تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد في الزرقاوي ...



fakher
06-09-2006, 10:24 AM
زلزلي يا جبال
غردي يا طيور...
أمطري يا سماء
هللي يا بحور...
ازأري يا اسود
وانهضي يا فهود...
فالجبال تزلزلت
من صمود أهل الثغور...
والطيور غردت
لما رأت
وجوه تُشع في الأجواء نور...
والسماء أمطرت
لما بكت
على رحيل
أسد الأسود...
والبحار هللت
لما قام يصلي
ومَسته يد الغُر الطَهور...
والأسود تمردت
وغدا يُدَّوي في الأجواء الزئير...
لما سمعت أسد الإسلام
قام يتقي لَفح الهجير...
بِِِِِرفعه سيف الإسلام
يذبح كل خائن مَكير...
والفهود غارت من همةِّ
الآساد لما غدو
يُذيقون الكفار لفح الهجير...
وأميرهم "أبو مصعب"
يا مرعباً كل مرتد كَفور...
روحي تحوم حولك
يا حامل السيف الجَسور...
تعلو المَهابة وجهُك
بِِرِِفعَةِ السيف
على رقاب كل أمريكي حقير...

____________________


يا فرحه الحور
يا فرحه الحور
لما زُفَّ إليها البطل الجَسور...
قد ظل عُمُراً يَحلُم بخُدرها
ولم يألوا جهدا لنيل المُراد...
غدا يدعو الرجال معه
يُجيبونه من كل فَج عميق...
أن هَلم إلى الجنات العُلا
في صحبه الرحمن و الخِل الشَقيق...
تُوِجَتَ رأسك يا "أبا مصعب"
بتاج الشهادة "يا أمير"...
فَلَكَم حَلُمت بحُلهِّ
تُزَف بها إلى الحَوراء
تكسوها دم الشهيد...
وها أنت قد ارتديتها
ورَحَلت عن دنيانا البَغيض...
فلله دَرك يا "أبا الأسود"
ويا فرحه الجنات بقدومك...
ويا لَهف كل قلب
احَبَك في الله يا "حبيب"...
بلغ السلام لإمام الهدى
يا من تَوجَك منه أجمل السلام...
"أبا مصعب" يا حبيبنا
عليك من الله أغلى سلام...
فلا تنسى "يا حبيب"
أخوه لك يرجون اللحاق
بدَرب كل مُجاهد جَسور...
من دَعوهِ من تحت العرش لهم
تُنير وجوههم دمائهم
في سبيل الله
تَعلُوهم
الله اكبر
تُزَلزِل كل خائن كَفُور...

صلاح الدين يوسف
06-09-2006, 02:48 PM
http://www.h-alali.info/npage/photo/store/f708aca4ee.gif



طبت حيا و ميتا يا ابا مصعب

fakher
06-09-2006, 05:47 PM
إليك يا بُنيَّ
يا فتى الإسلامَ الصغير...
إليك اكتُبُ الكلماتِ
لتأخذ الثأرَ الكبير...
فأصغي إلي حبيبي
وجَدِّد الحُلمَ الجَميل...
فالحُلُم بك تجلى
والجهاد لك الخليل...


زرقـــــــــــاوي زرقــــــــــــــاوي
زرقـــــــــــاوي زرقــــــــــــــــــاوي
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
هَلِّل قد رَحَل الشهيد...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
فهو للشُهداءِ عيد...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
والبس الثَوبَ الجَديد...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
فالعرسُ اليومَ فريد...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
وامتطي ظَهر الجَوَادُ...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
يَقدُم الصَفَ الآساد...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
وعليك بِسَنِ الحُسام...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
إن كنت ترجو السلام...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
واقتفي أثرَ الرَسول...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
ولتَكُن ليثاً صَغير ...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
فالدرب أمامك طويل...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
واقتل أحفاد المغول...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
فَبِكُم تَحلُو الآمال...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
ولتَحذو حَذوَ الأبطال...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
فـــ" الخطَّاب" بدأ المسير...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
والقرآن لك الدليل...
هَلِّل هَلِّل يا بُنَيَّ
واطلب الحورَ الحِسان...
فــ "أبو مصعب" تجلى
اليوم في أعلى الجنان...

fakher
06-09-2006, 05:48 PM
لما هابوا عرين الأسد
ودبت في أنفسهم الرُعود...

وارتجفت أطرافُهُم
من هَيبةِ الأسد الصَمُود...

أن يُمزقََهم إرباً
بسيفهِ الحُر الجَلود...

فغدو حيارى كالثكالى
يتخبطون
رغم زَعمِهم
أنهم أحرارُ دون قيود...

وغدت ترعبهم أسماءُ الليثِ
لما ذاع صَيتُهُ بين الجُموع...

وبات الرعبُ رفيقهم
لما غدا على دَربهِ كلُ شهيد...

فلما تَيَقَنُوا
أنه لا يرجو إلا ربٌ مَجيد...

ولم يعبأ بأي سبيل
كان من ترغيبِّ أو ترهيبِّ...

تجمعوا ونادوا
كلَ جبارِّ عنيد...

وتحالفوا على المكرِ به
كما تحالفَ الأحزابُ
في زمنِ الرسول...

فإذا بهم
على درب الجبناء يسيروا
يمكرون المكر من خلفِ كُلِ السُدود...

و إن لَكَم في التاريخ لوَصمهُ
من كلِ عارٍ يا أحلاَف اليهود...

تُقاتِلون الأحرارَ
وقلوبُكُم ترجف
من خلفِ كلِ حِصن حَصين...

فإذا بهم
يعدُّون أعتا القنابلَ من بعيد...

كي يدمروا الأرض
من حَوٌلِ أسد الأسود...

لئلا يَسقُطُوا صَرعى
من هول صَوتِه الرَعُود...

قنبلتان يا "أبا مصعب"
يزنوا الألف رطل
لأجل إخماد زئير الأسود...!!!

وإذا بك "يا حبيبُ"
تخرج إلينا
بوجه يعلوه من اللهِ الوَقَار...!!!

فلله دَرُك
يا لها من كرامهِّ
تُبَشِر كلُ من على الدربِ يسير...

فامضوا يا أحبابَ الإلهِ
على دربِ كلِ شهيد
كي تعلو الوجوه يومَ الرحيلِ
مِنَ اللهِ الكرامة...

fakher
06-10-2006, 10:24 AM
من أخت مرابطه...إلى أمير من أمراء الشهداء...
نحسبه و الله حسيبه...نرسل له هذه الكلمات...


على جبينك الوضاء يا أخي قُبله
على جبينك يا"أبا مصعب"
تُنير ظُلمه الليل البَهيم...

على جبينك يا شهيدُ قُبله
من أخت لك
تتلهف على تراب الرجال...

هَجَرتُ المضاجع يا أخي لما
هَجَر الرجال النوم
وأَبَو إلا القتال...

هَجَرتُ دنيا الغرام يا أخي لما
هجر الرجال الدنيا
لأجل الحورِ الحِسان...

هَجَرتٌ العشق يا أخي
و مضيت أحب في الله الرجال...

هجرت الحنين يا أخي
إلا الحنينُ السامي للجنات...

أتُراك أحسست دعائي أخي
وأنا أدعو لصناديد الرجال...

يَتَغمَدهم الرحمن بشهادة
تُتَوِج دَربهم الجليل...

فلتبكي كل الغواني
ولترتدي الثوبَ الحزين...

لما رَحَلَتٌ عن الدنيا الرجال
في أبدع حُلهِّ للعاشقين...

لأجلهم تظل الحور
تدعو ليل نهار...

تنتظر الُمتَيَمينَ باشتياق
وتُغَرِد لهُمُ الأطيار...

فهنيئا يا "أبا مصعب"
هنيئاً للحور الليلة
إطلالهُ وَجهِك الَبرَّاق...

و أما نحن يا أخي
فنسأل اللهَ الثبات...

قادمون إليكم
مجاهدون ومجاهدات...

وبدربكم لنا الِلحاق...

مادام الإسلام يَنبُض
في قلبِ كل مُوَحِّد
خُطَّ على جَبينهِ الميثاق...

وميثاقُنا "الله اكبر"
تَعلو ساحات النِزال...

fakher
06-10-2006, 10:25 AM
وخرج وجهُك من تَحتِ الحُطام...
وكانت المفاجأة...
النورُ يَسطَعُ من بينِ الرُكام...
والعينُ زاغَ بَصَرُها
والقلبُ غدا في ارتِطام
مع المشاعرُ و الأحلامِ القادمة...

يبكيكِ يا أُمَّهَ الإسلامِ
يبكي الأمجادَ والأجيالَ الغافلة...

ويصرخ من بين الجموع
هل من مجيب لصرخةِ الشيماء
بعد رحيل الأُسدِ الباسِلةَ…؟!


"أبي مصعب" يا حبيبَ كلُ امرأةِ حُرة
يا حبيب فاطمةَ و الشيماء…

"أبي مصعب" يا حبيبَ كُلُ طِفل يتيم
يا حبيب البراءةِ و الصفاء…

"أبي مصعب" يا حبيب كل كَهلٍ سَقيم
يا حبيبَ الأبُ و الأمِ الباكية…

"أبي مصعب" يا حبيبي
بكََت عليك أفغانستان
وتبكي بلاد الرافدينِ الناحبة…

"أبي مصعب" يا حبيبي
بَكَت عليك جبالُ الرجالِ
وبكت الضلوعُ والقلوبُ القاسية…

"أبي مصعب" يا حبيبي
تبكيك روحي
وتظل ذِكراكَ شمسُُ
بنور الإسلام
تحتضن السهولَ والجِبالَ الراسية…

fakher
06-10-2006, 10:26 AM
لما أتاني خبرُ الشهيدِ
وقلت يا قلبي انفطر...

إن كان يجدي البكاء يوما
ويُرجِعُ الليثَ البَطَل...

كي يستعيد مسيره الدرب
ويحمي القرآنَ بالسيفِ البَتَر...

كي يزود عن عِرض العذارى
لما تهافتَت على هَتكهِ المِلَلٌ...

ويجفف دمع اليتامى
لما أَجٌرَته على خدودهم الأٌمم...

أيا تراك يا قلب ألان
عَرِفٌتَ معنى الألم...؟!

أيا تراك ألان يا قلب
عَرِفتَ عَزُم الِهمَمٌ...؟!

لما تَقدٌم الدروب الليثُ
ليٌعيدَ مَجٌدَ الأُمم...

أُمَمُ للإسلام تَفَرَقَت
لما حَقَدَ عليها عُبَّادُ الصَنَم...؟!

"أبا مصعب"..."أبا مصعب"
يا موحد راية الإسلام
في أرضٍ
عز عليك
أن يطأ تُرابَها شِرارُ البَشر...

أحفادُ القرودِ و عُبَّادِ الصليب
وأتباعُ "بنُ العَلقَمِيّ" القَذِر...

إنا لنفرح بالحبيب
إذا رَحَل
إلى الجنات
ينعم بالحُورِ و الحُلَلَ...

ونبكي حالنا الشاكي
عسى أن يسمع بٌكائَنا و الشجن...

ويستجيبَ له
من تناسى دربَ الجهادِ
وعن جراحِ أمهُ الإسلامِ يوماً قد غَفَل...!!!

fakher
06-10-2006, 10:27 AM
يا من بوجهِِه الكرامةُ والنورُ
يا من بوجهه آياتُ الرحمنَ...

علمنا علم اليقين بسرها
وتاه المحرومُ فيها و حارَ...

زاغَتَ أبصارهُ
لما رأى
حُلُو الوجوهِ
يُنيرُ أرجاءً بين الرُكامَ...

وغدا يَتسَاءَلُ "يا أهلَ الكَرى
هل عهدتم براءة الأطفالَ...؟!

تنير وجوهاً من تحت الثرى
أبت أن يمَسَها لهبُ ولا غُبارَ...؟!"

هكذا وجهك يا "أبا مصعب"
غدا حتى بعدَ الرحيلِ منارا...

تقيم حُجَّهَ الإسلامِ
مهما أبى الورى
بوجهك الوضاءُ
على كُلِ آثمٍ غَدّارَ...

فهل عَلِم الوجودُ
لغيرِ الشُهيدِ كرامهً
حَيَرَت عَدُوهِ لما أغارَ...؟!

فغَدَت تَرِقُ لها القلوبُ
وتهدي أعداءً لها
صاروا الأَخِلاءَ بعدَ الشِقاقَ...


هذه هي الليوث
لما غَدَت تزأر "الله اكبر"
زلزلت عرشَ الطغاةَ
وحَطَمَت هامهُ الكُفارَ...

fakher
06-10-2006, 10:29 AM
أبو الضياء المصري




قفا وكفكفا عني دموعي فلـن تفـي
ولو أهْرَقََتْ بحراً عميقاً مـن الـدَّمِ

دعاني أناجي ربَّ بَيْـتٍ حَجَجْتُـهُ
وما خاب يوماً من رجا ذا المراحمِ

أبا مُصْعبٍ يا من قَضَى اليوم نَحْبَهُ
ولبَّى نـداء الحـقِّ بالثَّغْـر بَاسِـمِ

أنادي جهاراً طِبْتَ حَيَّاً وإن تَمُـتْ
فأنعم بمـوتٍ بـلْ حيـاةِ التَّنَعُّـمِ

أيا قاطعاً رأْسَ العلـوج الجبابـرهْ
ويا رافضاً رفض المجوس المهاجمِ

أصابت سِهَامُ الغدْر منـك التفاتـةً
فما أجبن الكفـر الـذي بالمظالـمِ

فلو كـان للرامـي سبيـلٌ لَـرَدَّهُ
بحقدٍ لما في موتـه مِـنْ مكـارمِ

أبا مصعب قل لي بصدق مناصحا
ولا تكتمـن عنـي سبيـل التًّعلُّـمِ

لقد ذاب سقف الدار من هول صدمةٍ
فما لي أرى وجها كبـدرِ المعالـمِ

ثبات مهيب بينما الـروح ترتقـي
بلا صرخة تشفي غليل المخاصـمِ

فيـا حبـذا جنـاتـه واقترابـهـا
وحور حسـان عاشقـات المتيـمِ

هنيئا بإحدى الحسنييـن الشهـادةِ
ولم تُحرم الأخرى ببشرى الصوارمِ

لتلقـى نبيـاً فاتحـاً بـابَ جنـةٍ
فأبلغ سلامـي للرسـول المكـرمِ

ولا تنس صحبا صابروا في جهادهِ
ولا تابعا لم يرض عيش الدراهـمِ

وعزام والياسيـن والغامـدي هـمُ
رمـاة بليـل أو نهـار بقـاصـمِ

وأوصل لخطاب الذي جاهد العـدا
تحايا محب صادق الوعـد عـازمِ

فيا زمرةُ بالفعـل قـد تـم قولهـا
هنيئا لكم ختمـا بحسـن الخواتـمِ

رائد
06-10-2006, 11:46 AM
جزاك الله خيراً .

مقاوم
06-10-2006, 01:11 PM
هذه القصيدة ليست في الزرقاوي لكني أهديها إليه

لئن مات الزرقاوي ... فأمتنا كلها زرقاوي



دَمُ الشهداء تعرفُـــه أمتنا *** وتعلـــم أَنـــه نـــورٌ وحَــقُّ
جــرى فــي أَرضِهـا, فيـه حيـاةٌ *** كمُنْهَـــلِّ الســماءِ, وفيــه رزقُ
بـــلادٌ مـــاتَ فِتْيَتُهــا لِتحْيــا *** وزالـــوا دونَ قـــومِهمُ ليبقُــوا
بنــى أمتنا, اطَّرِحـوا الأَمـاني *** وأَلْقُــوا عنكــمُ الأَحــلامَ, أَلْقُـوا
فمِــنْ خُــدَعِ السياسـة أَن تُغَـرُّوا *** بأَلقـــاب الإِمـــارةِ وهْــيَ رِقُّ
وكــم صَيَـد بذلـك مـن ذليـل *** كمــا مـالت مـن المصلـوب عُنْـقُ
نَصَحْــتُ ونحــن مخــتلفون دارًا *** ولكــنْ كلُّنــا فــي الهـمِّ شـرقُ
ويجمعنـــا إِذا اخـــتلفت بــلادٌ *** إسلامٌ غــيرُ مخــتلفٍ ونُطْــقُ
وقفتــم بيــن مــوتٍ أَو حيــاةٍ *** فــإِن رمْتـم نعيـمَ الدهـر فاشْـقُوا
وللأَوطــانِ فــي دَمِ كــلِّ حُــرٍّ *** يَـــدٌ ســلفتْ وديْــنٌ مُســتحِقُّ
ومــن يَســقي ويَشــربُ بالمنايـا *** إِذا الأَحــرارُ لـم يُسـقَوا ويَسـقُوا?
ولا يبنـــي الممــالكَ كالضحايــا *** ولا يُـــدني الحــقوقَ ولا يُحِــقُّ
ففـــي القتــلى لأَجيــالٍ حيــاةٌ *** وفـي الأَسْـرَى فِـدًى لهمـو وعِتْـقُ
وللحريـــةِ الحـــمراءِ بـــابٌ *** بكـــلِّ يَـــدٍ مُضَرَّجَــةٍ يُــدَقُّ

مقاوم
06-10-2006, 01:34 PM
وأهديه أيضا رائعة أحمد مطر في رثاء ناجي العلي:

ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ
يا معشرَ الخطباء والشعراءِ
شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم
في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ
وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه
أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ
وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ
لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ
وعواطفٍ يغـدو على أعتابها
مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ
وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ
للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ
شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا
أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي
عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا
تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ
عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ
إن لم تكن مكتوبةً بدمائي
عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما
أرثي بفاتحة الرثاء رثائي
عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها
الموتى، وأزرقٌ آخر الأحياء !
***
"أبو مصعبٍ" لقد نجوتَ بقدرةٍ
من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ
إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ
للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ
مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ
ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ
ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !
إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ
متعددُ اللهجات والأزياءِ
للشرطة الخصيان، أو للشرطة
الثوار، أو للشرطة الأدباءِ
أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ
من العروشِ لقتل كلِّ فدائي
الهاربين من الخنادق والبنادق
للفنادق في حِمى العُملاءِ
القافزين من اليسار إلى اليمين
إلى اليسار كقفزة الحِرباءِ
المعلنين من القصورِ قصورَنا
واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ
إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ
فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ
مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ
من عاش فينا عيشة الشرفاء
ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً
ليست سوى خطأ من الأخطاءِ
رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ
حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ
لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى
ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ
فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ
لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ
تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها
وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ
لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي
ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ
ونعتك من قبل الممات، وأغلقت
بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ
وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها
صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي
ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها
بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ
ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ
مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟
ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى
وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟
ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ
حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟
وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا
لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟
وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا
متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ
يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ
ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟
لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً
إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ
ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً
ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ
ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً
ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ
ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ
فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ
وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا
ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ !
***
القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ
يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ
هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ
والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ
لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ
وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء
ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ
بحبال صوت جلالةِ الأمراء
ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ
ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ
ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ
على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ
ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا
ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ !
ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ
الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ
ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي
أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ
ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً
من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" !
ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي
ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ
وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ
لكنَها ضاقتْ على الآراءِ
ونفاكَ وَهْـوَ مُخَـمِّنٌ أنَّ الرَدى
بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ !
الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما
نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ
***
أزرق! تحجّرتِ الدموعُ بمحجري
وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي
لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحـدَ الهوى
وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ
لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ
ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي
ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى
روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي
أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ
ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ
برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي
وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ
وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً
حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ
سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ
والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ
وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً
لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي
وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي
وأصمُّهم في غابة الأصداءِ
وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم
زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ
وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم
قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ
وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم
مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ
وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل
واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ
سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم
وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ
وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي
وليستروا عوراتهم بردائي
وليطلقِ المستكبرون كلابَهم
وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ
لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ
لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ !
***
أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما
أهجو بذكر الحاكمين هجائي
أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي
عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟
أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً:
دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟
أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو
أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟
أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ:
"حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟
أأقول لِلّصِ الذي يسطو على
كينونتي: شكراً على إلغائي ؟
الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري
فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ
وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ
وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء !
إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى
ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟
إنْ لم يكونوا خائنين فكيف
ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟
عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ
للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ
عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ مِنْ
غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ
عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى
وجبت لهُ طاقيةُ الإخفاءِ
عشرون عاماً والسجون مدارسٌ
منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ
عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ
إلا عن الأغراض والأهواءِ
فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ
مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ
واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ
لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ
عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ
مع اختلاف اللونِ والأسماءِ
تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ
تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ
سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا
كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
وإذا بما قد عاد من أسلابنا
رملٌ تناثر في ثرى سيناء !
وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى
وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ
وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً
ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ
ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
حتى ولو بالصمت والإيماءِ
ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ
ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ
موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !

mohammad
06-11-2006, 03:23 AM
أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ
ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ

موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !


احسنت نقلا يا مقاوم

وسلمت يداك يا فخر

fakher
06-12-2006, 08:44 AM
وغدت القصائد
تَرثيك يا "أبا مصعب"
و انسابت الكلماتُ
عذبهُ... حُلوهُ يَعلوها الندى...

ولقد حسبت
الكلماتُ لها من نهايةِّ
لما بَلَغَت مشاعري في الرَثاءِ المُنتهى...

فإذا بالمشاعر تأتيني
بمُعجَمِّ للكلماتِ
لم اعلم له من منتهى...

فليغير كل الرجال من صورهِ الأسدِ
إذ أهابت بنورها وجه البدر إذ بدا...

هكذا نورُ الشهيدُ يا أهل النُهىَ
فهلا انتَفَضتُم من مقاعِدكُم
ترجون السؤددَ...

ألا من مجيب للنداء يا أمتي
أم أنني
أناجي الأشباحُ إذ حَل الدُجى...؟!

أناجي علماءُّ
قد باعوا العلم رخيصاً
أم حُكَّامُّ
في محراب العشق الحرام يتنعموا...؟!

أنسَتٌهُم نِساءُ الصليبِ عُقولَهم
فغدوا كَالدُمَى
في يد الصليب الغاشمة...

يبيدون أُمَتَهُم
و ما من ثائرِّ
إلا نالته يد الملوك الظالمة...

أواه...
أواه... يا أمتي ماذا حل بكم
أنسيتم أم تناسيتم
رب قدير على كُلِ باغِّ مُتمَرِدا...؟!