تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الله هو الغاية



المنبر المهدوي
06-28-2006, 04:13 PM
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله
والصلاة على محمد الأمين وآله الميامين والتسليم لله رب العالمين



((الله هو الغاية))
بدون أن نخدع أنفسنا ، بدون أن نتلاعب بالألفاظ ، بدون أن نتستر بالذرائع ، بدون أن نهرب من الموضوع الأساس ، علينا أن نعلن أمام أنفسنا جميعاً أن الله سبحانه هو الغاية .. وإن لم تتضح هذه النية وهذه العقيدة وضوح الشمس فإن الخلل سيكون كبيراً في مسيرتنا ، فليست هناك غايات نستبدل بها هذه الغاية ونجعلها هي غايات الصحوة الدينية ..
فنحن نستطيع أن نقوم بكل عمل سياسي وإجتماعي ونقول أن غايتنا في هذا العمل هو كذا وكذا ، غايتنا أن نسعد الناس أو غايتنا أن نتخلص من الحاكم المستبد أو غايتنا أن نساعد الفقراء أو غايتنا أن نحصل على الحرية ، وليكن أي عمل من أجل هذه الغايات ، فلا أحد يريد أن يوقف حركة المجتمع ولا أحد يريد أن يوقف نشاط الناس ، لكن أن نحمل هذه الغايات ونجعلها هي غايات الصحوة الدينية فهنا يكمن الخطر وهنا يكون تحريف الكلم عن موضعه ..
فمن حق الشباب ومن حق رجال الدين الطموحين ومن حق المفكرين والسياسيين أن يمارسوا كل الأعمال الصالحة في المجتمع لكن لأجل غايات محلية أو شعبية أو سياسية أو إقتصادية أو ثقافية ، لكن ليس من حقهم أن يجعلوا هذه الغايات هي التي تحكم حركة الصحوة الدينية ..
فحركة الصحوة الدينية هي حركة لله ، متجهة إليه وحده سبحانه ، ليس لها أية غايات سوى إصلاح العلاقة مع الله ، وبالتالي فإن الله سبحانه هو قضية الصحوة الدينية ، فلكل شعبٍ أو جماعة قضايا كثيرة هنا وهناك في أطراف الأمة من الحقوق السياسية أو القومية أو الإقتصادية ، وهذه الشعوب تطالب بحقوقها وتناضل من أجلها ولا بأس في ذلك ، لكن الصحوة الدينية لا تطالب إلا بإصلاح العلاقة مع الله سبحانه ، ولكل هذه الشعوب قضاياها ، أما الصحوة الدينية فقضيتها العودة الى الله سبحانه ، ولكل الشعوب والجماعات والقوميات وعيها ، أما الصحوة الدينية فالوعي الأساسي فيها هو أن الغاية من وجودنا هي عبادة الله سبحانه وأننا مقصرين في هذه المهمة وأن كل ما أصابنا هو بسبب ضعف علاقتنا بالله وأن واجبنا هو أن نثور على هذا الضعف في العلاقة وأن نصلح علاقتنا بالله من خلال إلتزام طريق العودة الى الله سبحانه ..
بهذا الوعي الواضح والصريح والذي لا لبس فيه يجب أن تكون الأمور كي تسقط أسباب التشويش وكي تتضح الرؤية لدى الناس ، وكي نبدأ فعلاً بتقوية علاقتنا بالله سبحانه كي ننال الخير الحقيقي في الدنيا والآخرة من هذه العلاقة ..
بدون هذا الوعي ومع القبول بالقضايا الثانوية كلها والإنشغال بها ليلاً ونهاراً في تصارعاتها وتنافساتها وتصريحاتها ومواقفها ، ونسيان ذكر الله ، ونسيان حب الله ، ونسيان التوكل على الله ونسيان التواضع لله نكون مضيعين حقيقيين للفرصة الكبرى ومشوهين للصحوة الدينية ومبتعدين عن الغاية الأشرف والأطهر والأكمل .. فعندما تصفو النية بأننا لا نريد سوى رضا الله عنا ، وأننا لا نريد سوى القرب منه سبحانه ، حينها ستحل لنا حتى القضايا الأخرى التي نحن منشغلون بها ، وسوف يفتح الله لنا بركات السماوات والأرض عندما يعلم منا صدق نوايانا بأن نتقرب منه سبحانه ونعبده مخلصين له الدين ولو كره المشركين .



والحمد لله رب العالمين

[email protected]

منير الليل
06-29-2006, 08:39 AM
تبلغ الغاية بإخلاصك للعمل والبعد عن أعمال الشرك والمشركين...

فعليك بإتباع طريق الصالحين ودرب المؤمنين.
وهذه الصفة لا نراها إلا عند أهل التوحيد حيث رفعوا شعار العقيدة أولا..
فوحّدوا الله وأخلصوا النية وساروا على نهج لا إله إلا الله.. لفظا وفعلا..
وابتعدوا عن عبادة الأصنام وابتعدوا عن أهل القبور تبرّكا وشدّا للرحال..
فلا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد... ولا تجعلوا قبر النبي صلى الله عليه وسام عيدا ومسجدا..
كما فعل النصارى بعيسى ابن مريم عليه السلام.