تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصص وعبر ( كانت الصدقة شفاء )



سعد بن معاذ
07-14-2006, 12:00 PM
قصص وعبر ( كانت الصدقة شفاء )


سليمان بن عبد الكريم المفرج

حمداً لله على السراء و الضراء و الصلاة و السلام على من عانى المرض و البلاء

و على آله و صحبه أهل الصبر و الرضا أما بعد :

فلقد تفشت الأمراض و تنوعت في هذا الزمان بل و استعصى بعضها على الأطباء مثل السرطان و نحوه رغم وجود العلاج إذ ما جعل الله الا جعل له دواء لكن جُهل لحكمة أرادها الله و لعل من أكبر أسباب هذه الأمراض المعاصي و المجاهرة بهل لذلك تحل بالعباد فتهلكهم بقول تعالى :" وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ .. " و منها امتحان الله لعباده في هذه الدنيا المليئة بالمصائب و الأكدار الطافحة بالأمراض و الأخطار .

و لما رأيت المرضى يصارعون الألم و أصحاب الحاجات يكابدون الآهات و يطرقون كل الأبواب و يفعلون كل الأسباب و قد تاهوا عن باب رب الأرباب و سبب القاهر الغلاب كانت هذه الكلمات أهديها لكل مريض لأبدد بها أشجانه و أزيل بها أحزانه و أعالج بها أسقامه فيا أيها المريض الحسير يا أيها المهموم الكسير يا أيها المبتلى الضرير سلام عليك قدر ما تلظيت بجحيم الحسرات عليك عدد ما سكبت من العبرات سلام عليك عدد ما لفظت من الآنات .

قطعك مرضك عن الناس و ألبست بدل العافية البأس الناس يضحكون و أنت تبكي لا تسكن آلامك و لا ترتاح في منامك و كم تتمنى الشفاء و لو دفعت كل ما تملك ثمناً له.

أخي المريض : لا أريد أن أجدد جراحك و إنما سأعطيك دواء ناجحاً و سأريحك بإذن الله من معاناة سنين إنه موجود في قوله صلى الله عليه و سلم : "داووا مرضاكم بالصدقة " حسنه الألباني في صحيح الجامع

نعم يا أخي إنها الصدقة بنية الشفاء ربما تكون تصدقت كثيراً و لكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك فجرب الآن و لتكن واثقا من أن الله سيشفيك اشبع فقيراً أو اكفل يتيماُ أو تبرع لوقف خيري أو صدقة جارية.

إن الصدقة لترفع الأمراض و الأعراض من مصائب و بلايا و قد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا العلاج الروحي أنفع من العلاج الحسي و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج بالأدعية الروحية و الإلهية و كان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم و بليتهم و يخرجون من أعز ما يملكون فلا تبخل على نفسك إن كنت ذا مال و يسار فهاهي الفرصة قد حانت.


يذكر أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين و قد عالجها بأنواع العلاج و سأل الأطباء فلم ينتفع. فقال له ابن المبارك : اذهب و احفر بئراً فإن الناس بحاجة الماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين و يمسك عنك الدم ففعل الرجل ذلك فبرأ . ( وردت هذه القصة في صحيح الترغيب ) .

و يذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده فتصدق على أم أيتام فشفاه الله.

و قصة أخرى يرويها صاحبها لي فيقول :


لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها فذهبت بها للمستشفيات و عرضتها على كثير من الأطباء و لكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة و أصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء الا من رحمة الله !

إلى أن جاء الأمل و فتح باب الفرج فقد اتصل بي أحد الصالحين و ذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : " داووا مرضاكم بالصدقة " فقلت له قد تصدقت كثيراًُ!

فقال تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك و فعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء و لم يتغير شيء فأخبرته فقال : أنت ممن لديهم نعمة و مال كثير فلتكن صدقتك بحجم مالك فذهبت للمرة الثانية و ملأت سيارتي من الأرز و الدجاج و الخيرات بمبلغ كبير و وزعتها على كثير من المحتاجين ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر ابرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي فشفيت تماماً بحمد الله ،

فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء و الآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض على الإطلاق و من تلك اللحظة أصبحت أكثر من الصدقة خصوصاً على الأوقاف الخيرية

و أنا كل يوم أحس بالنعمة و البركة والعافية في مالي و عائلتي و أنصح كل مريض بأن يتصدق بأعز ما يملك و يكرر ذلك فسيشفيه الله و لو بنسبة و أدين الله بصحة ما ذكرت و الله لا يضيع أجر المحسنين.


و خذ قصة أخرى ذكرها صاحبها لي حيث قال:


ذهب أخي إلى مكان ما و وقف في أحد الشوارع و بينما هو كذلك و لم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشياً عليه و كأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية فذهبنا به لمستشفيات عدة و مستوصفات و أجرينا له الفحوصات و الأشعة فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه و حرمه النوم و العافية لفترة طويلة بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام فقلت له :

هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك ؟

قال نعم . فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال و اتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم و أقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم و قبل أن يصل الفقراء شيء ، و علمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج.

........

المصدر
موقع ياله من دين

Saowt
07-14-2006, 08:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله
إي والله يا أخي سعد جزاك الله خير الجزاء وحفظك في حلك وترحالك..... نعم إن الصدقة لترفع الأمراض والأعراض من مصائب وبلايا... أذكر أيضا هذه القصة التي سمعتها عدة مرات وتأثرت بها جدا ودائما أذكرها....

دكتور في إحدى الجامعات في مصر.. هذا الرجل كان يعرف ربه جل وعلا.. ذهب إلى إحدى البلاد الأوروبية وهي بريطانيا ففحصوا جسمه فقالوا: إن مرضك شديد والقلب ضعيف.. ولابد من عملية جراحية خطرة ربما تعيش أو لا تعيش..
فقال: أذهب إلى أولادي ثم أرجع الأمانات إلى أصحابها ثم أستعد ثم آتيكم...
قال الأطباء: لا تتأخر لأن حالتك شديدة..
فرجع إلى بلده.. وجلس إلى أولاده فأخذ يصبرهم ربما لا يرجع إليهم مرة أخرى... وسلم على من يشاء واستعد للقاء الله عز وجل..
يقول: ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في أحد المكاتب .. وكان عند المكتب جزار فنظرت وأنا جالس في المكتب عند الجزار امرأة عجوز.. هذه المرأة العجوز في يدها كيس تجمع العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض ومن القمامة.. فقلت لصاحبي انتظر.. فذهبت إلى العجوز استغربت من حالها.. قلت لها ماذا تصنعين؟؟!!!..
قالت: يا أخي أنا لي خمس بنيات صغيرات لا أحد يعيلهم ومنذ سنة كاملة لم تذق بنياتي قطعة من اللحم.. فأحببت إن لم يأكلوا لحما أن يشموا رائحته..
يقول: لقد بكيت من حالها وأدخلتها إلى الجزار.. فقلت للجزار يا فلان كل أسبوع تأتيك هذه المرأة فتعطيها من اللحم على حسابي..
فقالت المرأة: لا لا لا نريد شيئا..
فقلت: والله لتأتين كل أسبوع وتأخذي ما شئت من اللحم...
قالت المرأة: لا أحتاج سوى لكيلو واحد..
قال: بل أجعلها كيلوين.. ثم دفعت مقدما لسنة كاملة.. ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة أخذت تدعو لي وهي تبكي.. فأحسست بنشاط كبير وهمة عالية.. ثم رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة..
فلما دخلت إلى البيت جاءت ابنتي فقالت: يا أبي وجهك متغير..
يقول: فلما أخبرتها بالقصة أخذت تبكي ابنتي وقد كانت ابنتي عاقلة فقالت: يا أبي أسأل الله أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة...
ثم إني لما رجعت إلى الأطباء لأجري العملية قال الطبيب وهو مغضبا أين تعالجت؟؟
قلت: ماذا تقصد؟؟
قا:ل أين ذهبت إلى أي مستشفى؟؟
قلت: والله ما ذهبت إلى أي مستشفى سلمت على أولادي ورجعت..
قال: غير صحيح قلبك ليس فيه مرض أصلا!!..
قلت: ماذا تقول يا طبيب!!!...
قال: أنا أخبرك أن القلب سليم جدا.. فإما يكون الرجل لست أنت أو إنك ذهبت إلى مستشفى آخر!!... فأرجوك أن تعطيني دوائك فما الذي أخذت؟؟؟...
قلت: والله لم آخذ شيئا وذلك إنما بدعاء امرأة عجوز وابنتي الصالحة... "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا"

المصدر: قصص من الواقع .للشيخ نبيل العوضي...

Saowt
03-31-2007, 06:17 AM
للرفـــــــــــــــــــــــــع