تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة نجاح احببت ان تستفيدوا منها



سعد بن معاذ
07-11-2006, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



قصة نجاح

كان هناك طفل يحلم بأنه في يوم من الأيام سيكون شخصية هامة ، وأنه سيكون
مدير أعمال لأحد الفنادق الكبيرة وكان يردد ذلك باستمرار أمام الجميع ولم يتجاوب أحد معه في أحلامه
وكانوا يقولون له : هذا كلام فارغ بعيد عن الواقع
فكان يشعر بخيبة الأمل وأنّ المحيطين به يحبطون من عزيمته بينما سخر منه زملاؤه في المدرسة عندما سمعوه
يردد ذلك وقيل له دائماً كن واقعياً فبدأ يفقد الأمل وتوقف عن ذكر حلمه.


كبر الطفل وأصبح شاباً وقرر بينه وبين نفسه أن يدرس في مجال الفنادق وفعلاً أتم دراسته وتخرج ثم تزوج وهاجر
إلى كندا مليئاً بالأمل ،وواجهته صعوبات كثيرة وقيل له أنه لن يصل إلى مايريده ...وكان يردد هو في نفسه عندما يفكر
في هذا الحلم : أنا لا أملك الخبرة ولا أملك المال ولا أجيد التحدث بلغة البلد ولا يوجد عندي أي اتصالات وشهادتي غير معترف بها في كندا ..1
وبدأ صوته الداخلي يقول له : اترك هذا الموضوع من ذهنك وابدأ عملاً آخر
وكان أيضاً كثيراً مايتساءل عن السبب الذي يجعل أحد أصحاب الأعمال يعيّنه رغم كل هذه الظروف ، وسمع صوته الداخلي يكرر :1
أنا لن أصل إلى ما أحلم به ليس في إمكاني تحقيق هدفي ..
وأصابه الإرتباك والألم ولم يعد يدري كيف يتصرف فإذا عاد إلى بلده سيسخر منه الجميع وإذا ظلّ في كندا
فإن فرصته للنجاح ضئيلة جداً .. وفي وسط الخضم الهائل من كل هذه السلبيات التي تحيط به بالإضافة إلى العوامل التي كانت تكفي
لهدم أي حلم مهما كان ..انطلقت من داخله قوة جبارة مليئة بالرغبة في النجاح وتحدي كل الظروف الصّعبة التي كانت تحيط به
وبالرغم من أن حلمه كان يتلخص في أن يصبح مديراً عاماً لأحد الفنادق الكبيرة فقد يدأ سلّم النجاح كغاسل صحون .

وكان مبعث هذه القوة أنه رأى في منامه والده المتوفي وهو يقول له : تذكر ((لايغيّر الله مابقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ))..وكانت
هذه لحظة الصحوة الكبرى له وأصبح عقله الباطن يردد : أنا أستطيع أن أعمل ذلك ..فإذا استطاع أي شخص القيام بذلك فأنا أيضاً أستطيع..إذا
كان توماس إيديسون قد فشل أكثر من 9999 مرة ومع ذلك مضى نحو ماكان يؤمن بعمق أن في إمكانه تحقيقه
وإذا كان والت ديزني قد أفلس سبع مرات وهنري فورد قد أفلس ست مرات ولكنهما استمرا إلى أن حققا أحلامهما فأنا أيضاً أستطيع أن أحقق حلمي وأن أنجح

وأصبح متحمساً جداً وقد جعلت الطريقة الجديدة لحديثه في نفسه مجموعة اعتقادات جديدة وبدلاً من أن يقول
أنا مفلس
تذكر أن ساندرز ، وفورد ، وهوندا ، كانو مفلسين أيضاً وأن كثيراً من العظماء كانوا مفلسين قبل أن يصبحوا ناجحين
واعتقاده أن شهادته غير معترف بها أصبح : أنا سأدرس من جديد أكثر وأكثر في كندا
وفعلا أكمل دراسته وحصل على دبلوم في إدارة الفنادق
واعتقاده أنا هنا أجنبي وغريب أصبح: لا أصلي ولا لوني ولا جنسي سيمنعونني من أن أحقق أهدافي طالما أنا مؤمن بنفسي وبإمكاناتي وأضعها موضع التنفيذ
وتحولت نظرته حول الأشياء من العبوس إلى الإبتسام ومن التشاؤم إلى التفاؤل وتحولت أحاسيسه السلبية إلى أحاسيس إيجابية
وتقدمت صحته وبعد أن كان مصاباً بالقرحة تماثل للشفاء وأصبحت صحته جيدة وطاقته كبيرة وفعالة

استمر في العمل والدراسة بجد واجتهاد .. وفي عام 1980 فقد وظيفته ووجد نفسه فجأة بلا عمل ولا يملك أي مورد
وكان ذلك في نفس الوقت الذي كانت زوجته في مستشفى الولادة لوضع ابنتيه التوأمين بعملية قيصيرية
كانت زوجته بعدها في حالة شديدة من الإعياء وظلت في المستشفى لمدة أسبوعين بينما اهتم هو برعاية التوأمين بمفرده وكانت
نقوده البسيطة بالكاد تكفي لشراء الغذاء لهما .. ثم وجد عملا بسيطاً كمساعد جرسون في مطعم صغير
وواظب على العمل بجدية حتى يتمكن من توفير قوت عائلته وبعد أن خرجت زوجته من المستشفى كانت تحتاج لفترة نقاهة طويلة
وبلطف الله تلقى المساعدة من الجهات الحكومية التي أرسلت أحد المتخصصات في الرعاية المنزلية حتى تعاونهما في مباشرة شؤون التوامين والأم]

واستمر في العمل في المطعم من التاسعة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر لكي يوفر النقود المطلوبة للمعيشة وقام بتسجيل نفسه في جامعة كونكورديا
للحصول على دبلوم في الإدارة وكان يعمل ليلاً مديراً لمطعم آخر .. وظل على هذه الحال لمدة عام تدرج خلاله من وظيفة إلى وظيفة أعلى
وبعد عدة سنوات من الانتقال من مكان إلى مكان أصبح مديراً عاماً لأحد الفنادق وكان ذلك عام 1986
وأسس فريق عمل كبير قام بتدريبه والإهتمام به حتى أصبح الفندق على درجة عالية جداً من النجاح ، وكان يصبو لتحسين نفسه دائماً
فأخذ مسؤولية وظيفة أفضل في فندق أكبر والتحق بدورات دراسية كثيرة بالمراسلة وحصل على جائزة دولية من أمريكا كأحسن طالب في الدراسات المنزلية

وبدأ يشعر أنه يعيش أحلامه واقعاً محقّقاً وفجأة حدث مالم يكن في الحسبان فقد قرر أصحاب الفندق إغلاقه
وضاعت الوظيفة منه فوراً حتى إنهم قاموا على الفور بسحب السيارة التي كان يستخدمها وعاد إلى منزله في سيارة أجرة
وعاد من جديد إلى وضع لايحسد عليه .. حيث فقد الوظيفة والمورد وحتى الاشخاص الذين كان يظن أنهم أصدقاءه تخلوا عنه ..وباختصار فقد كل شيء
وأصبح كل ماحوله يجعله يشعر أنه سيء الحظ وبدأ يشعر بالضيق حتى من نفسه

وفي خضم هذه الدوامة من الارق والألم والمحاولات التي ذهبت سدى لتحسين أوضاعه تذكر مرة أخرى حديث والده
حيث كان يردد دائماً : إذا أغلق أحد الأبواب يابني فإنّ الله يفتح دائماً باباً آخر
وعندئذٍ سأل نفسه مالذي يمكن عمله في هذا الوضع ؟ ..وكيف
يستطيع تحويل هذه الحالة من سلبية إلى حالة إيجابية .. وبدأ يبحث في مصادره الشخصية ويقيمها وعاد إلى مجموعة الأفكار
التي كان يدونها باستمرار كلما خطرت على باله .. فوجد أنها مجموعة ممتازة وكافية لأن تكون موضوع كتاب يساعد كثيراً من الناس
فبدأ فوراً في تأليف أول كتاب له ، ولكنه رفض الكثير من الناشرين نشر هذا الكتاب فقرر أن يقوم هو نفسه بنشره بما أمكن من مدخراته البسيطة وفعلا طبع الكتاب
على نفقته وباع من هذا الكتاب خمسة آلاف نسخة في أقل من ثلاثة شهور وبدأ في التدريس وتأليف كتب أكثر ، وأصبح بعدها أنجح في حياته من أي وقت آخر وعنده بعض الكتب التي تعتبر الأوسع انتشارا في العالم ولديه مجموعة أكبر من الأصدقاء الذين يمكنه حقاً اعتبارهم أصدقاء وتوسعت دائرة معارفه
على مستوى العالم وأصبحت أساليبه تتبع في أرقى الشركات في العالم وهو وبحسب قوله هو الآن يعيش حلمه ويشاركه فيه زوجته وابنتاه التوأمان ويقوم بتدريس هذه الأسس لكل انسان يريد أن
يحسن نفسه ويحقق أحلامه عبر تقديمه له خلاصة خبراته ودراساته وعصارة رحلته من القاع إلى أو ج النجاح وسدة الإنجازات

لعلكم تتسائلون من هو إنه الدكتور المدرب النفسي والمحاضر العالمي ابراهيم الفقي ولقد نقلت لكم قصته كما كتبها في كتابه المفاتيح العشرة للنجاح
لديه محاضرات على التلفزيون وكذلك عنده موقع على الأنترنيت وفقه الله وسدّد خطاه


منقول