وقالت ناديا العلمي، التي قتل والدها ووالدتها ووالد زوجها في حفل زفافها الذي استهدفه انتحاري من جماعة الزرقاوي في عمان الخريف الماضي: "سررت من اعماق قلبي" لمقتله. واضافت بصوت متهدج "لقد نال جزاءه، وهذا ما يستحقه نظرا لما فعله بنا وبعائلات عربية ومسلمة اخرى". وتابعت "ربنا كبير ولا ينسى احداً. والمعروف في ديننا الاسلامي ان القاتل سيقتل ولو بعد حين".

قال مايكل بيرغ الذي قطع رأس ابنه نيك في العراق عام 2004 انه لا يشعر بـ "ارتياح لمقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي". وأنحى باللائمة على الرئيس جورج بوش في وفاة ابنه.


ولدى سؤاله هل يشعر بالرضا لمقتل الزرقاوي قال الناشط المناهض للحرب والمرشح لعضوية الكونغرس الاميركي ان "انتهاء الحرب والتخلص من جورج بوش" فقط يشعره بالرضا.

وأضاف بيرغ في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية: "لا أعتقد بأن الزرقاوي نفسه مسؤول عن قتل مئات الآلاف في العراق... جورج بوش هو المسؤول". وتابع ان الرئيس الاميركي "هو الذي غزا هذه الدولة... جورج بوش هو الذي زعزع استقرارها فاستطاع الزرقاوي دخولها وكان في حاجة الى دخولها للدفاع عن منطقته ضد الغزاة الاميركيين".

وزاد ان بوش هو مسؤول عن "تعذيب جنود اميركيين سجناء عراقيين في سجن أبو غريب"قرب بغداد... ألم يوافق على تعذيب وقتل واغتصاب الناس ما أدى الى مقتل ابني ثأراً لهذا".

وفي مقابلة بالهاتف من منزله في ويلمنغتون في ديلاوير قال الأب: "لا أشعر بأي ارتياح بل مجرد الحزن لوفاة انسان آخر".

ولام بيرغ الذي يخوض الانتخابات عن حزب "الخضر" بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد لمقتل ابه الذي كان في الـ26 من عمره.

ونشر ذبح نيك بيرغ على ايدي خاطفيه الملثمين على شبكة الانترنت، وقال الاب انه يستطيع ان يتفهم ما تمر به أسرة الزرقاوي. وقال: "تعلمت ان أسامح منذ زمن بعيد وآسف لأن هذا سيسبب موجة أخرى من الانتقام لتنظيم القاعدة".

وأعلنت جماعة الزرقاوي مسؤوليتها عن اعدام نيك بيرغ في ايار (مايو) 2004. ونشر تسجيل الفيديو وقد كتب تحته تعليق: "ابو مصعب الزرقاوي يذبح اميركياً".

وحين بث موقع اسلامي متشدد على شبكة الانترنت تسجيل فيديو لرجل يقطع رأس بيرغ الابن رجحت وكالة الاستخبارات المركزية ان يكون الزرقاوي هو الذي كان يمسك بالسكين، فيما قال الاب انه غير مقتنع بذلك.