تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحاخامات الصهاينة يبيحون تربية الخنازير البريّة



حازم فرج الله
06-04-2006, 12:28 AM
الحاخامات الصهاينة يبيحون تربية الخنازير البريّة لإطلاقها على الفلسطينيين حتى يهجروا أراضيهم ليسهل مصادرتها!
سلفيت – المركز الفلسطينيّ للإعلام (تقرير إخباريّ)
استيقظ المزارع عثمان بلاسمة "أبو حسن" مبكّراً كعادته، وصلّى الصبح، وانطلق إلى حقله مسروراً كي يقطف ثمار الفقوس ويبيعها ويعيش مستور الحال، ولكن حصلت مفاجأة وانقلب سروره غماً وهمّاً، فقد أتت الخنازير البريّة ليلاً على حقله ولم تُبقِ منه شيئاً يذكر.
ولم تكنْ هذه الحادثة فقط مع "أبو حسن"، بل مثله العشرات والمئات من المزارعين خاصةً المناطق الزراعية الأخرى في الوطن مثل "سلفيت" و"طوباس" و"غور الأردن"، حيث يستهدفها الاحتلال عبر وسائل كثيرة.
والأساليب التي لجأ إليها الاحتلال الإجرامي كثيرة ومتنوعة، كي يفرّغ الأرض من أصحابها الشرعيين والحقيقيين، من إجرامٍ وقتل ومجازر وتهجير واعتقال، ومصادرة. وآخر ما تفتّقَتْ عنه عقلية الإجرام الصهيوني أسلوبٌ لم يخطرْ في ذهن بشر من قبْل، ألا وهو أسلوب نشر الخنازير البرية والمتوحشة في الأراضي الفلسطينية.
ونشر الخنازير كان من قِبَل كبار حاخامات اليهود، والذين أفتوا بصحة تربية الخنازير على أنْ تُطلَق على مزارع الفلسطينيين لتخريب مزروعاتهم، وبالتالي تركهم لأرضهم ليسهل السيطرة عليها.
ومع أنّ الشريعة اليهودية تُحرّم التعامل أو التعاطي مع الخنازير، إلا أنه ما دامت للتخريب والترهيب والإفساد في الأرض، فلا بأس في ذلك!. ومحافظة سلفيت اتّخذها الاحتلال نموذجاً لتطبيق فكرة نشر الخنازير البرية للتضييق على المزارعين وإجبارهم على تركها خراباً، ليسهل مستقبلاً سرقتها، فلم يكتفِ بما سرقه من أراضٍ لصالح الاستيطان، أو ما تمَّ نهبه لصالح الجدار العنصري، أو ما تمَّ مصادرته بحجة الأوامر العسكرية.
وقد نشرت قوات الاحتلال وعبر مستوطنيها ومغتصبي الأرض الفلسطينية المئات بل الألوف من الخنازير البرية والمتوحشة في محافظة سلفيت، وخاصةً قرب مغتصبة "آريئيل". وقد شاهد المواطن والمزارع محمد حسان من سلفيت شاحنةً من الخنازير تم إفراغها من قِبَل مستوطني "آريئيل" قبل أيام فقط.
ومع ذلك توجَد الخنازير بكثرة في منطقة "المطوي" بفعل وجود مجاري مستوطنة "آريئيل"، والتي تشكّل تربةً خصبة للتوالد والتكاثر المثيرة للدهشة، حيث تشاهد خنزيرة وخلفها من عشرة إلى عشرين خنزيراً صغيراً، على حدّ وصف الفلاحين الذين شاهدوا تلك الخنازير في محيط مدينة سلفيت، وتكون الخنازير شرسة وهجومية في حال وجود صغار لها.
ولا تستطيع الخنازير دخول مناطق المغتصبات بسبب وجود أسلاك شائكة وحرس حولها، وبالتالي فهي تتوجّه مباشرةً إلى قرى وبلدات محافظة سلفيت. والخنازير تأكل وتخرب كلّ ما تجد في طريقها. فالمزارع جمال الحمد يخسر سنوياً الآلاف من الدنانير بسبب تلف محاصيله الزراعية بفعل الخنازير البرية والمتوحشة القادمة والمرسلة من قِبَل المستوطنين.
وقد أحجم المزارعون هذا العام عن زراعة أراضيهم خشيةً من الخنازير البرية، والتي تدمّر كلّ ما تجد أمامها، كما حصل مع غيرهم من المزارعين. وأحياناً كثيرة يخشى المزارعون الذهاب إلى حقولهم البعيدة خوفاً من مهاجمتهم من قِبَل الخنازير والتي يصل وزنها أحياناً إلى مئات الكيلو غرامات.
ولا تدّخِر وزارة الزراعة جهداً في مكافحة الخنازير البرية مع ضعف الإمكانيات كما يقول مدير مكتبها في سلفيت المهندس الزراعي إبراهيم الحمد. ويضيف: "في الحقيقة من الصعب مكافحة ظاهرة الخنازير لسببين؛ الأول: استمرار نشرها من قِبَل الاحتلال، والثاني: سرعة تكاثرها بشكلٍ كبير.. ومع ذلك نبذل كلّ ما بوسعنا لمساعدة المزارعين في محاربة هذه الظاهرة، مع ضعف الإمكانيات".
أمّا مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية سلفيت أشرف زهد فيقول: "كلّ يومٍ تصل عشرات الشكاوى من قِبَل المواطنين بوجود خنازير حول منازلهم خاصةً في ساعات الليل، تقوم بتدمير حقولهم الزراعية، واللجنة الزراعية والبلدية لم تدّخِرا جهداً في مقاومة هذه الظاهرة المقلقة، ولكن كما يبدو تظل النتائج متواضعة أمام احتلالٍ يستهدف القطاع الزراعي في محافظة سلفيت، بشكلٍ مدروس".
وقد قامت اللجنة الزراعية في السنوات السابقة بتعيين مكافأة نقدية لكلّ مزارعٍ يقوم بقتل خنزير، في محاولةٍ منها للحدّ من خطر وظاهرة انتشار الخنازير البريّة. ويرى المزارعون أنّ خطر الخنازير هو من أكبر الأخطار التي واجهتهم منذ الاحتلال وحتى الآن، وهم وحتى كتابة هذه السطور لم يجدوا وسيلة للحدّ من خطرها، ويهيبون ويناشدون كلّ من يستطيع أنْ يساعد في الحدّ من هذه الظاهرة الخطيرة، والمقلقة والتي ما عاد يُقدَر السكوت عنها.

من هناك
06-04-2006, 06:25 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم ثبتهم

اين هم جنود عباس والذين يزيدون عن 100 الف ؟