تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله -



هديب الشام
01-13-2003, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب أجزل الله له الأجر والثواب



لما سأله أهل القصيم عن عقيدته :

بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد الله ومن حضرني من الملائكة وأشهدكم :

أني أعتقد ما أعتقدته الفرقة الناجية , أهل السنة والجماعة , من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت , والإيمان بالقدر خيره وشره ومن الإيمان بالله : الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولاتعطيل بل أعتقد أن الله –سبحانه وتعالى –ليس كمثله شىء وهو السميع البصير فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه , ولا أحرف الكلم عن مواضعه , ولا ألحد في أسماءه وآياته ولا أكيف , ولا أمثل صفاته- تعالى – بصفات خلقه , لأنه –تعالى لاسمي له , ولاكفؤ له , ولاند له ولا يقاس بخلقه .

فإنه –سبحانه –أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً ، فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون , من أهل التكييف والتمثيل وعما نفاه النافون من أهل التحريف والتعطيل فقال ) سبحان ربك رب العزة عما يصفون ,وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (

والفرقة الناجية : وسط في باب أفعاله تعالى بين القدرية والجبرية

وهم وسط في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية


وهم وسط في باب الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية


وهم وسط في باب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج


..واعتقد أن القرآن كلام الله , منزل غير مخلوق منه بدأ , وإليه يعود , وأنه تكلم به حقيقة وأنزله على عبده ورسوله وأمينه على وحيه , وسفيره بينه وبين عباده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

وأؤمن : أن الله فعال لما يريد , ولا يكون شىء إلا بإرادته , ولا يخرج شئ عن مشيئته ، وليس شىء في العالم يخرج عن تقديره , ولا يصدر إلا عن تدبيره , ولا محيد لأحد عن القدر المحدود ولا يتجاوز ما خط له في اللوح المسطور .

وأعتقد الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فأؤمن بفتنة القبر ونعيمه , وبإعادة الأرواح إلى الأجساد , فيقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلاً تدنو منهم الشمس وتنصب الموازين وتوزن بها أعمال العباد قال تعالى : ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون , ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون )

وتنشر الدوواين فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله

وأؤمن بحوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعرصة القيامة , ماؤه أشد بياضاً من اللبن , وأحلى من العسل , آنيته عدد نجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً .

وأؤمن أن الصراط منصوب على شفير جهنم , يمر به الناس على قدر أعمالهم .

وأؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أول شافع , وأول مشفع , ولا ينكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أهل البدع والضلال ، ولكنها لا تكون إلا من بعد الإذن و الرضى كما قال الله تعالى ) : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ( الأنبياء 28 ، وقال تعالى (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) البقرة 255 ؛
وقال تعالى : ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى (

وهو لا يرضى إلا التوحيد ولا يأذن إلا لأهله ، وأما المشركون فليس لهم من الشفاعة نصيب كما قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين (

وأؤمن أن الجنة والنار مخلوقتان , و أنهما اليوم موجودتان , و أنهما لا يفنيان ، وأن المؤمنين يرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة , كما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته.

و أؤمن أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين , ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته , ويشهد بنبوته

وأن افضل أمته أبو بكر الصديق , ثم عمر الفاروق , ثم عثمان ذو النورين ثم علي المرتضى ؛ ثم بقية العشرة , ثم أهل بدر , ثم أهل الشجرة أهل بيعة الرضوان ثم سائر الصحابة رضي الله عنهم

وأتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكر محاسنهم وأترضى عنهم وأستغفر لهم , وأكف عن مساويهم , وأسكت عما شجر بينهم وأعتقد فضلهم عملاً بقول الله تعالى ) : والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) [الحشر10]

وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء

.وأقر بكرامات الأولياء ومالهم من المكاشفات إلا أنهم لا يستحقون من حق الله شيئاً ولا يطلب منهم مالا يقدر عليه إلا الله

ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة أو نار إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولكني أرجو للمحسن الثواب وأخاف على المسئ .

ولا أكفر أحداً من المسلمين بذنب ولا أخرجه من دائرة الإسلام

وأرى الجهاد ماضياً مع كل إمام : براً كان أو فاجراًً

وصلاة الجماعة خلفهم جائزة

والجهاد ماض منذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلا أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل .

وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم و فاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله

ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحرم الخروج عليه

وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا وأحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم إلى الله

وأعتقد أن كل محدثة بدعة

وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها : لا إله إلا الله وأدناها : إماطة الأذى عن الطريق

وأرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة .

فهذه عقيدة وجيزة حررتها وأنا منشغل البال لتطلعوا على ما عندي والله على ما نقول وكيل

الدرر السنية (( 1/29-30-31-32- 33))

جنى
01-13-2003, 10:00 PM
:) e: السلام عليكم أخي هديب الشام بارك الله فيك على هذه المشاركة المهمة والتي تبين الحقيقة الواضحة الجلية........ والى المزيد ان شاء الله ......... مشكور مأجور بعون الله..........

هديب الشام
01-14-2003, 03:06 AM
وعليكم السلام أخي في الله ( جني الثمار )

ستشاهد المزيد بإذن الله