تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واجب أهل السنة تجاه "الفتنة الطائفية" في بلاد المسلمين



رائد
06-27-2006, 02:16 PM
http://www.geocities.com/unityguard/quran_gun.jpg

قال الله عزوجل في محكم كتابه : {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} .

لم يعرف قاموس الإسلام من صفحته الأولى وحتى آخر عهدٍ بدولة الخلافة الإسلامية مفردةً اسمها "الحرب الطائفية"، أو "الحرب الأهلية"، وإنما عرف "حروب الردّة" ، وهي القتال ضد الجماعات والطوائف التي حكم عليها الإسلام بالكفر بسبب خروجها عن عقيدة التوحيد الصافية .. ذلك أن دين ربّنا الذي هو عصمة أمرنا لا يقبل تعدد الطوائف في صفوفه ولا يرحّب بأي تيار دخيل منشق عن الصف الإسلامي ، فأمتنا هي أمة واحدة وعقيدتها واحدة، وليس في أمتنا مسلمون موحِّدون سوى أهل السنة والجماعة ، فمن خرج عن عقيدة أهل السنة والجماعة كان مرتداً كافراً أباح الإسلام دمه ولو كان من أبوين مسلمَين .. والخارجون عن عقيدة أهل السنة والجماعة هم خارجون عن أمة الإسلام ومنشقون عن كيان الأمة، ذلك أن أمتنا لا تقبل التقسيم ولا تقبل أن يتمزق صفها ويتشتت شملها فكان لا بد لهذه الأمة أن تكون متوحدة تحت راية لا إله إلا الله بمفهومها الذي يعرفه أهل السنة والجماعة .. الخارجون عن صف أهل السنة والجماعة يتميزون بعدائهم لأهل التوحيد والجهاد ، على اختلاف مذاهبهم وأفكارهم وأحزابهم .. فالجهاد في سبيل الله بهدف إقامة شرع الله وتطبيق دستور القرآن تحت ظل دولة الخلافة الإسلامية هو الميزان والمقياس والفيصل الذي يفصل بين حدود الحق والباطل ، والذي نميز به أهل التوحيد عن غيرهم .

الطائفة الشيعية واحدة من أكثر الطوائف المنشقة عن الإسلام حقداً على دين الله وكرهاً لرسالة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي طائفة لم يعرف عنها التاريخ سوى عداءها الشديد لمنهج أهل السنة والجماعة ، وعقيدة هذه الطائفة نابعة من الكره لأهل الإسلام والكيد لأمة التوحيد ، وغاية هذه الطائفة هي هدم الإسلام من داخل الأمة بهدف تغيير عقيدة المسلمين التي جاء بها رسول الله وآمن بها الصحابة الكرام ودافعوا عنها وجاهدوا لأجلها وقتلوا في سبيل حمايتها وصونها من كيد المرتدين المتآمرين على وحدة الصف المسلم .

من واجبنا كدعاة إلى التوحيد أن ندعو إلى تصعيد لغة المواجهة وتأجيج الصراع بين أهل الإسلام وبين المرتدين الذين تحالفوا مع اليهود والصليبيين في حربهم على دين الله ، كما علينا تحريض المسلمين ونشر الوعي بينهم والاهتمام بالجانب الإعلامي والدعوي في تنبيههم للخطر وللمؤامرات التي يخطط لها الشيعة لتفتيت الأمة ونخر عظامها .. فأمتنا اليوم في حالة حرب شرسة تتعرض فيه لأبشع الجرائم وأشد صنوف التنكيل والبطش من جميع أعدائها وعلى رأسهم الشيعة الروافض، وإن كثيراً من أبناء أمتنا لا يزالون في غفلة عما يتعرض له دينهم وإخوانهم في أمصار الأرض من قبل الشيعة أحفاد ابن سبأ اليهودي وأبو لؤلؤة المجوسي، فماذا ينتظر المسلمون كي يدافعوا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ومتى يهبّ المسلمون لحماية دينهم وحراسة عقيدتهم من عبّاد القبور والأوثان ؟

أما الداعون إلى الوحدة بين السنة والشيعة ( وهم المنتسبون لأهل السنة زوراً بينما لا يوجد شيعي واحد يدعو للتقريب والوحدة مع أهل السنة ) فهم داعون إلى الوحدة والتعايش بين الحق والباطل، وهم في منزلة الشيعة أنفسهم وعلينا شن حرب عليهم وعلى دعوتهم الآثمة، مهما برروا مقصدهم وزعموا أن نيّتهم طيبة .. فحسن النية لا يبرر الدعوة إلى انصهار التوحيد والشرك في مادة واحدة ، وإلا فكيف يميّز المسلمون الخبيث من الطيّب ؟

الحرب العسكرية والفكرية ضد الشيعة هي وحدها الكفيلة بإنهاء فتنتهم التي يسمّونها في اللغة الحديثة "الفتنة الطائفية" والتي ابتليت بها أمتنا ، فالقتال ضد الشيعة الروافض هو قتال ضد اليهود والصليبيين أيضاً لأنهم جزء لا يتجزأ من الحرب العالمية الصليبية على الإسلام بقيادة أمريكا .. فهم جيش أمريكا في بلادنا وهم سلاحها الذي تضربنا به وتستبيح بهم أعراضَنا ومساجدَنا في العراق وأفغانستان وإيران .. وأي جهد دعويّ أو جهادي أو إعلامي نقوم به في نُصرة دين التوحيد هو جهاد لكل طوائف الكفر والزندقة ، خصوصاً في هذا الوقت الذي تكالب فيه أعداء الإسلام مجتمعين على نهش جسد الأمة بمخالبهم الحادّة وأنيابهم الجارحة .

الطائفة الشيعية طائفة مجرمة تستحل دماء المسلمين وترى أن سفك الدم المسلم هو واجب مقدّس في عقيدتها، وهذا ما يشاهده العالم كله بشكل واضح في العراق في ظل صمت إعلامي رهيب على المجازر التي يقومون بها ضد أهل السنّة الأبرياء وضد مساجدهم أمام مرأى ومسمع حكام المسلمين العملاء ، وهم يخططون الآن للزحف نحو بلاد المسلمين لبسط نفوذهم ونشر عقيدتهم بتوجيهٍ من دولتهم الصفوية المجوسية في إيران،، من أجل ذلك كان قتال هؤلاء المجرمين المرتدين من أهم الفروض والواجبات، فأين أنتِ يا أمة التوحيد من صدّ هذا الخطر الداهم الذي يهدد ديننا وهديَ نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أودع رسالته الخالدة أمانة في أعناقنا ؟!