تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (رب ارجعون) فيلمٌ سعودي جديد.. يعلن عن نفسه كأفضل ما أنتج حتى الآن..



من هناك
06-17-2006, 10:01 PM
http://www.alriyadh.com/2005/09/09/img/099350.jpg

جاء المخرج السعودي عبدالله النجاشي بفيلمه الوعظي «ساعة الرحيل» وفيه يحكي قصة شاب -يؤدي دوره الممثل عبود الزاحم الشهري- يموت فيُذهب بجثمانه إلى مغسلة الموتى كي يغسل ويكفن ومن ثم يقاد إلى قبره على أكتاف أهله وأصدقائه، ويتخلل ذلك مقاطع صوتية مؤثرة من القرآن الكريم تلائم الحدث وتقدم وعظاً للمشاهد مفاده أن يستعجل التوبة قبل أن يداهمه الموت.. كان هذا قبل نحو ثمانية أشهر.. أما الآن فيعود لنا نفس الموضوع لكن بتوسع أكبر في فيلم سعودي جديد هو فيلم «ربِ ارجعون» الذي سبح في ذات الفلك بأسلوب ساحر ومتقن إلى حد كبير.. وبشكل يجعل منه الفيلم السعودي الأفضل حتى الآن..

مع فيلم «رب ارجعون» وللوهلة الأولى تعتقد أنك أمام فيلم أجنبي يقف خلفه طاقم من الفنيين المحترفين, فالصورة في الفيلم جميلة للغاية, واللقطات متعددة متنوعة وبعضها أشاهده لأول مرة في عمل سعودي, كما أن للكاميرا فضاء واسعاً تحركت خلاله إلى الأمام وإلى الخلف وفي مختلف الزوايا بكل خفة ورشاقة.. ومواصفات جمالية كهذه تستغرب كيف ظهرت بمثل هذه الكثافة في فيلم سعودي ناشئ؟! من هنا تأتي أهمية مجموعة «قطيف فريندز» التي صنعت فيلم «رب ارجعون», وفيلمين آخرين قبله, بشكل مغاير عما ألفناه في أعمالنا المحلية, ومتطور من الناحية التقنية, وكأنما جاءوا ليعيدوا الاعتبار إلى «الصورة» وجماليتها التي تبدو مهملة في أعمال كم كبير من المخرجين السعوديين..

الفيلم يقف خلفه مجموعة من الشباب السعودي الهاوي.. لكن.. المثقف الواعي الذي يقدم من خلال هذا العمل فكراً ورؤية جديدة للعمل الفني, رؤية تحرص على استغلال كافة الأدوات الفنية لخدمة اللقطة, حيث تم تطويع الصوت والصورة والديكور وأداء الممثلين وحركة الكاميرا لتصب جميعها في قالب واحد ذي معنى واحد وإحساس واحد يكوّن في نهايته اللقطة الواحدة التي تحمل معنى خاصاً ومحددا.. وكذا الأمر مع بقية لقطات الفيلم.. في إتقان وعناية شكلية فائقة قل أن نجد مثلها في أعمالنا المحلية..

فيلم «رب ارجعون» هو ببساطة رحلة تأملية مع الموت والتوبة والندم, حيث يحكي قصة الشاب حسن -يؤدي دوره الممثل أحمد الجارودي- الذي يبدو لاهياً مستهتراً يقضي الليالي بطولها في السهر والعبث مع أصدقائه السادرين في أجواء كلها موسيقى وصخب ومجون منبعث من القنوات الفضائية, وهم يهملون بشكل واضح أوامر الله عز وجل, فلا صلاة ولاذكر ولاخوف, إنما غفلة تضرب أطنابها في غرفتهم, حتى إذا جاء وقت الفجر ذهب الأصدقاء وجلس «حسن» وحيداً,

يأتيه والده ليذكره بصلاة الفجر, لكن «حسن» يؤثر النوم على ذلك, فينام, وعند نومه يباغته الموت, ليرحل عن هذه الدنيا بخاتمة سيئة, وليسبح حينذاك, هو ونحن, في رحلة ما بعد الموت, رحلة الذهاب إلى القبر الضيق الكئيب مصحوباً بأعماله السيئة.. وفي أجواء مرعبة وبشعة يركز الفيلم على هذه اللحظة تحديداً, ما بعد الموت وقبل الدفن, ليعرض لنا انعكاساً مصوراً لكل الآيات والأحاديث التي تناولت هذه اللحظة الحرجة والعصيبة, وبشكل يزرع في نفس المشاهد شيئاً من الرعب يقوده إلى التأمل في حياته وإلى المسارعة في تدارك الأمور طالما أن الروح لم تبلغ بعد الحلقوم..

رسالة وعظية تبدو مباشِرة إلى حد كبير, وقد لا يقبلها البعض بهذا الشكل, لكن جمال الصورة يجبرك على تغافل هذه المباشَرة, أيضاً ما يشفع لوجودها أنها متعمدة ومقصودة من طاقم العمل كون الفيلم وعظياً قبل كل شيء.. وعلى أي حال لا ينبغي التركيز على حكاية الفيلم بقدر التركيز على الشكل الجميل الذي ظهرت به هذه الحكاية..

إن أكثر ما يلفت الانتباه في أعمال مجموعة «قطيف فريندز» هو هذا «الشكل الجميل» الذي يجعل اللقطة الواحدة بمثابة لوحة جميلة جذابة -اللقطة بكل ما تحتويه من صوت وصورة وأداء-, ففي فيلمهم الثاني (اليوم المشؤوم 2) هناك مشهد لأحد أبطال الفيلم وهو مضرج بدمائه ويزحف على الشارع في رابعة النهار يرافقه صوت أوبرالي ساحر, وهذا التناقض فيما بين الصورة والصوت منح هذه اللقطة السحر المطلوب الذي يجتذب المشاهد ويجعله يستمتع بهذه اللقطة لوحدها بمعزل عن مجمل حكاية الفيلم..

وفي «رب ارجعون» تبدو الصنعة الشكلية كأحد أهم العوامل التي يعتمد عليها الفيلم, فهو وإن كان يقدم مضموناً متوقعاً ومكشوفاً إلا أنه يصور ذلك بطريقة جذابة, وانظر إلى مشهد نزول الكاميرا السريع من السماء إلى الأرض ومرورها بشوارع المدينة حتى وصولها إلى منزل بطل الفيلم ثم من غرفة إلى غرفة حتى تصل إلى المكان الذي ينام فيه حسن, لقد تم تصوير هذا المشهد بطريقة تبدو عسيرة على استيعابي, حيث لازلت حائراً -وأنا الذي أدرك إمكانيات الإنتاج المتواضعة في السعودية- كيف استطاع هؤلاء الشباب تصوير مشهد كهذا بلقطاته المتعددة المتتابعة من السماء وحتى غرفة حسن؟

فيلم (رب ارجعون) من إخراج بشير المحيشي وقصة وسيناريو فاضل الشعلة وهاجر علي, أما البطولة فكانت للممثل الشاب أحمد الجارودي الذي قام بدور الشاب حسن.. وهؤلاء الشباب, ومعهم آخرون, سبق أن قدموا من قبل فيلم الرعب (اليوم المشؤوم) بجزءين اثنين, وهما يحكيان قصة مجموعة من الشباب زاروا إحدى المقابر وعبثوا فيها لتحل عليهم لعنة تطاردهم أنى اتجهوا وتبدأ في تصفيتهم الواحد تلو الآخر في أجواء مرعبة شبيهة بتلك التي ظهرت في سلاسل الرعب الأمريكية الشهيرة (الصرخة) وَ (أنا أعلم ماذا فعلت في الصيف الماضي).. وفي هذين الفيلمين تظهر أيضاً العناية الشكلية التي ميزت فيلمهم الأخير..

إذن وفي النهاية.. يأتي فيلم (رب ارجعون) بجماله الشكلي كإضافة هامة إلى تيار السينما السعودية الفتية, وكذلك إضافة هامة إلى الفن السعودي بصفة عامة وذلك لكونه يقدم مثالاً جيداً لكيفية الحرص على الإتقان والعناية بالجودة وباستغلال كافة أدوات التعبير الفنية المتاحة.. إن هؤلاء الشباب جاءوا كي يقولوا لكل المشتغلين بالفن في السعودية إن المبدع لا يعدم الوسيلة وهو قادر بوعيه وإطلاعه أن يصنع الجميل مهما بلغت الصعوبات والمعوقات.

من هناك
06-17-2006, 10:01 PM
لقد قام قسم الدعوة في الحماعة الاسلامية بعرض فيلم تحت عنوان "رب ارجعون" وهو فيلم عن الموت يعرض فيه قصة شاب م يلتهي بشبابه ويقضي كل ليلة مع رفاقه بين لعب الورق وسماع الأغاني و ذات يوم و عند الفجر يأتي ملك الموت ويسحب روح الشاب ويذكره بحاله وحياته كيف قضاها لهوا ولا يمكنه أن يعوض شيئا الآن
ومن ثم يعرض لنا كيف تكون حاله وكيف يعذب في تغسيله وفي قبره وكيف يلومه الشيطان لأنه اتبعه.......

وفي النهاية يفيق الشاب وهو يقول رب ارجعون رب ارجعون ويكتشف أنه كان يحلم وبعدها يتوب إلى الله.......

قصة شيقة ومعبرة جدا وقد لاقت تجاوبا كثيفا من قبل أهالي وشباب وشابات أهالي صيدا القديمة وأهالي عين الحلوة واليوم تم عرضه في ساحة حي بستان الكبير وقد لقي إقبالا كثيفا جدا من سكانه وشبابه