تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تابع=شبهات الرافضة



ابو علاء المغربي
06-13-2006, 04:06 PM
(26) قوله ( وأكثرهم للحق كارهون ) دليل على ضلال الأكثرية .

نقول أن هذا يمكن أن ينطبق على الرافضة أيضاً , فيمكن أن نقول أن أغلب الرافضة أيضاً على ضلال ونحمل تلك الآيات عليهم كذلك !! فهذه الآيات تتحدث عن أغلب الناس , ولا تتحدث عن المسلمين لا من قريب ولا من بعيد , ومن تأمل في حال الناس وجد أغلبهم يتبع غير الإسلام , وأهل الإسلام يتمثلون قلة من مجموع البشر , وصدقت الآية الكريمة .

(27) قوله ( وقليل من عبادي الشكور ) دليل على صواب القلة .

نقول أن هذه الحجة يمكن أيضاً ردها على الرافضة , ونفسرها كما يفسروها بأن القلة من الرافضة فقط هم أهل الحق , وهذا سوف يخرج الجعفرية لأن أغلب الرافضة ينتهجون منهجها !! ونقول أن الزيدية أو النصيرية هي التي على حق !! فما رد الرافضة الجعفرية الآن ؟؟!

(28) استدلاله بتفسير الثعلبي .
أولاً تفسير الثعلبي ليس من التفاسير المعتبرة , يقول عنه ابن كثير : (( وهو كتاب حافل بالإسرائيليات دون التنبيه عليها )) تفسيره جـ 1 ص ( 20 ) ويقول أيضاً : (( وكان كثير الحديث واسع السماع , ولهذا يوجد في كتبه من الغرائب شيء كثير )) . البداية والنهاية جـ 12 ص ( 40 ) ويقول الفتني : (( الثعلبي في نفسه كان ذا خيرا ودين لكن كان حاطب ليل )) تذكرة الموضوعات ص ( 84 ) . ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : (( وليس الثعلبي من أهل العلم بالحديث )) . منهاج السُنة جـ 7 ص ( 34 ) . ويقول كذلك في مقدمة أصول التفسير : (( كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع )) . ويقول ابن الجوزي : (( ليس فيه – أي في تفسيره الثعلبي – ما يعاب به إلا ما ضمنه من الأحاديث الواهية التي هي في الضعف متناهية )) هامش سير أعلام النبلاء جـ 17 ص ( 436 ) تحقيق : شعيب الأرنؤوط .

(29) قوله ( إلا المودة في القربى ) دليل على فضل أهل البيت .
قوله في إيجاب المودة لهم غلط فقد ثبت عن سعيد بن جيبر أن ابن عباس سئل عن قوله تعالى { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال فقلت إلا أن تودوا ذوي قربى محمد صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس عجلت إنه لم يكن من قريش إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منهم قرابة فقال قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تؤدوني في القرابة التي بيني وبينكم . راجع صحيح البخاري جـ 4 ص ( 154 ) فابن عباس كان من كبار أهل البيت وأعلمهم بتفسير القران وهذا تفسيره الثابت عنه ويدل على ذلك أنه لم يقل إلا المودة لذوي القربى ولكن قال إلا المودة في القربى ألا ترى أنه لما أراد ذوي قرباه قال { واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى } ولا يقال المودة في ذوي القربى وإنما يقال المودة لذوي القربى فكيف وقد قال { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } ويبين ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسأل أجرا أصلا إنما أجره على الله وعلى المسلمين موالاة أهل البيت لكن بأدلة أخرى غير هذه الآية وليست موالاتنا لأهل البيت من أجر النبي صلى الله عليه وسلم في شيء وأيضا فإن هذه الآية مكية ولم يكن على بعد قد تزوج بفاطمة ولا ولد له أولاد .

(30) قوله أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت .
أن هذه الآية من باب المناقب لا من باب الفضائل وكل صحابي اختص بمنقبة لا توجد في غيره ، كما لا يخفى على من تتبع كتب السير, وأيضاً إن القرآن نزل على أسلوب كلام العرب ، وطرز محاوراتهم ، ولو فرض أن كبيرين من عشيرتين وقع بينهما حرب وجدال ، يقول أحدهما للآخر : ابرز أنت وخاصة عشيرتك وأبرز أنا وخاصة عشيرتي فنتقابل و لا يكون معنا من الأجانب أحد ، فهذا لا يدل على أنه لم يوجد مع الكبيرين أشجع من خاصتهما وأيضاً الدعاء بحضور الأقارب يقتضي الخشوع المقتضي لسرعة الإجابة, ولا ينشأ الخشوع إلا من كثرة المحبة والتي مرجعها إلى الجبلة والطبيعة، كمحبة الإنسان نفسه وولده أكثر ممن هو أفضل منه ومن ولده بطبقات فلا يقتضي وزراً ولا أجراً إنما المحبة المحدودة التي تقتضي أحد الأمرين المتقدمين إنما هي المحبة الإختيارية.

(31) قوله ( فسئلوا أهل الذكر ) نزلت في أهل البيت .
نقول أنه لا يوجد دليل على أن هذه الآية نزلت في أهل البيت , بل حتى الأقوال الأربعة التي ذكرها المفسرون لم يكن من ضمنها أهل البيت , ولكن يقول ابن كثير في تفسيره : (( وعلماء أهل بيت رسول الله عليهم السلام والرحمة من خير العلماء إذا كانوا على السنة المستقيمة كعلي وابن عباس وابني علي الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعلي بن الحسين زين العابدين وعلي بن عبد الله بن عباس وأبي جعفر الباقر وهو محمد بن علي بن الحسين وجعفر ابنه وأمثالهم وأضرابهم وأشكالهم ممن هو متمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم )) تفسيره جـ 2 ص ( 592 ) , فهل يجرأ أحد بعد هذا الكلام لشيخ مفسري أهل السنة أن يصف أهل السنة بالنصب أو ببغض أهل البيت ؟؟!

(32) تدليسه في حديث زيد عن آل البيت .
حيث ذكر الحديث وحذف منه الجزء المهم , قال (( فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به فرغب في كتاب الله وحث عليه, ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات. فقيل لزيد: ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ [ وحذف : فقال زيد: إن نساءه من أهل بيته ] ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قيل: ومن هم؟ قال: هم آل العباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل، قيل: أكل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال: نعم )) فانظروا بالله عليكم هذا التدليس وفي القرن الحادي والعشرين !! لأن هذا الجزء (( نساءه من أهل بيته )) سوف يهدم كل التُرهات التي بناها هذا الرافضي من قعرها !!

(33) قوله " يكون أثنى عشر أميراً " دليل على إمامة أهل البيت .
نقول أن هذا الحديث ليس متواتر , إذ لم تصح إلا الروايات عن طريق صحابي واحد وهو جابر بن سمرة، أما الروايتان عن ابن مسعود وأنس ففيهما كلام ولما كان الحديث غير متواتر فإننا لا ندري كيف يِحتج به الرافضة في العقائد وأصول الدين !!؟ كما أن هذا الحديث هو من الإخبار عن الغيبيات، وليس متضمناً لأحكام شرعية، إذ السنة ليست فقط الإخبار عن الحكم الشرعي، بل فيها إخبار عن الغيبيات كوصف حال القيامة وغيرها , ثم ما هو الحكم الشرعي الذي تضمنه هذا الحديث؟ هل تضمن طلباً بعمل أو بإيمان؟ ثم أين النص على أسماء هؤلاء الأئمة ؟؟! ومتى كان الإسلام عزيزاً بهم ؟؟! فهل الإسلام الآن عزيز بتلك الشخصية المهدية الخيالية والذي تزعمون أنه مختبئ ؟؟! كما أن الحديث ليس تحديداً لعدد الأئمة الذين سيلون أمر هذه الأمة، بل فيه إخبار كما هو ظاهر في الروايات بأن الدين عزيز ومنيع بهؤلاء الاثني عشر , وهو شبيه لحديث الفرق وتعدادها بثلاث وسبعين فرقة، إذ اختلف العلماء كثيراً بتحديد هؤلاء الثلاث وسبعين فرقة , وليس هناك إشكال في اختلاف أهل السنة في هذا الحديث , فالرافضة أنفسهم قد اختلفوا فيه أيما اختلاف في تعيين أسماء الأئمة فقسم منكم يجعلونها في أولاد الحسين إلى جعفر، ثم ينقسمون فـ ( الإمامية ) يدّعون أن المراد بأهل البيت هم الأئمة الاثنا عشر من ولد علي بن أبي طالب إلى جعفر الصادق، ثم جعلوا الإمامة من بعده في موسى بن جعفر الكاظم، ويخالفهم في ذلك ( الإسماعلية )، الذين يجعلون الإمامـة من بعـد جعفر لابنه إسماعيل بن جعفر، ثم خرجت فرقة أخري ( الكيسانية ) التي لفظت أولاد عليّ من فاطمة، وقالت بإمامة محمد بن الحنفية بن عليّ، وتبعتها فرقة قالت بأن أهل البيت هم العباس وولده وهي فرقة ( الرواندية ) وتختلف عنها ( الزيدية ) وهلم جرا , ويكفي القارئ الرجوع إلى كتاب ( فرق الشيعة ) للنوبختي ليعلم مدى تخبّطهم في ذلك، فالإدعاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نص على الأئمة بأسمائهم حجة متهافته.

(34) قوله " سفينة نوح " دليل على إمامة أهل البيت .
مدار هذا الحديث على مجموعة من الضعفاء والمتروكين، ففي سندها: الحسن بن أبي جعفر وهو متروك،وعلي بن زيد ضعيف، وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر وهو متروك راجع معجم الطبراني الكبير الأحاديث رقم (2636)، (2637)، (2638)، (12388).، وقال عنه الألباني في ( المشكاة ): إسناده واهٍ . مشكاة المصابيح للتبريزي حديث رقم (6183) ، وأقره محقق فضائل الصحابة لأحمد لأن في سنده مفضل بن صالح النحاس الأسدي وقد ضعفه أهل التحقيق، وقال عنه الذهبي: مفضل واه . فضائل الصحابة جـ2 برقم (1402). وقد ضعف الحافظ الهيثمي كل أسانيد هذه الرواية في مجمع الزوائد جـ 9 ص (168).

(35) قوله " أهل بيتي أمان لأمتي " دليل على إمامة أهل البيت .
نقول أن هذا الحديث ضعيف , قال عنه الهيثمي : رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو متروك . حديث رقم ( 15025 ) . وأهل البيت لا تعني علي وأولاده , كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث رأس المنافقين ابن سلول عن السيدة عائشة رضي الله عنها : من يعذرنا في رجل بلغي آذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيراً . صحيح البخاري جـ 3 ص ( 47 ) . وبالإضافة إلى أمهات المؤمنين فيدخل في أهل البيت أيضاً آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس , والمقصود هم العلماء من أهل البيت والمشهود لهم بالصلاح , وليس كل أهل البيت , وإلا لدخل أبي لهب في ذلك المصطلح أيضاً !!

(36) قوله " من أحب أن يحي حياتي " دليل على إمامة أهل البيت .
نقول هذا الحديث أورده الهندي في كنز العمال رقم ( 32960 ) وقال : مطير والباوردي وابن شاهين وابن منده عن زياد بن مطرف وهو واه , وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9 / 108 ) وقال رواه الطبراني وفيه يحيى ابن يعلى الأسلمي وهو ضعيف .

(37) قوله " معرفة آل محمد براءة من النار " دليل على إمامة أهل البيت .
نقول أن هذا الحديث موجود في كتاب الشفاء للقاضي عياض بلا إسناد !! أي أن هذا الحديث المكذوب لا يساوي فلساً!! كما أن متنه مخالف لأصوال الدين الإسلامي ,وهو أشبه بكلام النصارى الذين يؤمنون بعقيدة الفداء !!

(38) قوله " من مات على حب آل محمد مات شهيداً " دليل على إمامة أهل البيت .
نقول أن هذا الحديث ذكره الثعالبي في تفسيره , وقد تبينا حال هذا الثعالبي في ما سبق مما يغني عن الإعادة , ولا أدري ما هو وجه الاستدلال بهذه الأحاديث في إثبات إمامة أثنى عشر شخص ؟؟!!

(39) قوله أن حب أهل البيت ليس بكاف .
هذا صحيح , فبعد أن بينّا من هم أهل البيت نقول هل يجب التمسك بالصالحين من أهل البيت فقط؟ الجواب بالطبع لا، لأنه ليس من المعقول أن يلم بعض أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كلها كعليّ مثلاً لأنه لا يمكن أن يحصل العلـم بالقرآن والسنة له وحده، فلا بد أن يشاركه الصحـابة الذين استأنسـوا بصحبـة النبي صلى الله عليه وسلم وشاهدوا التنزيل وعرفوا التأويل، وتعلموا منـه صلى الله عليه وسلم , ويقابل حديث العترة من حيث المعنى قوله صلى الله عليه وسلم (( … فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنواجذ )) صحيح الترمذي (2157). وقوله صلى الله عليه وسلم (( إني لا أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر )) صحيح الترمذي برقم (2896). ففي هاذين الحديثين، حض بالتمسك بسنة الخلفاء الراشدين وخصوصاً أبو بكر وعمر فحديث العترة ليس على إطلاقه. وهذا ما يعترف به الرافضة الإمامية أيضاً وهو أن اتباع العترة هو بما وافق السنة وليس أن كل ما يقولونه حق، وما سواهم من الصحابة قولهم باطل، لذلك يروي الكليني في كتاب ( أصول الكافي ) ـ مثل البخاري عند السنة ـ عن أيوب بن الحر قال (( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقـول: كل شيء مـردود إلى الكتـاب والسنة وكل حـديث لا يوافق كتاب الله فهو زخـرف )) الكافي جـ 1 ص ( 55 ) .

(40) تحريفه لحديث كتاب الله وعترتي .
نقول أن حديث أهل بيتي الذي في مسلم جاء لفظه ( ما أن تمسكتم "بـه" فلن تضلوا ) ولكن الرافضة يحرفون الحديث ويقولون ( ما أن تمسكتم "بـهما" فلن تضلوا !!) ولم يأتِ حديث واحد صحيح ولا حتى ضعيف ولا موضوع حتى فيه لفظ ( بهما ) !! والتمسك هو فقط بكتاب الله , وفي لفظ مسلم يدل على أن الذي أمرنا بالتمسك به وجعل المتمسك به لا يضل، هو كتاب الله وجاء في غير هذا الحديث عن جابر في حجة الوداع لما خطب يوم عرفة وقال: وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. صحيح مسلم (2941).

(41) قوله أن أهل البيت أمان يعني أن غيرهم ليس بأمان .
نقول لقد تبين لنا في ما سبق ضعف هذا الحديث فهو ليس بحجة , ثم حتى ولو صحّ ( وهو غير صحيح كما قلنا ) فكيف فسرت هذا التفسير العجيب ؟! فإذا كان القرآن الكريم أمان للعالمين فهل يلزم من ذلك أن السُنة النبوية وكل ما عادا القرآن ليس بأمان !!؟ فأي استخفاف بعقول البشرية أعظم من هذا ؟؟!!

(42) قوله ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) تعني أن الصلوات ثلاثة .
قال تعالى { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل } الآية وهو وقت المغرب والعشاء وكذلك قال الله تعالى { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر } والدلوك هو الزوال وغسق الليل هو اجتماع ظلمة الليل وهذا يكون بعد مغيب الشفق فأمر الله بالصلاة من الدلوك إلى الغسق فرض في ذلك الظهر والعصر والمغرب والعشاء ودل ذلك على أن هذا كله وقت الصلاة فمن الدلوك إلى المغرب وقت الصلاة ومن المغرب إلى غسق الليل وقت الصلاة وقال { وقرآن الفجر } لأن الفجر خصت بطول القراءة فيها ولهذا جعلت ركعتين في الحضر والسفر فلا تقصر ولا تجمع إلى غيرها فإنه عوض بطول القراءة فيها عن كثرة العدد .

(43) قوله " جمع رسول الله بين الظهر والعصر " يعني أنه يجوز الجمع .
أن الجمع الذي رواه لم يكن في مطر ولكن كان بن عباس في أمر مهم من أمور المسلمين يخطبهم فيما يحتاجون إلى معرفته ورأى أنه إن قطعه ونزل فاتت مصلحته فكان ذلك عنده من الحاجات التي يجوز فيها الجمع فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بالمدينة لغير خوف ولا مطر بل للحاجة تعرض له كما قال ( أراد أن لا يحرج أمته ) , كما أن الجمع الذي ذكره ابن عباس هو الجمع الصوري، وهو أن يصلي المصلي صلاة الظهر في آخر جزء من وقتها أي القدر الذي يؤدي فيه أربع ركعات مثلا ثم يصلي صلاة العصر في أول جزء من وقتها فيظنه من رآه جمعاً وهو في الواقع ليس بجمع، لأن كل صلاة صليت في وقتها. ومن هنا سماه الفقهاء الجمع الصوري. وليس الجمع الحقيقي الذي تقدم فيه صلاة عن وقتها إلى وقت أخرى أو تأخر صلاة إلى وقت أخرى. (44) قوله أن هناك قراءة في القرآن .
نقول أن هذا القول لا تؤمن به الرافضة , وذلك أن عن الفضيل بن يسار قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : إن الناس يقولون إن القرآن نزل على سبعة أحرف . فقال : كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند واحد . الكافي جـ 2 ص ( 630 ) أما بالنسبة لأهل السنة أهل الحق والوسطية فهم يؤمنون بذلك , وقول جعفر الصادق أو المنسوب إليه ( من عند واحد ) فهذا صحيح , فالله تعالى واحد أحد , ولكن قوله ( على حرف واحد ) فهذا فيه تكذيب للحقيقة , حيث ثبت بالأدلة القطعية النقلية منها والعقلية وقوع تعدد القراءات , وأن القرآن نزل على سبعة أحرف , والاختلاف هو اختلاف تعددي وسردي , وليس اختلاف تضاد وتناقض , فروايات نزل القرآن على سبعة أحرف إنما تعني فقط التوسعة على الناس بقراءة القرآن بمترادفات من اللفظ الواحد من ملاحظة أن جميع هذه المترادفات قد نزلت فعلاً من عند الله تعالى , وليس في ذاك أي انتقاص كيف يتوهم الرافضة من الذات الإلهية , لأن الذي أنزل الحرف الواحد هو نفسه جل جلاله الذي أنزل بقية الأحرف .

(45) قوله لا دليل على غسل الأرجل في الوضوء .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : غسل القدمين في الوضوء منقول عن النبي نقلا متواترا كحديث " ويل للأعقاب من النار " وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين ونقل عنه المسح على القدمين في موضع الحاجة مثل أن يكون في قدميه نعلان يشق نزعهما وأما مسح القدمين مع ظهورهما جميعا فلم ينقله أحد عن النبي وهو مخالف للكتاب والسنة أما مخالفته للسنة فظاهر متواتر وأما مخالفته للقرآن فلأن قوله تعالى (( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )) فيه قراءتان مشهورتان النصب والخفض فمن قرأ بالنصب فإنه معطوف على الوجه واليدين والمعنى فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم إلى الكعبين وامسحوا برؤوسكم ومن قرأ بالخفض فليس معناه وامسحوا أرجلكم كما يظنه بعض الناس لأوجه : أحدها إن الذين قرأوا ذلك من السلف قالوا عاد الأمر إلى الغسل , الثاني أنه لو كان عطفا على الرؤوس لكان المأمور به مسح الأرجل لا المسح بها والله إنما أمر في الوضوء والتيمم بالمسح بالعضو لا مسح العضو فقال تعالى (( وامسحوا برؤوسكم )) وقال (( فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) ولم يقرأ القراء المعروفون في آية التيمم وأيديكم بالنصب كما قرأوا في آية الوضوء فلو كان عطفا لكان الموضعان سواء وذلك أن قوله (( وامسحوا برؤوسكم )) وقوله (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )) يقتضي إلصاق الممسوح لأن الباء للإلصاق وهذا يقتضي إيصال الماء والصعيد إلى أعضاء الطهارة وإذا قيل امسح رأسك ورجلك لم يقتض إيصال الماء إلى العضو وهذا يبين أن الباء حرف جاء لمعنى لا زائدة كما يظنه بعض الناس .. والمسح اسم جنس يدل على إلصاق الممسوح به بالممسوح ولا يدل لفظه على جريانه لا بنفي ولا إثبات قال أبو زيد الأنصاري وغيره العرب تقول تمسحت للصلاة فتسمى الوضوء كله مسحا ولكن من عادة العرب وغيرهم إذا كان الاسم عاما تحته نوعان خصوا أحد نوعيه باسم خاص وأبقوا الاسم العام للنوع الآخر كما في لفظ الدابة فإنه عام للإنسان وغيره من الدواب لكن للإنسان اسم يخصه فصاروا يطلقونه على غيره .

(46) قوله ( إلى غسق الليل ) الغسق يعني الظلمة وهو دليل وقت صلاة المغرب .
أما الوقت فالأصل في ذلك أن الوقت في كتاب الله وسنة رسول الله نوعان وقت اختيار ورفاهية ووقت حاجة وضرورة , أما الأول فالأوقات خمسة وأما الثاني فالأوقات ثلاثة فصلاتا الليل وصلاتا النهار وهما اللتان فيهما الجمع والقصر بخلاف صلاة الفجر فإنه ليس فيها جمع ولا قصر لكل منهما وقت مختص وقت الرفاهية والاختيار والوقت مشترك بينهما عند الحاجة والاضطرار لكن لا تؤخر صلاة نهار إلى ليل ولا صلاة ليل إلى نهار , وقد دل على هذا الأصل إن الله في كتابه ذكر الوقوت تارة ثلاثة وتارة خمسة , أما الثلاثة ففي قوله { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل } وفى قوله { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } وقوله { فسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وأدبار النجوم } , وأما الخمس فقد ذكرها أربعة في قوله { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون } وقوله { فأصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } وقوله { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود } والسنة هي التي فسرت ذلك وبينته وأحكمته , وذلك أنه قد ثبت بالنقل المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه كان يصلى الصلوات الخمس في خمس مواقيت في حال مقامه بالمدينة وفى غالب أسفاره ) وقريب منه سؤال اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمس صلوات . ذكره الجزائري في قصص الأنبياء ص ( 44 ) وفلاح السائل ص ( 125 ) لابن طاووس الحسني .

(47) قوله أن أهل البيت هم أناس لهم جاه عند الله ولهذا ندعوهم .
نقول أن هذه نفس حجة المشركين الأوائل , إذ قالوا عن أصنامهم (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) !! كما أن الله تعالى لم يأمرنا باتخاذ وسائط بيننا وبينه !! حتى أنه أخرج رسول الله من الآية الكريمة (( وإذا سألك عبادي عني فأني قريب )) ولم يقل له "فقل لهم أني قريب" كما حدث في الآيات الأخرى !! ويقول صلى الله عليه وآله : وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله . من لا يحضره الفقيه جـ 4 ص ( 413 ) وسائل الشيعة للحر العاملي جـ 7 ص ( 43 ) وميزان الحكمة للريشهري جـ 2 ص ( 1223 ) وفيه قول : الإمام علي عليه السلام : من سأل غير الله أستحق الحرمان . وكذا قوله : لا تسألوا إلا الله سبحانه , فإنه إن أعطاكم أكرمكم , وإن منعكم خار لكم . ويقول الخوئي : الإيمان بالله يقتضي أن لا يعبد الإنسان أحدا سواه , ولا يسأل حاجته إلا منه, ولا يتكل إلا عليه , ولا يستعين إلا به , وإلا فقد أشـرك بالله . البيان ص ( 460 ) .

(48) قوله أن في تركيا وباكستان وتونس يقدس الناس فيها الأضرحة .
ونقول أن في تركيا وباكستان وتونس أناس يشربون الخمر !! ويتعاطون المخدرات !! ويفعلون المحرمات !! بل وهذا في كل بلاد العالم !! فهل يعني هذا أن الخمر والمخدرات وكل المحرمات أصبحت حلالاً زلالاً بسبب ممارسة بعض المسلمين لها ؟؟! فوالله أظنه أنه لو نطق الجهل والحمق وسفه لتبرأ من قائل هذه الكلمات !!

(49) استدلاله بتقبيل على جواز تقبيل والتبرك بالقبور .
نقول أن هذا قياس , وهو في دينكم الرافضي باطل !! بل وقد شبه أمامهم الصادق من قاس بإبليس !! فكيف تقيس الآن ؟؟! كما أن الحجر الأسود نزل من الجنة والله تعالى هو من أمرنا وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بتقبيله , ويوضح ذلك قول عمر الفاروق رضي الله عنه : إني لأعلمُ إنك حجر لا تضر ولا تنفع , فلولا أني رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك . صحيح الترغيب جـ 1 ص ( 94, 41 ) ثم نحن نوجه نفس الكلام لمن يقبلون المصحف , والذي لا شك أنه بدعة , ونقول له : لماذا تقبل المصحف ؟! فإن قال أنا أعظم القرآن ! فنقول : وهل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعظم القرآن ؟! لا شك أنه كان يعظم القرآن ومع هذا لم يقبله , ثم هل كان هذا التعظيم والتبجيل كان خافياً على الصحابة وأهل البيت والسلف الصالح بأجمعـه ؟؟! فلو كان في هذا حسنة أو خير لسبقونا إليه بلا شك .

(50) استدلاله بتبرك الصحابة بوضوء النبي صلى الله عليه وسلم .
أقول أن عجبي من هؤلاء الروافض لا ينقضي !!؟ فلم أرَ مذهب أول من يخالف تعاليمه هم أصحابه كما رأيت ذلك في مذهب الرافضة !! فجعفر الصادق يقول لهم أن القياس باطل وهم لا يكفون عن القياس !! ثم أن هذا القياس فاسد , لأنه قاس النبي صلى الله عليه وسلم بغيره من البشر , والنبي الكريم لا يُقاس بأحد , كما أن وضوئه وفضلاته الشريفة شيء وقبره الشريف شيء آخر , فالقبر ليس من آثاره ولا من فضلاته حتى نقول بجواز التبرك به , وهذا على قبره الشريف فما بالك بقبر غيره من الناس حتى ولو كانوا من سلالته .

جاسم الزبيدي
06-13-2006, 05:47 PM
ابو علاء المغربي
من حقك حبيبي ان تنقل اي شيء ومن اين ماشئت ...ولكن كما يقولون حبه حبه...بمعنى فقرة فقرة وتعرض على الاعضاء حتى يستطيعوا الرد عليها...الان اقول لك كيف سنرد ؟؟؟ بهذه الحاله سنحتاج الى مجلدات للرد؟؟ وطبعاً لن تقرأ انت او شخص اخر...بسبب طول الموضوع ..فارجو في المرة القادمة ان تنقل فقرة فقرة او حبه حبه ...حبيبي...اتفقنا؟؟؟

شهر الله
06-13-2006, 08:10 PM
جواب عن الشبهة الاولى (26) قوله ( وأكثرهم للحق كارهون ) دليل على ضلال الأكثرية .

نقول أن هذا يمكن أن ينطبق على الرافضة أيضاً , فيمكن أن نقول أن أغلب الرافضة أيضاً على ضلال ونحمل تلك الآيات عليهم كذلك !! فهذه الآيات تتحدث عن أغلب الناس , ولا تتحدث عن المسلمين لا من قريب ولا من بعيد , ومن تأمل في حال الناس وجد أغلبهم يتبع غير الإسلام , وأهل الإسلام يتمثلون قلة من مجموع البشر , وصدقت الآية الكريمة .)
نقول
ان فهمنا للاية الكريمة ليس كما وصفت اخي
بل اننا نقول ان الاية غاية ما تدل عليه انما هو ان الاكثرية ليست حجة ولا يصح ان تقول اني على حق فقط لان الاكثرية معاك؟
ولم نقل ابدا ان الاكثرية دائما على خطا
اكرر
الاية تفيد ان لا حجة للاكثرية وليست في مقام بيان ضلال الاكثرية او الاقلية

شهر الله
06-13-2006, 08:12 PM
جوابي عن الشبهة الثانية:
(27) قوله ( وقليل من عبادي الشكور ) دليل على صواب القلة .

نقول أن هذه الحجة يمكن أيضاً ردها على الرافضة , ونفسرها كما يفسروها بأن القلة من الرافضة فقط هم أهل الحق , وهذا سوف يخرج الجعفرية لأن أغلب الرافضة ينتهجون منهجها !! ونقول أن الزيدية أو النصيرية هي التي على حق !! فما رد الرافضة الجعفرية الآن ؟؟!

اقول
كما بينته في رد الاولى اقول لك ان الاية لاتدل على ما فهمته منها بل ان فهمنا للاية الكريمة انما هو ان الاقلية ليست دائما على خطا لانها اقلية
يعني مفهوم العدد غير داخل في مقياس الحق او الباطل
فقط تكون اقلية صحيحة او اقلية مخطئة
وقد تكون اكثرية صحيحة او اكثرية مخطئة

شهر الله
06-13-2006, 08:14 PM
اجيبك عن الشبهة الثالثة :
(28) استدلاله بتفسير الثعلبي .
أولاً تفسير الثعلبي ليس من التفاسير المعتبرة , يقول عنه ابن كثير : (( وهو كتاب حافل بالإسرائيليات دون التنبيه عليها )) تفسيره جـ 1 ص ( 20 ) ويقول أيضاً : (( وكان كثير الحديث واسع السماع , ولهذا يوجد في كتبه من الغرائب شيء كثير )) . البداية والنهاية جـ 12 ص ( 40 ) ويقول الفتني : (( الثعلبي في نفسه كان ذا خيرا ودين لكن كان حاطب ليل )) تذكرة الموضوعات ص ( 84 ) . ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : (( وليس الثعلبي من أهل العلم بالحديث )) . منهاج السُنة جـ 7 ص ( 34 ) . ويقول كذلك في مقدمة أصول التفسير : (( كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع )) . ويقول ابن الجوزي : (( ليس فيه – أي في تفسيره الثعلبي – ما يعاب به إلا ما ضمنه من الأحاديث الواهية التي هي في الضعف متناهية )) هامش سير أعلام النبلاء جـ 17 ص ( 436 ) تحقيق : شعيب الأرنؤوط .

نحن لا نستدل بقول الثعلبي لايماننا بعدالته او علمه فالرجل ليس منا ولكننا نستدل بقوله على من يؤمن به من باب الزموهم بما الزموا به انفسهم وهو رجل منكم لذلك نورد كلامه حجة عليكم
وهناك تفصيل ليس هنا محله

شهر الله
06-13-2006, 08:29 PM
وسوف ارد على باقي الشبهات تباعا باذن الله تعالى

شيعي كاظمي
06-13-2006, 10:11 PM
الاخ شهر الله اجاب على 3 شبه .. و انا سأرد على الرابعة



(29) قوله ( إلا المودة في القربى ) دليل على فضل أهل البيت .
قوله في إيجاب المودة لهم غلط فقد ثبت عن سعيد بن جيبر أن ابن عباس سئل عن قوله تعالى { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال فقلت إلا أن تودوا ذوي قربى محمد صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس عجلت إنه لم يكن من قريش إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منهم قرابة فقال قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تؤدوني في القرابة التي بيني وبينكم . راجع صحيح البخاري جـ 4 ص ( 154 ) فابن عباس كان من كبار أهل البيت وأعلمهم بتفسير القران وهذا تفسيره الثابت عنه ويدل على ذلك أنه لم يقل إلا المودة لذوي القربى ولكن قال إلا المودة في القربى ألا ترى أنه لما أراد ذوي قرباه قال { واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى } ولا يقال المودة في ذوي القربى وإنما يقال المودة لذوي القربى فكيف وقد قال { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } ويبين ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسأل أجرا أصلا إنما أجره على الله وعلى المسلمين موالاة أهل البيت لكن بأدلة أخرى غير هذه الآية وليست موالاتنا لأهل البيت من أجر النبي صلى الله عليه وسلم في شيء وأيضا فإن هذه الآية مكية ولم يكن على بعد قد تزوج بفاطمة ولا ولد له أولاد .


الجواب بسيط و هو : ان ابن عباس ليس من الرجال الثقاة عندنا .. و انت احضرت حديث عن ابن عباس من كتبكم فـ سنرميها على الحائط ..
و ايضا

فلا شكّ ولا شبهة في ورود الأخبار المأثورة عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلّم" والأئمة (عليهم السلام) على أنّ آية المودّة ثابتة في حقّ أهل البيت (عليهم السلام) بشهادة المصادر المتواترة [ الدر المنثور للسيوطي 6 / 7 ـ فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل 2 / 669 ـ المستدرك على الصحيحين 3 / 172 ـ شواهد التنزيل للحسكاني 2 / 130 ـ الصواعق المحرقة لابن حجر / 170 ـ تفسير الرازي 27 / 166 ـ مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 168 ـ الكشاف للزمخشري 4 / 219 ـ ذخائر العقبى للطبري / 25 ـ ينابيع المودة 3/137 وغيرها ] .
واما وجودها في سورة مكيّة فلا يضرّ بالمعنى ـ وكم له نظير من ورود آيات مكيّة في سور مدنية وبالعكس ـ بعدما ثبت عند الكثير من العلماء والمفسرين انّ هذه الآية مع ثلاث آيات بعدها قد نزلت في المدينة المنورة [ فتح القدير 4 / 671 ـ روح المعاني للآلوسي 13/11 ـ تفسير القرطبي 16 / 1 ـ تفسير الخازن 4 / 49 ] , فتحصّل أنّ نسبة الوضع لهذه الاحاديث ممّا لا ينبغي فرضها فضلاً عن صدورها عن أحد.




و الله ولي التوفيق

شهر الله
06-13-2006, 10:16 PM
اخي كاظمي انا لا اؤيدك في قولك عن ابن عباس
راجع ثانية هداك الله
وتانى في الطرح ودقق قبل الكلام
ليس من الحق ان نعيب عليهم ماهو فينا
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

شيعي كاظمي
06-13-2006, 10:21 PM
و أرد على الشبهة الخامسة ..



(30) قوله أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت .
أن هذه الآية من باب المناقب لا من باب الفضائل وكل صحابي اختص بمنقبة لا توجد في غيره ، كما لا يخفى على من تتبع كتب السير, وأيضاً إن القرآن نزل على أسلوب كلام العرب ، وطرز محاوراتهم ، ولو فرض أن كبيرين من عشيرتين وقع بينهما حرب وجدال ، يقول أحدهما للآخر : ابرز أنت وخاصة عشيرتك وأبرز أنا وخاصة عشيرتي فنتقابل و لا يكون معنا من الأجانب أحد ، فهذا لا يدل على أنه لم يوجد مع الكبيرين أشجع من خاصتهما وأيضاً الدعاء بحضور الأقارب يقتضي الخشوع المقتضي لسرعة الإجابة, ولا ينشأ الخشوع إلا من كثرة المحبة والتي مرجعها إلى الجبلة والطبيعة، كمحبة الإنسان نفسه وولده أكثر ممن هو أفضل منه ومن ولده بطبقات فلا يقتضي وزراً ولا أجراً إنما المحبة المحدودة التي تقتضي أحد الأمرين المتقدمين إنما هي المحبة الإختيارية.


الحمدلله انك تعترف بنزول هذه الآية على اهل البيت عليهم السلام ..




1- تدل على امامة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)

يستدل علماؤنا بكلمة : ( وانفسنا ) على امامة أمير المؤمنين (ع) , تبعاً لائمتنا .

ولعل اول من استدل بهذه الآية هو أمير المؤمنين (ع) نفسه , عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه , فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة , وكلهم اقرّوا بما قال (ع) [ تاريخ دمشق 3/90 ح 1131 ] .
وروى صاحب الفصول المختارة من العيون والمحاسن : 38 أن المأمون العباسي سأل الامام الرضا (ع) : هل لك دليل من القرآن على امامة علي ؟
فذكر له الامام (ع) آية المباهلة , واستدل بكلمة : ( وانفسنا ) .
لان النبي (ص) عندما أمر ان يخرج معه نساءه , فأخرج فاطمة فقط , وأبناءه الحسن والحسين فقط , وامر بان يخرج معه نفسه , فأخرج علياً , فكان علي نفس رسول الله (ص) , إلا أن كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن , فيكون المعنى المجازي هو المراد , واقرب المجازات الى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو ان يكون مساوياً لرسول الله (ص) في جميع الخصوصيات الا في النبوة , اذ لا نبي بعد رسول الله (ص) . ومن خصوصيات رسول الله (ص) : أنه افضل من جميع المخلوقات وعلي كذلك , والعقل يحكم بقبح تقدم المفضول على الفاضل , اذن لابد من تقدم علي (ع) على غيره في التصدي لخلافة المسلمين .




2- تدل على عظمة مقام الائمة (ع)


أن الآية نزلت في النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" وعلي وفاطمة والحسن والحسين "عليهم السلام" في وفد نجران ، روى ذلك السيوطي بعدة طرق في [ الدر المنثور 2/230 ] ، والنيسابوري في تسع طرق [ 1/155 ] ، وروى ابن كثير في تفسيره [ 1/484 ] عن جابر .
إن دعوة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" لأهل بيته ومباهلته إلى الله تعالى بيانٌ لشرفهم وقربهم ومنزلتهم عند الله ، والقسم على الله بهم ليلعن الكاذب ، دليلٌ على أن لهم من الدرجة ما لا يعلمها إلاّ الله ، لأن للقسم منزلة عند المقسم عليه ، ومباهلة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بهم "عليهم السلام" يعني احتجاجه على النصارى بهؤلاء الذين هم الحجة على صدق النبي وبعثته . كما أن المباهلة تعني بحسب ماهيتها أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" جعل هؤلاء المتباهل بهم شركاء في دعوته ، مما يعني أن مسؤولية الدعوة تقع على عاتقهم كذلك بحجيتهم ومقامهم ، مشيراً إلى وجود تعاضد وتقاسم بينهم وبين النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ كما يفيد ذلك حديث (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي )) . [ ذخائر العقبى : 63 ] فمنزلته "عليه السلام" بمنزلة هارون وصفٌ لحجيته ومشاركته في دعوته كما شارك هارون موسى في دعوته ـ فهذه المقايسة في المباهلة مع النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" دليل حجيتهم ومشاركتهم "عليهم السلام" معه في تبليغ صدق بعثته "صلى الله عليه وآله وسلّم" هذا ما تبينه آية المباهلة من مقامهم ومنزلتهم "عليهم السلام" .



و الله ولي التوفيق

شيعي كاظمي
06-13-2006, 10:24 PM
اخي كاظمي انا لا اؤيدك في قولك عن ابن عباس
راجع ثانية هداك الله
وتانى في الطرح ودقق قبل الكلام
ليس من الحق ان نعيب عليهم ماهو فينا
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


تحية طيبة اليك يا ايها الاخ العزيز شهر الله ..

الاخ ذكر رواية من كتبهم ( البخاري او مسلم و غيرهما ) .. و انا لا اعترف بكتبهم .. فـ من حقي ان ارميها في البحر ..



و الله ولي التوفيق

شيعي كاظمي
06-13-2006, 10:28 PM
الجواب بسيط و هو : ان ابن عباس ليس من الرجال الثقاة عندنا .. و انت احضرت حديث عن ابن عباس من كتبكم فـ سنرميها على الحائط ..


اخواني .. اخطأت في هذه الجملة و اعتذر منكم ..
ابن عباس شخص ثقة .. لكن الاخ احضر حديث من كتبهم فـ لن اصدقها ...



و الله ولي التوفيق

شيعي كاظمي
06-13-2006, 11:07 PM
و نرد على الشبهة السادسة ..



(31) قوله ( فسئلوا أهل الذكر ) نزلت في أهل البيت .
نقول أنه لا يوجد دليل على أن هذه الآية نزلت في أهل البيت , بل حتى الأقوال الأربعة التي ذكرها المفسرون لم يكن من ضمنها أهل البيت , ولكن يقول ابن كثير في تفسيره : (( وعلماء أهل بيت رسول الله عليهم السلام والرحمة من خير العلماء إذا كانوا على السنة المستقيمة كعلي وابن عباس وابني علي الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعلي بن الحسين زين العابدين وعلي بن عبد الله بن عباس وأبي جعفر الباقر وهو محمد بن علي بن الحسين وجعفر ابنه وأمثالهم وأضرابهم وأشكالهم ممن هو متمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم )) تفسيره جـ 2 ص ( 592 ) , فهل يجرأ أحد بعد هذا الكلام لشيخ مفسري أهل السنة أن يصف أهل السنة بالنصب أو ببغض أهل البيت ؟؟!




اولا .. وضعت حديث من كتبكم فـ ارميها في الحبر

ثانيا .. اهل الذكر. . من تتوقع ان يكونوا ؟ الناس الذين علمهم غزير و لا حدود لعلمهم .. و هناك ادلة على انه افقه الامة بعد الرسول هو الامام علي عليه السلام .. و هناك مناقب و حكم كثيرةلاهل البيت عليهم السلام .. لم نرى اي خطأ من اي امام .. أي انهم معصومين بعدما ثبت ان آية التطهير نزلت في اهل البيت .. فهم طبعا اهل الذكر ..
يا صاحب الموضوع .. اذكر لي شخصا معصوما غير اهل البيت عليهم السلام ؟



و الله ولي التوفيق

شيعي كاظمي
06-13-2006, 11:49 PM
(32) تدليسه في حديث زيد عن آل البيت .
حيث ذكر الحديث وحذف منه الجزء المهم , قال (( فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به فرغب في كتاب الله وحث عليه, ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات. فقيل لزيد: ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ [ وحذف : فقال زيد: إن نساءه من أهل بيته ] ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قيل: ومن هم؟ قال: هم آل العباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل، قيل: أكل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال: نعم )) فانظروا بالله عليكم هذا التدليس وفي القرن الحادي والعشرين !! لأن هذا الجزء (( نساءه من أهل بيته )) سوف يهدم كل التُرهات التي بناها هذا الرافضي من قعرها !!



اخي .. لا نحتاج لهذا الحديث .. هناك العديد من الادلة على وضوح حديث الثقلين .. مثل :

جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : قام رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة ، فحمد الله تعالى و أثنى عليه ، و وعظ و ذكَّر ، ثم قال :
" أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحَثَّ على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال :
" و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي "
( صحيح مسلم : 4/1873 ، برقم 2408 ، طبعة عبد الباقي ، و أيضا طبعة : دار احياء التراث العربي ، و دار القلم ، بيروت / لبنان )





و الله ولي التوفيق

شهر الله
06-14-2006, 01:11 AM
ارد على الشبهة الرابعة من شبهاتك وسيكون على اجزاء تبعا لما اراه مناسبا من التفصيل او الايجاز:

الجزء الاول من الرد عليك هو الرد بتفصيل الفهم للاية الكريمة فاقرا وتمعن وناقش فقرة فقرة كما نفعل معك نحن:
قوله تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" الذي نفي سؤال الأجر عليه هو تبليغ الرسالة و الدعوة الدينية، و قد حكى الله ذلك عن عدة ممن قبله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الرسل كنوح و هود و صالح و لوط و شعيب فيما حكي مما يخاطب كل منهم أمته: "و ما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين" الشعراء و غيرها.

و قد حكي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك إذ قال: "و ما تسألهم عليه من أجر": يوسف: 104، و قد أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يخاطب الناس بذلك بتعبيرات مختلفة حيث قال: "قل ما أسألكم عليه من أجر": ص 86، و قال: "قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله": سبأ: 47، و قال: "قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين": الأنعام: 90، فأشار إلى وجه النفي و هو أنه ذكرى للعالمين لا يختص ببعض دون بعض حتى يتخذ عليه الأجر.

و قال: "قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا": الفرقان: 57، و معناه على ما مر في تفسير الآية: إلا أن يشاء أحد منكم أن يتخذ إلى ربه سبيلا أي يستجيب دعوتي باختياره فهو أجري أي لا شيء هناك وراء الدعوة أي لا أجر.

و قال تعالى في هذه السورة: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" فجعل أجر رسالته المودة في القربى، و من المتيقن من مضامين سائر الآيات التي في هذا المعنى أن هذه المودة أمر يرجع إلى استجابة الدعوة إما استجابة كلها و إما استجابة بعضها الذي يهتم به و ظاهر الاستثناء على أي حال أنه متصل بدعوى كون المودة من الأجر و لا حاجة إلى ما تمحله بعضهم بتقريب الانقطاع فيه.

و أما معنى المودة في القربى فقد اختلف فيه تفاسيرهم: فقيل - و نسب إلى الجمهور - أن الخطاب لقريش و الأجر المسئول هو مودتهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لقرابته منهم و ذلك لأنهم كانوا يكذبونه و يبغضونه لتعرضه لآلهتهم على ما في بعض الأخبار فأمر (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسألهم: إن لم يؤمنوا به فليودوه لمكان قرابته منهم و لا يبغضوه و لا يؤذوه فالقربى مصدر بمعنى القرابة، و في للسببية.

و فيه أن معنى الأجر إنما يتم إذا قوبل به عمل يمتلكه معطي الأجر فيعطي العامل ما يعادل ما امتلكه من مال و نحوه فسؤال الأجر من قريش و هم كانوا مكذبين له كافرين بدعوته إنما كان يصح على تقدير إيمانهم به (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم على تقدير تكذيبه و الكفر بدعوته لم يأخذوا منه شيئا حتى يقابلوه بالأجر، و على تقدير الإيمان به - و النبوة أحد الأصول الثلاثة في الدين - لا يتصور بغض حتى تجعل المودة أجرا للرسالة و يسأل.

و بالجملة لا تحقق لمعنى الأجر على تقدير كفر المسئولين و لا تحقق لمعنى البغض على تقدير إيمانهم حتى يسألوا المودة.

و هذا الإشكال وارد حتى على تقدير أخذ الاستثناء منقطعا فإن سؤال الأجر منهم على أي حال إنما يتصور على تقدير إيمانهم و الاستدراك على الانقطاع إنما هو عن الجملة بجميع قيودها فأجد التأمل فيه.

و قيل: المراد بالمودة في القربى ما تقدم و الخطاب للأنصار فقد قيل: إنهم أتوه بمال ليستعين به على ما ينوبه فنزلت الآية فرده، و قد كان له منهم قرابة من جهة سلمى بنت زيد النجارية و من جهة أخوال أمه آمنة على ما قيل.



و فيه أن أمر الأنصار في حبهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أوضح من أن يرتاب فيه ذو ريب و هم الذين سألوه أن يهاجر إليهم، و بوءوا له الدار، و فدوه بالأنفس و الأموال و البنين و بذلوا كل جهدهم في نصرته و حتى في الإحسان على من هاجر إليهم من المؤمنين به، و قد مدحهم الله تعالى بمثل قوله: "و الذين تبوءوا الدار و الإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفهسم و لو كان بهم خصاصة": الحشر: 9، و هذا مبلغ حبهم للمهاجرين إليهم لأجل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فما هو الظن في حبهم له؟.

و إذا كان هذا مبلغ حبهم فما معنى أن يؤمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتوسل إلى مودتهم بقرابته منهم هذه القرابة البعيدة؟.

على أن العرب ما كانت تعتني بالقرابة من جهة النساء ذاك الاعتناء و فيهم القائل: بنونا بنو أبنائنا و بناتنا.

بنوهن أبناء الرجال الأباعد.

و القائل: و إنما أمهات الناس أوعية.

مستودعات و للأنساب آباء.

و إنما هو الإسلام أدخل النساء في القرابة و ساوى بين أولاد البنين و أولاد البنات و قد تقدم الكلام في ذلك.

و قيل: الخطاب لقريش و المودة في القربى هي المودة بسبب القرابة غير أن المراد بها مودة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا مودة قريش كما في الوجه الأول، و الاستثناء منقطع، و محصل المعنى: أني لا أسألكم أجرا على ما أدعوكم إليه من الهدى الذي ينتهي بكم إلى روضات الجنات و الخلود فيها و لا أطلب منكم جزاء لكن حبي لكم بسبب قرابتكم مني دفعني إلى أن أهديكم إليه و أدلكم عليه.

و فيه أنه لا يلائم ما يخده الله سبحانه له (صلى الله عليه وآله وسلم) في طريق الدعوة و الهداية فإنه تعالى يسجل عليه في مواضع كثيرة من كلامه أن الأمر في هداية الناس إلى الله و ليس له من الأمر شيء و أن ليس له أن يحزن لكفرهم و ردهم دعوته و إنما عليه البلاغ فلم يكن له أن يندفع إلى هداية أحد لحب قرابة أو يعرض عن هداية آخرين لبغض أو كراهة و مع ذلك كله كيف يتصور أن يأمره الله بقوله: "قل لا أسألكم" الآية أن يخبر كفار قريش أنه إنما اندفع إلى دعوتهم و هدايتهم بسبب حبه لهم لقرابتهم منه لا لأجر يسألهم إياه عليه.

و قيل: المراد بالمودة في القربى مودة الأقرباء و الخطاب لقريش أو لعامة الناس و المعنى: لا أسألكم على دعائي أجرا إلا أن تودوا أقرباءكم.

و فيه أن مودة الأقرباء على إطلاقهم ليست مما يندب إليه في الإسلام قال تعالى: "لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان و أيدهم بروح منه": المجادلة: 22، و سياق هذه الآية لا يلائم كونها مخصصة أو مقيدة لعموم قوله: "إلا المودة في القربى" أو إطلاقه حتى تكون المودة للأقرباء المؤمنين هي أجر الرسالة على أن هذه المودة الخاصة لا تلائم خطاب قريش أو عامة الناس.

بل الذي يفيده سياق الآية أن الذي يندب إليه الإسلام هو الحب في الله من غير أن يكون للقرابة خصوصية في ذلك، نعم هناك اهتمام شديد بأمر القرابة و الرحم لكنه بعنوان صلة الرحم و إيتاء المال، على حبه ذوي القربى لا بعنوان مودة القربى فلا حب إلا لله عز اسمه.

و لا مساغ للقول بأن المودة في القربى في الآية كناية عن صلتهم و الإحسان إليهم بإيتاء المال إذ ليس في الكلام ما يدفع كون المراد هو المعنى الحقيقي غير الملائم لما ندب إليه الإسلام من الحب في الله.



و قيل: معنى القربى هو التقرب إلى الله، و المودة في القربى هي التودد إليه تعالى بالطاعة و التقرب فالمعنى: لا أسألكم عليه أجرا إلا أن توددوا إليه تعالى بالتقرب إليه.

و فيه أن في قوله: "إلا المودة في القربى" على هذا المعنى إبهاما لا يصلح به أن يخاطب به المشركون فإن حاق مدلوله التودد إليه - أو وده تعالى - بالتقرب إليه و المشركون لا ينكرون ذلك بل يرون ما هم عليه من عبادة الآلهة توددا إليه بالتقرب منه فهم القائلون على ما يحكيه القرآن عنهم: "ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى": الزمر: 3، "هؤلاء شفعاؤنا عند الله": يونس: 18.

فسؤال التودد إلى الله بالتقرب إليه من غير تقييده بكونه بعبادته وحده، و جعل ذلك أجرا مطلوبا ممن يرى شركة نوع تودد إلى الله بالتقرب إليه، و خطابهم بذلك على ما فيه من الإبهام - و المقام مقام تمحيضه (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه في دعوتهم إلى دين التوحيد لا يسألهم لنفسه شيئا قط - مما لا يرتضيه الذوق السليم.

على أن المستعمل في الآية هو المودة دون التودد فالمراد بالمودة حبهم لله في التقرب إليه و لم يرد في كلامه تعالى إطلاق المودة على حب العباد لله سبحانه و إن ورد العكس كما في قوله: "إن ربي رحيم ودود": هود: 90، و قوله: "و هو الغفور الودود": البروج: 14، و لعل ذلك لما في لفظ المودة من الإشعار بمراعاة حال المودود و تعاهده و تفقده، حتى قال بعضهم - على ما حكاه الراغب - أن مودة الله لعباده مراعاته لهم.

و الإشكال السابق على حاله و لو فسرت المودة في القربى بموادة الناس بعضهم بعضا و محابتهم في التقرب إلى الله بأن تكون القربات أسبابا للمودة و الحب فيما بينهم فإن للمشركين ما يماثل ذلك فيما بينهم على ما يعتقدون.

و قيل: المراد بالمودة في القربى، مودة قرابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و هم عترته من أهل بيته (عليهم السلام) و قد وردت به روايات من طرق أهل السنة و تكاثرت الأخبار من طرق الشيعة على تفسير الآية بمودتهم و موالاتهم، و يؤيده الأخبار المتواترة من طرق الفريقين على وجوب موالاة أهل البيت (عليهم السلام) و محبتهم.

ثم التأمل الكافي في الروايات المتواترة الواردة من طرق الفريقين عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المتضمنة لإرجاع الناس في فهم كتاب الله بما فيه من أصول معارف الدين و فروعها و بيان حقائقه إلى أهل البيت (عليهم السلام) كحديث الثقلين و حديث السفينة و غيرهما لا يدع ريبا في أن إيجاب مودتهم و جعلها أجرا للرسالة إنما كان ذريعة إلى إرجاع الناس إليهم فيما كان لهم من المرجعية العلمية.

فالمودة المفروضة على كونها أجرا للرسالة لم تكن أمرا وراء الدعوة الدينية من حيث بقائها و دوامها، فالآية في مؤداها لا تغاير مؤدى سائر الآيات النافية لسؤال الأجر.

و يئول معناها إلى أني لا أسألكم عليه أجرا إلا أن الله لما أوجب عليكم مودة عامة المؤمنين و من جملتهم قرابتي فإني أحتسب مودتكم لقرابتي و أعدها أجرا لرسالتي، قال تعالى: "إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا": مريم: 96 و قال: "و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض": التوبة: 71.



و بذلك يظهر فساد ما أورد على هذا الوجه أنه لا يناسب شأن النبوة لما فيه من التهمة فإن أكثر طلبة الدنيا يفعلون شيئا و يسألون عليه ما يكون فيه نفع لأولادهم و قراباتهم.

و أيضا فيه منافاة لقوله تعالى: "و ما تسألهم عليه من أجر": يوسف: 104.

وجه الفساد أن إطلاق الأجر عليها و تسميتها به إنما هو بحسب الدعوى و أما بحسب الحقيقة فلا يزيد مدلول الآية على ما يدل عليه الآيات الآخر النافية لسؤال الأجر كما عرفت و ما في ذلك من النفع عائد إليهم فلا مورد للتهمة.

على أن الآية على هذا مدنية خوطب بها المسلمون و ليس لهم أن يتهموا نبيهم المصون بعصمة إلهية - بعد الإيمان به و تصديق عصمته - فيما يأتيهم به من ربهم و لو جاز اتهامهم له في ذلك و كان ذلك غير مناسب لشأن النبوة لا يصلح لأن يخاطب به، لاطرد مثل ذلك في خطابات كثيرة قرآنية كالآيات الدالة على فرض طاعته المطلقة و الدالة على كون الأنفال و الغنائم لله و لرسوله، و الدالة على خمس ذوي القربى، و ما أبيح له في أمر النساء و غير ذلك.

على أنه تعالى تعرض لهذه التهمة و دفعها في قوله الآتي: "أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشإ الله يختم على قلبك" الآية على ما سيأتي.

و هب أنا صرفنا الآية عن هذا المعنى بحملها على غيره دفعا لما ذكر من التهمة فما هو الدافع لها عن الأخبار التي لا تحصى كثرة الواردة من طرق الفريقين في إيجاب مودة أهل البيت عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)؟.

و أما منافاة هذا الوجه لقوله تعالى: "و ما تسألهم عليه من أجر" فقد اتضح بطلانه مما ذكرناه، و الآية بقياس مدلولها إلى الآيات النافية لسؤال الأجر نظيره قوله تعالى: "قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا": الفرقان: 57.

قال في الكشاف بعد اختياره هذا الوجه: فإن قلت: هلا قيل: إلا مودة القربى أو إلا المودة للقربى، و ما معنى قوله: إلا المودة في القربى؟ قلت: جعلوا مكانا للمودة و مقرا لها كقولك: لي في آل فلان مودة، و لي فيهم هوى و حب شديد، تريد أحبهم و هم مكان حبي و محله.

قال: و ليست في بصلة للمودة كاللام إذا قلت: إلا المودة للقربى.

إنما هي متعلقه بمحذوف تعلق الظرف به في قولك: المال في الكيس، و تقديره: إلا المودة ثابتة في القربى و متمكنة فيها.

انتهى.
ناقشني هنا اخي
انتظر ردك لانك تعلم كل كلام الرافضة وكل بدعهم وتعلم كيف تردها علميا!!!!!!!!

شهر الله
06-14-2006, 01:13 AM
الجزء الثاني من الرد:
ساناقش هنا ما سطرته بيمينك انت من شبهة ودحض.
حيث قلت :((. راجع صحيح البخاري جـ 4 ص ( 154 ) ))

اولا : احتجاجك علينا بالبخاري يخالف اصول الحوار، اذ من المسلم بين اهل الحوار انه لايصح ان استدل عليك بما انا اؤمن به اي لاالزمك بما انا ملتزم به .
بل ان الطريق الصحيح لذلك هو ان تلزمنا بما الزمنا به انفسنا، مما يعني ان عليك ان تثبت مدعاك من كتبنا لا غير .
وهذا وحده يكفي لرد مدعاك ودحض حجتك.
ولو اردت الحقيقة العلمية فاليك اياها:
هذا ما نؤمن به مما هو وارد في كتبنا والتي يصح لك الاستدلال بها علينا
في المجمع، روى زادان عن علي (عليه السلام) قال: فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن. ثم قرأ "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى".

قال الطبرسي: و إلى هذا أشار الكميت في قوله: وجدنا لكم في آل حم آية.

تأولها منا تقي و معرب.

و فيه، و صح عن الحسن بن علي (عليهما السلام): أنه خطب الناس فقال في خطبته: إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى".

و في الكافي، بإسناده عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجرا - إلا المودة في القربى" قال: هم الأئمة.
وغير ذلك كثير جدا مما هو في كتبنا
فراجع واحتج

شهر الله
06-14-2006, 01:14 AM
واليك الرد الاخر على جزء اخر من مشاركتك
ان النص الصحيح للرواية التي اوردتها هو
((في الدر المنثور، أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخاري و مسلم و الترمذي و ابن جرير و ابن مردويه من طريق طاووس عن ابن عباس أنه سئل عن قوله: "إلا المودة في القربى" فقال سعيد بن جبير: هم قربى آل محمد فقال ابن عباس: عجلت إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال: إلا أن تصلوا ما بيني و بينكم من القرابة.))
وقد رواه أيضا عن ابن عباس بطرق أخرى غير هذا الطريق.
ونقاشي حول الرواية التي كتبتها انت بالنص ذاك هو:
اولا : قول ابن جبير ((قال فقلت إلا أن تودوا ذوي قربى محمد صلى الله عليه وسلم )) تدل على ان المعنى من ذوي القربى انما هو اهل البيت عليهم السلام وهذا المعنى كان سائدا عرفيا عندهم بدلالة انصراف ذهن ابن جبير اليه مباشرة من غير تردد.
ثانيا : انها تدل بنفس الاسلوب على ان المراد من الاية هو ود اهل البيت عليهم السلام وهم ذوي القربى بدلالة انصراف ذهنه مباشرة الى ذلك وهو مما يدل على تعارف ذلك المعنى عندهم ايضا.
ثالثا : قول ابن عباس نفسه ((عجلت إنه لم يكن من قريش إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منهم قرابة فقال قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تؤدوني في القرابة التي بيني وبينكم ))
اي تعجلت في الرد يا سعيد اذ ان كل قريش تعتبر من اقارب الرسول صلى الله عليه واله وسلم فلا تطلق التعبير من غير بيان وتوضيح مفصل كيلا ياخذ الناس كلامك على انه يشمل كل قريش فتكون قد ضيعت المعنى الحقيقي للاية الى غير مقره.
انتهى هذا الجزء من الرد
وانتظر مني التكملة

شهر الله
06-14-2006, 01:14 AM
والان اليك ما يلي من الرد
اما الروايات الواردة من طرقكم بخصوص هذه الاية ومضمونها فهي على سبيل المثال لا الحصر

أخرج أبو نعيم و الديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي و تودوهم لي.

أخرج ابن المنذر، و ابن أبي حاتم و الطبراني و ابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية "قل لا أسألكم عليه أجرا - إلا المودة في القربى" قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم قال: علي و فاطمة و ولداها:. أقول: و رواه الطبرسي في المجمع،: و فيها "و ولدها" مكان "و ولداها".

أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال: لما جيء بعلي بن الحسين أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم و استأصلكم فقال له علي بن الحسين: أ قرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: أ قرأت آل حم؟ قال: نعم قال: أ ما قرأت "قل لا أسألكم عليه أجرا - إلا المودة في القربى"؟ قال: فإنكم لأنتم هم؟ قال: نعم.

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس "و من يقترف حسنة" قال: المودة لآل محمد.

وغير ذلك كثير فتامل وراجع

شيعي كاظمي
06-14-2006, 03:52 PM
(34) قوله " سفينة نوح " دليل على إمامة أهل البيت .
مدار هذا الحديث على مجموعة من الضعفاء والمتروكين، ففي سندها: الحسن بن أبي جعفر وهو متروك،وعلي بن زيد ضعيف، وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر وهو متروك راجع معجم الطبراني الكبير الأحاديث رقم (2636)، (2637)، (2638)، (12388).، وقال عنه الألباني في ( المشكاة ): إسناده واهٍ . مشكاة المصابيح للتبريزي حديث رقم (6183) ، وأقره محقق فضائل الصحابة لأحمد لأن في سنده مفضل بن صالح النحاس الأسدي وقد ضعفه أهل التحقيق، وقال عنه الذهبي: مفضل واه . فضائل الصحابة جـ2 برقم (1402). وقد ضعف الحافظ الهيثمي كل أسانيد هذه الرواية في مجمع الزوائد جـ 9 ص (168).



سأعطيك راويتان و سنرى ان استطعت ان تضعفهما ام لا ..



1- ( حديث السفينة برواية سلمة بن الاكوع )

خرج العلامة الفقيه ابن المغازلي في المناقب بسنده المتصل عن سلمة ابن الاكوع عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ( غاية المرام ص 237 ) .


2- ( حديث السفينة برواية ابي ذر رحمه الله )
( خرج ) أبو نعيم في ( منقبة المطهرين ) حديث ابي ذر رحمه الله بسند آخر عن حنش بن المعتمر قال : رأيت أبا ذر آخذا بعضادتي باب الكعبة وهو يقول : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فانا أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ( يقول ) : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ، ومثل باب حطة بني اسرائيل ( العبقات ج 2 ص 712 ) .




و الله ولي التوفيق

ابو علاء المغربي
06-14-2006, 10:22 PM
ما شاء الله
والله انتم جيدون جدا في التدليس كما هي عادتكم فأقول بعون الله

ابو علاء المغربي
06-14-2006, 10:24 PM
http://www.fnoor.com/shubuhat.htm :patient:

ابو علاء المغربي
06-14-2006, 10:54 PM
أول شيئ
أريد تصحيحات الأحاديث من كتبكم من المصحح ورجال سند الروايات
أما في كتبنا فنحن من يحكم بالتصحيح والتضعيف
ولا دخل لكم في الحكم على الروايات التي نحكم بتصحيحها أو تضعيفها

آت بها ثم أكمل الرد ان شاء الله

شيعي كاظمي
06-14-2006, 11:23 PM
تحية طيبة الى الاخ ابو علاء ..

اخي .. لقد جوابت على 9 شبهات من الشبهات التي وضعتها .. و سأرد على الباقي ان شاء الله ..
ان كان هناك رد مني لم يقنعك فقل لي ما هو و سأقنعك به ..


و الله ولي التوفيق

شيعي كاظمي
06-14-2006, 11:59 PM
نرد على الشبهة العاشرة ..



(35) قوله " أهل بيتي أمان لأمتي " دليل على إمامة أهل البيت .
نقول أن هذا الحديث ضعيف , قال عنه الهيثمي : رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو متروك . حديث رقم ( 15025 ) . وأهل البيت لا تعني علي وأولاده , كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث رأس المنافقين ابن سلول عن السيدة عائشة رضي الله عنها : من يعذرنا في رجل بلغي آذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيراً . صحيح البخاري جـ 3 ص ( 47 ) . وبالإضافة إلى أمهات المؤمنين فيدخل في أهل البيت أيضاً آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس , والمقصود هم العلماء من أهل البيت والمشهود لهم بالصلاح , وليس كل أهل البيت , وإلا لدخل أبي لهب في ذلك المصطلح أيضاً !!




اولا : قلت هذا الحديث ضعيف .. لكن هناك موارد كثيرة لهذا الحديث منها ..

أخرج إمام الحنابلة أحمد بإسناده من طريق أنس بن مالك مرفوعا: النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون . فقال : إن الله خلق الأرض من أجل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فجعل دوامها بدوام أهل بيته وعترته ( صلى الله عليه وسلم ) .


ثانيا : لقد ثبت ان اهل البيت هم الرسول و الامام علي و فاطمة الزهراء و الامام الحسن و الامام الحسين عليهم الصلاة و السلام .. و هناك ادلة كثيرة من كتبكم .. منها :

ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }
( صحيح مسلم : 4 / 1883 حديث : 2424 ، طبعة بيروت )


و الله ولي التوفيق