تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نزع الألغام الإسرائيلية في جنوب لبنان يستغرق 10 سنوات



بشرى
01-09-2003, 08:54 PM
قال تقرير "المركز الدولي لنزغ الألغام" التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف): إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن هناك حوالي " 450 ألف لغم وقنبلة غير منفجرة موزعة على 320 حقلاً في الجنوب اللبناني، ويحتاج نزعها إلى فترة تتراوح بين 7 و10 سنوات ".
وأكد التقرير، الذي أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يخفي خرائط الألغام لطمر معالمها ولتبقى عامل طمأنينة أمنية لسكان مستعمرات الجليل الأعلى.
وحذر التقرير من أن بقاء هذه الألغام غير مكتشفة يشكل خطراً دائماً بالنسبة لسكان الجنوب اللبناني، الذين قتل وجرح العديد منهم أثناء قيامهم بأعمالهم في الحقول والبساتين الزراعية وبخاصة في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك ما يزيد على 70 نوعاً من الألغام و25 نوعاً من الشراك والعبوات والقذائف غير المنفجرة تقض مضاجع أهل الجنوب اللبناني والقاطنين في القرى والبلدات القريبة من الحدود، الذين يعتبرون الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يخيم على مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية من خلال آلاف الألغام التي تم زرعها.

و يتوقع مدير عمليات الشرق الأوسط في شركة "باكتاك" العاملة في نزع الألغام في جنوب لبنان "أسامة القصيبي"؛ أن تنتهي المرحلة الثانية من مشروع التضامن الذي تموله الإمارات قبل المدة المحددة بسنتين، مؤكداً أن العمل يسير بسرعة كبيرة. وانتهى العمل في 41 حقلا في المنطقة 2 وما يزال هناك 9 حقول يجري العمل بها حالياً، أما في المنطقة 1؛ فقد شهدت إزالة ألغام ستة حقول ويجري العمل في 23 حقلاً آخر، ومجموع ما تم نزعه في المرحلة الثانية من هذه الحقول هو 3200 لغم فردي و216 عبوة وشركاً خداعياً وقذائف غير منفجرة، مشيراً إلى أن شركة "باكتاك" تعمل في المنطقتين 1 و2 الممتدة من "الناقورة" غرباً وحتى "القوزح" شرقاً, وتشمل هاتان المنطقتان 144 حقلاً للألغام!

ورغم ذلك؛ فإن تقرير المركز الدولي يؤكد حصول بعض التأخر في عمليات نزع الألغام من كل مناطق الجنوب اللبناني، وذلك بسبب انتشار معظم حقول هذه الألغام على مساحات واسعة من الأراضي والأودية والأحراش التي لا يمكن الوصول إليها إلا بتقنية عالية وبعد إجراء مسح دقيق لأماكن وجودها الفعلية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد خلف مئات الآلاف من الألغام والقنابل غير المنفجرة بعد انسحابه من جنوب لبنان في أيار 2000. ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم بعض خرائط حقول الألغام التي زرعها في جنوب لبنان؛ تشكو الأمم المتحدة من عدم دقة الخرائط لتوزيع حقول الألغام أو عدم شمول كثير من الحقول في هذه الخرائط