز هي:
جماعة الناس الذين يُكونون وحدة سياسية ، وتجمع بيمهم وحدة الوطن واللغة والتراث والمشاعر

إن كل أمه من الامم تجمع بينهم محاور وصفات أساسية أربع وحدة الوطن واللغة والتراث والمشاعر.ما هو التراث ؟
تعريف التراث حسب ما جاء في معجم الغني هو:
كل ما له قيمة من باقية من عادات وآداب وعلوم وفنون ينتقل من جيل إلى جيل . بختصار
"التراث الانساني" ، " التراث الاسلامي" ، التراث الأدبي".
من خلال ما سبق نستنتج التعريف التالي للأمة الاسلامية:
جماعة من الناس يُكونونَ وحدة سياسية، وتجمع بينهم وحدة الوطة واللغة والتراث الاسلامي والمشاعر.
لكن ، ما هي السياسة الذين يكونون وحدة فيها ؟؟
لكن ما هي هذه السياسة ؟
بختصار شديد كما جاء تعريفها في معجم الغني : تولي الامور وتسيير الاعمال الداخلية والخارجية وتدبير الشؤون.
هذا ما جاء في اللغة العربية وتراجمها .
أما في القرآن:
فنجد أن الامم كثيرة لكل نبي مرسل له امه .
"لكل امة رسول" 47 سورة يونس .
وأيضا: "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ " 24 من سورة فاطر.
وأما من ناحية أفضل الأمم وأخيرها فهي أمة النبي محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين وصحبة الميامين كما قال تعالى " خير أمة أخرجت للناس" 109 من سورة آل عمران
معلوم لدى الجميع ان الإسلام يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهي ميزة جميلة لكل مسلم كما قال تعالى
"كنتم خير أمه اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنعون عن المنكر ولو آمن أهل الكتاب لكان خير لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون" 109 من سورة آل عمران.
وأما في السنة المطهرة لم تغفل عن هذه الأمة حيث تطرق إليها في عدة اقوال من بينها
فقال صَلَّى الله عَلَيةِ وَآلِهِ وَسَلَّمَِّ : ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها !
فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟
قال : بل انتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزَعَنَّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن .
فقال قائل : يا رسول الله ، وما الوهن ؟
قال : ( حب الدنيا وكراهية الموت ) سنن ابي داؤد.
ولكن هذه الأمة إلى الآن لم تصبح امه لأنها ممزقة وهذا يعود إلى سببين:
أولا:الانسياق وراء النزعات النفسية والتي اتخذت طابع المنهجية العلمية في الحياة السياسية ثم أضيف إليها مسحة التحضر ليقيموا عليها صرح الحياة، كالقومية والتعصب لها ولأمثالها مما يمزق الإنسان ولا يجمعه مع الآخر حتى لا يشكل معه الأمة الواحدة.
ثانيا: انسياق المسلمين وراء زعماء سياسيين قادوهم نحو أهواءهم وتطلعاتهم ومناهجهم الخاصة بهم، لا نحو الاجتماع والتمحور على التحضر والحياة .
لهذا انساقت الأمة بعمومها إلى هذين العاملين ففقدت استثمار عامل الكثرة العددية وخسرت عامل الوفرة في الأرض وتنوع خيراتها، وفرطت بعامل الفكر الوقاد والاعتقاد الإنساني الوهاج، فصارت هذه الأمة الكبيرة خاضعة للأمم التي صارت تتداعى عليها كتداعي الأكلة على قصعتهما. والأنكى من ذلك كله صارت تأكل رجال الحضارة وتطحن عمالقة الفكر وتسحق عظماء البناء الإنساني المنشود.
وهذه الأسباب لا تختلف عن تمزق الأمه العربية كذالك .

من هناك
07-21-2006, 08:14 PM
جزاك الله خيراً اخي مصطفى ويسر الله لهذه الأمة سبيل رشد

مصطفى احمد
07-23-2006, 04:23 PM
نتمنى ذالك ، ولو ان الشر اكثر من الخير.