تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بحوث ودراسات 2 تقرير مفصل عن تحريف الشعية لكتاب الله



سعد بن معاذ
07-07-2006, 01:58 PM
ضرورة القول بالتحريف عند الإثني عشرية مع بيان أساليبهم في التهرب من الفضيحة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد ..

فكما يظهر من العنوان فإن نفي القول بالتحريف عند الإمامية الإثني عشرية يؤدي إلى نقض دينهم من أساسه ، بمعنى أن دين الإمامية لا يمكن أن تقوم له قائمة إذا أنكر أتباعه القول بتحريف القرآن ، فإن القول بالتحريف من لوازم دينهم الأكيدة ، وإني أعجب من إنكار الرافضة المعاصرين لهذه المسألة ، مع أن فيها نقض دينهم ..
أسلافهم فطنوا لهذا ولذلك عدوا القول بالتحريف من ضروريات المذهب !!
أما المعاصرون فإن إنكارهم لمسألة التحريف إما :
1- تقية .
2- حقيقة ، ولكنهم لا يدركون خطورة التبرؤ من هذا القول على دينهم !

وحتى يتضح لك ما أقول ، فإنه ينبغي أن تتعرف على المقدمات التالية والتي قررها علماء الإثني عشرية الجهابذة :

* المقدمة الأولى : الروايات الشيعية التي تطعن في كتاب الله متواترة مستفيضة عند علماء الشيعة

1 - قال الشيخ المفيد :
" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد e باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان ". أوائل المقالات : ص 91 .

2 - أبو الحسن العاملي :
" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله e شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات ". المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني .

3 - نعمة الله الجزائري :
" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " .
الأنوار النعمانية ج 2 ص 357 .

4- العلامة الحجة السيد عدنان البحراني :
قال : " الأخبار التي لا تحصى ( أي أخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر".
( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبة العدنانية - البحرين ص 126 .

5 - سلطان محمد الخراساني :
قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك ". تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19 .

6- وطبعا حين نتكلم عن مسألة التحريف فإنه لا ينبغي أبدا نسيان ( بطل ) القول بهذه المسألة وهو الهالك النوري الطبرسي .. والذي قال في كتابه المشئوم ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) :
" الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث ، وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد ، والمحقق والداماد ، والعلامة المجلسي وغيرهم " ص 227 .

7 - محمد باقر المجلسي :
في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد e سبعة عشر ألف آية " قال عن هذا الحديث :
" موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح . ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ ". مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525 .

- أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟ فإن الكتب التي روت الأخبار عن أئمتهم والتي قام عليها مذهب الإمامية - لا سيما أخبار الإمامة والنص - هي ذاتها التي روت أخبار تحريف القرآن فلا يستطيعون إنكار تلك الأخبار والروايات ، فانظر كيف تتلازم ضرورة القول بالتحريف مع إثبات عقيدة الإمامة عند الإثني عشرية ..
- وتأمل كيف أن طرح كل هذه الأخبار التي تفيد وقوع التحريف عندهم يلزم منه عدم صحة الاعتماد على الأخبار أصلا !!

وهذا ينقلنا إلى المقدمة التالية :
* المقدمة الثانية : القول بتحريف كتاب الله من ضروريات المذهب !

- وممن نص على ذلك عندهم :
1 - أبو الحسن العاملي :
قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول [ تحريف القرآن وتغييره ] بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة ". المقدمة الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني) .


2 - العلامة الحجة السيد عدنان البحراني :
قال : " وكونه [ أي القول بالتحريف ] من ضروريات مذهبهم [ أي الشيعة ] .
مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين .

* المقدمة الثالثة : كبار علماء الشيعة يحكون إجماع الشيعة على القول بتحريف القرآن !

- ومن هؤلاء العلماء :

1 - العلامة الحجة سيد عدنان البحراني :
بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال : " الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة [ يعني الإثناعشرية ] وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم ". مشارق الشموس الدرية منشورات المكتبة العدنانية " البحرين " ص 126 .

2 - الشيخ يحيى تلميذ الكركي :
قال : " مع إجماع أهل القبلة من الخاص [يعني الإثناعشرية] والعام [ يعني أهل السنة كذبا وزورا ] إن هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس القرآن كله وأنه قد ذهب من القرآن ما ليس في أيدي الناس". نـقلا عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي ص 23 وينقل النوري الطبرسي هذا الكلام من كتاب الإمامة يحيى تلميذ الكركي .


3 - محمد بن النعمان ( المفيد ):
قال : " اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة واتفقوا على إطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنه الرسول ". أوائل المقالات ص 48 ، 49 - دار الكتاب الإسلامي - بيروت .

هذه المقدمات الثلاثة تكفي إحداها لمن نظر بإنصاف لأن يقول بوضوح واختصار :

لا يمكنك أن تكون إثنا عشريا بدون أن تقول بتحريف القرآن ..
فكيف بهذه المقدمات مجتمعة !!!!!

يا للمأساة ..
هل هذا هو دين الإسلام الصحيح ؟

وأنت أيها الشيعي الحائر ..
قل لي بالله عليك كيف تثق بهؤلاء العلماء ؟؟؟
كيف ترضى أن تنتسب لهم وتأخذ عنهم دينك ؟؟؟

أتراهم قد أعطوا ( الثقل الأكبر ) حقه ؟ أخبرني ..
إنكم دائما ما ترددون حديث الثقلين ...
لكنكم حين تذكرون الحديث لا تفكرون إلا في الثقل الأصغر .. وهم أئمتكم .. أما الأكبر فكما ترى !!!!

وإني أقول لك أيها الشيعي .. تأمل معي .. اسأل نفسك هذه الأسئلة :

ما حكم من قال بتحريف القرآن وهو الثقل الأكبر ؟
قال علمائكم : مجتهد معذور !!!

طيب ، وما حكم من أنكر وجود المهدي مثلا وهو جزء من الثقل الأصغر ؟
قال علمائكم : ليس إماميا ، بل ويكفر لأنه كأنما جحد نبوة أحد الأنبياء كما قال ذلك الكثير من علمائكم وليس محله الآن ..

فانظر كيف فرطوا بالثقل الأكبر.. فكيف يكون حالهم مع الثقل الأصغر ؟؟؟

وهل ترضى بذلك الكلام المتخبط حين نسألهم : فلماذا لم يظهر علي - رضي الله عنه – القرآن بعدما آلت إليه الخلافة ؟
هل تدري كيف كانت الاجابة ؟ قال الجزائري في " أنواره النعمانية " :
ولما جلس أميرالمؤمنين عليه السلام على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقة .
هكذا يفرط أسد الله الغالب صاحب أعلى المناقب في القرآن حرصا على أبي بكر وعمر اللذين تلعنوهما أنتم يا مساكين ليل نهار ..
هل ترضى يا من تنتسب لعلي وتقول بأنه معصوم أن يقال هذا عن علي ، وهل أنتم يا من تلعنونهما بأفضل أو أحكم أو أشجع من علي ؟؟

أترك لك إجابة هذه الأسئلة ، والله الهادي والموفق ..

وإني أطلب منك أيها الشيعي أن تتجه إلى الله بإخلاص واطلب منه الهداية ..

أظنك تقبل بهذا ..
بل ربما كان هذا ( أعني طلب الهداية ) هو القاسم المشترك الوحيد بيننا .

ونحن والله نحب الهداية لك ، ونسألها لك من الله ..

بيان أساليب الرافضة في التبرؤ من فضيحة القول بالتحريف عندهم

أما من أراد الدفاع ولو بالباطل عن دينه الباطل وعن علماء السوء والضلال والزندقة الذين يأخذ منهم دينه .. فليس له عندنا إلى الفضح وتبيين كذبه ..

ولذلك أحب أن أتكلم عن مسألة مهمة ، ألا وهي :
ماذا يفعل الرافضة حين يكتب أهل السنة عن فضيحة القول بالتحريف في دين الإمامية ؟؟

إن الرافضة لديها حساسية كبيرة ضد هذا الموضوع ، فتجدهم يهيجون وينتفضون إذا طرح هذا الموضوع ..
وكيف لا ؟ وفيه فضح لدينهم وكشف لأكاذيبهم وبيان واضح لدينهم الكفري الذي ينتمون له ويدعون أنه الاسلام الصحيح !!

أقول : إن ردود أفعالهم وأساليبهم حين يتكلم أهل السنة عن مصيبة القول بالتحريف عند الإثني عشرية لا تخرج عن الآتي :

1- الهجمة المضادة ، بمعنى اتهام أهل السنة بأن في كتبهم ما يثبت النحريف أيضا !!!!
وهذا كذب وبهتان ، وكلامهم إنما يدور حول ( أحاديث النسخ أو القراءات )
مع ملاحظة أن كثير من علمائهم يقولون بالنسخ كشيخ الطائفة الطوسي مثلا !! ومع ذلك تجد الخوئي المتأخر كمثال يقول بأن القول بالنسخ هو القول بالتحريف !!
وما هي إلا محاولات للتشتيت وتشويه الحقائق ، وماذا تتصور من قوم تسعة أعشار دينهم في الكذب ؟؟
وياله من عار إذا كان دفاعك عن نفسك هو مجرد محاولة إثبات نفس التهمة على الخصم !!!
ولذلك أقول : من أراد من الرافضة في هذا المنتدى الحديث عن مسألة التحريف عند أهل السنة كما يزعم ويفتري فليفتح موضوعا جديدا وليطرح فيه ما يحلو له ، لكنه غير مسموح هنا بتاتا ..
أرجو أن يكون هذا واضحا ومفهوما ، فالموضوع يتحدث عن ضرورة القول بالتحريف عند الإمامية !

2- ومن أساليبهم : الدفاع عن أنفسهم عن طريق الكلام عن ضعف الروايات عندهم ، وأنه لا يوجد عندهم كتاب لا يجمع إلا الصحيح ... الخ
ولكني تغلبت على هذه النقطة ، فأحضرت أقوال علمائهم فقط ، ورواية واحدة وثقها المجلسي ..
على أنه من المفروض عليهم إذا احتجوا بمسألة التصحيح والتضعيف - على فرض صحة هذا الاحتجاج - أن يدافعوا عن علمائهم الإخباريين مثلا ، إذ أنهم يؤمنون بكل هذا الغثاء الذي يملأ كتبهم ، وما كتاب النوري الطبرسي عنا ببعيد والذي جمع فيه أكثر من ألفي رواية هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإنه لا يمكنهم التعلل بمسألة التضعيف والتصحيح إذ أن الروايات في هذه المسألة مستفيضة ومتواترة كما سبق أن بينا من أقوال علمائهم ، فأي تضعيف يتكلمون عنه ؟؟
وعلى كل حال فكما قلت سابقا أني أتيت بأقوال علمائهم فقط ، وبهذا أكون قد قطعت عليهم الاعتذار بهذا الكلام الفارغ .. فأرجو أن لا يتكلم أحد أذكيائهم عن مسألة الروايات الضعيفة هذه !!

3- ومن أساليبهم الاعتراف بصحة الروايات ، لكنهم يقولون أنها تحمل على التأويل والتفسير وأن القرآن محفوظ ، لم تدخله زيادة ، ولم يعتريه نقصان .... الخ
وما هذا إلا كذب منهم وتمويه ، فكلام علمائهم واضح في اعتقادهم بالتحريف ( اللفظي ) وبوقوع النقصان والزيادة ..

وهذه بعض المقتطفات من كلام كبرائهم الذي نقلنه سابقا :
( إسقاط كلام - إسقاط آيات - إسقاط كلمات - التحريف في مادة القرآن - وفي إعرابه- و في كلامه - الزيادة - النقيصة - الحذف - التغيير .. )
هذه هي الكلمات التي وصف بها علماء الرافضة ما حدث للقرآن الكريم بزعمهم ، فضلا عن مئات الروايات التي فيها قولهم ( أنزلت هكذا ) أو ( ليس هكذا أنزلت ) وغير ذلك ..
وهي تنفي إدعائهم الكاذب بأن المقصود من كلام علمائهم هو التحريف في التأويل !!!

4- ومن أساليبهم الإنكار المطلق لوجود مثل هذا القول عند علماء الإمامية .. هكذا بكل بساطة !!!
مثل ما فعل شيخهم عبد الحسين الأميني النجفي في كتابه الغدير حين تعرض لكلام الإمام ابن حزم رحمه الله فيهم فقال :
"ليت هذا المجترئ [ يقصد ابن حزم ] أشار إلى مصدر فريته من كتاب للشيعة موثقة به، أو حكاية عن عالم من علمائهم تقيم له الجامعة وزناً، بل نتنازل معه إلى قول جاهل من جهالهم، أو قروي من بسطائهم أو ثرثار، كمثل هذا الرجل يرمي القول على عواهنه، وهذه فرق الشيعة في مقدمتهم الإمامية مجمعة على أن ما بين الدفتين هو ذلك الكتاب لا ريب فيه" ( الغدير: 3/94–95 )
ومثله فعل عبد الحسين شرف الدين الموسوي ، وغيرهم ، وقد تعمدت نقل كلام محسن الأمين هذا لأبين لكم مدى جرأتهم على الكذب ..
وقد سمعت ما هو أكثر جرأة من هذا ، هل تعرفون أغا برزك الطهراني تلميذ النوري الطبرسي الهالك صاحب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) ؟؟
يقول الطهراني أن النوري ألف هذا الكتاب ليجمع الروايات في هذا الباب ومن ثم يبين بطلان هذا القول !!!
قلت : يا للجرأة .. بل يا للسخافة .. ويا للوقاحة .. ولعل قوله هذا تجسيد واضح لعقيدتهم في التقية ، فاسم الكتاب واضح ، وكلام النوري في مقدمة الكتاب واضح ، فضلا عن مضمون الكتاب الذي أجلب فيه بخيله ورجله على كتاب الله .. قاتل الله الكفر وأهله .
ولو صح كلامه لوجدت هذا الموضوع على الصفحات الأولى من المواقع الرافضية بدلا من كتبهم الهزلية التي ألفها المعاصرون منهم في رد هذه المصيبة عن دينهم كذبا وزورا !!فانظروا إخواني كيف أفرط القوم في كذبهم وغيهم حتى تفوهوا بمثل هذا الكلام ، ولا أظن أحدا من محاورينا من الرافضة يجرؤ أن يسلك هذا المسلك في منتديات الحوار ، إذ لو فعل لأمطره أسود السنة بكلام علمائهم موثقا بالجزء والصفحة ، بل ولملئوا الصفحات بالوثائق المصورة الفاضحة لهم والكاشفة لكذبهم بحيث لن يجرؤ من بعدها على الكتابة في المنتديات أصلا .

5- ومن أساليبهم الإتيان بأقوال علمائهم الذين أنكروا التحريف إما من السابقين أو المتأخرين ، وقد سبق الكلام عن بعض المتأخرين ، وأما المتقدمين فهم أربعة ( الطوسي - الصدوق - المرتضى - الطبرسي صاحب مجمع البيان وليس النوري الطبرسي صاحب الاحتجاج وصاحب فصل الخطاب ! )
فهؤلاء الأربعة تجدهم في قائمة الأسماء التي يأتون بها للدفاع عن أنفسهم ونفي هذه المصيبة عن دينهم .. وهؤلاء اختلف فيهم الباحثون من أهل السنة : فمن قائل بأنهم إنما أنكروا ذلك تقية ، ومن قائل بأنهم لم يكونوا قائلين بالتحريف فعلا وأن دين الإمامية الإثني عشرية يتطور عبر الأزمان ، فما تبرأ منه المتقدم يعتبره المتأخر من ضروريات المذهب كما قال عالمهم المامقاني ، وقد ذهب إلى هذا الدكتور / ناصر القفاري حفظه الله في كتابه الماتع عن الإثني عشرية ، ولا أدري أي القولين أسوأ ؟؟
هذا بالنسبة لهؤلاء الأربعة ، وأما غيرهم فالعجب أنك تجد أحيانا لنفس العالم منهم قولين : واحد بالإثبات والآخر بالنفي ، وطبعا من الواضح في هذا الصنف أن القول بالنفي إنما صدر منهم تقية !!
وعلى هذا فلا نريد من الزملاء الشيعة هنا أن يأتونا بأقوال هؤلاء ، فنحن نعرفها ، وإنما نريد منكم الدفاع عن الذين صرحوا بذلك بوضوح ، لاسيما أن الذي لا يقول بالتحريف من علمائكم قد يتهم بعدم الاطلاع على الروايات !! [ الجهل يعني ] كما قال النوري الطبرسي عن ( شيخ طائفتكم ) الطوسي !!!!! وللنوري أيضا كلام سيء جدا في الصدوق لأنه أنكر القول بالتحريف !!! وليس هذا محل ذكره .

6- ومنهم من يجمع بين عدة أساليب إمعانا منه في التضليل والهروب ، وطبعا يوجد أساليب أخرى بحسب الظروف ، وتختلف من منتدى لآخر ، إلا أنها تكون سخيفة لا يجني صاحبه من وراءها إلا السخرية ..

هذه ردود أفعال الرافضة وأساليبهم في منتديات الحوار بخصوص هذا الموضوع ، ولا أظن أنه يوجد غيرها ..

* وإنما أقول هذا الكلام لسببين :
1- حتى أبين لأخواني أساليب القوم في الرد على هذا الموضوع ، وبالتالي عليهم أن يأخذوا حذرهم ، وأن يطرحوا الموضوع بالأسلوب المناسب القاطع لضلالاتهم والكاشف لأكاذيبهم .
2- وحتى أجبر الرافضة على أن لا يسلكوا أيا من هذه المسالك ، فقد قطعناها عليهم جميعا ، والحمد لله رب العالمين .

وعليه فالرد من الجانب الرافضي ينبغي أن يكون كالآتي :
1- بالنسبة لكلام المفيد ... كذا
2- بالنسبة لكلام الجزائري .... كذا
وهكذا ..

ثم عليه بعد أن يشرح لنا كيف أنه لا يؤمن بالتحريف ومع ذلك يصح انتسابه للدين الإمامي الإثني عشري مع استحالة ذلك كما بينا سابقا ( وهذا مهم جدا لأنه قلب الموضوع )

و أما الرد بغير ذلك فعبث وتضييع للوقت ، وتشتيت للموضوع ، بل وتثبيت لفضيحة القوم بخصوص هذه المسألة .