"أمطار الصيف"

عنوان لحرب الإبادة على الفلسطينيين
- بيان -



يخطئ من يظن أن عملية "أمطار الصيف" تأتي في سياق الرد على عملية "الوهم المتبدد"، أو أنها تهدف إلى إنقاذ الجندي الإسرائيلي الأسير. فما هذه إلا واجهات استثمرها الكيان الصهيوني لتنفيذ مخطط ذات أبعاد إستراتيجيّة وضعت تفاصيله قبل "الوهم المتبدد" بمراحل. فهي حرب إبادة وتهجير واسعة النطاق لاحتلال المزيد من أراضي فلسطين، ولطرد أهلها منها. ويأتي ذلك على ما يبدو في ظل تواطئ دولي، وسكوت عربي، وعجز إسلامي.

إن الحملة العالمية لمقاومة العدوان تدين حرب الإبادة الصهيونية على أهلنا الأبطال في غزة، وتدعو العالم بأسره إلى تحمّل مسؤولياته لوقف التطهير العرقي الحاصل، ومحاكمة حكومة الكيان الصهيوني رئيساً ووزراء، بوصفهم مجرمي حرب، وتدعو شعوب العالم المحبة للعدالة أن تمارس كافة أنواع الضغط السياسي على حكوماتها من أجل التحرّك لوقف هذه الحرب على الإنسانية، ومن ثم تغريم الكيان الصهيوني وإجباره على دفع تكاليف إعمار ما دمّر من عناصر البنية التحتية.

وتطالب الحملة كافة الدول العربية والإسلامية المصدّرة للنفط أن تستخدم هذا السلاح المهم في رفع المعاناة عن إخواننا في فلسطين، وذلك بتقليص حجم صادراتها إلى الغرب كإنذار اول، ومن ثم إيقاف هذه الصادرات بشكل تام إلى أن يتم ردع الكيان الصهيوني، وإيقاف حرب الإبادة.

كما تهنئ الحملة العالمية لمقاومة العدوان أبطال عملية "الوهم المتبدد"، وتشد على أيديهم، وتؤكد أن مقاومة المحتل المستبد الذي يستهدف المدنيين من النساء والأطفال حق مشروع، بل فرض واجب، وتدعوهم إلى تقديم الجندي الإسرائيلي الأسير للمحاكمة على أنه مجرم حرب، ومعاملته وفق ما يمليه شرعنا الحنيف.




الأمانة العامة

2006/6/28