تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انكسار امرأة!!



Saowt
06-07-2006, 02:53 PM
ترقد في مستشفى النقاهة في الرياض, مشلولة شللاً رباعياً!! عندما سُئلت عن السبب، قالت: دخل زوجي عليّ, وبصحبته امرأة معلناً زواجه بها!! لم أتحمل الخبر. أسرعت إلى النافذة، وألقيت بنفسي من الدور الثالث!!

هذه اللحظات عندما يعلن الزوج زواجه بامرأة أخرى هي أصعب ما تواجهه الزوجة الأولى في حياتها!!

هو شعورٌ لا يوصف.. وجذوةٌ لا تجفّ.. حالةٌ من الضياع والانحدار للهاوية، مدى ارتفاعها هي السنون التي قضياها معاً بحلوها ومرّها!!

والزوج للمرأة في العالم بأسره هو الركن الشديد, والملاذ الوحيد!!
هو القلب الشفيق, والحصن الرفيق!! هو من يشاركها الأفراح والأتراح.. يواسيها في حال التعب.. وتداويه عند الكرب.. تهرعُ إليه عندما تشتدّ بها الخطوب وتدلهمّ الحروب.. تُسرّ إذا ضمّ صغاره وتبقى دوماً في انتظاره، تُعدّ له الطعام بيديها، وتفتديه بأغلى ما لديها!!
لأنه أنيس وحشتها.. ورفيق غربتها.. ولهذا لا نستطيع أن نقيس الفترة التي عاشها الزوجان سوياً, لأنها لا تكون بالأيام, ولا الأسابيع, ولا بالشهور!! بل باللحظات....بالأنفاس!!

إنها أنفاس اللحظات ولحظات الأنفاس!! والمرأة عندما تتزوج تحوك لنفسها عالماً خاصاً، فأما نهاره فأبناؤها وزوجها وبيتها، وأما ليله فالضياء والأمل، سعادتها برؤية الوجوه مبتسمة، هناؤها باستتباب الأمن بمنزلها، سماؤها ليست بالسماء التي نعرف!! وأرضها ليست بالأرض التي نطأ!! هي جنة داخلية, وسعادةٌ سرمدية..

وعندما ينصرف عنها الزوج بالزواج, تنهال غيمة الكبرياء التي لطالما ارتفعت في سمائها, فهي بين خيارين:
إما أن تطلب حريتها وتلِجّ في طلبها.. أو أن تمزق كبرياءها وتلملم شتاتها, وتطأ جراحها!!
إنه انكسار الأنثى ولا تنكسر إلا بإهمال الأنوثة فيها!!!

ولهذا لا تعجب مما تسمعه من القصص في هذا الشأن, وتُعدّه ضرباً من الخيال, لنساء أصابتهنّ سهام الفجيعة, وجرحتهنّ نِصالُ الفُرقة!!
فإحداهنّ صلّت بغير اتجاه القبلة, وواحدة أعطاها مبلغاً كبيراً من المال فأحرقته في الحال!! ومنهن من أبلغها زوجها بخبره قبيل صلاة التراويح في رمضان فدخلت لتصلي في قسم الرجال! ومن شدّة الهمّ تُصاب بعض النساء بجلطة دماغية قد تسبب لها الشلل أو فقدان إحدى حواسها الخمس!!

وقد تقودها الغيرة إلى ما لا تُحمد عقباه, كالقتل مثلاً, كما جاء في الخبر التالي: من أن إحداهنّ عندما سمعت بشائعات زواج زوجها عليها, فتراكم عندها مخزون هائل من الغضب, والرغبة في الانتقام فأخذت تجادل زوجها في هذا الشأن وقد أخفت سكيناً تحت ملابسها, فلمّا استخف بها الزوج أخرجت السكين وطعنته فسقط قتيلاً, ثم سلمت نفسها وقالت: إنّ حبها الشديد لزوجها هو الذي دفعها لقتله؛ لأنها لم تكن تسمح لأي إنسانة مهما كانت أن تنتزعه منها (جريدة اليوم 11314).

ولعل هذا هو مصداق حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما خرج من عند عائشة ليلاً قالت: فغِرت عليه, فجاء فرأى ما أصنع!
فقال: مالك يا عائشة! أغِرت؟
فقلت: وما لي؟ لا يغار مثلي على مثلك!
فقال: لقد جاءك شيطانك!
قلت: يا رسول الله! أمعي شيطان؟
قال: نعم
قلت: ومعك يا رسول الله؟
قال: نعم, ولكن أعانني الله عليه حتى أسلم. رواه مسلم

Saowt
06-11-2006, 06:36 PM
قرأت هذا الموضوع في جريدة.. وكان عن تعدد الزواج.. أعجبني الموضوع.. وحسيته طالع من القلب.. وحبيت أنقله كالمعتاد

دخل الزوج على زوجته قلقا، فهو على وشك مناقشة موضوع يعلم كل الرجال والنساء أن في ظاهره الرحمة وفي باطنه المعاناة والألم فابتدأ حديثه قائلا: لقد حدثتك من قبل برغبتي والآن أريد أن أتزوج بثانية
الزوجة: لماذا تريد أن تتزوج هل وجدت مني تقصيرا؟

الزوج: كلا... أنت زوجة رائعة وأم فاضلة بجميع المقاييس ولكن هذه رغبتي


الزوجة: إذاً هل أصبحت لا تحبني؟

الزوج: بل أحبك من كل قلبي ولا أتصور حياتي بدونك...
الزوجة: طيب... إذا كنت تحبني فكيف تتزوج علي؟


الزوج: أنت لا تفهمين.. الزواج بأخرى ليس إنقاصا في قيمتك أو حبك ولكن هذه رغبتي.
الزوجة: وأنت لا تفهم أني أحبك، أنت جزء من وجودي ولا أحتمل أن تشاركني فيك امرأة أخرى.


الزوج: لكن الزوجة الثانية لن تحظى بمكانتك ولا حتى حقوقك فسأفهمها بأنك الأصل
الزوجة: عزيزي لا تظلم بنت الناس من أجلي، ثم أنا لا أريدك أن تتفضل علي بزيادة في حقوق هي الآن "ملكي جميعا" عدا أنك ستكون مخطئا بشدة إذا تصورت أنها سوف تقبل بنقص حقوقها فقد تكون في البداية خجولة، ولكن بعد أن تضع قدمها سترى وجهاً آخر يطالب بالنصف في كل شيء.




الزوج: كلا لن يحدث ذلك ثقي بي وسترين.
الزوجة: كلا لن أثق فيك ولن أترك لك الفرصة لتجرب على حساب حياتي. إذا تزوجت بأخرى تطلقني.


الزوج: لو كنت تحبينني فلتحبي لي السعادة.
الزوجة: وهل حياتك معي تعاسة؟ حسنا سأحب لك السعادة ولكني سأحب لنفسي أيضا البعد عن العذاب.

الزوج: ولكني لن أطلق...

الزوجة: وأنا لن أوافق على زواجك

الزوج: عزيزتي أنت تمنعينني من ممارسة حقوقي، فالشرع حلل لي أربع نساء.
الزوجة: أنا لا أستطيع منعك من ممارسة حقوقك ولكني سأمنع نفسي من البقاء معك.

الزوج: هذا عناد يجب أن تتفهمي وضعي فأنا أحبك ولن أقصر في حقوقك.
الزوجة: توقف عن ترديد كلمة تحبني، من يحب إنساناً لا يعرضه للألم. أنت تحب نفسك فقط يا عزيزي. ثم إن الموضوع ليس موضوع حقوق. أنا أحبك ولا أرغب بأن أعيش وضعا يؤلمني وأنت تعرف أني لست مقصرة معك ولو كنت تشكر المعروف والعشرة التي بيننا ما كنت تجرأت وناقشت معي موضوع امرأة أخرى.

الزوج: لماذا تتصورين أن وجود زوجة أخرى سيؤذيك... صدقيني لن أجعلك تشعرين بوجودها فهناك الكثير من الرجال ولكل منهم زوجتان وهم سعداء.
الزوجة: أكيد هو زوج سعيد، أما هن فعلى الأرجح لسن زوجات بل مجرد أجساد، فإذا كنت من هواة جمع الأجساد فلتكمل طريقك ولكن ليس بوجودي.

الزوج: أستغفر الله العظيم لا تنسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج بأكثر من امرأة.
الزوجة: أنت لست الرسول وأنا لست من أمهات المؤمنين، ثم إن الرسول رفض أن يتزوج عليّ كرم الله وجهه على فاطمة رضي الله عنها... عزيزي إذا كنت تريد أن تحافظ على وجودي في حياتك فأقفل الموضوع وانسه.

الزوج: هل تعنين بذلك أنني إذا فعلتها فستطلبين الطلاق.
الزوجة: نعم وبدون تردد.

الزوج: إذاً الأطفال سيكونون من نصيبي.
الزوجة منهية الحوار: حسناً أنت تضعني بين خيارين لا ثالث لهما، وهو إما أن تتزوج بعروس جديدة وتتركني أعيش تحت ظلك لأربي لك أبناءك، وأجتر الذكريات متجرعة آلام وجودك مع امرأة أخرى، وإذا لم أوافق على هذا الوضع غير الإنساني فستزيد من معاناتي بأخذ أطفالي لتخرجني صفر اليدين خاوية القلب والأيام... ألا تلاحظ أنك شديد الأنانية وأنك حتى لم تكافئني على حسن عشرتي..
عزيزي، أنا فقط أذكرك أنه إذا تزوجت علي فأنت تغلق طريقنا سويا إلى الأبد وبالنسبة للأولاد فلن أستطيع أن أجادلك فيهم، لأنكم هنا اليد العليا، ولكني أذكرك بأنه لا أنت ولا كل أهل هذه الأرض سوف يكونون أحن عليهم مني.. فإذا كنت ولابد فاعلاً، فلتتزوج ضاربا بوجودي عرض الحائط، لكن لا تجعل الأطفال يدفعون معي ثمن أنانيتك.

لابد من وجود اسباب للتعدد وبموافقة الزوجة الأولى كمرض او عقم

فليس من العدل جحد فضل الزوجة الأولى.. ولا ننسى ان الله قال في الآية "ولن تعدلوا" يعني من الآن وضح موقف الرجل وتصرفه ولكن الرجل يصر على قرآءة بداية الآية, وتجاهل آخرها!!!

من هناك
06-11-2006, 06:49 PM
نهاية الفيلم غير محضرة جيداً

Saowt
06-11-2006, 07:17 PM
نهاية دراماتيكية محضة...
أين الخطأ في ذلك؟؟

من هناك
06-11-2006, 08:46 PM
ضعيفة درامياً
ذكرتني بمسلسل الفصول الأربعة السوري الذي لا يعرف اين ينتهي ولا اين يبدا :)

Saowt
06-12-2006, 06:17 AM
طيب دراماتيكية..
المهم أن تصل الفكرة لكل الرجال!!

فـاروق
06-12-2006, 06:46 AM
نقاش المرأة عقيم....وفيه اخطاء كثيرة....

فرفض النبي ان يتزوج علي لم يكن لانه لا يريده ان يتزوج على فاطمة بل لانه عارض من سيتزوجها وهو صرح قائلا انه لا يحل حراما ولا يحرم حلالا....

والقول بان التعدد يجب ان يرتبط بموافقة الزوجة الاولى او ان يكون هناك سبب وجيه كالعقم وغيره قول لا دليل عليه ابدا...

والزوج في هذه القصة قد وعد بالعدل وهو يحاسب عند نكثه بوعده لا قبل بدء التنفيذ....

وبخصوص ولن تعدلوا فالمقصود هو العدل القلبي وهو مما لا طاقة للمرء به ولا يحاسب عليه كما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
"الله هذه قسمتي فيما املك...فلا تحاسبني فيما تملك ولا املك"

من الجيد وضع مقاربة نفسية عاطفية لهذه الامور ولكن دون اعطاء تبريرات شرعية قد تكون في غير مكانها

Saowt
06-12-2006, 06:58 AM
لا دليل عليه... أدري... ولكن أليس من الرفق بالزوجة مشاورتها في هكذا أمر؟؟ خاصة وأنه سيؤثر عليها وعلى أولادها...
ومن ثم لا أجد امرأة ترفض أن يتزوج زوجها في حال كانت عقيما... من هنا كانت الموافقة بالإجماع...


والزوج في هذه القصة قد وعد بالعدل وهو يحاسب عند نكثه بوعده لا قبل بدء التنفيذ....
حينها يكون.. ضرب اللي ضرب... وهرب اللي هرب...

فـاروق
06-12-2006, 07:03 AM
الم يكن الشارع الحكيم يعلم بموضوع يللي ضرب ضرب ويللي هرب هرب؟

اخت صوت...انا لست من الداعين الى التعدد خاصة ببعض صوره العشوائية....بل ان الاقتصار على الزوجة الواحدة فيه سعادة اكثر في الغالب ربما....

ولكننا لا يمكننا ان نفصل الشرع وفق هوانا....وغير مقبول ان نقول للرجل لست رسول الله ولسنا امهات المؤمنين...فعائشة رضي الله عنها غارت كثيرا وظهر هذا جليا....فالعاطفة الانثوية محل احترام والشارع الحكيم اراف بعباده من انفسهم....

على كل اعتقد ان فكرتي وصلت...

Saowt
06-12-2006, 07:09 AM
وصلت وصلت... فكلامك لا غبار عليه..
لكن أردت من هذا تبيان أحوال بعض النساء تجاه رغبة الزوج من زواجه بأخرى

من هناك
06-12-2006, 07:36 PM
الحمد لله انا ليس لدي هذه المشكلة

هي مقتنعة اصلاً :)