ما أغرب الحياة وما أغربنا، فالحياة قد تغيّرت ونحن مازلنا مكاننا. زَرْعُنا لم يُحْصد بعد، وأشجارنا اقتلعت من التربة التي شهدت ألف ربيع وربيع، شبابنا نُوْرُ العالم وطاقتُه، أذرتهم رياح الخوف والكسل وحطّمت أحلامهم على صخور الخمول والتقليد، بينما الآخرون يشقّون عُباب المجهول بسفينة الفكر والمعرفة والعلم، ونحن ما زلنا نعيش في مسارح الماضي وبين الأطلال، من دون أن نفقه ماضينا أو نحاول معرفته؛ لأننا لو عرفناه لامتثلنا لنور الحقيقة ولخضعنا لشمس المعرفة ولرسمنا أمامنا دروب الحياة ولأضفنا إلى حياتنا نكهة جديدة هي الطموح.

الطموح الذي لا يعرفه إلا القليل من شبابنا الذي زرع الغربُ في قلوبهم حبّ الدنيا وزخرفها، وصوّرها لهم على أنّها الحضارة، وربط أعناقهم بسلاسل الشهوات والغرائز، وزيّنها لهم على أنها التمدّن والحريّة، أنساهم أنهم شباب الإسلام، وأَمَات في داخلهم روح الكرامة والنبل والاعتزاز بدينهم فأضاعوا طريق المستقبل.

لماذا أيها الشباب لا نفجّر أنهار العطاء؟ ولماذا لا نستفيق من سُباتنا؟ وننظر بنظرة الأمل بعد اليأس ونسير معاً في طريق الحقّ لنعلي كلمة الله ونحارب أعداء الإسلام بعلمنا وتفوّقنا، ونسكب عبير عمرنا في نشر نور الإيمان في أرجاء وطننا، ونُعلي هاماتنا طامحين بمستقبل أفضل وحياة أجمل وغد مشرق وفجر جديد ينبئ العالم بأننا لن نستسلم ولن نرضخ مرّة أخرى؛ لأننا من الآن فصاعداً لن نكون تبعاً إلا للهِ ورسولهِ وعندها سنفوز بمعركة الكرامة والحرية والاستقلال

ما شاء الله على هذا الموضوع القوة اخي ابو حبيب
اهلاً وسهلاً بك في المنتدى وارجو ان تتحفنا بالمزيد

إن الشباب لا زال موجوداً ولا زال يحتفظ بقوته ولكن المطلوب هو فتح هذا القمقم ولا يجب ان ننتظر كي يفتحه لنا الناس لأن من لا يقوم بنفسه لن يقوم به احد

الطموح كامن في قلب كل شاب وينتظر من صاحبه ان يفجره إبداعاً وتصميماً

" لأن من لا يقوم بنفسه لن يقوم به احد"

انا اعترض على هذه العبارة....
----------

اهلا بالاخ ابو حبيب

السلام عليكم

مو كأنو الموضوع موجود في غير قسمه ؟؟ :roll:

مو كأنو فاروق في غير مكانه؟

مو كانو بلال يتهرب من الاجابة :)

انا أعترض إذا أنا موجود

لا تضيعوا الموضوع لأن الفكرة مهمة جداً ويجب التفاعل مع الفكرة بدل التعليق على ما قال وقيل

انا اظن ان كلمتي صحيحة من وجهة نظري اخي فاروق

أعجبني فنقلته لكم .


----------------

الشباب بطبعه يحب روح التحدي وأنا أدعو كل قارئ وخاصة الشباب أن لا تنثني عزائمهم إزاء قراءة هذا المقال وأنا على يقين بأنكم لن تخسروا .لمــــــاذا ؟ لمـــــــاذا ؟ لمــــــاذا ؟ لمـــــــاذا ؟
يركض في المعلب ويجوبه طولاً وعرضاً جرياً وراء الكرة .. ولايقوى على أداء الصلاة .
لماذا ؟
يهتز طرباً ونشوة عند سماع الأغاني وهي وحي الشيطان ومزاميره
ولا يحتمل أن يسمع القرآن وهو كلام الله وشفاء القلوب ورحمة وهدى للناس .
لماذا ؟
أسماء المغنين والفنانين واللاعبين يحفظهم عن ظهر غيب ويعرف ميولهم ورغباتهم وأخبارهم بل ويعرف أسماء زوجاتهم وأبنائهم
ولا يعرف الله ، وهو إنما خلق لعبادة الله .
لماذا ؟ يقرأ في كتب الشعر الماجن والروايات الباطلة ويطالع المجلات الداعية الى الرذيلة
وتمضي الشهور وهو ما لمس القرآن .
لماذا ؟ يسمع الموعظة ولا يتعظ ويرى الحق ولا يتبعه ويصغي للناصح ولا يطبق ما يقوله .
لماذا ؟
لا تقول النفس
فأنت تستطيع أن تطوعها
وتخالف هواها حتى تسيطر عليها ،
لا تقل لا أستطيع دفع الشيطان
لأن الله عز وجل قال عنه إن كيده كان ضعيفاً فبإمكانك مخالفته والتقوي عليه لانه لا يتمكن إلا من الضعفاء البعيدين عن الله ،
ولا تقل لا أستطيع تغيير جلسائي فهذا لا يكاد يصدق
.أتدري ما الجواب عن لماذا في الاستفسارات السابقة ؟ الجواب :
لأن النفس غير متصلة بالله والقلوب متعلقة بحب الحرام وكل شهوة والإيمان ضعيف إن لم نقل معدوماً .وهذه قاعدة الإيمان الضعيف لا يقدر على إزالة حب المحرمات والتعلق بها لأنه ضعيف .
فيأتي هنا سؤال متوقع وهو كيف نستطيع تقوية الإيمان ليكون قادراً على إزالة المحرمات وتجنبها ؟
وللجواب على هذا السؤال وحتى نصل إلى قطف ثماره وجني الفائدة بدلاً من قراءة السطور وأنت مسافر البال ومشغول الذهن .أقول لك هل فعلاً أنت مهتم بهذا الأمر هل صحيح تعي لماذا خلقت ؟ هل صحيح تخاف عذاب القبر و أهوال المحشر وتطاير الصحف ونصب الميزان وعبور الصراط ؟ هل فكرت بالنار أم أنها خلقت لغير البشر ؟! أم أنك قد ضمنت دخول الجنة ووعدت بها ؟! هل تريد الإجابة على التساؤل السابق ( كيف تتغلب على متعلقات القلب والشهوة المحرمة )
الحل بسيط إن شاء الله ولكن قبل ذلك أقول لك قف مع نفسك وقفة صدق ومحاسبة!
قل لنفسك إلى متى العصيان
إلى متى يانفس
وإنت تسمعين أنه في كل يوم يقال فلان مات ،
والله يانفس ليأتي اليوم الذي يقولون فيه الناس أني مت قل للنفس أن الجنة تحتاج إلى صدق مع الله .
قل للنفس ما سبب أن فلان اهتدى.
قل للنفس ماذا ينقصني حتى احرم الرجوع إلى الله والتلذذ بطاعته .
وإليك الحل بمشيئة الله
1- الزم الدعاء وأسأل الله أن يعينك على الهداية والقبول وأن يتقبلك تائباً وانكسر بين يدي الله وابك على خطيئتك وعليك تحين أوقات الإجابة مثل الثلث الآخر من الليل ، وحين السجود ، وما بين الأذان والإقامة .
2- تخلص من كل شيء يذكرك بالمعصية واحتسب الأجر أن ذلك لوجه الله ، تخلص من أشرطة الغناء ، من الدش ، اعتزل الإنترنت إن كان استخدامك له استخدام خاطئ ، تخلص من المجلات والصور و... وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
3- احرص على قراءة القرآن يومياً وحافظ على الأذكار فهي حفظ من الله ضد الشيطان مع القيام بالفرائض ونوافل الطاعات .
4- لا بد أن تجالس الأخيار فهم خير معين
5- تجنب أصحاب الماضي فهم يذكرونك بالذنوب
واهجرهم تماماً ، ثم مسألة دعوتهم لطريق الهداية تأتي في مرحلة متقدمة بعد أن يشتد عودك في الدين وتقوى حجتك وتستطيع الرد على الملابسات ، و يكون ذلك بتحين الفرص المناسبة وتخولهم بالموعظة كل على حدة
6- اجعل لنفسك وقتاً للاستماع إلى الأشرطة الدينية ففيها تقوية للإيمان وربط بالله وتقوية الصلة به مع زيادة معلوماتك الدينية والتفقه في دين الله .
7-إذا وجدت تثبيطاً ممن حولك فاشفق على حالهم أنهم ضلوا الطريق السوي وأسأل الله الهداية للجميع
- وتذكر أن الجنة لا تدخلها إلا نفس مؤمنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
- قال تعالى (( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ... )) واعلم أن أمامك موت ثم حساب فإلى جنة أو إلى نار. جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .

بارك الله بك يا طرابلسي...

السلام عليكم
لا حولة ولا قوة الا بالله
يا اخ ابو الحبيب بارك الله بك
يا اخي انَ شباب اليوم يقلدون الغرب بالتقاليد التافهَ والعمياء .
ولاكن يا ليتهم يقلدون الغرب بعلمهم وبفهمهم وفي بناءَ حضاراتهم.
ولاكن الحمد لله يوجد الى اليوم شبابٌ تنهض بلامة الاسلامية ولاكنها غيرُ ضاهرة كَكُل .
لان الدول العلمانيا تئسرهم وتبيدهم .
لكي لا يضهروا ولا يحيو الفكر الاسلامي للمسلمين .
ولا حوله ولا قوة الا بالله.
ولاكن وإن شاء الله ستضَهر شباب الامة الاسلامية قريبً جداًَ.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشاركة طيبة ما شاءالله
و اضافة الاخ طرابلسي ما شا ءالله درر

و كلام الاخ بلال ايضا" بمكانه...
و كما اقول دائما" القوة تأتي من قبضة اليد كلها لا من اصبع من اليد
و الاتحاد هو الفوز ...
يمكن نرى اناس كثيرة غيورة لكن لا على تقليد الغرب
بل غيرتها على ما نراه بما تبقى من العادات الاسلامية...

في شئ ارغب بقوله و ليس مجرد قول انما من واقع ملموس ..اعرفه تماما"

ظاهرة التطبع بالغرب منتشرة اكثر مع شباب المسلم الذي يعيش بالوطن العربي المسلم
نسبته تبكي و الله...
طبعا" في صلاح كثر زادهم الله و رزقني و اياكم طاعة الله و الشهادة في سبيله

لكن احيانا" لا استطيع الا ان اقرن بمواقف رايتها بوطننا العربي و بمشاهد اراها للشباب العربي المقيم بالخارج
هناك قوووة كبيرة و طاقة بداااخلهم اكبر مما يتصور الشباب المسلم العربي (كصورة عنهم)
لهم نشاطات اهداف توعية مضمون يسعون له يوجد بكل امانة حماس لنصرة الاسلام رغم ان امكانياتهم
ليست كامكانية الشباب العربي بالوطن..و خصوصا" من ناحية التقليد فحدث و لا حرج ..رايت هذا التطور بالشارع المسلم العربي قبل الشارع الغربي و للاسف...:(

لا اقول هذا لطرح مفارقة ..لكن قلت ما اراه
بس ان شاءالله من تسهيل لتسهيل بأن صحوة الشباب المسلم موجودة و قائمة
لكن يلزمها (كما نقول بالعامية الحضن لكي يعزز من حماسها)و يرشدها للصواب
لان ليس كل عمل كتب تحت مسمى الصواب ..

إن قوة الإنسان تأتي من أحلامه وقناعاته
فمن نشأ على القمع وطمس الإبداع وقتل المواهب وحرمة السؤال، لن يكبر ليكون طموحاً إلا إن كان مميزاً فعلاً وكم هم قلائل في أوطاننا

فأنظمتنا ترعى إحتفالات الراقصين والراقصات بالملايين ولا أحد يرعى إنشا معهد بحوث وتطوير أو مركز ثقافي علمي للشباب!!

ولكن لنبقى بعيدين عن لوم الآخرين

الحل قد يكمن في ثلاث نقاط:

الهوية ------------------الهدف-------------------الصحبة الصالحة

هذا رأيي والله أعلم

بارك الله بتفاعلكما اخي طارق واختي محبتكم في الله

اريد ان اضيف امراً بسيطاً لما قلتموه: الهدف وحده لا يكفي لأن هذه الامة لديها اهداف كثيرة بالكلام ولكن المهم ان يقوم الشباب لحمل الهدف مهما صغر ولذلك الإرادة اهم من الهدف

لو قرأنا قصص الكبار كلهم لرأيناهم يكبرون بإرادة فولاذية وعزم كبير وبعد ان يفهموا ما يدور حولهم يضعون اهدافاً لهم ولكن لو لم تكن لهم تلك الإرادات الفولاذية لما استطاعوا ان يضعوا اهدافاً كبيرة بحجم امم بحالها

الحل يكمن في

الإرادة ... العزم ... الثبات

إن الشباب في الخارج يرون الآخرين ويشعرون بالمفاصلة قولاً وعملاً وحياةً ولذلك يحاولون ان يبتعدوا عن المجتمع السئ ويبنون لأنفسهم مجتمعهم الخاص بهم والذي لا يقل احلاماً عن افضل ما في مجتمع الآخرين ولذلك يسعون جهدهم للتعلم من افضل ما لدى الآخرين.

اما في بلادي :( فالشباب لا يتعلم إلا اسوأ ما عند الآخرين. لما بدأت الصحوة في السبعينيات، قلنا الحمد لله لأن الشباب بدأ يفكر في جهة إيجابية ولكن مع مطلع التسعينيات تغلعل الشيطان في تفاصيل العمل ورأينا انحداراً هائلاً في شباب الصحوة حتى والآن يسير اهل الصحوة في ركاب الآخرين حتى لو دخلوا جحر ضب.

إن من ابرز اسباب فشلنا اننا لا نحاول ان نخرج مما يرسمه الآخرين بل اننا نحاول ايضاً ان نؤسلم كل ما لدى الآخرين.

لن تفلح هذه الأمة حتى تبني بنفسها لنفسها
ويل لأمة تأكل مما لا تزرع

شكلك مع جمعية العزم والسعادة :)؟

انا احب ان اكون مع اهل العزم وارجو من الله ان يجعلني مع اهل السعادة :)
ما احسن ما كون مع صناع الحياة الدنيا :) ;)