تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بحوث ودراسات 7 قرير مفصل عن سياحة في أوثق كتب الشيعة (الكافي)



سعد بن معاذ
07-17-2006, 01:50 PM
الشيخ/ عثمان الخميس



· منزلة الكليني عند علماء الشيعة:

الحمد لله فالق الحب والنوى، فالق الإصباح والنور، إله الأولين والآخرين، وخالق الخلق أجمعين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فقد قاد الأعاجم التشيع في زمن الدولة البويثية، وذلك في القرن الرابع الهجري، ونسبوا إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس لهم من الشركيات والكذب والطامات التي سنسمعها إن شاء الله تبارك وتعالى في هذه الليلة، وللأسف صدقهم الناس فيما نسبوه إليهم، وخير مثال على هذا ما بأيدينا في هذه الليلة وهو كتاب الكافي الذي يعتبر صحيحاً كله عند غالبية علماء الشيعة الإثني عشرية، ومن لا يصححه كله يقر بأنه أصح كتاب عندهم، فهو بالاتفاق لا يوازيه أي كتاب من كتب هذه الفرقة الضالة.

ومؤلف هذا الكتاب هو أحد هؤلاء الأعاجم وهو محمد بن يعقوب الكليني، علماً بأن هذا الكتاب لم يؤلفه علي بن أبي طالب، ولا أحد من أبنائه، وإنما ألفه هذا الأعجمي ونسبه إليهم كذباً وزوراً، وبدون إسناد، عن محمد بن الحسن قال: قلت لأبي جعفر الثاني: جعلت فداك، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله، وكانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا، فقال: حدثوا بها، فإنها حق. هكذا يقولون: حدثوا فيها فإنها حق، إذاً: لا توجد عندهم أسانيد متصلة إلى جعفر الصادق، ولا إلى أبيه محمد الباقر، فضلاً عن أن تكون لهم أسانيد متصلة بالحسن والحسين، وعلي بن أبي طالب، فضلاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويزعمون أنهم بسبب التقية فعلوا ذلك، مع ادعائهم في الوقت نفسه أنه ما استطاع الشيعة أن يظهروا علمهم إلا زمن جعفر الصادق؛ لأن التقية زالت، وهكذا نجد هذه التناقضات التي لا تنتهي أبداً.

وهذه المؤلفات -ومنها هذا المؤلف أعني كتاب الكافي- ترسخ التفرقة، وتدعو إلى الشعوبية والعنصرية، وتستحل الدماء والأعراض والأموال باسم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ظناً منهم أنها ثابتة عنهم، وهذا لا شك أنه كذب وزور.

الكليني: هو محمد بن يعقوب الكليني، ولد في مدينة كلين وهي في إيران، وهو يقال له: الكليني ويقال له: الرازي كذلك، ويعرف أيضاً بالسلسلي البغدادي أبو جعفر الأعور، وكان شيخ الشيعة في وقته بالري وجههم كذلك، وكان مجلسه مثابة أكابر العلماء الراحلين في طلب العلم، كانوا يحضرون حلقته لمذاكرته ومفاوضته والتفقه عليه، وكان عالماً متعمقاً محدثاً ثقة حجة عدلاً شديد القول عندهم، يعد عندهم من أفاضل حملة الأدب، وفحول أهل العلم، وشيوخ رجال الفقه، وكبار أئمة الإسلام، مضافاً إلى أنه عندهم من الأبدال في الزهد والعبادة والمعرفة، والتأله والإخلاص، هذا الرجل -الذي هو الكليني- قال عنه النجاشي: شيخ أصحابنا في وقته ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، وقال الطوسي: ثقة عارف بالأخبار، وقال ابن طاوس: الشيخ المتفق على ثقته وأمانته محمد بن يعقوب الكليني، وعده الطيمي من مجددي الأمة على رأس تلك المائة يعني: المائة الرابعة.

هذا الكليني مشهور عندهم، كما قال الميرزا عبد الله الأفندي بأنه ثقة الإسلام، فإذا قيل: ثقة الإسلام قالوا: هو الكليني، قال أسد الله الششتري: ثقة الإسلام، وقدوة الأنام، وعلم الأعلام، المقدم المعظم عند الخاص والعام الشيخ: أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني.

هذا محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة من الهجرة على خلاف عندهم في تحديد سنة وفاته، هذا الرجل جمع كتاباً يقال له الكافي: ويعتبر كتاب الكافي عند الشيعة الإثني عشرية أصح كتاب في الوجود، وهناك من علمائهم من نقل الإجماع على صحته كله، وقد أنكر أن يكون الكافي صحيحاً كله بعض علماء الشيعة، وذلك لما رأوا فيه من الطامات التي لا تحتمل.

وعلى كل حال: هو أحسن كتبهم وأصحها بلا خلاف فيما أعلم، وأنقل الآن كلام علمائهم في هذا الكتاب بعد أن نقلت كلام علمائهم في مؤلف هذا الكتاب.

· منزلة الكافي عند علماء الشيعة:

قال النوري الطبرسي صاحب المستدرك: الكافي بين الكتب الأربعة، والكتب الأربعة هي: الكافي، والاستبصار والتهذيب، ومن لا يحضره الفقيه، أو فقيه من لا يحضره الفقيه، هذه تسمى الكتب الأربعة التي هي معتمد الشيعة في دينهم، قال الطبرسي: الكافي بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم، وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة آحاد رجال السند المودعة فيه، وتورثه الوثوقة، ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها. هذا في مستدرك الوسائل في الجزء الثالث (ص:532).

وقال الحر العاملي: أصحاب الكتب الأربعة وأمثالهم قد شهدوا بصحة أحاديث كتبهم وثبوتها، ونقلها من الأصول المجمع عليها، فإن كانوا ثقات تعين قبول قولهم وروايتهم ونقلهم. وهذا قاله في الوسائل العشرين (ص:104)

وقال شرف الدين الموسوي عبد الحسين صاحب المراجعات: الكافي، والاستبصار، والتهذيب، ومن لا يحضره الفقيه –يعني: الكتب الأربعة- متواترة مقطوع بصحة مضامينها، والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها. وهذا في المراجعات مراجعة رقم (110).

وقال محمد صادق الصدر: والذي يجدر بالمطالعة أن يقف عليه –يعني: القارئ- هو أن الشيعة وإن كانت مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة، وقائلة بصحة كل ما فيها من روايات، غير أنها لا تطلق عليها الصحاح، كما فعل ذلك إخوانهم من أهل السنة. وهذا في كتابه الشيعة (ص:127).

بل إن مؤلف الكتاب وهو الكليني قال عن سبب تأليف كتابه، قال للسائل: وقلت: إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين، ما يكتفي به المتعلم، ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين. وهذا موجود في مقدمة الكافي (ص:24).

ولذلك قال المحقق النائيني عندهم: إن المناقشة في إسناد روايات الكافي حرفة العاجز. وهذا موجود في كتاب الانتصار للنائيني في صحة الكافي (ص:8) لعلي أبي الحسن.

وأما محقق كتاب الكافي علي أكبر الغفاري فقال: اتفق أهل الإمامة وجمهور الشيعة على تفضيل هذا الكتاب، والأخذ به، والثقة بخبره، والاكتفاء بأحكامه، وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجته وعلو قدره، على أنه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم، وهو عندهم أجمل وأفضل من سائر أصول الحديث. وهذا في مقدمة الكافي (ص: 26).

وقال المفيد: الكافي هو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة. وهذا في مقدمة الكافي أيضاً (ص:26).

وقال الفيض الكاشاني عن كتب الشيعة: الكافي أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول من بينها، وخلوه من الفضول وشينها. وهذا قاله في مقدمة الكافي (ص: 27).

وقال المجلسي: كتاب الكافي أطلق الأصول وأجمعها، وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها. وهذا في مقدمة الكافي (ص:27).

وقال محمد أمين الاسترابادي: وقد سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه. وهذا في مقدمة الكافي (ص:27).

وقال عباس القمي: الكافي هو أجل الكتب الإسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يعمل للإمامية مثله. وهذا في الكنى والألقاب في الجزء الثاني (ص:98).

إذاً: كلام الشيعة عندما يقولون: ليس بصحيح كله، بل فيه ما هو صحيح، وما هو ضعيف، إنما هو للخروج من إلزامات أهل السنة لهم، بل من إلزامات الشيعة الذين يؤمنون بالكافي كله كالإخباريين وغيرهم والشيخية، لكن مع هذا قد بينا أنه حتى على التنزل وعلى القول بأن الكافي ليس صحيحاً كله، فهو بإجماع الشيعة أصح كتاب عندهم، وأحسن مؤلفاتهم، ولا يوجد كتاب يوازيه لا عند الشيعة فقط، بل في الإسلام كله، ولذلك يقول تيجانيهم المعاصر: ويكفيك أن تعرف مثلاً أن أعظم كتاب عندهم -يعني: الشيعة وهو أصول الكافي- يقولون: بأن فيه آلاف الأحاديث المكذوبة، هذا قاله في كتاب: فاسألوا أهل الذكر (ص:34).

· ما ينقد به على الشيعة في كتاب الكليني:

إذا عرفنا مكانة هذا الكتاب ومنزلته عندهم نأتي الآن إلى اختيار أو إلى سياحة في عالم هذا الكتاب، وسأقتصر في هذه الليلة على المهازل والطامات التي وردت في الكافي، ولو قصدت التوسع وذكر جميع مهازلهم لرجعت إلى كتب أخرى مثل الأنوار النعمانية، وبحار الأنوار، وسلوني قبل أن تفقدوني، ومدينة المعاجز، وزهر البيع، وغيرها من كتبهم المعتبرة عندهم، ولكني قصدت إلى أصح كتاب عندهم، فأخرجت ما وجدت فيه من الأمور التي لا يمكن أبداً أن تصدر عن عاقل، فضلاً عن أن تنسب إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ولو ذكرت ما فيه غيره من الكتب لوجدتم العجب العجاب، ولكن لما كان القصد الاختصار سأكتفي بما ورد في كتاب الكافي، بل ببعض ما ورد في هذا الكتاب، والله المستعان.

أولاً: أسانيد هذا الكتاب ورجال إسناده:

روى الكليني في الكافي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أخبر أن عفيراً حمار الرسول صلى الله عليه وسلم انتحر، فقال علي: [[إن ذلك الحمار كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني، عن أبيه عن جده عن أبيه، أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح عليه السلام، فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار]]. وهذا في الجزء الأول (ص:237)،

ونسخة الكافي التي أقرأ منها هي بتحقيق علي أكبر الغفاري طبع في دار الأضواء في بيروت لبنان الطبعة سنة (1405هـ - 1985م) هذا الكتاب هو الذي أقرأ أنا منه، وعندما أعزو فإنما أعزو إليه.

ذكرنا هذا الحديث الذي يرويه الكليني بالإسناد، وإسناده كما ترون كله حمير، والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب له، وليس في الإسناد حمير بل هو مسلسل بالحمير، وعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه، فكرم الله تبارك وتعالى علياً من أن يروي عن حمار عن آبائه، أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة:

أولاً: الإسناد فيه مجاهيل، وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثقاة حفاظ أم لا! ولم أجد من ترجم لهؤلاء الحمير، ولعل القارئ الكريم يبحث معي في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري، أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شيء هناك.

ثانياً: كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم: بأبي أنت وأمي؟! ومن أبوه ومن أمه حتى يفدي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وآله سلم كما لا يخفى، بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه، أنه حمار يقول له: بأبي أنت وأمي.

ثم إن هذا الحديث فيه متهم بالكذب، وهو جد والده، أعني: جد والد الحمار عفير، وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام، وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله، هذا بالنسبة لأسانيد هذا الكتاب.

· نسبة البداء إلى الله سبحانه وتعالى:

أما بالنسبة لما يتخلله ذلك الكتاب من المهازل أيضاً فنسبة البداء إلى الله سبحانه وتعالى: فعن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أنهما قالا: [[ إن الناس لما كذبوا برسول الله صلى الله عليه وسلم هم الله تبارك وتعالى بهلاك أهل الأرض، إلا علياً فما سواه، بقوله: (( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ ))[الذاريات:54]، يقول: ثم بدا له -أي: بدا لله سبحانه وتعالى- فرحم المؤمنين، ثم قال لنبيه: (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ))[الذاريات:55] ]]. وهذا في روضة الكافي في (ص:78).

· الطعن في كتاب الله سبحانه وتعالى:

كذلك من طاماتهم طعنهم في كتاب الله جل وعلا في هذا الكتاب أعني: كتاب الكافي، فعن أبي جعفر قال: [[ ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، ما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي والأئمة من بعده ]] وهذا في الجزء الأول (ص:228).

وقيل لأبي الحسن عليه السلام: [[ إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ قال: لا، اقرءوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم ]] وهذا في الكافي الجزء الثاني (ص: 619).

· تحريفات آيات القرآن في كتاب الكافي:

أما تحريفهم أو ادعاؤهم لتحريف كتاب الله تبارك وتعالى، فعن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد الله: [[ كف عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه عليه ]] وهذا الكافي الجزء الثاني (ص:633).

وعن أبي عبد الله جعفر الصادق قال: [[ وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، وما يدريهم ما مصحف فاطمة! فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ]]. وهذا في الكافي الجزء الأول (ص:239).

سعد بن معاذ
07-17-2006, 01:51 PM
وهذه نبذ من تحريفاتهم، قال أبو بصير لأبي عبد الله: [[ جعلت فداك! قول الله سبحانه وتعالى: (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين بولاية علي ليس له دافع) إنا لا نقرؤها هكذا؟ فقال: هكذا والله نزل بها جبريل على محمد، وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة ]] عندما يقول لكم: مصحف فاطمة ليس قرآناً كذب وزور، يقول: هكذا هي في مصحف فاطمة. وهذا في الكافي الجزء الثامن (ص:49) والجزء الثامن هو روضة الكافي.

وعن أبي عبد الله قال: [[ إن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية ]] وهذا في الكافي الجزء الثاني (ص: 634) وهذا لا شك أنه يعادل القرآن ثلاث مرات تقريباً، فهو إذاً مصحف فاطمة الذي يدعون.

وبوب الكليني في كتاب الكافي باباً بعنوان: لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام.

وأما تحريفاتهم لكتاب الله تعالى فأقرأ لكم نبذاً منها:

عن زيد بن الجهم قال: [[قرأ أبو عبد الله: (أن تكون أئمة هي أزكى من أئمة) قلت: جعلت فداك أئمة أو أمة؟ -هي أمة! الآية أمة! (( أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ ))[النحل:92]- قال: جعلت فداك: أئمة؟ قال: إي والله أئمة، قال قلت: فإنا نقرأ (أَرْبَى) -(( أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ ))[النحل:92]-؟ قال: وما أربى؟! وأومأ بيده فطرحها]]. الجزء الأول (ص:292).

وعن أبي عبد الله في قول الله عز وجل: [[ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعدي فقد فاز فوزاً عظيماً]] هكذا نزلت. الجزء الأول (ص:414).

وعن أبي عبد الله في قوله تعالى: [[ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي ولم نجد له عزماً) هكذا والله نزلت على محمد ]]. وهذا في الجزء الأول (ص: 416).

وعن أبي جعفر قال: [[ نزل جبريل بهذه الآية على محمد هكذا: (بئس ما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل إليه في علي بغياً) ]]. وهذا في الجزء الأول (ص: 417).

وعن أبي عبد الله قال: [[ نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فائتوا بسورة من مثله) ]]. وهذا في الجزء الأول (ص: 417).

طبعاً! لا شك أن هذا القرآن كله مكذوب على أبي عبد الله كما قلنا في بداية حديثنا، وهو جعفر الصادق، ومكذوب على أبي جعفر وهو محمد الباقر، وغيرهم من أئمة آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وعن علي الرضا: [[ في قوله تعالى: (كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهم إليه يا محمد في ولاية علي) ]] هكذا في الكتاب مخطوطة. الجزء الأول (ص: 418).

وعن الباقر قال: [[ نزل جبريل بهذه الآية على محمد هكذا: (فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم) ]]. في الجزء الأول (ص: 423).

[[ قرأ رجل عند أبي عبد الله: (( وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ))[التوبة:105]، فقال: ليس هكذا، إنما هي: (والمأمونون) فنحن المأمونون) ]]. وهذا في الجزء الأول (ص:424).

وعن أبي الحسن الرضا قال: [[ أنزل إليه: (إلا بلاغاً من الله ورسالته في علي) فقال السائل: هذا تنزيل؟ قال: نعم، ثم قرأ: (وذرني والمكذبين بوصيك أولي النعمة ومهلهم قليلاً) قال السائل: إن هذا تنزيل؟ قال: نعم]]. وهذا في الجزء الأول (ص: 434).

هذه نبذ من التحريفات وإلا لو جلسنا هذه الليلة كلها في قراءة ما جاء في هذا الكتاب الخبيث من التحريف وادعاء ما ليس في كتاب الله أنه من كتاب الله لأخذنا الوقت كله، ولكن لعل في هذا تنبيه وكفاية.

· الحرص على مخالفة أهل السنة:

عن أبي عبد الله قال: [[ أيما رجل كان بينه وبين أخ له مماراة في حق، فدعاه إلى رجل من إخوانه –أي: من الشيعة- ليحكم بينه وبينه فأبى إلا أن يرافعه إلى هؤلاء –يعني: أهل السنة- كان بمنزلة الذين قال الله عز وجل فيهم: (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ))[النساء:60] ]]. هذا في الكافي الجزء السابع (ص:411).

أما في غير الكافي مما يؤكد هذه القضية فعندهم ما جاء عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: [[ إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فأعرضوهما على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه، فإن لم تجدوا في كتاب الله فأعرضوهما على أخبار العامة –العامة هم أهل السنة، وانتبهوا ماذا يقول!- فما وافق أخبارهم فذروه، وما خالف أخبارهم فخذوه ]]. وهذا في الوسائل قلنا: الحرص على مخالفة أهل السنة وذكرنا رواية أبي عبد الله في الجزء السابع (ص: 411).

عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام: [[ يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك؟ قال: فقال عليه السلام: ائت فقيه البلد –يعني: من أهل السنة- فاستفته في أمرك، فإن أفتاك بشيء فخذ بخلافه، فإن الحق فيه ]] وهذا في بحار الأنوار في الجزء الثاني (ص:233) هذا الكلام هل يقوله عاقل فضلاً عن أن يقوله مسلم؟! ولذلك قال الخميني: وعلى أي حال لا إشكال في أن مخالفة العامة من مرجحات باب التعارض. وهذا قاله في الرسائل الجزء الثاني (ص:83).

· إثبات الأئمة الكذب والنفاق في الشيعة:

أما الكذب عندهم مما جاء في الكافي، قال جعفر الصادق: [[ رحم الله عبداً حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم، أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز، وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط عليها عشراً ]]. وهذا في الكافي الجزء الثامن (ص: 192).

وقال جعفر الصادق: [[ إن ممن ينتحل هذا الأمر ليكذب حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه ]]. وهذا في الجزء الثامن (212).

وأما خارج الكافي فهذا جعفر الصادق يقول: [[ لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ]]. وهذا عند الكشي (ص:252).

وقال الباقر: [[ لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً، والربع الآخر أحمق ]]. وهذا في رجال الكشي (ص:179).

وقال جعفر الصادق: [[ ما أنزل الله آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع ]]. وهذا في رجال الكشي (ص:154).

وقال موسى الكاظم: [[ لو امتحنتهم –يعني: الشيعة- لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد ]] وهذا في فروع الكافي الجزء الثامن (107) وفروع الكافي يعني: غير الأصول؛ لأن الكافي هذا ينقسم إلى ثلاثة أقسام: إلى أصول وهما الجزء الأول والثاني، وإلى فروع وهي الأجزاء من الثالث إلى السابع، ثم الروضة وهي الجزء الثامن من الكافي، فأحياناً أنا أقول: الأصول أو الفروع أو الروضة فالقصد أن هذه هي كتبهم أصول وفروع وروضة.

والآن نبدأ بما في هذا الكتاب كما قلنا من المهازل والطامات التي لا يمكن أبداً أن يقبلها إنسان يلتزم بدين، ولا يقبل أبداً أن يكون هذا الكتاب هو أصح كتاب في هذا المذهب أو في هذا الدين أو في هذا المعتقد، إذا كان يقبل أن يكون هذا الكتاب عمدته وأن يكون مرجعه فعلى مثل هذا الإنسان السلام، وأنا كما قلت ما ذكرت كل شيء لأمور: أهمها ضيق الوقت، لا أعني وقتي أنا ولكن وقتكم أنتم، ولعل ما سأذكره طويل، ومع هذا لعله إن شاء الله تبارك وتعالى نفع وفائدة وعبرة لمن يعتبر.

روى الكليني في الكافي عن حبابة الوالدية، قالت: قلت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [[ ما دلالة الإمامة يرحمك الله؟ قال: ائتيني بتلك الحصاة، وأشار بيده إلى حصاة –حصاة صغيرة- تقول: فأتيته بها، فطبع لي فيها بخاتمه، ثم قال لي: يا حبابة! إذا ادعى مدعي الإمامة فقدر أن يطبع كما رأيتي –يعني: يطبع كما أطبع أنا- فهو إمام مفترض الطاعة، والإمام لا يعزب عنه شيء يريده ]] يعني: كل شيء يريده يستطيعه.

قالت: فأتيت الحسن بن علي فطبع لي، ثم أتيت الحسين فطبع لي، قالت: ثم أتيت علي بن الحسين وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت، وأنا أعد يومئذٍ مائة وثلاث عشرة سنة، عمرها مائة وثلاث عشرة سنة، تقول: فرأيته راكعاً وساجداً ومشغولاً بالعبادة، فيئست من الدلالة، تقول: فأومأ إلي بالسبابة، أشار إليها بأصبعه السبابة، فعاد إلي شبابي، رجعت بنتاً، ثم طبع لها، ثم قالت: أتيت أبا جعفر محمد الباقر تقول: فطبع لي، ثم أتيت أبا الحسن موسى فطبع لي، ثم أتيت أبا عبد الله فطبع لي، ثم أتيت الرضا فطبع لي، هكذا تقول، وهذا في الكافي الجزء الأول (ص: 346).

عن أبي بصير قال: [[ دخلت على أبي عبد الله، فقلت: جعلت فداك، إني أسألك عن مسألة، هاهنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله ستراً بينه وبين بيت آخر، فاطلع فيه ثم قال: سل عما بدا لك، قال: قلت: جعلت فداك، إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم علياً عليه السلام باباً يفتح منه ألف باب، قال: فقال: يا أبا محمد! علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً عليه السلام ألف باب يفتح من كل باب ألف باب، قال: قلت: هذا والله العلم، قال: فسكت ساعة ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك، ثم قال: يا أبا محمد! وإن عندنا الجامعة، وما يدريهم ما الجامعة! قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإملائه من فرق فيه، وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج إليه الناس، حتى الأرش بالخدش –الذي هو التعويض- وضرب بيده إلي فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده، يعنيِ: ضربه بأصبعه بيده، وقال: حتى أرش هذه -يعني: موجود- قال: قلت: هذا والله العلم، قال: إنه لعلم ولي بذاك.

ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا الجفر، وما يدريهم ما الجفر! قال قلت: وما الجفر؟ قال: إناء من أدم فيه علم النبييين والموصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قلت: إن هذا هو العلم، قال: إنه العلم وليس بذاك.

ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة! قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا والله العلم، قال: إنه لعلم وما هو بذاك.

ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، قال: قلت: جعلت فداك هذا والله العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك، قال: قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار الأمر من بعد الأمر، والشيء من بعد الشيء إلى يوم القيامة ]]. وهذا في الجزء الأول (239).

وأقول بدون تعليق!!

· علامات الإمام عند الشيعة حين ولادته:

هذه رواية عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قال: [[ للإمام عشر علامات يعرف بها الإمام:

أولاً: يولد مطهراً مختوناً، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته يعني: على يديه، رافعاً صوته بالشهادتين أول ما يولد، لا يجنب، تنام عينه ولا ينام قلبه، لا يتثاءب، لا يتمطى، يرى من خلفه كما يرى من أمامه، نجوه –يعني: البراز- كرائحة المسك، والأرض موكلة بستره وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عليه وفقاً، وإذا لبسها غيره من الناس طويل أو قصير زادت عليه شبراً، وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه ]]. وهذا في الجزء الأول (ص: 388).

وعن إسحاق بن جعفر عن أبيه: [[ فإذا كانت الليلة التي تلد فيها –أي: أم الإمام- ظهر لها في البيت نور تراه، لا يراه غيرها إلا أبوه، فإذا ولدته –اسمعوا وعوا!- ولدته قاعداً، وتفتحت له حتى يخرج متربعاً، يستدير بعد وقوعه إلى الأرض فلا يخطئ القبلة حيث كانت، ثم يعطس ثلاثاً، ويشير بإصبعه بالتحميد، ويقع مسروراً مختوناً، ورباعيتاه أسنانه من فوق وأسفل، وناباه وضاحكاه موجودة، ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب نور، ويقيم يومه وليلته تسيل يداه ذهباً ]].

قد سمعتم هذا؟ بماذا يذكركم هذا؟! أما ذكركم بالرسوم المتحركة؟!! ولذلك في روضة الواعظين في صفحة (84) لما ولد علي بن أبي طالب ذهب رسول الله إليه ولكنه رآه ماثلاً بين يديه، واضعاً يده اليمنى في أذنه اليمنى، وهو يؤذن ويقيم بالحنيفية، ويشهد بوحدانية الله وبرسالته، وهو موجود في ذلك اليوم، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرأ؟ فقال له: اقرأ، فقرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن. طبعاً نسبه ... إبراهيم، والعجيب أن هذا قبل نزول القرآن!!

· الكسوف والخسوف الذي ذكره الأئمة:

كذلك جاء في هذا الكتاب في حديث طويل أن علي بن الحسين قال: [[ فإذا كثرت ذنوب العباد وأراد الله أن يستعتبهم بآية من آياته أمر الملك الموكل في الفلك أو في الفَلَك أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب، فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوه عن مجاريه، قال: فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر الذي يجري في الفلك، قال: فيطمس ضوؤها، ويتغير لونها، فإذا أراد الله أن يعظم الآية طمست الشمس في البحر على ما يحب الله أن يخوف خلقه بالآية، قال: وذلك عند انكساف الشمس، قال: وكذلك يفعل بالقمر، فإذا أراد أن يجليها أي: يردها إلى مجراها، أمر الملك الموكل بالفلك أن يرد الفلك إلى مجراه، فيرد الفلك فترجع الشمس إلى مجراها ]] هذا هو الكسوف والخسوف. وهذا في روضة الكافي يعني: في الجزء الثامن (ص:70).

هذا الكلام يذكرنا بما كان عند النصارى في أناجيلهم من أمور تخالف الواقع والحق، كقولهم أن الأرض مركز الكون كما في التوراة العهد القديم، وغير ذلك من الأمور التي لا يصدقها عاقل، ولما رأوا أن هذا الكلام يخالف العلم الذي توصلوا إليه كذبوا تلك الكتب وردوها، وعلموا أن هذا من وضع البشر، فتركوا ذلك الباطل وأخذوا الحق الذي وجدوه في العلم، ثم صارت لهم ردة فعل قوية فنبذوا الإنجيل كله حقه وباطله، والمحرفون ما خطر ببالهم أن العلم سيتطور حتى يصل إلى الكون فيفحمهم، وكذلك الحال بالنسبة للكليني وأصحابه الذين ألفوا هذه الكذبات؛ لأنه في ذلك الزمان ما كان يمكن لأحد أن يصل إلى مثل هذه المعلومات، فغروا أتباعهم عن الكون وما يحدث فيه، ولما تطور العلم تبين كذب ما لفقوه، ولكن لم رجع النصارى عن الباطل ولم يرجع الشيعة إلى الآن؟!! سؤال محير جداً لم أجد له جواباً، فلعل بعضكم أن يوجد هذا الجواب.

وهذه من مهازل هذا الكتاب، روى الكليني عن أبي عبد الله قال: [[ ما في الفيل شيء إلا في البعوضة مثله، وفضل البعوض على الفيل بالجناحين ]] يعني: البعوضة فيها أشياء أكثر من الفيل كزيادة الجناحين! وهذا في الجزء الثامن (ص: 208).

· الزلازل وأسبابها:

عن أبي عبد الله: [[ أن الحوت الذي يحمل الأرض أسر في نفسه أنه إنما يحمل الأرض بقوته، فأرسل الله تعالى إليه حوتاً أصغر من شبر، وأكبر من فتر، فدخلت هذه الحوت –يعني: السمكة الصغيرة- في خياشيمه فصاعقه، فمكث بذلك –يعني: الحوت الكبير الذي يحمل الأرض- أربعين يوماً، ثم إن الله عز وجل رؤف به ورحمه، وأخرج ذلك الحوت الصغير، فإذا أراد الله عز وجل بأرض زلزلة بعث ذلك الحوت الصغير إلى الحوت الكبير الذي يحمل الأرض، فإذا رآه اضطرب فتزلزت الأرض ]] هذا علم جديد. وهذا في الجزء الثامن (ص212).

عن أبي عبد الله قال: [[ إن الريح مسجونة تحت هذا الركن الشامي –يعني: في الكعبة- فإذا أراد الله عز وجل أن يخرج منها شيئاً أخرجه إما جنوب فجنوب، وإما شمال فشمال، وصبا فصبا، ودبور فدبور، قال: من آية ذلك أنك لا تزال ترى هذا الركن متحركاً أبداً في الشتاء والصيف والليل والنهار ]]. هذا في الروضة الجزء الثامن (ص: 227). وما رأيناه متحركاً أبداً!!

· عقيدة الفداء عند الشيعة:

كلنا أو جلنا يعرف عقيدة خبيثة من عقائد النصارى وهي ما تسمى بعقيدة الفداء، يزعمون فيها أن عيسى فدى الناس بنفسه من خطيئة آدم، والأسف نجد أن هذه العقيدة موجودة عند الشيعة الإثني عشرية، روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن موسى أنه قال: [[ إن الله عز وجل غضب على الشيعة فخيرني نفسي أو هم، فوقيتهم والله بنفسي ]]. وهذا في الجزء الأول (ص:260).

· الأئمة يعلمون علم ما يكون وما هو كائن:

عن جعفر الصادق قال: [[ علينا عين –يقول لأصحابه- علينا عين لا أحد يرانا؟ قال سيف التمار: فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نرى أحداً، فقلنا: ليس علينا عين، فقال:ورب الكعبة ورب البنية –يعني: الكعبة- ثلاث مرات لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما، لأن موسى والخضر عليهما السلام أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما يكون، وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه عن رسول الله وراثة ]]. وهذا في الجزء الأول (ص: 260).

· علي بن أبي طالب يخبر عن غيبة المهدي:

عن علي بن أبي طالب [[ أنه سئل عن مدة غيبة المهدي؟ فقال: ستة أيام، أو ستة أشهر، أو ست سنين ]] وهذا في الجزء الأول (338) هذا علي يقول عن غيبة المهدي، قلت: تدعي الشيعة أن المهدي دخل السرداب سنة ستين ومائتين، ونحن الآن في ثلاثة وعشرين وأربعمائة وألف، وبمسألة حسابية بسيطة يتبين لنا أنه مر على دخول السرداب ثلاث وستون ومائة وألف سنة، ويقول عنها أنها ست سنوات، وإلى الآن لم يخرج.

سعد بن معاذ
07-17-2006, 01:52 PM
فضل العمائم في كتاب الكليني!

روى الكليني كذلك في الكافي الجزء الأول (507) عن أبي هاشم الجعفري قال: [[ شكوت إلى أبي محمد عليه السلام الحاجة، يقول: فحك بسوطه الأرض، قال: وأحسبه غطاه بمنديل ورفع المنديل وأخرج خمسمائة دينار، فقال: يا أبا هاشم! خذ واعذرنا ]] ما شاء الله أئمة سحرة! والله ما كانوا كذلك ولكنهم يكذبون عليهم.

وهذا باب الفضائل، وهو باب عجيب في الفضائل، هذا فضل العمامة، عن أبي عبد الله قال: [[ من خرج من منزلة معتماً تحت حنكه يريد سفراً لم يصبه في سفره سرق ولا حرق ولا مكروه ]]. وهذا في الجزء الخامس (ص:461).

· فضل النعال في كتاب الكليني:

اسمعوا فضل النعال، خاصة الذين يلبسون الأحذية في أوروبا وأمريكا! عن أبي عبد الله أنه قال لرجل: [[ مالك وللنعل السوداء! أما علمت أنها تضر بالبصر، وترخي الذكر، وهي بأغلى الثمن من غيرها، ما لبسها أحد إلا اختال فيها ]]. وهذا في الجزء السادس (ص:465).

وفي الصفحة نفسها عن حنان بن سدير قال: دخلت على أبي عبد الله وفي رجلي نعل سوداء، فقال: [[ يا حنان! مالك وللسوداء! أما علمت أن فيها ثلاث خصال، تضعف البصر، وترخي الذكر، وتورث الهم، قال: فقلت: فما ألبس من النعال؟ قال: عليك بالصفراء، فإن فيها ثلاث خصال: تجلو البصر، وتشد الذكر، وتدرأ الهم، وهي مع ذلك من لباس النبيين ]] أهذا يقوله أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟!!

عن أبي عبد الله أنه قال: [[ لبس الخف يزيد في قوة البصر ]] هذا ما عرفه الأطباء! وهذا في الجزء السادس (ص: 466)

وقال: [[ لبس الخف أمان من السل ]] في الصفحة نفسها، وقال: [[ إدمان الخف يقي ميتة السوء ]]. وهذا في الجزء السادس (ص:467).

هذا أصح كتاب عندهم وأحسن كتاب عندهم، ولم يؤلف في الإسلام مثله!!

· فضل الخضاب!

أما الخضاب فاسمعوا ماذا قالوا عن الخضاب، يعني: تخضيب اللحية أو الشعر بالحناء، عن رسول الله أنه قال: { إن في الخضاب أربع عشرة خصلة: يطرد الريح في الأذنين، ويجلو الغشاء عن البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشد اللثة، ويذهب بالغشيان، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة، ويستبشر به المؤمن، ويغيظ به الكافر، وهو زينة، وهو طيب وبراءة في قبره، ويستحي منه منكر ونكير } هذا الخضاب. وهذا في الجزء السادس (ص: 482).

· الكافي وتقليم الأظفار:

روى الكليني في الجزء السادس (ص: 491) عن أبي جعفر قال: [[ من أخذ من أظفاره وشاربه كل جمعة، وقال حين يأخذ: باسم الله وبالله، وعلى سنة محمد رسول الله، لم يسقط منه قلامة ولا جزازة إلا كتب الله له بها عتق نسمة، ولا يمرض إلا المرض الذي يموت فيه ]] وأيضاً جاء في الجزء السادس (ص:490) أنه قال: [[ تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبصر والعمى]].

· فضل الرمان:

في الكافي الجزء السادس (ص: 353) عن أبي عبد الله قال: [[ ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة، فإذا أكلها الكافر بعث الله عز وجل إليه ملكاً فانتزعها منه ]] وفي الصفحة نفسها عن أبي عبد الله: [[ من أكل حبة من رمان أمرضت شيطان الوسوسة أربعين يوماً ]] يعني: الذي يأكل رمانة كاملة يصير نبياً. يقول في الصفحة نفسها: عن يزيد بن عبد الملك قال: بالله يا يزيد أيما مؤمن أكل رمانة حتى يستوفيها أذهب الله عز وجل الشيطان عن إنارة قلبه أربعين صباحاً، ومن أكل اثنتين أذهب الله عز وجل الشيطان عن إنارة قلبه مائة يوم، ومن أكل ثلاثاً حتى يستوفيها أذهب الله عز وجل الشيطان عن إنارة قلبه سنة، ومن أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه سنة لم يذنب، ومن لم يذنب دخل الجنة. هذا بالنسبة للرمان.

· أنهار كافرة وأنهار مؤمنة ولا ينتهي العجب!

روى الكليني في الكافي الجزء السادس (391) عن أبي الحسن عليه السلام قال: [[ نهران مؤمنان ونهران كافران: فأما المؤمنان فالفرات والنيل، وأما الكافران فدجلة ونهر بلخ ]] نسي المسسيبي وسيحان وجيحان فما أدري لعلها في منزلة بين المنزلتين!!

انظروا ماذا يقول في هذا الكتاب وذلك في الجزء الثامن (ص: 239) عن مسألة خطيرة جداً مسألة تمس الأعراض، عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قال: [[ والله يا أبا حمزة! إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا ]] كل الناس أولاد زنا إلا الشيعة، ثم يشرح هذه الرواية في رواية أخرى في الجزء الخامس (ص: 502) عن أبي عبد الله قال: [[ إن الشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها، ويحدث كما يحدث، وينكح كما ينكح، قال أبو بصير: بأي شيء يعرف ذلك -بأي شيء نعرف أن الذي نكح هذه المرأة وجامعها الشيطان أو زوجها، كيف نعرف ذلك؟- قال: بحبنا وبغضنا، فمن أحبنا كان نطفة العبد، ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان ]] نحن الآن لا نريد النطفة نريد يعني: حتى الشيطان جامع، يعني: من يؤمن بهذا الكتاب يعتقد أن الشيطان يجامع زوجته معه، لكن النطفة تخرج منه هو، لكن الشيطان يجامع والعياذ بالله؟! وهذا لا شك أنه لا يعتقده إلا إنسان فاجر.

· علاج من يعمل عمل قوم لوط:

روى الكليني في الكافي في الجزء الخامس (ص: 550) عن عمر بن يزيد قال: كنت عند أبي عبد الله وعنده رجل، فقال له: [[ جعلت فداك، إني أحب الصبيان، فقال أبو عبد الله: فتصنع ماذا؟ قال: أحملهم على ظهري، فوضع أبو عبد الله يده على جبهته وولى وجهه عنه، فبكى الرجل، فنظر إليه أبو عبد الله كأنه رحمه فقال: إذا أتيت بلدك فاشتر جزوراً سميناً –جزوراً يعني: ناقة- واعقله عقالاً شديداً، وخذ السيف فاضرب السنام ضربة تقشر عنه الجلدة، واجلس عليه بحرارته ]] لأن هذا الإنسان مخنث يحب أن الصبيان يأتونه ويجامعونه مجامعة النساء والعياذ بالله! عند الشيعة، وإلا فالرجال ما يأتوا النساء في الدبر، الشاهد أنه يحب أن يأتيه الرجال في دبره، يجعلهم على ظهره، قال: خذ سيفاً واضرب سنام الجزور واقشر الجلدة ثم اجلس عليها بحرارتها، أي: حرارة جسد البعير، قال عمر: [[ فقال الرجل: فأتيت بلدي، فاشتريت جزوراً فعقلته -يعني: ربطته- عقالاً شديداً وأخذت السيف فضربت به السنام ضربة وقشرت عنه الجلد، وجلست عليه بحرارته، فسقط مني على ظهر البعير شبه الوزغ، أصغر من الوزغ وسكن ما بي ]] هذا كان داخل مكان ليس بطيب!! وهذا قلنا: في الجزء الخامس (550).

· بشارة من الكليني في الكافي للأكراد:

في الكافي الجزء الخامس (158) عن أبي الربيع الشافي قال: سألت أبا عبد الله فقلت: [[ إن عندنا قوماً من الأكراد، وإنهم لا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم ونبايعهم –يعني: فيه مشكلة؟- فقال: يا أبا الربيع! لا تخالطوهم، فإن الأكراد حي من أحياء الجن، كشف الله عنهم الغطاء، فلا تخالطوهم ]] هذا بالنسبة للأكراد، هذه هدية من الكليني للأكراد.

· صفة خلق بنت آدم عند الشيعة:

عن علي بن أبي طالب أنه قال: [[ يا أيها الناس! إن البغي -يعني: الظلم- يقود صاحبه إلى النار، وإن أول من بغى على الله عناق بنت آدم، فأول قتيل قتله الله عناق بنت آدم، وكان مجلسها جريداً في جريد، وكان لها عشرون إصبعاً، في كل إصبع ظفران مثل المنجلين، فسلط الله عليها أسداً كالفيل، وأسداً كالبعير، ونسراً كالبغل، فقتلنها، وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم وآمن ما كانوا ]].

لا شك أن هذه الحكاية تضحك الثكلى! وإذا كانت هذه بنت آدم وهذه صورتها لها عشرون إصبع! في الإصبع ظفران وكل ظفر مثل المنجلين! والمنجل الذي يقص به الزرع، إذا كان هذه بنت آدم فكيف تكون صورة آدم عليه السلام، والله تعالى يقول: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ))[التين:4]؟!

ودارون يقول: أصل الإنسان كان قرداً، والشيعة يقولون: هذا شكل بنت آدم فمن نصدق الله أم دارون أم الشيعة؟!!

ودعوني أسألكم سؤالاً: إذا ولد للإنسان من امرأته توأم، وأحدهما خرج قبل أخيه بخمس دقائق، فيكنى بمن خرج قبل أم بمن خرج بعد، من يكون الأكبر الذي خرج قبل أم الذي خرج بعد يكون هو الأكبر؟

انظروا ماذا يقول:

روى الكليني في الكافي في الجزء السادس (ص: 53) أنه أصاب رجل غلامين في بطن، يعني: أمه، فهنأه أبو عبد الله، فقال: أيهما الأكبر؟ أبو عبد الله يسأل الرجل. فقال: الذي خرج أولاً، فقال أبو عبد الله: لا، الذي خرج آخراً هو الأكبر، أما تعلم أنها حملت بذاك أولاً، وأن هذا دخل على ذاك فلم يمكنه أن يخرج حتى خرج الذي قبله؟ يعني: الثاني دخل قبل فسكر عليه وطلع، فهذا موقف سيارات ليس رحم امرأة. يعني: هذه أشياء أنا حقيقة أقرؤها عليكم وتشمئز نفسي من قراءتها، لكن ما أدري ما أقول! وأنا أريد أن أحذر من هذا الكتاب حقيقة، ولا أدري كيف يقبل بعض العقلاء أن يكون هذا الكتاب هو أصح كتاب عندهم، يعني: إذا كان هذا أصح كتاب فماذا نقول عن بقية الكتب؟!

· الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم!

اسمعوا هذه الرواية! وأنا أتوب إلى الله وأستغفره من هذه الرواية، عن أبي عبد الله قال: { أتى النبي رجل فقال: يا رسول الله! إنس أحمل أعظم ما يحمل الرجال -يعني: العضو التناسلي والعياذ بالله كبير!- فهل يصلح لي أن آتي بعض مالي من البهائم ناقة أو حمارة، فإن النساء لا يقوين على ما عندي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى لم يخلقك حتى خلق لك ما يحتملك من شكلك، فانصرف الرجل، ولم يلبث أن عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مثل مقالته أول مرة -يعني: اشتكى مرة ثانية- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين أنت من السوداء العطنطة –طبعاً المعلق هنا علي أكبر الغفاري يقول: الطويلة العنق مع حسن القوام، يقول هكذا معنى العطنطة- قال: فانصرف الرجل فلم يلبث أن عاد فقال: يا رسول الله! أشهد أنك رسول الله حقاً، إني طلبت ما أمرتني به فوقعت على شكلي مما يحتملني، وقد أقنعني ذلك }.

أهكذا يقال عن رسول الله؟!

أليس هذا إسفافاً وطعناً؟!

أهكذا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله؟! وهذه الرواية في الجزء الخامس (ص:336).

سعد بن معاذ
07-17-2006, 01:52 PM
الرواية الثانية: اسمعوا أيضاً هذه الرواية القبيحة في الجزء الخامس (ص:496): عن إسحاق بن إبراهيم الجعفي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: { إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل بيت أم سلمة، فشم ريحاً طيبة، فقال: أتتكم الحولاء –امرأة-؟ فقالت: هي ذا تشكو زوجها –يعني: موجودة ولكن جاءت تشتكي من زوجها- فخرجت عليه الحولاء فقالت: بأبي أنت وأمي! –تقول للرسول صلى الله عليه وسلم- إن زوجي عني معرض –ما يأتيها ما يجامعها- فقال: زيديه يا حولاء –يعني: تعطري وتطيبي حتى يأتيك- قالت: ما أترك شيئاً طيباً مما أتطيب له به وهو معرض عني.

انظروا ماذا قال صلى الله عليه وسلم؟!!

قال: أما لو يدري ما له بإقباله عليك، قالت: وما له بإقباله عليَّ؟ قال: أما إنه إذا أقبل اكتنفه ملكان –يعني: جاء يجامع ومعه ملكان- فكان كالشاهر سيفه في سبيل الله، فإذا هو جامع تحات عنه الذنوب كما يتحات ورق الشجر، فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب } الله المستعان!!

يعني: من الطرائف أنني سمعت بعض المشايخ يذكر هذه الرواية، ثم علق عليها بقوله: هذا يقوله رسول الله؟! هذا ما يقول إلا رجل قاعد وعنده بطلين عرق، ويتكلم مثل هذا الكلام، لا يمكن أن يخرج هذا الكلام من فيِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبداً.

· دواء السعال:

عن أبي عبد الله قال: [[ المرأة الجميلة تقطع البلغم، والمرأة السوداء تهيج المرة السوداء ]] هذا في الجزء الخامس (ص:336) مع الاعتذار للسود، والاعتذار ليس مني، وإنما من الكليني لأني ما لي ذنب، فناقل الكفر ليس بكافر.

كذلك يروون أن النبي صلى الله عليه وسلم واستمعوا لهذا الكلام! هل يمكن أن يخرج مثل هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! بل هل يمكن أن يخرج هذا الكلام من رجل صالح؟! [[ كان النبي إذا أراد أن يخطب امرأة –يعني: يتزوج امرأة- أرسل من يخطبها، وقال للمبعوثة –التي تخطب له- شمي ليتها، يعني: صفحة الرقبة، فإن طيب ليتها طيب عرفها، وانظري كعبها، فإن درم كعبها عظم كعثبها ]] وهذا في الجزء الخامس (ص:335) تدرون ما هو الكعثب؟! الكعثب الفرج، أيقول رسول الله هذا للخاطبة! امرأة تريد أن تخطب له يقول: اذهبي انظري المرأة وكذا.. فإذا كعبها زين فإن فرجها زين! أيقول مثل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم! أيقبل هذا الشيعة والعياذ بالله؟!!

· حث الأئمة على الدعارة والفساد بزعم الشيعة:

عن أبي عبد الله قال: [[ تزوج اليهودية والنصرانية أفضل من أن تتزوج الناصبية ]] والناصبية يعني: السنية. وهذا في الجزء الخامس (ص:351).

وعن أبي عبد الله أنه قال: [[ إذا زوج الرجل عبده أمته ثم اشتهاها ]] مصيبة! يعني: رجل عنده عبد وأمة، زوجهما من بعض، ثم هذا الرجل اشتهى هذه الأمة، يقول: [[ ثم اشتهاها قال للعبد: اعتزلها، فإذا طمثت وطئها، ثم يردها عليه إذا شاء ]]. وهذا في الجزء الخامس (ص:481).

عن محمد الباقر قال: [[ إن فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أنه قال: يا علي! لا تجامع أهلك في أول ليلة من الهلال، ولا في ليلة النصف، ولا في آخر ليلة، فإنه يتخوف على ولد من يفعل ذلك الخبل ]]. وهذا في الجزء الخامس (ص:499).

عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا: [[ إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة هابك واستحيا منك أن يسألك، قال: وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبرها؟ قال: ذلك له، قال: قلت له: فأنت تفعل ذلك؟ قال: إنا لا نفعل ذلك ]]. وهذا في الجزء الخامس (ص:540).

عن أبي عبد الله قال: [[ لا بأس أن ينام الرجل بين أمتين وحرتين، إنما .............. ]] يعني: عورات تكشف إسفاف ما بعده إسفاف! ودعارة ما بعدها دعارة! النساء متعريات ورجل بينهن والعياذ بالله. وهذا في الجزء الخامس (ص:560).

عن أبي عبد الله قال: [[ إن جبريل هبط على النبي صلى الله عليه وسلم بصحفة من الجنة فيها هريسة، فقال: يا محمد! هذه عملها لك الحور العين فكلها أنت وعلي وذريتكما، فإنها لا يصلح أن يأكلها غيركم، فجلس رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأكلوا، وأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المباضعة من تلك الأكلة قوة أربعين رجلاً، فكان إذا شاء غشي نساءه كلهن في ليلة واحدة ]]. وهذا في الجزء الخامس (ص:565).

وحتى نلطف الجو نذكر لكم هذه الطرفة من الكافي وما أكثر طرائفه:

· طعن الشيعة في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:

عن أبي عبد الله قال: [[ إن رجلاً أتى بامرأته إلى عمر، فقال: إن امرأتي هذه سوداء، وأنا أسود، وإنها ولدت غلاماً أبيض ]] يعني: يشتكي يقول: امرأتي سوداء وأنا أسود والولد أبيض.. كيف؟ يقول: [[ وإنها ولدت غلاماً أبيض؟ فقال لمن بحضرته: ما ترون، ما رأيكم؟ فقالوا: نرى أن ترجمها –هذا عمر يعني، قال للناس: ما رأيكم؟ فقالوا: ترجمها- فإنها سوداء وزوجها أسود وولدها أبيض، قال: فجاء أمير المؤمنين عليه السلام وقد وجه بها لترجم، فقال: ما حالكما؟ -يعني: يقول للمرأة والرجل- فحدثاه، فقال للأسود –يعني: للرجل الأسود-: أتتهم امرأتك؟ قال: لا، قال: فأتيتها وهي طامث؟ -يعني: وهي حائض- قال: قد قالت لي في ليلة من الليالي: إني طامث، فظننت أنها تتقي البرد -يعني: ما تريد تغتسل- فوقعت عليها، فالتفت للمرأة وقال لها: هل أتاك وأنت طامث؟ قالت: نعم، سله قد حرجت عليه وأبيت –يعني: قلت له: لا تأتيني أنا طامث حائض لا تجامعني- قال: فانطلقا –براءة- فإنه ابنكما، وإنما غلب الدم النطفة فابيض، ولو قد تحرك اسود، فلما أيفع اسود ]] يقول: هذا ولد لأنه جاءها في آخر الطمث فالدم يصير مصوفراً، فالكدرة هذه والصفرة تكون آخر الحيض، فهو جامعها في هذا الوقت، فجاء الولد أبيض، فأنتم اصبروا عليه حتى يكبر وسيرجع أسود، يقول: (فلما أيفع اسودأت) لما صار شاباً رجع أسود.

لكن هذا المشكلة وهي: أن الحائض لا تحمل، ما طرأ هذا على الكليني!!!

عن أبي عبد الله قال: [[ إن الحسن قال: إن لله مدينتين ]] وهذه أيضاً من الطرائف، ونحن ما قصدنا الطرائف، لكن قصدنا أن هذه الأخبار تافهة، كيف تكون في أصح كتاب عندهم لم يؤلف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه؟؟! وأنا في رأيي: أنه في غير الإسلام أيضاً ألف كتاب يوازيه أو يدانيه!!

عن أبي عبد الله قال: [[ إن الحسن قال –الحسن بن علي بن أبي طالب-: إن لله مدينتين، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب عليهما سور من حديد، وعلى كل واحد منهما ألف ألف مصراع، وفيهما سبعون ألف ألف لغة ]] يعني: كل مدينة من هذه المدن فيها ألف ألف لغة، معناه: سبعون مليون لغة [[ يتكلم كل أهل لغة بخلاف لغة صاحبها ]] يعني: سبعون مليون لغة كل لغة غير الثانية تماماً، يقول: [[ وأنا أعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما ]] أي: ما في هاتين المدينتين، وما بينهما [[ وما عليهما حجة غيري وغير الحسين أخي ]]. وهذا في الجزء الأول (462).

طرفة أخرى:

عن محمد بن مسلم قال: [[ كنت عند أبي جعفر يوماً إذا وقع زوج ورشان ]] –طيور، الورش طير- يقول: [[ وقع زوج ورشان على الحائط، وهدلا هديلهما –يعني: صوتا بصوتيهما- يقول: فرد عليهما أبو جعفر كلامهما ساعة ]] صار حديث الآن بين الطيور وبين أبي جعفر محمد الباقر برأه الله من هذا الكلام.

يقول: [[ ثم نهضا، فلما طارا على الحائط هدل الذكر على الأنثى ساعة، ثم نهضا فقلت: جعلت فداك ما هذا الطير؟ قال: يا ابن مسلم! كل شيء خلقه الله من طير أو بهيمة أو شيء فيه روح فهو أسمع لنا وأطوع من ابن آدم، إن هذا الورشان ظن بامرأته –اتهم زوجته يعني: الطيور الذكر والأنثى كالرجل والزوجة- فحلفت له ما فعلت –قالت له: والله أنا بريئة، والله إنك ظالمني- فحلفت له ما فعلت، فقالت له: ترضى بمحمد بن علي حكماً بيننا؟ قال: فرضي بي، فأخبرته أنه لها ظالم فصدقها ]]. وهذا في الجزء الأول (ص:471).

فالحمد لله وله المنة فربما ضاعت أنساب الطيور الآن.

هذا الطعن في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، بل وفي الناس كلهم:

قال أبو عبد الله: [[ نحن وبنو هاشم وشيعتنا العرب وسائر الناس أعراب ]]. وهذا في الجزء الثامن (ص:147).

وهذا موسى الكاظم يقول: [[ الناس ثلاثة: عربي ومولى وعلج، فنحن العرب، وشيعتنا الموالي، ومن لم يكن على ما نحن عليه فهو علج، فقال له رجل من قريش: تقول هذا يا أبا الحسن فأين أفخاذ قريش والعرب؟ قال أبو الحسن: هو ما قلت لك ]]. وهذا في الجزء الثامن (ص:190).

هذا في الجزء السادس من الكافي في (ص: 497) يقول: عن عبيد الله الدابغي قال: دخلت حماماً بالمدينة، فإذا شيخ كبير وهو قيم الحمام، فقلت: يا شيخ! لمن هذا الحمام؟ قال: لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهما السلام، فقلت: كان يدخله؟ قال: نعم، قلت: كيف كان يصنع؟ قال: كان يدخل فيبدأ فيطلي عانته وما يليها، ثم يلف على طرف إحليله –يعني: رأس الذكر- ويدعوني فأطلي سائر بدنه، فقلت له يوماً من الأيام: الذي تكره أن أراه قد رأيته –يعني: رأيت عورتك- قال: كلا، إن النورة سترته) يعني: الجبس الذي يوضع على الجسد والذي يلفه على إحليله والله المستعان!

وعن أبي الحسن الرضا قال: [[ العورة عورتان: القبل والدبر –يعني: الفخذ عادي، فالذي يلبس مايوه يغطي القبل والدبر يكفي هكذا فهمتم؟ أنا هكذا فهمت، لكن فهمي خطأ طبعاً، لماذا؟ قال: (أما الدبر فمستور بالأليتين) يعني: الدبر ما فيه حرج فهو مستور بالإليتين يقول: (فإذا سترت القضيب والبيضتين فقد سترت العورة ]]. وهذا في الجزء السادس (ص:501).

· إباحة النظر إلى عورات الآخرين!

عن أبي عبد الله أنه قال: [[ النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل نظرك إلى عورة الحمار ]]. وهذا في الجزء السادس (ص:501). يعني: عورات غير المسلمين يجوز النظر إليها ما فيه حرج كما ينظر الإنسان إلى الحمار!

ومن طعنهم أيضاً في آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما رووه عن جعفر الصادق أنه قال عن تزويج أم كلثوم بنت علي لعمر قال: [[ إن ذلك فرج غصبناه ]] وهذا في الجزء الخامس (ص:346). وفي رواية أخرى: [[ أنه لما خطب عمر أم كلثوم بنت علي قال له أمير المؤمنين: إنها صبية يعني: صغيرة، فلقي عمر العباس، فقال له: ما لي، أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أخيك فردني، أما والله لأغورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين –يعني: علي- بأنه سرق، ولأقطعن يمينه، فأتاه العباس فأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه ]]. وهذا في الصفحة نفسها والجزء نفسه.

· ضياع الشيعة قبل وجود الباقر:

عن أبي عبد الله قال: [[ كانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم، حتى كان أبو جعفر، ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم، وحلالهم وحرامهم ]]. الجزء الثاني (ص:20) وقبل أبي جعفر علي بن الحسين والحسن والحسين وعلي بن أبي طالب فهؤلاء ماذا كانوا يفعلون؟! لا أدري!

وهذا السدير الصيرفي يقول: عن أبي عبدالله أنه قال له: [[ والله يا سدير! لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء –الجداء: التيوس- ما وسعني القعود، قال السدير: فنزلنا وصلينا، فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشر فقط ]]. وهذا في الجزء الثاني (ص:243).

وهذا في الجزء الرابع (ص:185) عن أبي عبد الله أنه قال: [[ كان الحجر –يعني: الأسود- ملكاً من عظماء الملائكة عند الله ]].

وهذا أيضاً في الحج يقول: [[ المحرم –وانظروا إلى الفقه الأعوج - يمسك أنفه عن الريح الطيبة –ما يجوز إذا مر بريح طيبة ولا يمسك أنفه من الريح المنتنة ]]. وهذا في الجزء الرابع (ص:354) عذاب عذبوا أنفسهم به.

وهذه رواية يرويها الكليني عن أبي عبد الله، ومشكلة الكليني أنه كان في زمن قديم، لو كان إلى الآن ممكن تكون كذبات على مستوى رفيع، يقول: عن أبي عبد الله قال: [[ إن للرحم أربعة سبل، أي سبيل سلك منه الماء كان منه الولد، واحد واثنان وثلاثة وأربعة، ولا يكون إلى سبيل أكثر من واحد ]] وقد حصلت واقعة ولاد، أمرأة في الكويت ولدت تسعة توائم، فهذه ما أظن أنها مرت على الكليني.

· اسمعوا هذه المهازل:

عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: [[ الفيل مسخ -لماذا؟- قال: كان ملكاً زناءً، والذئب مسخ -لماذا؟- كان أعرابياً ديوثاً، والأرنب مسخ -لماذا؟- كانت امرأة تخون زوجها، ولا تغتسل من الحيض، والوطواط مسخ، كان يسرق تمور الناس، والقردة والخنازير قوم من بني إسرائيل اعتدوا في السبت، والجريت والضب فرقة من بني إسرائيل لم يؤمنوا حيث نزلت المائدة على عيسى ابن مريم فتاهوا فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر، والفأر هي الفويسقة، والعقرب كان نماماً، والدب والزنبور كان لحماً يسرق في الميزان ]] في الأربعاء الجاي إن شاء الله تجيبوا لنا الأسد والنمر إن شاء الله والثعلب وانظروا ماذا كانوا على أساس ننظر هؤلاء مسخ من أين.

** أكل الكباب يذهب الصفرة من الوجه!!

الكافي أيضاً يذكر لنا قضايا غريبة، يقول: عن موسى قال: قال لي أبو الحسن الأول: [[ ما لي أراك مصفراً؟ قلت له: وعك أصابني، فقال لي: كل اللحم، فأكلته، ثم رآني بعد جمعة وأنا على حالي مصفراً، فقال لي: ألم آمرك بأكل اللحم؟ قلت: والله ما أكلت غيره منذ أمرتني، قال: كيف تأكله؟ قلت: طبيخاً، قال: لا، كله كباباً، فأكلته ثم أرسل إلي ودعان بعد الجمعة فإذا الدم قد عاد في وجهي، فقال: الآن نعم ]].

** إبليس أول من بايع أبا بكر على المنبر!

وهذا في الجزء الثامن أيضاً من الطرائف المحزنة المبكية المضحكة في نفس الوقت، هذا علي يقول لسلمان الفارسي رضي الله عنهما: [[ يا سلمان! هل تدري من أول من بايع أبا بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا أدري، إلا أني رأيت في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار، وكان أول من بايعه بشير بن سعد وأبو عبيدة بن الجراح ثم عمر، ثم سالم، قال: لست أسألك عن هذا، ولكن: تدري أول من بايعه حين صعد على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، ولكني رأيت شيخاً كبيراً متوكئاً على عصاه بين عينيه سجادة شديد التشمير، صعد إليه أول من صعد، وهو يبكي ويقول: الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هذا المكان ابسط يدك، ثم نزل فبايعه، ثم نزل فخرج من المسجد، فقال علي عليه السلام: أتدري من هو؟ قلت: لا، ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت برسول الله صلى الله عليه وسلم ]]. وهذا في الجزء الثامن (ص:284).

سؤال: من هو هذا؟

إبليس! نعم يقصد أنه هو أول من بايع أبا بكر الصديق.

** توزيع الأخلاق على أعضاء الأجسام!

عن أبي عبد الله قال: [[ الحزم في القلب، والرحمة والغلظة في الكبد، والحياء في الرئة ]]. الجزء الثامن (ص:165).

** الله هو الذي سمى الرافضة بهذا الاسم!!!

وهذا في الجزء الثامن (ص: 28) أنه قال أبو بصير لجعفر الصادق: [[ جعلت فداك! فإنا قد نبذنا نبذاً انكسرت له ظهورنا، وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه له فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله: الرافضة –يعني: اسم الرافضة هو الذي يضايقكم؟- قال: قلت نعم، قال: لا والله ما هم سموكم الرافضة، ولكن الله سماكم به، أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلاً.. ]] قصة طويلة، الشاهد أن الله هو الذي سماهم الرافضة، يعني: رفضوا الباطل هذه ترقيعة.

** طين مصر يورث الدياثة!

وهذه رسالة إلى المصريين الشيعة أو إلى المصريين السنة المتعاطفين مع الشيعة، يقولون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لا تغسلوا رءوسكم بطين مصر، فإنه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة } طين مصر يذهب بالغيرة ويورث الدياثة! في الجزء السادس (ص:501).

** الصفات المشتركة بين الديكة والأنبياء!!

قال أبو عبد الله: [[ الديك الأبيض صديقي وصديق كل مؤمن ]] وهذا في الجزء السادس (ص:550) وقال كذلك في الجزء السادس (ص:550) انظروا إلى هذه المقارنة الجميلة، قال: [[ في الديك خمس خصال من خصال الأنبياء: السخاء، والشجاعة، والقناعة، والمعرفة بأوقات الصلوات، وكثرة الطروقة، والغيرة ]] هذه صفات الديك.

إذاً: الصفات المشتركة بين الديكة والأنبياء: سخاء! شجاعة! قناعة! معرفة بأوقات الصلوات! كثرة الطروقة والغيرة! الطروقة يعني: الجماع.

هذه عن أبي عبد الله قال: [[ القليل يبدءون الكثير بالسلام ]] أظن ما في إشكال في هذه، وهذا حق أن القليل يبدءون الكثير بالسلام زيادة [[ والراكب يبدأ الماشي ]] معقول أيضاً الراكب يبدأ الماشي بالسلام، قال: [[ وأصحاب البغال يبدءون أصحاب الحمير، وأصحاب الخيل يبدءون أصحاب البغال ]] ولكم أن تعلقوا بعد ذلك: المرسيدس يسلمون على البي إم! وهكذا.

** الحسين أرضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

من الأخبار الطريفة المضحكة المبكية:

عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: [[ لم يرضع الحسين من فاطمة، ولا من أنثى، كان يؤتى به النبي صلى الله عليه وسلم فيضع إبهامه في فيه، فيمص منها ما يكفيه لليومين والثلاث، فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله ودمه ]]. وهذا في الجزء الأول (ص:465).

إذاً: من الذي أرضع الحسين؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أبو طالب أرضع النبي صلى الله عليه وسلم من ثديه!!

الطامة:

عن أبي عبد الله قال: [[ لما ولد النبي صلى الله عليه وسلم مكث أياماً ليس له لبن، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه، فأنزل الله فيه لبناً، فرضع منه أياماً حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها ]]. الجزء الأول (ص:448).

يا جماعة الخير! ما هذا الكلام! أبو طالب هو الذي أرضع النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون علي عماً لفاطمة، كيف تزوجها؟ إسفاف! هذا أحسن كتاب في الدنيا، لم يؤلف كتاب في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه والعياذ بالله!!

** تكفير من عدا الشيعة:

عن الرضا قال: [[ ليس على ملة الإسلام غيرنا وغير شيعتنا ]]. وهذا في الجزء الأول (ص:223).

عن أبي عبد الله قال: [[ إن الملائكة سألت الله في نصرته –أي: الحسين- فأذن لها، ومكثت تستعد للقتال وتتأهب لذلك حتى قتل ]] يعني: هي تستعد وقتل الحسين وهي ما انتهت من الاستعداد، فنزلت وقد انقطعت مدته وقتل، [[ فقالت الملائكة: يا رب! أذنت لنا في الانحدار، وأذنت لنا في نصرته، فانحدرنا وقد قبضته –يعني: ما أدركناه، ما لحقناه- فأوحى الله إليهم: أن الزموا قبره حتى تروه قد خرج، فانصروه وابكوا عليه، وعلى ما فاتكم من نصرته، فإنكم قد خصصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة تعزياً وحزناً على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج يكونون أنصاره ]]. وهذا في الجزء الأول (ص:283).

لكن المشكلة الآن الملائكة تفرقوا، بعضهم ذهب مصر، وبعضهم ذهب سوريا، وبعضهم ذهب العراق، وبعضهم سمعت الآن في أفغانستان أن فيه قبر للحسين، فما يدرون أين قبر الحسين الآن!!!

** فضل زيارة قبل الحسين يوم عرفة!!

عن أبي عبد الله قال: [[ إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين يوم عرفة -ما فيه حج.. إلى قبر الحسين- واغتسل من الفرات، ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها ولا أعلمه إلا قال: وغزوة ]] الراوي دقيق في هذه الرواية!! هذا في الجزء الرابع (ص:580).

** زيارة الله وملائكته لقبر الحسين!!

الطامة:

عن يونس القسري قال: [[ دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله قلت: جعلت فداك! أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين –يعني: في قبره- قال: بئس ما صنعت، لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة، ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون ]]. الجزء الرابع (ص:580).

الله يزور قبر عليه والعياذ بالله!!

وهذا موقفهم من أهل السنة بشكل عام عن خالد القلالسي، قال: [[ قلت لأبي عبد الله: ألقى الذمي فيصافحني ماذا أصنع؟ قال: امسحها بالتراب وبالحائط، قال: قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها ]] وعن أبي عبد الله: [[ أنه كره سؤر ولد الزنا، وسؤر اليهودي والنصراني والمشرك، وكل من خالف الإسلام، وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب ]]. وهذا في الجزء الثالث (ص:11).

وعن أبي عبد الله قال: [[ لا تغتسل في البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمام، فإن فيها غسالة ولد الزنا، وهو لا يطهر إلا سبعة آباء، وفيها غسالة الناصب وهو شرهما، إن الله لم يخلق خلقاً شراً من الكلب، وإن الناصب أهون على الله من الكلب ]]. وهذا في الجزء الثالث (ص:14).

إننا في مثل هذه الروايات لا نتهم أهل البيت لا شك في ذلك، بل ندافع عن أهل البيت عن هذا الإسفاف الذي ينسبه إليهم أمثال الكليني وغيره.

عن أبي عبد الله قال: [[ أهل الشام شر من أهل الروم، وأهل المدينة شر من أهل مكة، وأهل مكة يكفرون بالله جهرة ]] وهذا في الجزء الثاني (409) وفي الصفحة التي بعدها يقول: [[ إن أهل المدينة أخبث من أهل مكة أخبث منهم سبعين ضعفاً ]] هكذا يقولون عن أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعن الذين هاجروا في سبيل الله عز وجل!

· موقف الشيعة من الصحابة!

أما الصحابة فحدث ولا حرج، فهذا الكليني في الروضة يعني: في الجزء الثامن (ص:193) يروي عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: [[ لله قباب كثيرة، ألا إن خلف مغربكم هذا تسعة وثلاثون مغرباً، أرضاً بيضاء مملوءة خلقاً، يستضيئون بنوره، لم يعصوا الله طرفة عين، ما يدرون خلق آدم أو لم يخلق ]] إذاً: ما هؤلاء تسعة وثلاثون مغرباً، كلها مملوءة خلقاً؟! نحن مغرب واحد، وهؤلاء التسعة والثلاثون مغرباً، يعني: أكثر منا بكثير، يقول: ما يدرون خلق آدم أو لم يخلق؟!

ثم قال: [[ يبرءون من فلان وفلان ]] يعنون: أبا بكر وعمر. هذا في الكافي في الروضة الجزء الثامن (ص:193)، ولكن للإضافة فقط نذكر هذا من الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري يقول: (قد وردت في أخبار الخاصة -يعني: الشيعة- أن الشيطان يغل بسبعين غلا ًمن حديد جهنم، ويساق إلى المحشر فينظر ويرى رجلاً أمامه يقوده ملائكة العذاب، وفي عنقه مائة وعشرون غلاً من أغلال جهنم) هل هو فرعون، أم أبو جهل، أم أبو لهب، أم النمرود؟!

قال: (فيدنو الشيطان إليه، فيقول: ما فعل الشقي حتى زاد علي في العذاب، وأنا أغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك؟! قال: فيقول عمر: ما فعلت شيئاً سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب) صار عمر هذا الرجل! وهذا أيضاً الجزائري يقول: (إن عمر كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال). وهذا في الأنوار النعمانية الجزء الأول (ص:63) والرواية الأولى في الأنوار النعمانية الجزء الأول (ص:81).

وهذه رواية أيضاً خارج الكافي -بعض تكفيرات الصحابة عندهم- عن علي قال: [[ ألا إن أئمة الكفر خمسة: طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري ]] وهذا في الشافي للإمام المرتضى (ص:287) وقالوا: (إن أم طلحة بن عبيد الله كانت لها راية بمكة، وإنها استبضعت بأبي سفيان فوقع عليها، وتزوجها عبيد الله والد طلحة، فجاءت بطلحة لستة أشهر، فاختصما فاختارت عبيد الله). وهذا في الأنوار النعمانية الجزء الأول (ص:65).

وقالوا عن علي بن أبي طالب أنه قال لسعد بن أبي وقاص: [[ ما في رأسك ولحيتك شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس ]]. وهذا في الأمالي للصدوق (ص:133).

أخيراً نقول: هذه كلمة أوجهها لمن ينتسب إلى هذا الدين: الذي نقلت عنه مثل هذا الإسفاف ومثل هذا الخبث ينتسب إلى هذا الدين، ويعتقد أنه من عند الله تبارك وتعالى، ويدين بأن هذا الكتاب هو أصح كتاب عندهم، وليس له أن يدين غير ذلك؛ لأنه بإجماع الشيعة أنه ليس عندهم كتاب مثل هذا الكتاب أبداً، بل هذا أصح كتاب عندهم على الإطلاق، وإن كان الكلام الذي يدور بينهم: هل هو صحيح كله أو بعضه صحيح وبعضه ضعيف؟! ولكن في النهاية هم متفقون أنه أصح كتبهم، ونجد فيه مثل هذا الكلام! هل تقبل أن تكون في دين هذا هو مرجعك الأول والأخير، وهذا هو أصح كتاب عندك؟؟!

فنقول: اتقوا الله سبحانه وتعالى، والرجوع إلى الحق لا شك أنه أفضل وأعظم من التمادي في الباطل، وأنا والله الذي لا إله إلا هو كما أني سعيد بأن يعرف الناس ما في هذا الكتاب من باطل وضلال إلا أني كذلك حزين بما ألقيته على آذنكم من كلام تشمئز منه النفوس الطاهرة الطيبة أن تسمع مثل هذا الكلام، وأن ينسب مثل هذا اللغط إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلى أئمة أهل البيت رضوان الله تبارك وتعالى عليهم، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.