تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المسيرة الواعدة لتنظيم القاعدة



رائد
06-22-2006, 02:24 PM
http://www.geocities.com/unityguard/211.jpg

مما يؤكد بشدة على قرب قيام دولة الخلافة الإسلامية ، هو وجود تنظيم القاعدة في كيان الأمة .. أو لنقل وجود فكر سلفي جهادي يحض المسلمين على النهوض ومواجهة كل العوائق التي تقف حاجزاً أمام الموجة المتصاعدة لتنظيم القاعدة والجماعات السلفية الجهادية الأخرى . فلو أن الساحة اقتصرت على وجود التيار الإخواني البرلماني لقلنا بكل مرارة بأن دولة الإسلام بعيدة المنال وأن مسلسل ذبح المسلمين ربما يستمر إلى قرون عدة .. ولو أن هيئة كبار علماء آل سعود لهم اعتبارهم واحترامهم ووزنهم عند المسلمين الصالحين، لقلنا على الأمة السلام .. ولو أن عقلاء المسلمين لم يعرفوا بعدُ حقيقة حكامهم وأنظمة الحكم الكافرة ، لقلنا هنيئاً لليهود والصليبيين جهلَ المسلمين .. وعلى كل حال فإن قضية المسلمين في فلسطين هي مسألة مرهونة بدخول جيش تنظيم القاعدة إلى هذه الأرض الطيبة بعد فتح مكة وإسقاط نظام ابرهة آل سعود ، وهزيمة الامبراطورية الأمريكية وتحرير جزيرة العرب منها، وهذا قريب بإذن الله مادامت عقيدة الجهاد حاضرة في قلوب المسلمين.. وإذا ما أعلنت حركة حماس كفرها بالوحدة الوطنية والديمقراطية وبدئها للعمل تحت راية التوحيد والجهاد ؛ الراية الخالصة التي لا تشوبها شوائب الوطنية والقومية والشعارات الجاهلية ، فإن دولة الخلافة المنشودة ستحكم العالم في ظرف سنوات معدودة إن شاء الله .

قبل بزوغ فجر القاعدة وقبلها الجماعات السلفية الجهادية التي ابتدأت في مصر بعد مغيب الخلافة العثمانية، كان أكثر المسلمين يجهلون علة وجودهم وقضيتهم التي يحاربون من أجلها ، وكان تفسير الواقع من المنظور الديني والسياسي غائباً عن الأذهان، فجماعة الإخوان الديمقراطية رغم حسناتها في بداية نشأتها ساهمت إلى حد كبير في تثبيط عزيمة المسلمين للجهاد والقتال في سبيل الله بحجة الإعداد للمعارك الانتخابية ، وكان جل اهتمامهم هو كيف يحررون "فلسطين" من الاحتلال الإسرائيلي ولو بطرق غير شرعية كمداهنة السلطة الفلسطينية التي خرجت من رحم المؤسسة الماسونية الصهيونية، وعلى أية حال فلا تزال قضية المسلمين في فلسطين معلقة إلى أن ينتهي المجاهدون من هدم أوكار اليهود والصليبيين وحلفائهم من المرتدين في بلاد العرب .

كان يظن المسلمون أن المسجد الأقصى هو المسجد المقدس الوحيد الذي يؤذن للجهاد من أجل تحريره من قبضة الاحتلال اليهودي ، إلى أن بعث الله قوماً يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، بيّنوا لنا أن مساجد الأمة في جميع بلاد المسلمين هي أيضاً تنادي "حي على الجهاد" لأنها تحت سيطرة واستبداد سلطات عميلة تابعة للاستعمار الصهيوني والصليبي ، الأمر الذي يحث جميع المسلمين على الجهاد في أي أرض يمشون عليها ، وأن المسجد الأقصى الشريف ما هو إلا واحد من مساجد المسلمين المقدسة التي يجب الدفاع عنها والقتال لأجلها .

فكم من مسلمٍ أمسى سليباً ... ومسلمة لها حرمٌ سليبُ
وكم من مسجدٍ جعلوه ديْراً ... على محرابهِ نُصِبَ الصليبُ

وبما أن عقيدة التوحيد تلزم المؤمن بها أن يكون متفائلاً بنصر الله لعباده المجاهدين مهما تعاظمت الآلام وتفاقمت المحن ، فإننا سنظل مستبشرين بهذا الوعد لأننا مؤمنين، نتذكر قول الله تعالى {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} .. كل ما يتوجب علينا اليوم هو أن نجاهد بأموالنا وأنفسنا وصدعنا بكلمة الحق ونشرنا لدعوة التوحيد في كل مكان ونبذل ما نستطيعه من جهد في سبيل تحقيق الهدف . وإن انتفاضة الأمة على أعدائها لن تحدث إلا بعد أن تشتد أزمتها ، فكل مصائب الأمة اليوم ما هي إلا مؤشر على بداية الانقلاب الإسلامي ضد كل الأنظمة الحاكمة وضد كل الكيانات الجاهلية التي تحارب راية التوحيد الصافية .

مجاهدو القاعدة سيواصلون طريقهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، وهم مصرون على تحقيق المشروع الإسلامي وإن أبى الزاعمون للإسلام منهج القاعدة . فالقاعدة أصبحت المتحدث الرسمي الوحيد باسم الأمة ، فلا اعتبار لما يفتي به سدنة الطواغيت من أشباه العلماء وأنصاف الدعاة المزعومين ، ولا قيمة لآراء وتوجيهات مشايخ القعود وأحبار الفراعنة الذين اكتفوا بحصولهم على شهادات أكاديمية ووظائف حكومية وجعلوا من أنفسهم أداة طيعة وسلاحاً رخيصاً بيد حكام العرب عملاء اليهود .

كل ما يرجوه تنظيم القاعدة من أحبابه وأنصاره ، أن يدعموه ويؤازروه في أي مجال من مجالات التخصص والإبداع ، كلٌّ في موقعه، فالقاعدة بحاجة إلى دعمكم الروحي والمادي .. ولتكن البداية من الأسرة التي تمثل نواة المجتمع . فأنت يا رب الأسرة علّم أولادك التربية الإسلامية الصحيحة.. علمهم الرماية والسباحة وركوب الخيل وأشغلهم بالعبادة وحفظ القرآن ولا تكن قاسياً غليظاً مع أبنائك . املأ أوقاتهم بالرياضة والتدريب على فنون القتال البدني لتكون قوتهم رصيداً في الجهاد .. اشتري لأولادك قصص الصحابة والتابعين .. وحبّب إليهم قراءة سيرة وغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وبطولات قادة الأمة المجاهدين وشهدائها الأبطال . وأنت أيتها الأم الفاضلة ، كوني لأولادك معهداً يتخرج منه أبناؤك رجالاً يعتمدون على أنفسهم في مواجهة الصعاب والتكيف على شظف العيش وخشونة الحياة ، فالأسد يولد من رحم أمه ويعيش في كنفها ورعايتها حتى يصبح شهماً قوياً لا يعرف للميوعة معنىً .

ليس أمامنا عذر أمام الله إن تقاعسنا في نصرة المجاهدين ، فلنجعل كل كفاءاتنا وخبراتنا وما وهبنا الله من إمكانات علمية ومعرفية في سبيل نصرة القاعدة وتبليغ دعوتها ونشر رسالتها ، وإلا فلا قيمة لنا في الحياة التي خلقنا الله فيها لعبادته إن لم تكن حياتنا في سبيله خالصة لوجهه الكريم .. فها هي الحور قد زفّت عرس الزرقاوي الشهيد .. وها هي ثمار الجنة تنادي الموحدين لقطافها .. فلنضرب جميعنا صروح الكفر بيد من حديد ، تمهيداً لإعلان دولة الخلافة من جديد ، وتنعم أمتنا بظل شجرة التوحيد في مستقبل حرٍّ رغيد .