تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تنجح أمريكا في إنجاز المرحلة الثالثة من "تشييع" القضية الفلسطينية؟؟



سعد بن معاذ
07-12-2006, 12:46 PM
كلما امتدت يدي إلى الكيبورد لأكتب شيئا يدور بخلدي و أريد أن أشارككم فيه قلت : و مالفائدة ؟؟ الجميع أصبح يفهم في السياسة !!! لكنني هذه المرة عزمت بشدة أن أكتب لعظم الأمر و شدته .. و لكونه يمس قلب القضية الإسلامية ... و هي القضية الفلسطينية
أعلم أن الموضوع قد تم التخطيط له منذ مدة و لكنه الآن أصبح قاب قوسين أو أدنى أن يتحقق...

إخواني ... الموضوع هو : محاولة اختطاف و تبني القضية الفلسطينية من قبل الرافضة .. بمساعدة أمريكا و إسرائيل من جهة و ..... سوريا و إيران من جهة أخرى

و إن تم للرافضة هذا الأمر .. فأنا أجزم أن المنطقة كلها ستكون عرضة لأسرع تشيع يمر عليها في التاريخ الإسلامي ... كيف لا و القضية الفلسطينية هي لب القضية الإسلامية .. و من يتولى قيادة النضال فيها فكأنه يقود راية الجهاد نيابة عن المسلمين كلهم

أعلم أنها نظرة سوداوية لدرجة مؤلمة ... لكنها الحقيقة .. العدو يخطط و نحن في سبات عميق .. ليس هذا فحسب بل إننا لم نعرف حتى الآن من هو هذا العدو !!! و هنا يكمن الخطر ..

هناك قاعدة عامة لدى المحتل الأمريكي وهي: أن الشيعة أفضل من يقود العالم الإسلامي... و هذه القاعدة كانت و لا زالت تجد لها صدى في أروقة الكونجرس الأمريكي لأسباب كثيرة ذكرناها أكثر من مرة .. فالشيعة ليسوا كالسنة يؤمنون بالجهاد إلا بوجود الإمام الغائب .. و الشيعة كانوا دائما معول هدم لكل الخلافات الإسلامية و كانوا دوما عملاء للغرب ضد السنة و الأمثلة كثيرة و ما خيانتهم للعراقيين أمر بعيد و هاهي الآن المجازر تعمل ليل نهار ضد السنة في العراق بمباركة من إيران .. و أيضا كون الشيعة أقلية في العالم الإسلامي يجعل اجتماع الأكثرية السنية على أمر ما أمر غاية الصعوبة لتصارب المصالح

و لعل السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو: ما هي المرحلة الأولى و الثانية التي تحققت ؟؟ و ما هي المرحلة الثالثة؟؟؟

المرحلة الأولى: هي إسقاط الشاه و المجئ بالخميني "الأصولي" "المتدين" محميا و محمولا و منصورا من فرنسا إلى إيران ليقيم دولة "أصولية" على مرأى و مسمع من الغرب الذي حافظ على هذا الرجل طيلة وجوده و تنقله بين الدول .. من أجل هذا الغرض

المرحلة الثانية: القضاء على أي قوة للسنة في المنطقة ... سواء كان ذلك بإسقاط الأنظمة كما حدث من إسقاط لنظام طالبان "الأصولي" في شرق إيران .. و إسقاط أعتى عدو للدولة الشيعية الوليدة في الغرب و هو "البعث" في العراق ... أو بتولي أنظمة عميلة مثل باكستان و غيرها ... أو بضرب كل الأحزاب الإسلامية و عدم تمكينها من الوصول للسلطة حتى لو "ديمقراطيا" مثل الإخوان المسلمين في مصر و سوريا .. أو جبهة الإنقاذ في الجزائر ...

و هاتان الخطوتان تم تحقيقهما و المحافظة عليهما .. و تبقى المرحلة الثالثة ...

المرحلة الثالثة: الدفع بالشيعة لقيادة الأمة الإسلامية ... كيف ؟؟ يكون ذلك بإعطاء الأخضر للشيعة في إيران بإطلاق البيانات الملتهبة و الرنانة خصوصا بحق اليهود و المحرقة و أمريكا "الشيطان الأكبر" و غير ذلك من الأسطوانات المشروخة ... و لكن الأهم من هذا كله: تبني النضال الفلسطيني في المنطقة !!

لقد سعت إيران منذ قيام الثورة إلى محاولة تولي قيادة النضال الفلسطيني و تبنيه دون جدوى .. بل رجع ذلك بفشل ذريع على الشيعة في إيران .. و السبب يرجع إلى أمرين رئيسيين:

الأول: معرفة الفلسطينيين بالرافضة .. خصوصا بعد حصار حركة أمل و حزب الله (الوليدة ذلك الوقت) للمخيمات الفلسطينية في لبنان و مقتل المئات من الفلسطينيين على أيدي عصابات الرافضة و ما تبع ذلك من تسهيل للموارنة من قتل 3 آلاف فلسطيني في صبرا و شاتيلا دون حماية النساء و الأطفال بعد رحيل رجال المقاومة الفلسطينية

ثانيا: العداء المتأصل و الأبدي الذي كان بين حافظ الأسد و بين ياسر عرفات رحمه الله .. فسوريا كما نعرف امتداد مذهبي لإيران (على مستوى الحكومات فقط أما الشعوب فالسوريون معظمهم سنة) و لو كانت علاقة سوريا بعرفات قوية لأمكن منذ زمن اختراق المقاومة الفلسطينية خصوصا أن البعد الجغرافي لإيران عن فلسطين لا يملأه إلا الشيعة في جنوب لبنان و المتمثلين في حركتي أمل (المنقرضة) و حزب الله و كلاهما ذراعان لإيران و سوريا

و قد حاولت إيران من خلال اعلامها أن تستميل قلوب الفلسطينيين بفتح الجامعات لهم و تقديم البعثات لتشييعهم .. و تخصيص آخر جمعة من رمضان لتكون يوم القدس .. و ارتداء خامنئي للكوفية الفلسطينية في معظم مناسباته .. و تهجم نجاد لليهود و المحرقة .. و غير ذلك من الجعجعة التي لا نرها بعدها طحينا

نعود لمحور حديثنا فنقول: ما الجديد إذا في الموضوع ؟؟ و ما الذي يجعل المرحلة الثالثة على وشك أن تتحقق؟؟؟

أقول و بالله التوفيق:

بعد أن نجحت حماس بأسر جندي إسرائيلي و فشل إسرائيل في إطلاق سراحه بالرغم من المجازر اليومية ضد العزل المدنيين ... أصبحت حماس تمسك بخيوط اللعبة جيدا .. و أصبحت تتفاوض بمنطق القوي في مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين .. رأت إسرائيل أنه لا مناص من إطلاق سراح هؤلاء الأسرى .. لكنها لا تريد أبدا أن تفوز حماس بشرف الانتصار في هذه العملية فأرادت أن تكرر نفس سيناريو انسحابها من جنوب لبنان و تجيير ذلك الانتصار المزعوم لحزب الله العميل لتسرق من الفلسطينيين جهد سنين المقاومة بمؤامرة دنيئة مع الشيعة أبطال "حصار المخيمات" و ذلك بإشراك حزب الله في هذا الفوز المستحق للفلسطينيين

أدخلت إسرائيل حزب الله على الخط .. نكاية بحماس ... و ذلك لكي يكون حزب الله شريكا في هذا الانتصار.. و هذا هو برأيي ما سيحدث ... ستطلق إسرائيل سراح الأسرى و سيكون حزب الله في كل القنوات الفضائية وهو الأمر الذي تسعى إليه... و إلا فكلنا يعلم أن أسر جندي إسرائيلي واحد مثل أسر عشرة .. فالواحد عندهم لا يقل أهمية عن العشرة جنود .. و هذا هو الخطأ الذي وقع فيه حزب الله .. و إلا فلماذا لم يأسر الجنود قبل اليوم !!!

لماذا انتظر حزب الله كل هذا الوقت لتأسر الجنديين الإسرائيليين ؟؟؟

الجواب تجدونه في تل أبيب و طهران .. نعم .. فهل نجد أفضل من "يهود" و "رافضة" في صنع المؤامرات ؟! أليسوا هم من تآمر على الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ... و تآمروا على كل الخلافات الإسلامية ؟! لا يمكننا أبدا أن نلغي نظرية المؤامرة في قضية يلعب فيها "يهود" و "رافضة".. ماذا أبقيت لإبليس !!!

نعود فنقول:

لعلكم سمعتم قبل فترة أن سوريا طلبت من خالد مشعل مغادرة سوريا .. و أقول : هذا الخبر ليس مستبعدا أبدا .. فحماس لم يبق لها يفتح لهم ذراعيها إلا سوريا و إيران .. بتخطيط مقصود من إسرائيل و أمريكا .. فكل الأبواب أصبحت مغلقة في وجوههم .. و سوريا جاءها مالم تكن تحلم به و على طبق من ذهب: "الإمساك بخيوط القضية الفلسطينية" ... بعد أن حرمهم منها عرفات سنين طويلة ... و في ظل خروجها المهين من لبنان

خالد مشعل يتعرض لشتى أنواع الإغراءات و العروض و الخطط التي تصب جميعها في مصلحة سوريا و إيران و الشيعة عموما باستخدام القضية الفلسطينية .. و لا نشكك أبدا في خالد مشعل .. فو الله أنني شخصيا أعتقد أنه قائد فذ مثله مثل أحمد ياسين و الرنتيسي .. لكن ظروف المقاومة اختلفت بعد اغتيال هذين البطلين .. فأصبح من الصعب على قادة حماس البقاء (جميعهم على الأقل) داخل فلسطين .. فكانت سوريا المكان الأصعب .. و ربما الوحيد .. و لعلكم لاحظتم أن خالد مشعل لم يرتم في أحضان إيران بالرغم من كل الشروط و الإغراءات الإيرانية لعلمه بالرافضة ولإيمانه أنه لا شئ يعلو على قضية فلسطين و القدس .. لكنها المصلحة التي اقتضت أن يضع يده بأيدي الإيرانيين و السوريين في وقت من الأوقات بعد أن تخلى عنه الجميع

و بنظرة أخيرة تفاؤلية أقول:

إذا كان اليهود و الرافضة و الغرب يمكرون .. فالله سبحانه يمكر أيضا .. فبالرغم من كل ما حيك و تم تنفيذه .. إلا أنك ترى أن أفغانستان تغلى بالمحتلين و سوف تحرقهم قريبا ... و ستندم إيران على جلب الأمريكان لإسقاط طالبان ... و بالرغم من تأجيج إيران للحرب الطائفية في العراق إلا أنه هو الآخر يغلي و ستعرف إيران أنها أخطأت بالتآمر هي و الشيطان الأكبر (الصديق الأفضل) على المسلمين في العراق ... و من حيث لم تتوقع أمريكا خرجت المحاكم الإسلامية بجيش يملأه الإيمان ليسحق كل العملاء و الأذناب في الصومال ..

و الفلسطينيون هم أعرف الناس بالشيعة و قد خبروهم جيدا في لبنان و هذا هو العزاء في أنهم لن يقعوا كالفريسة في حبائل الشيعة التي تحاك في: طهران .. و دمشق.. و تل أبيب

و شكرا

منقول

من هناك
07-12-2006, 05:08 PM
جزاك الله خيراً على نقل الموضوع اخي سعد

فعلاً الموضوع مهم جداً ولا بد من بحثه والبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا.

هم وجدونا غائبين واخذوا المبادرة. كيف يمكن تحقيق التوازن مع القوة العسكرية التي حصلوا عليها؟
هل لدينا الخلفية الفكرية الكافية لتعبئة الناس ضد هذه المخاطر؟

هلال80
07-12-2006, 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله
لا يعجبني ما يكتب عن حزب الله، وأرى ما يقال أنه نابع من غيرة وحسد منهم....
والسؤال: ألا يمكن أن يجعل الله أناسا عقيدتهم ترى فيها خللا يحاربون الأمريكان والصهاينة؟؟؟
يا جماعة يبدو أن شيفارا عميل صهيوني ايضا؟؟؟
ويبدو أن مقتل هادي نصر الله ابن حسن نصر الله يدخل في سياق المسرحية وفي سياق الصفقة....!!!
وأظن أن مقتل المئات من ابناء حزب الله كذلك الامر صفقة مع الصهاينة!!!!
وأظن أن مقتل سبعة جنود صهاينة اليوم صفقة، ...!!!!

على كل حال كما قال صاحب المقال ( الموضوع لا يستحق أن تضيع وقتك على الكيبورد (لوحة المفاتيح) لتبين حقيقة واضحة كالشمس...
حزب الله، مقاومة شريفة ضد الصهيونية........
هي شيعية ... رافضية... مجوسية... سمها ما شئت.... لكنها مقاومة للمشروع الصهيوني......

شكرا

من هناك
07-12-2006, 08:06 PM
انا اؤيدك اخي هلال

هم اعداء للصهاينة في هذا الظرف مهما قيل هنا وهناك
قد يكون الأمر جزءً من لعبة سياسية ولكن على الأرض هناك عداء واضح وقد يؤدي لخسائر لنا ولهم ولكن هم يستفيدون على الأقل ونحن فقط ندفع الثمن

عمر المقدسي
07-12-2006, 08:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الفاضل سعد .... هل تسمح لي بسؤال ؟؟؟