تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مرة أخرى ايران: بعقوبة تتحول إلى ميدان مواجهة طائفية.. والعراقيون يؤكدون عن تسلل عناص



سعد بن معاذ
07-04-2006, 07:02 AM
http://www.iraqirabita.org/upload/5074.jpg
ثلة المتآمرين على العراق الصفويون الجدد



كانت على مقربة من المسجد الكبير في المقدادية، حسينية للشيعة، لم يسبق أن احتك أحدهم بالآخر، فالمدينة الصغيرة تتعايش بسلام، تحسدها عليه مناطق أخرى من العراق الملتهب، غير أن شيئا ما تغير وأصبحت تلك المنطقة المتعايشة واحدة من أكثر بؤر الصراع الطائفي توترا واشتعالا في العراق.
يقول ضابط في شرطة بعقوبة القريبة من المقدادية لمراسل "قدس برس" إن المدينة تشهد ومنذ تفجيرات سامراء وضعا استثنائيا، ويضيف الضابط وهو برتبة نقيب، أن المدينة باتت تشهد صراعات ومواجهات طائفية يومية، أغلبها يدور بين ميليشيات شيعية موالية لايران وأخرى سنية تحاول الدفاع عن نفسها، ويتابع "كانت هناك تحذيرات من آن تتحول بعقوبة إلى نقطة الانطلاق لحرب أهلية شاملة في العراق، المدينة باتت وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتلال والاحتقان الطائفي الذي تغذيه أطراف محلية وإقليمية، بؤرة مصغرة للصراع الطائفي، إننا هنا كشرطة محلية لا يمكن لنا أن نتدخل في مواجهة مسلحة بين طرفين يستخدمون أسلحة مختلفة، لا نملك طائرات ولا نملك معدات ثقيلة، ناهيك عن الشعور السائد لدى السنة في بعقوبة بأن القوات الحكومية تساند الميليشيات الشيعية وما يمكن أن يسببه لنا ذلك من مشكلات، الجيش الأمريكي نفسه رفض التدخل في العديد من تلك المواجهات الدائرة في بعقوبة والمقدادية، الوضع بات متفاقما للغاية، خاصة بعد ورود معلومات عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني قد تمكنت من الدخول إلى المدينة وسط تسهيلات قدمتها عناصر متنفذة في الحكومة".

بعقوبة شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية العديد من المواجهات الطائفية، ففي قرية "خرنابات" هاجمت ميليشيات شيعية إحدى القرى السنية التي تسكنها قبائل الدليم والعاني، ودارت هناك اشتباكات عنيفة تدخل إثرها الجيش الأمريكي وتمكن من إلقاء القبض على عدد من عناصر الميليشيات الشيعية، تبين لاحقا أن بينهم ثلاثة من الإيرانيين، فيما قتل عدد آخر.

أما المقدادية المجاورة فقد شهدت جمعة دامية أمس عندما قامت ميليشيات شيعية بقصف جامعي المقدادية الكبير والأمين، ودارت هناك رحى مواجهات عنيفة، خاصة بعد أن ردّ المقاتلون سنة في المنطقة ردا على الهجوم الذي استهدف مساجدهم، وبحسب مصادر مطلعة في داخل المنطقة فإن أربعة من أفراد الميليشيات قتلوا جراء تلك المواجهات بينما اسر ثلاثة تبين فيما بعد انهم إيرانيون!!

وأبلغت مصادر محلية في بعقوبة مراسل "قدس برس" عن وجود عدد كبير من أفراد الحرس الثوري الإيراني قد تمكنوا من الدخول إلى بعقوبة، وبحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، فإن أكثر من ألفى عنصر من الحرس الثوري الإيراني دخلوا إلى بعقوبة وحدها عقب تفجيرات سامراء، حيث تمركز أغلبهم في مناطق وقرى شيعية مستغلين حالة التوتر الطائفي في المدينة، بالإضافة إلى ما تقوم به ميليشيات شيعية من توفير ملاذ آمن لهم.

وتتابع المصادر "تم إلقاء القبض على عدد منهم، بينهم ضباط في الحرس الثوري اعترفوا بوجود خطة مفصلة لإشعال فتيل حرب أهلية واسعة في بعقوبة تحديدا، ومحاولة تهجير عوائل سنية من قراها، وخاصة تلك القريبة من الحدود الإيرانية مع العراق، كما أن عددا كبيرا من هؤلاء العناصر تلقوا تدريبات مكثفة على إعداد العبوات الناسفة وتصنيع القنابل اليدوية، ناهيك عن تمكنهم من إدخال شاحنات كبيرة من الأسلحة آلي المدينة عبر المعبر الحدودي مع إيران في المنذرية".

وشهدت بعقوبة خلال الأيام القليلة الماضية ظاهرة جديدة لم يسبق أن شهدتها أي مدينة عراقية من قبل، فبعد أن وصلت تحذيرات وفتاوى من التعامل بشأن بيع وشراء البضائع الإيرانية على اعتبار أن طهران الدافع الأساس لما يجري من عمليات قتل بحق أهل السنة، واستجابة العشرات من أصحاب المحال التجارية وخاصة العرب السنة لتك التحذيرات والفتاوى، تم تفجير تلك المحال من قبل مجهولين، دون أن تتمكن السلطات المحلية من كشف الفاعلين.

خطة المواجهات الشاملة في بعقوبة والتي تحاول أن تنفذها عناصر إيرانية بالتعاون مع ميليشيات شيعية في بعقوبة ربما تنذر بإخراج الحرب الأهلية غير المعلنة في العراق، إلى العلن، خاصة أن معلومات مؤكدة تشير إلى آن فرقا خاصة تابعة لوزارة الداخلية والحرس الوطني العراقي أعادت انتشارها في المدينة لمواجهة أي تداعيات غير متوقعة يمكن لها أن تحدث في حال اندلعت تلك المواجهات، كما أن العديد من أعضاء مجلس محافظة ديالى طالبوا بإغلاق المعبر الحدودي مع إيران عقب تسر يبات عن وجود معسكرات إيرانية خلف الحدود لتدريب عناصر الميليشيات الشيعية لشن حرب طويلة في بعقوبة وغيرها.