وسعت اسرائيل دائرة اعتداءاتها على مدن الجنوب وقراه، فاستهدفت بعدوانها المدنيين الآمنين في قراهم ومنازلهم مخلفة عدداً كبيراً من القتلى المدنيين، ومن بينهم أطفال.

فعند الرابعة وخمس دقائق من فجر أمس الأول أغارت الطائرات الحربية على منزل عالم الدين السيد عادل محمد عكاش في بلدة الدوير، مطلقة صاروخين دمراه بالكامل ما أدى الى استشهاد عكاش وزوجته وأولادهما العشرة بينهم طفلة لم يتجاوز عمرها الثلاثة أشهر بعد.

وعلى الفور، حضر مواطنون وعناصر من مركز الدفاع المدني في الدوير وبدأوا انتشال الجثث من تحت الانقاض، والتي تناثر بعضها في محيط المنزل المستهدف، ونقلت من بعدها الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول وسط حزن وأسى بالغين، لتشيع من بعدها مساء وتدفن في جبانة البلدة.

وفي حاروف، أغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على منزل رئيس بلديتها السابق نزيه أيوب، ودمرته بطبقاته الثلاث، كما أغارت الطائرات على منزل حسن محمد حجيج في بريقع، وعلى طريق عبا ــ الزرارية وعبا ــ جبشيت ما أدى الى توقف حركة مرور السيارات عليهما.

وعند العاشرة إلا خمس دقائق أغارت الطائرات الاسرائيلية على طريق وادي الحجير ــ الشومرية، وأعادت عند العاشرة والثلث، استهداف جسر القعقعية ــ فرون بعدد من الصواريخ كما أغارت، عند الثانية عشرة ظهراً مجدداً على طريق عام الزرارية ــ عبا.

وانعكست الاعتداءات الاسرائيلية على الحركة التجارية في مدينة النبطية والقرى المحيطة، فأقفلت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والخاصة والمصارف، وبدت حركة السير خجولة بعد ان لزم المواطنون منازلهم وعملوا على ان يوفروا مونتهم الغذائية لأيام مقبلة قد تكون أقسى وأصعب.

وبدءاً من ساعات الصباح، انقطع التيار الكهربائي عن عدد من القرى ما سينعكس على تأمين المياه التي تزداد الحاجة اليها في فصل الصيف. واللافت، ان لا حركة نزوح لغاية الآن من قرى المنطقة نظراً لضعف إمكانيات الناس المادية من جهة، وبسبب انقطاع الطرق الرئيسية التي تربط المنطقة ببيروت من جهة ثانية، إضافة الى الخطر الناجم عن تحرك الأهالي