تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكافي بنظر الشيعة



جاسم الزبيدي
06-11-2006, 02:00 PM
لقد وقف علماء الشيعة من الكافي موقفا يمكن ان يكون بالقياس إلى موقف السنة من صحيح البخاري سليما وبعيدا عن المغالاة والإسراف فلم يتنكروا لحسناته ولم يتجاهلوا ما فيه من السيئات والنقص الذي لا يخلو منه كتاب مهما اتخذ المؤلف الحيطة لإخراجه كما يريد ويحب .ومع انهم لم يغالوا فيه غلو محدثي السنة وفقهائهم في صحيح البخاري ، فلقد وضعه فريق من المحدثين القدامى فوق مستواه وأحاطه الإخباريون بهالة من التقديس والإكبار ، ولكن من جاء بعدهم من أعلام الطائفة قضى على تلك الهائلة والفتوا الانتظار إلى ما فيه من نقص وعيوب . ومع كل ذلك فلقد عده الكثير من العلماء والمحدثين مجددا بالنسبة إلى من تقدمه من المؤلفين في الحديث ، بالرغم من ان الذين تقدموه من المحدثين والمؤلفين قد تحروا جهدهم لتصفية الأحاديث من المكذوب والمشبوه ، وتشدد القيمون ..في أحاديث المتهمين بالغلو والوقف وغيرهما من المنحرفين عن المذهب الإثنى عشري ، ولكنهم كما اعتقد لم يوفقوا إلى اخراج جامع للمواضيع المختلفة التي اشتمل عليها الكافي ، ولا أظن انهم صنفوا الأحاديث حسب المواضيع..ووزعوها على الأبواب ، وفي المحل الذي يناسبها كما صنع الكليني ، ولم يجمع احد قبله الأصول والمرويات التي يترجح لديه صدورها عن المعصوم ، ولو من جهة القرائن التي تحيط بها ، حتى ولو كان الراوي لها يعتنق الغلو والوقف ، أو اي مذهب آخر ، كما جمعها هو في كتابه ووضعها في المحل المناسب ، فان الذين باشروا عملية التصفية من قبله ، كانوا ينظرون إلى الراوي قبل أي شئ ، فإذا وجدوا فيه مغمزا أو انحرافا تركوا مروياته مهما كان حالها ولو أحيطت بعشرات القرائن ، بينما درس الكليني الرواية من ناحية السند والمتن والملابسات التي تحيط بها ،واعتبر الوثوق بالصدور مهما كان مصدره شرطا أساسيا للاعتماد على الرواية ، ولذلك احتاج إلى عشرين عاما لإنهاء هذه الدراسة التي أعطت هذه النتائج الغنية بالفوائد في مختلف المواضيع
وقال فيه الشيخ المفيد الذي أدرك شطرا من حياته : ان كتاب الكافي من اجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة . وقال المرزا حسين النوري في مستدرك الوسائل بعد ان أورد كلمة الشيخ المفيد : انما كان أكثر فائدة من غيره من حيث انه جامع للأصول والأخلاق والفروع والمواعظ والآداب ، وغير ذلك من المواضيع ، وهو اجل من غيره من حيث الاعتبار والاعتماد ، لانه جمع الأصول الأربعمائة ، التي كانت بتمامها موجودة في عصره ، كما يظهر في ترجمة أبي محمد هرون بن موسى التلعكبري المتوفى سنة 385 ، وقد جاء في ترجمته انه روى جميع الأصول والمصنفات ، وألف منها ومن غيرها كتابه المسمى ( بالجوامع في علوم الدين ) انظر الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ، ورجال المرزا محمد ص 358ويؤيد ذلك ما جاء في أسباب تأليف الكافي ، من انه ألفه اجابة لن طلب منه كتابا جمع من جميع فنون الدين ما يكتفي به المتعلم ، ويرجع إليه المسترشد ، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل بالآثار الصحيحة عن الصادقين ( ع ) ، والسنن القائمة التي عليها العمل ، وبها يؤدي فرض الله عز وجل وسنة نبيه ( ص ) فاستجاب لطلبهم ، والفه في تلك . المدة الطويلة التي حددها كل من ترجمه وتعرض لتاريخه بعشرين عاما ، فجاء جامعا لما يحتاج إليه المحدث والفقيه والمتكلم والواعد ، والمجادل ، والمتعلم ، والكتاب الذي يحتوي على هذه المواضيع ، لا بد وان يلفت الأنظار ،ويصادف تقدير الباحثين من العلماء ، لانه يوفر عليهم عناء البحث عن الروايات ويسد حاجة الفقيه ، والحدث والمتكلم وغيرهم في آن واحد . هذا بالإضافة إلى ما كان يتمتع به مؤلفه من ثقة غالية ، وشهرة واسعة ، ومكانة في العلم والدين تؤهله لان يحتل المكانة التي تليق به في النفوس . ولان يكون احد المعنيين بالحديث الشريف ، ( سيبعث الله لأمتي على رأس كل مائة من يجدد لها دينها ( 1 ) كما يرى ذلك جماعة من الفريقين السنة والشيعة ، ومع انه نال اعجاب الجميع وتقديرهم ، لم يغال به احد غلو محدثي السنة في البخاري ، ولم يدع احد بأنه صحيح بجميع مروياته لا يقبل المراجعة والمناقشة سوى جماعة من المتقدمين تعرضوا للنقد اللاذع من بعض من تأخر عنهم من الفقهاء والمحدثين ، ولم يقل احد : بان من روى عنه الكليني فقد جاز القنطرة كما قال الكثيرون من محدثي السنة في البخاري ، بل وقف منه بعضهم موقف الناقد لمروياته من ناحية ضعف رجالها ، وإرسال بعضها ، وتقطيعها ، وغير ذلك من الطعون ، التي تخفف من حدة الحماس له ، والتعصب لمروياته، وحتى ان الذين لم يقروا تلك الاتهامات الموجهة إليه ، ووصفوه بانه أفيد كتب الحديث واجلها ، وقالوا : بانه لم يصنف مثله ، واخذوا بجميع مروياته ، هؤلاء لم يدعوا بان جميع ما فيه مروي بواسطة العدول في جميع مراتب السند ، والذي يستفاد من نصوصهم انه جامع للمرويات التي تثق النفس بصدورها عن المعصوم من حيث ان مؤلفه بقي زمنا طويلا يبحث وينقب ويقطع المسافات البعيدة من بلد إلى بلد فنى جمعه من الصدور والمجاميع بعد الوثوق بصدور مروياته عن الأئمة ( ع ) ولو بواسطة القرائن والامارات الخارجة عن متونها ، ولو لم يكن الراوي مستوفيا للشروط المطلوبة في الرواة . ويتأكد ذلك عندما نلاحظ ان الصحيح في عرف المتقدمين يختلف اشد الاختلاف عن عرف المتأخرين : ذلك لان الصحة لا تتوقف على عدالة الراوي ، بل يصح وصف الحديث بالصحة لمجرد الوثوق بصدوره ، ولو من حيث وجوده في احد الأصول الأربعمائة . أو في احد الكتب المعروضة على الإمام ككتاب عبيد الله الحلبي الذي عرضه على الإمام الصادق ( ع ) وأثنى عليه وكتابي يونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان المعروضين على الإمامالعسكري ( ع ) أو لكونه مطابقا لدليل آخر مقطوع به ونحو ذلك من القرائن المفيدة للاطمئنان بالصدور . ولو لم يكن الرواة كلهم من حيث ذاتهم ممن يصح الاعتماد عليهم . والمتحصل من ذلك ان أكثر الذين اعتمدوا على الكافي واعتبروا جميع مروياته حجة عليهم فيما بينهم وبين الله سبحانه ، هؤلاء لم يعتمدوا عليها الا من حيث الوثوق والاطمئنان بالكليني الذي اعتمد عليها بعد جهاد طويل استمر عشرين عاما ، بالإضافة إلى ان احتمال تقريض الإمام الثاني عشر ( ع ) كتلك المرويات كان يراود أذهان الكثيرين ممن تأخروا عنه كما ذكرنا من قبل وان كنا لم نجد مصدرا مقبولا بهذا الاحتمال ولا نستبعد ان يكون الحديث المروي حول هذا الموضوع من موضوعات مقلدة الإخباريين الذين تضاعف حماسهم له بعد تصنيف العلامة الحلي للحديث إلى الأصناف الأربعة ، وكما ذكرنا فان وثوق الكليني بها لم في مصدره بالنسبة إلى جميعها عدالة الرواة بل كان في بعضها من جهة القرائن التي تيسر له الوقوف عليها نظرا لقرب عهده بالأئمة ( ع ) ، ووجود الأصول المختارة في عصره هذا بالإضافة إلى عنصر الاجتهاد الذي يرافق هذه البحوث في الغالب .ويؤيد ذلك ان الكليني نفسه لم يدع ان مرويات كتابه كلها من الصحيح المتصل سنده بالمعصوم بواسطة العدول ، فانه قال في جواب من سأله ، تأليف كتاب جامع يصح العمل به والاعتماد عليه قال : وقد يسر لي الله تأليف ما سئلت وارجو ان يكون بحيث توخيت .
وهذا الكلام منه كالصريح في انه قد بذل جهده في جمعه واتقانه معتمدا على اجتهاده وثقته بتلك المجاميع والأصول الأربعمائة ، التي كانت مرجعا لأكثر المتقدمين عليه ومصدرا لأكثر مرويات كتابه .
ومهما كان الحال فالكافي مع انه كان من أوثق المجاميع في الحديث منذ تأليفه إلى عصر العلامة الحلي واستاذه احمد بن طاووس أكثر من ثلاثة قرون من الزمن مع انه كان بهذه المنزلة عند المتقدمين ، فان جماعة منهم كالمفيد وابن إدريس ، وابن زهرة ، والصدوق لم يثقوا بكل مروياته ووصفوا بعضها بالضعف كغيرها من المرويات التي لم تتوفر فيها شروط الاعتماد على الرواية .
ومن ذلك تبين ان المتقدمين لم يجمعوا على الاعتماد على جميع مروياته جملة وتفصيلا ، فان شهادتهم له بانه من أوثق كتب الحديث وأفيدها واعتباره مرجعا لهم ، لا تعني ان كل ما فيه حجة شرعية يجوز الاعتماد عليه في الفروع والأصول كما يدعي أكثر الإخباريين . ويمكن تحديد موقف العلماء والمحدثين من مرويات الكافي بالبيان التالي ، وهو ان تصحيح الكليني لمروياته واعتباره لها حجة فيما بينه وبين ربه ، هل هو شهادة منه بتزكية رواة تلك الأحاديث ، وبوجود قسم منها في الكتب المعتبرة التي عرضت على الأئمة ( ع) وأقروا العمل بها من اعتبر تصحيحه لا واعتماده عليها من باب الشهادة لا بد وان يعتمد عليها لجواز الاكتفاء بالشاهد الواحد في مقام التزكية وفي الموضوعات كما لو شهد الثقة بأن هذا الكتاب لزيد مثلا وهذا الحديث موجود في الكتاب الفلاني ، أو في المحل الفلاني مثلا ويؤيد ذلك ما جاء قي مستدرك الوسائل حيث قال : ان شهادة الكليني على صحة خبر ترجع إلى ان الخبر موجود في الأصول والكتب المعمول بها ، المعلومة الانتساب إلى أربابها ، والمتصلة طرفه وأسانيده إليها وقد أخرجه منها أو تلقاه من الثقاة الذين لا تتوقف معرفتهم على الأمور النظرية : لكونهم من مشايخه أو مشايخ مشايخه ، وقرب عصره منهم ، وعدم اشتباههم بغيرهم ، وكلها شهادة حسية مقبولة عند الفقهاء ، فلو شهد عادل بان هذا الكتاب لفلان ، وهذا الكلام موجود في كتاب فلان أو شهد بأن فلانا ثقة ، فهل رأيت أحدا يستشكل في ذلك ، بل عليه مدار الفقه في نقل الآراء والفتاوى والأقوال ، والتزكية والجرح (الفائدة الرابعة ص 538) ، فمن اعتبر تصحيح الكليني لمرويات الكافي شهادة منه بتزكية
رواتها وبوجود قسم منها في الكتب المعتبرة . بنى على صحتها وجاز له العمل بها في الأحكام وغيرها ، ومن بنى على ان تصحيحه لها . كان من نتيجة فحصه واجتهاده ودراسته لإسناد الحديث ومتونه خلال تلك المدة الطويلة ، من
بنى على ذلك لم يفرق بين مرويات الكافي وغيرها من حيث كونها خاضعة للنقد والجرح والتعديل ، لان اجتهاد شخص لا يكون حجة على غيره ، ولابد في مثل ذلك من عرض ذلك الموضوع على الأصول والقواعد الموضوعة
لتمييز الصحيح من غيره ، وبالتالي قد ينتهي إلى عين النتيجة ، وقد ينتهي لخلافها ، وفي الحالين يتعين عليه ان يعمل بما أدى إليه اجتهاده . ومن الجائز القريب ان يكون المضعف لبعض مرويات الكافي متجها إلى هذه الملاحظة .

قال السيد في المفاتيح : ان اخبار الكليني بصحة ما دونه في الكافي كما يمكن ان يكون باعتبار علمه بها ، وقطعه بصدورها عن الأئمة ( ع ) فيجوز الاعتماد عليها والحال هذه كسائر اخبار العدول ، كذلك يمكن ان يكون باعتبار اجتهاده وظهورها عنده ولو بالدليل الظني ، فلا يجوز إذاً الاعتماد عليه ، فان ظن المجتهد لا يكون حجة على مثله ، كما هو الظاهر من الأصحاب ، بل ومن العقلاء ، وحيث لا ترجيح للاحتمال الاول وجب التوقف .
ومهما كان الحال ، فالكتب الأربعة وعلى رأسها الكافي كانت بنظر المتقدمين من الفقهاء والمحدثين إلى أواخر القرن السابع الهجري الذي ظهر فيه العلامة الحلي ، واستاذه احمد بن طاووس ، كانت من أوثق المصادر في الحديث ،
ولم يتردد في قبول مروياتها سوى من اشرنا إليهم على ان بعض المحدثين قد فسر كلام المفيد والصدوق ، الذي ، يدل بظاهره على التشكيك ببعض مرويات الكافي ، قد فسر كلامهما بما يرجع إلى انهما يترددان في بعض مروياته إذا
تعارضت مع غيرها وكان المعارض لها أقوى سندا واظهر دلالة ، وذلك لا يعني انها من نوع الضعيف، لان تعارض الصحيح مع الأصح لا يمنع من وصفه بالصحة ، كما لا يمنع من جواز العمل به والاعتماد عليه في غير مورد
التعارض مع الأصح منه والشئ الطبيعي ان تتضاءل تلك الثقة التي كانت للكافي على مرور الزمن بسبب بعد المسافة بين الأئمة ( ع ) وبين الطبقات التي توالت مع الزمن ، وبمجئ دور العلامة الحلي انفتح باب التشكيك في تلك
المرويات على مصراعيه بعد ان صنف الحديث إلى الأصناف الأربعة ، فتحرر العلماء من تقليد المتقدمين فيما يعود إلى الحديث ، وعرضوا مرويات الكافي وغيره ، على أصول علم الدراية وقواعده ، فما كان منها مستوفيا للشروط المقررة اقروا العمل به والاعتماد عليه ، وردوا ما لم تتوفر فيه الشروط المطلوبة .
وعلى هذا الأساس توزعت أحاديث الكافي التي بلغت ستة عشر ألف حديث ومائة وتسعة وتسعين حديثا على النحو التالي .
1- الصحيح منها خمسة آلاف واثنان وسبعون حديثا والحسن مائة وأربعة وأربعون حديثا
2- والموثق ألف ومائة وثمانية وعشرون حديثا
3- والقوي ثلاثمائة وحديثان (القوي ما كان سنده كله أو بعضه من غير الاماميين وليس فيه ضعف)
4- والضعيف تسعة آلاف واربعمائة وخمسة وثمانون حديثا (انظر روضات الجنات إلى محمد باقر الخونساري ( حرف الجيم ص 553 ، والمستدرك الفائدة الرابعة .
ومما تجدر الإشارة إليه ان اتصاف هذا المقدار ، من مرويات الكافي بالضعف لا يعني سقوطها بكاملها عن درجة الاعتبار ، وعدم جواز الاعتماد عليها في أمور الدين ، ذلك لان وصف الرواية بالضعف من حيث سندها وبلحاظ ذاتها
لا يمنع من قوتها من ناحية ثانية كوجودها في احد الأصول الأربعمائة ، أو في بعض الكتب المعتبرة ، أو موافقتها للكتاب والسنة ، أو لكونها معمولا بها عند العلماء ، وقد نص أكثر الفقهاء ان الرواية الضعيفة إذا اشتهر العمل بها والاعتماد عليها ، تصبح كغيرها من الروايات الصحيحة ، وربما تترجح عليها في مقام التعارض .
وجاء في مقباس الهداية للمامقاني : ان الذي الجأ المتأخرين إلى العدول عن طريقة القدماء ، واضطرهم إلى تصنيف الحديث إلى الأصناف الأربعة ، هو تطاول الأزمنة بينهم وبين الطبقة الأولى ، وضياع بعض الأصول المعتمدة التي دونها أصحاب الأئمة ( ع ) والتباس المأخوذ منها بغيرها ، وخفاء القرائن التي اعتمد عليها المتقدمون إلى غير ذلك من الأسباب التي اضطرتهم إلى هذا التصنيف لتمييز الصحيح عن غيره(انظر مقباس الهداية الملحق بالمجلد الثالث من تنقيح المقال في علم الرجال)وانظر كذلك (رجال السيد بحر العلوم ورجال السيد الخوئي) ليتبين لك حقيقة موقف علماء الشيعة من الكافي وغيره من الكتب الاربعة

سعد بن معاذ
06-11-2006, 03:09 PM
منزلة الكافي عند الشيعة

يعتبر الكليني مؤلف أعظم كتاب من بين كتب الشيعة ومصادر أصولهم وفروعهم، كما يعنقدون أنه أوثق من كتاب صحيح البخاري.

قال الكليني نفسه يمدح كتابه في المقدمة » وقلت إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين« (مقدمة الكافي ص 7).

وقال علي بن أكبر الغفاري محقق كتاب الكافي » إتفقت الإمامية على صحة ما في الكافي«.

قال عبد الحسين شرف الدين » وأحسن ما جمع منها الكتب الأربعة التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها« (المراجعات 335 مراجعة رقم 110. طبع دار صادق ببيروت.

وقال الفيض الكاشاني بعد الثناء على الكتب الأربعة » والكافي أشرفها وأعظمها وأوثقها وأتمها وأجمعها« (مقدمة المحقق للكافي ص 9 مع اعترافه بأن المجلسي وصف كتاب الكافي بأن أكثر أحاديثه غير صحيحة).

وقال الطبرسي » الكافي بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة حال آحاد رجال السند المودعة فيه وتورثه الوثوق ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها« (مستدرك الوسائل 3/532).

وقال الحر العاملي » الفائدة السادسة في صحة المعتمدة في تأليف هذا الكتاب وتوافرها وصحة نسبتها وثبوت أحاديثها عن الأئمة عليهم السلام« (خاتمة الوسائل 61).

وقال آغا بزرك الطهراني » هو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليها، لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول« (الذريعة إلى تصانيف الشيعة 17/245).

وقال العباس القمي » وهو أجل الكتب الإسلامية وأعظم المصنفات الإمامية والذي لم يعمل للإمامية مثله، قال محمد أمين الاسترابادي: سمعنا عن مشائخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه« (الكنى والألقاب 3/98).

وقال الشيخ محمد صادق الصدر في كتابه (الشيعة ص122) « ويحكى أن الكافي عُرض على المهدي فقال: « هذا كافٍ لشيعتنا ».

أنى تكون أسانيده صحيحة فضلا عن أن تكون متواترة. ويظهر أنه لا يعرف الإسناد. فأن غالب رواياته يبدأ الكليني روايتها هكذا (عن عدة من أصحابنا) فهذا إسناد فيه مجاهيل. والأصل تسمية الرواة حتى يتسنى لنا فحص السند وتتبع حال الرواة.

لا يوجد عند الشيعة ضابط مستقيم في تتبع الروايات والحكم عليها، بل هم يخبطون خبط عشواء. وإليكم مثالا على ذلك.

زرارة بن أعين نجد عبد الحسين في المراجعات يقول مدافعاً عن زرارة – وهو من أبرز الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه- « لم نجد شيئاً مما نسبه إليه الخصم. وما ذاك منهم إلا البغي والعدوان » (المراجعات 110 مؤسسة الأعلمي.).

غير أن كتباً شيعية أخرى قالت عن زرارة على لسان جعفر نفسه « كذب علي زرارة، لعن الله زرارة، لعن الله زرارة، لعن الله زرارة » وقال « إن مرض زرارة فلا تعده، وإن مات فلا تشهد جنازته. زرارة شر من اليهود والنصارى » وقال « إن الله قد نكس قلب زرارة » (رجال لكشي 147ط: مشهد. وانظر كتاب تنقيح المقال 443:1 ط: النجف. والخوئي في معجم رجال الحديث. ط : النجف. (رجال الكشي 160 والمامقاني في تنقيح المقال444:1).)

فهذا راو مكثر عن جعفر بل من أبرز رواة الشيعة، وهذا حاله كما شاهدت. ومع ذلك يتظاهرون بالحرص والغيرة على السنة فيطعنون بأبي هريرة ويقولون » كيف يزعم أبو هريرة أنه روى ستة آلاف حديث في فترة عدة سنين؟ أليس هذا دليل على كذب أبي هريرة.

هكذا عدم استساغة مبني على المزاح المحض لمن دعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يوسع الله له حفظه. فإن كان هذا مرفوضا عندهم فلماذا لا يرفضون ما حكاه الكليني في (الكافي 1/385) من أن الحسن رضي الله عنه كان يعرف سبعين مليون لغة. بل زعم الكليني أن الله يعطي الإمام جميع اللغات ومعرفة الأنساب والآجال والحوادث. وأن للأئمة علم ما كان وعلم ما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء. وأنهم يحييون ويميتون. (الكافي 1/426 كذلك انظر في المجلد نفسه 204 و217 و225).

سعد بن معاذ
06-11-2006, 03:11 PM
شرك مناقض للتوحيد في كتاب الكافي

عن أبي عبد الله قال [عند الإصابة بالوجع "قل وأنت ساجد: يا الله يا رحمن يا رحيم: يا رب الأرباب وإله الآلهة" (الكافي 2/412 باب الدعاء للعلل والأمراض).

عن أبي عبد الله كان يدعو " أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم من شر ما خلق وبرأ وذرأ" (الكافي 2/391 كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه).

عن بعض من رواه قال "قل في آخر سجودك: يا جبرئيل يا محمد يا جبرئيل يا محمد. (تكرر ذلك) إكفياني ما أنا فيه. فإنكما كافيان. واحفظاني بإذن الله فأنتما حافظان" (الكافي 2/406 كتاب الدعاء باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف).

وعن أبي جعفر قال: واذا اشتكى الانسان فليقل: بسم الله وبالله وبمحمد رسول الله" (الكافي 2/412 باب الدعاء للعلل والأمراض).

عن يحيى بن أكثم قاضي سامراء قال » بينما أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «. قال المحقق تعليقا على هذا القول » هذا الحديث يدل على جواز الطواف حول قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. (الكافي 1/287 كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة).



نصوص في التوحيد باعتراف الكليني

عن أبي عبد الله أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أوصني. فقال: لا تشرك بالله شيئا وإن عُذّبْتَ وإن حُرّقتَ" (الكافي 2/126 كتاب الإيمان والكفر: باب البر بالوالدين).

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم » ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم« (الكافي 1/332 كتاب الحجة. باب ما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنصيحة لأئمة المسلمين).

وهذا يبين أهمية توحيد الله في الدعاء والعبادة فإن من يدعو غير الله ويستغيث بالأموات فهو داخل فيمن لا يخلصون لله العبادة. وأي شرك كان الشرك القديم إلا التشفع بالأموات والاستغاثة بهم لقضاء الحوائج!

عن أبي عبد الله قال "كان يقول عند العلة: اللهم إنك عيّرتَ أقواما فقلت (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا) فمن لا يملك كشف ضري ولا تحويله عن أحد غيره: صل على محمد وآل محمد واكشف ضري وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك" (الكافي 2/410 كتاب الدعاء باب الدعاء للعلل والأمراض).



عن أبي عبد الله قال " إذا خفت أمرا فقل: اللهم إنك لا يكفي منك أحد. وأنت تكفي من كل أحد من خلقك. فاكفني كذا وكذا…" [وفي رواية] " يا كافيا من كل شيء ولا يكفي منك شيء" (الكافي 2/404 كتاب الدعاء باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف).

قال الكليني " عن داود بن القاسم قلت لأبي جعفر الثاني: جعلت فداك ما الصمد؟ قال: السيد المصمود إليه في القليل والكثير". والمصمود إليه أي المقصود. قال الكليني هذا التفسير بشدة قائلا: " والله عز وجل هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن والإنس إليه يصمدون في الحوائج وإليه يلجئون عند الشدائد ومنه يرجون الرخاء ودوام النعماء ليدفع عنهم الشدائد" (1/97 كتاب التوحيد: باب: تأويل الصمد).

علق محقق الكافي: " الصمد هو الذي يفتقر إليه كل شيء في كل شيء"

عن أبي جعفر قال " من قال حين يخرج من منزله: بسم لله حسبي الله توكلت على الله: كفاه الله أمر ما أهمه من أمر دنياه وآخرته" (الكافي 2/393 كتاب الدعاء باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله).

سعد بن معاذ
06-11-2006, 03:11 PM
شرك مناقض للتوحيد في كتاب الكافي

عن أبي عبد الله قال [عند الإصابة بالوجع "قل وأنت ساجد: يا الله يا رحمن يا رحيم: يا رب الأرباب وإله الآلهة" (الكافي 2/412 باب الدعاء للعلل والأمراض).

عن أبي عبد الله كان يدعو " أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم من شر ما خلق وبرأ وذرأ" (الكافي 2/391 كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه).

عن بعض من رواه قال "قل في آخر سجودك: يا جبرئيل يا محمد يا جبرئيل يا محمد. (تكرر ذلك) إكفياني ما أنا فيه. فإنكما كافيان. واحفظاني بإذن الله فأنتما حافظان" (الكافي 2/406 كتاب الدعاء باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف).

وعن أبي جعفر قال: واذا اشتكى الانسان فليقل: بسم الله وبالله وبمحمد رسول الله" (الكافي 2/412 باب الدعاء للعلل والأمراض).

عن يحيى بن أكثم قاضي سامراء قال » بينما أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «. قال المحقق تعليقا على هذا القول » هذا الحديث يدل على جواز الطواف حول قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. (الكافي 1/287 كتاب الحجة: باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة).



نصوص في التوحيد باعتراف الكليني

عن أبي عبد الله أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أوصني. فقال: لا تشرك بالله شيئا وإن عُذّبْتَ وإن حُرّقتَ" (الكافي 2/126 كتاب الإيمان والكفر: باب البر بالوالدين).

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم » ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم« (الكافي 1/332 كتاب الحجة. باب ما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنصيحة لأئمة المسلمين).

وهذا يبين أهمية توحيد الله في الدعاء والعبادة فإن من يدعو غير الله ويستغيث بالأموات فهو داخل فيمن لا يخلصون لله العبادة. وأي شرك كان الشرك القديم إلا التشفع بالأموات والاستغاثة بهم لقضاء الحوائج!

عن أبي عبد الله قال "كان يقول عند العلة: اللهم إنك عيّرتَ أقواما فقلت (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا) فمن لا يملك كشف ضري ولا تحويله عن أحد غيره: صل على محمد وآل محمد واكشف ضري وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك" (الكافي 2/410 كتاب الدعاء باب الدعاء للعلل والأمراض).



عن أبي عبد الله قال " إذا خفت أمرا فقل: اللهم إنك لا يكفي منك أحد. وأنت تكفي من كل أحد من خلقك. فاكفني كذا وكذا…" [وفي رواية] " يا كافيا من كل شيء ولا يكفي منك شيء" (الكافي 2/404 كتاب الدعاء باب الدعاء للكرب والهم والحزن والخوف).

قال الكليني " عن داود بن القاسم قلت لأبي جعفر الثاني: جعلت فداك ما الصمد؟ قال: السيد المصمود إليه في القليل والكثير". والمصمود إليه أي المقصود. قال الكليني هذا التفسير بشدة قائلا: " والله عز وجل هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن والإنس إليه يصمدون في الحوائج وإليه يلجئون عند الشدائد ومنه يرجون الرخاء ودوام النعماء ليدفع عنهم الشدائد" (1/97 كتاب التوحيد: باب: تأويل الصمد).

علق محقق الكافي: " الصمد هو الذي يفتقر إليه كل شيء في كل شيء"

عن أبي جعفر قال " من قال حين يخرج من منزله: بسم لله حسبي الله توكلت على الله: كفاه الله أمر ما أهمه من أمر دنياه وآخرته" (الكافي 2/393 كتاب الدعاء باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله).

شيعي كاظمي
06-11-2006, 09:59 PM
لكن يا سعد نحن لا نقول بأن كل كل كل الاحاديث في الكافي و يغيره من الكتب الشيعية صحيحة .. و فبعضها سندها خاطئ و رجالها غير ثقات .. صحيح انه كثير من العلماء مدحوا الكافي لكن هناك احاديث موضوعة ..
اما انتم تعتبرون صحيح البخاري اصدق كتاب و افضل كتاب بعد القرآن الكريم .. و هناك الكثير من الاحاديث في البخاري سندها خاطئة و لا يصح قبولها .. هذا اولا


ثانيا : مؤلف كتاب الكافي تاريخه جميل .. اما عندما نأتي الى تعريف البخاري و تاريخه فـ نستغرب من تاريخه .. من الولادة الى الوفاة .. و استغرب كيف تأخذون الاحاديث من هذا الكتاب الذي مؤلفه البخاري ..




و الله ولي التوفيق

سعد بن معاذ
06-12-2006, 01:35 PM
لن ارد عليك لان الشيعه يكفرون كل الصحابه ما عدى اربعه لذلك يعتبرون السنه كذب فلا فائده من الخوض معك في هذا الموضوع

جاسم الزبيدي
06-12-2006, 05:05 PM
لن ارد عليك لان الشيعه يكفرون كل الصحابه ما عدى اربعه لذلك يعتبرون السنه كذب فلا فائده من الخوض معك في هذا الموضوع

المدعو سعد ...
حين نعرض الاراء نراك تهاجم بعنف وهذا من حقك ولكننا حين نطالبك بالرد نراك نلوذ بالصمت؟؟ لقد سبق وان قلت لك اعتبرنا ماتريد ان تعتبرنا...كفار ..زنادقة..ملحدين..كل ماتشتهي نفسك ان تصفنا...فقط اجبنا على الاسئلة فانت مشرف؟؟ والمشرف له خاصة الرد والمراقبة بصورة مهذبة لا التهريج وحب الانتقام؟؟؟
ان الكافي مهما قيل عنه من المدح فهو لايخرج عن دائرة ابداء الراي فكل له راي وفي النهاية الراي مايوافق الكتاب حبيبي...

سعد بن معاذ
06-12-2006, 09:06 PM
حلو كلامك

لكن اقول لك التقيه معي لا تنفع ابدا الكتب الاربعه يقوم عليها دين الشيعه

وهي لب عقيدتهم والشيعه لا يهتمون بالصحيح والضعيف والا سينهدم مذهبهم مع اول بحث


كما حصل في الكتاب الاول عند الشيعه وهو الكافي والمليء بالكفر والزندقه

شيعي كاظمي
06-12-2006, 10:05 PM
لن ارد عليك لان الشيعه يكفرون كل الصحابه

هه .. لا نكفر امثال سلمان و ابو ذر و ميثم التمار و غيرهم رضوان الله عليهم اجميعن ..



فلا فائده من الخوض معك في هذا الموضوع

هرووووب 100%




و الله ولي التوفيق

جاسم الزبيدي
06-13-2006, 02:53 PM
المدعو سعد

1- ان الحديث عن التقية ليس في مجال اختصاصنا ومدار بحثنا الان..ولولا التقية ( التي لم يفهمها مسلموا هذا العصر)لما نهض الرسول الاعظم( صلى الله علية واله) والمسلمين من الحديبية ومافعله في مفاوضاتها التي جلبت النتائج السياسية والعسرية ومارافقها من بعد ذلك فبسبب سياسية التقية اصبح جيش الاسلام من 1400 مقاتل الى اكثر من عشرة الاف مقاتل حبيبي
2- ليس هناك كتاب نازل من السماء يحمل صفة القدسية الا كتاب الله تعالى وهو الموجود في ايدي الناس..ومهما قيل من روايات سواء كانت عند السنة او الشيعة فعلمائهم صفقوا لهذه الروايات السخيفة وقالوا ببطلان سندها ومتنها..فلا حاجة لنعيد مادفنه علماء الامة الاسلامية..وارجوا ان تنتبه لكلامك وان تكتب ماينفع الناس وضع امام نصب عينيك ان من يمري الناس بالحجر فاليتيقن ان بيته ليس من زجاج..فنحن وانت كما قال الشاعر:ـ
الا لا يجهلن علينا احد
فنجهل فوق جهل الجاهلينا