تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مساع للاتفاق على مجسم بديل لنصب ساحة عبد الحميد كرامي



الأخضر
06-16-2006, 07:01 PM
مساع للاتفاق على مجسم بديل لنصب ساحة عبد الحميد كرامي
Friday 16th of June 2006 15:52
جريدة السفير 16/6/2006 بدأ عدد من الناشطين في هيئات المجتمع المدني الشمالية، سلسلة اتصالات مع بعض المعنيين، لطرح مشروع إعادة تأهيل ساحة عبد الحميد كرامي (النور) عند مدخل طرابلس، يقضي باستبدال مجسم كلمة الجلالة <الله> الموجود حاليا، بنصب يحمل اسم <دعاء> ويتضمن أسماء الله الحسنى بطريقة هندسية فنية. وفيما تجري هذه الاتصالات ضمن نطاق ضيق، بدءاً من المؤسسة الدينية المتمثلة بدار الفتوى، إضافة الى بعض المراجع السياسية ورجال الدين وأعضاء المجلس الشرعي، لشرح أهداف ومعاني المشروع، فإن النصب الذي أعده المهندس الدكتور خير الدين غلاييني، بات جاهزاً على الورق، ينتظر الموافقة على المشروع للانطلاق في التنفيذ.

وتعتبر ساحة عبد الحميد كرامي (النور) من أكبر وأهم الساحات في طرابلس، كونها تشكل المدخل الأساسي الجنوبي للمدينة. ومنها يصار الى الانطلاق نحو مختلف المناطق والاحياء القديمة والحديثة. وهي كانت احتضنت تمثال الزعيم الراحل عبد الحميد كرامي، في منتصف الستينيات وحملت اسمه. واستمر ذلك حتى أوائل الثمانينيات حيث تمت إزالته بعد تعرضه لإصابات مباشرة خلال الاحداث، وتم استبداله إبان سيطرة حركة التوحيد الاسلامي على المدينة، بوضع لفظة الجلالة على قاعدة باطونية كتب عليها: <قلعة المسلمين طرابلس> والآية الكريمة: <يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون>. ومنذ ذلك الوقت بدأ إطلاق اسم <النور> على الساحة، في حين أنها ما تزال رسمياً تحمل اسم ساحة عبد الحميد كرامي. ويأتي مشروع <دعاء> كخيار ثالث بدأ الناشطون بطرحه وترويجه لوضع حد للغط الحاصل حول الساحة.

المشروع

يقول مهندس المشروع الدكتور خير الدين غلاييني <ان المدينة تريد أساساً مضموناً ترتكز إليه وملجأ تحتمي به. وقد مرت بتجارب واستبدلت زعامات. وفي كل المراحل لم تطمئن القلوب إلا بالدعاء الى الله. من هنا كانت فكرة كتابة هذا الدعاء بطريقة هندسية رمزية معبرة، ليرفع بشكل مستمر ودائم ليكون الاطمئنان مستمرا ودائما أيضا>.

حول هندسة المشروع يضيف غلاييني <ان البناء يتجه في زاويته الامامية وكما في الدعاء نحو القبلة. وفي هذا الاطار يشكل تحديداً دقيقاً لاتجاه القبلة في مدينة طرابلس. وعلى كل وجه من الأوجه الثلاثة كسوة من الزجاج الناري الشفاف، مكتوب عليه بماء الذهب مجموعة من أسماء الله الحسنى. وتركت على الوجه الثالث وهو وجه المدينة، خانة فارغة للاسم الأعظم. هكذا ومن وسط المدينة وبشكل مستمر يرتفع دعاء الى الله الرحمن بأسمائه الحسنى واسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، بأن يؤلف القلوب ويحفظ البلد وأهله. كما أننا راعينا في التصميم ودون تكلف، استخدام خطوط تنطق بالتواصل مع التاريخ العريق للعمارة العربية الاسلامية. واستخدام مواد تبقي العمل في زمنه متأقلما ومحيطه وطبيعة الحياة العصرية. ويمكن إعداد المشروع وتجهيزه في مكان معين ومن ثم تركيبه في مكانه في أيام معدودة، من دون تعطيل أو تعكير مجريات الحياة في المحيط>.

ويؤكد عضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى، الدكتور منذر حمزة <أن طرابلس كانت عبر التاريخ آية من الجمال العمراني والاناقة والذوق الرفيع>. مشيرا الى <هبوط فاقع في حالتنا الآنية، لجهة عدم المحافظة على معالمنا الأثرية التاريخية التي تتقهقر تباعا>. ويقول: إن المهندسين المسلمين عبر التاريخ تفننوا وأعطوا طاقة هائلة في الجمال، ما تزال ماثلة أمامنا في المساجد والزوايا والمعالم الأثرية، خصوصا في مسجد طينال الذي يتضمن كتابات غاية في الروعة. وان من يدخل الى المدينة ويرى كتابات جامع طينال ويرى المشهد الحالي عند مدخل المدينة يشعر بأن هناك اختلالا كبيرا. فمن غير المعقول أنه من 700 سنة كان الانسان المسلم في طرابلس يختزن هذا القدر من الذوق والجمال والفن الاسلامي ليعبر عن حالة إيمانية معينة؛ واليوم في العام 2006 نجد هذا المشهد الذي فيه شيء كبير من البساطة في التعبير عن الحالة الايمانية الموجودة في المدينة، علماً أن مدينة طرابلس هي عبر التاريخ مدينة العلم والعلماء. وبالتالي فإن طرحنا اليوم المتمثل بالمشروع الذي يقدمه المهندس خير الدين غلاييني، هو مشروع جدير بالاهتمام وبأن يعطى العناية الكبيرة، لكي تتمكن طرابلس من التعبير عن ذاتها بطريقة حضارية راقية. وبالمقابل يمكن ان يطرح حوار داخل المدينة حول هذا الموضوع، علما أن تنوع الآراء أمر طبيعي، للوصول الى الخيار الانسب، وخير من يدير هذا الحوار هو المؤسسة الدينية المتمثلة بدار الفتوى>.

ويرى أمين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد إمام <ان المشروع المقترح يعطي المعنى الجوهري المطلوب للفظة الجلالة العظيمة، من خلال إبرازه بشكل لائق. وانه يحمل معاني معبرة عن هذا الدين وعن طبيعة المدينة، بمن فيها من سكان ينتمون الى مختلف الديانات والمذاهب>. ويؤكد <أن المشروع ليس ردة فعل على أي أمر يثار حول النصب الموجود. ونحن لا ننطلق من رغبتنا في إرضاء أحد، أو في دفع إعتراض معترض على ما هو قائم، بل الرغبة هي في تنمية وإيجاد الشيء اللائق الذي يحمل المعاني الحقيقية لما يتوخاه الواضعون للنصب الموجود. لذلك فإن المشروع المقترح يمثل تمثيلا كبيرا لما نريد أن نبرزه، فالعنوان الذي تحمله هذه الساحة هو عنوان المدينة، لذلك إذا جاء العنوان متوافقا مع توجهات أهالي البلد، فإنه يعطي معاني صحيحة وسليمة للبعد الاسلامي في الدعوة وفي نظرته الى كل الأمور>. عن إمكانية أن يثير الموضوع انقساماً في الشارع الاسلامي في المدينة، يقول الشيخ إمام: <إن طرح هذا الموضوع في هذا الوقت وبيان أهدافه ليكون واضحا أمام جميع أبناء المدينة. ونحن لا نريد أن نغمض أعيننا وعقولنا على ما هو موجود، من دون التفكير في تصميم شيء جديد وإيجاد شيء أجمل وأنفع في الهدف. وأنا أدعو لان لا يكون هذا الموضوع محل انقسام، بل أن يفهم على انه تطوير إسلامي لما هو قائم>.

Saowt
06-16-2006, 07:20 PM
السلام عليكم...
يمكنك متابعة أخبار هذه المساع على الصفحة التالية: http://saowt.com/forum/showthread.php?t=15620 (http://saowt.com/forum/showthread.php?t=15620)
السلام عليكم

الأخضر
06-16-2006, 08:01 PM
نعم أخي أعرف ذلك الرابط و لكن لو لاحظت فقد أضفت تصويتا هنا, عسى أن تتحفنا بتصويتك

من هناك
06-17-2006, 07:56 PM
شكراً للاخت صوت على التبيه

Saowt
06-18-2006, 08:25 AM
لا بأس... أخي بلال...
ها قد شاركنا بالتصويت..
لكن بم سيفيد التصويت؟؟ إن كان معظمنا قال "لا" هل سيلغى المشروع؟؟؟؟؟؟؟؟

الأخضر
06-18-2006, 10:36 AM
أخت صوت , حتى الآن 60% وافقوا على المشروع. و أنا لا أرى ما السيء فيه بل بالعكس أراه مشروعا إيجابيا يزيد من جمال الساحة من دون أن يزال لفظ الجلالة حيث أن النصب الجديد يحتوي ليس فقط على لفظ الجلالة و لكن أيضا على أسماء الله الحسنى.
أنا لا أفهم السبب على الإعتراض على هذا المشروع؟

من هناك
06-18-2006, 02:04 PM
اخي الأخضر
كما تعلم ان هذه النسبة لا تمثل بل هي فقط جواب سريع وغير دقيق لمشاعر الناس

الناس اعتادت على الساحة كما هي وليس فيها اي مشكلة ولكن المشكلة في عقولنا والتي تحاول ان تبرر فشل طرابلس في استقطاب الإحتفالات السياحية.

المشكلة ان معظم اهل طرابلس ممن يحبون السياحة يذهبون إلى حيث تعرف واقصد. كما ان الآخرين من غير طرابلس لديهم المعاملتين والعقيبة وجبيل على الطريق فلم يتجشمون عناء الوصول إلى طرابلس؟