تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى كرامي في احتفال سياسي غداً



الحسني
06-01-2006, 11:26 AM
ذكرى كرامي في احتفال سياسي غداً
هل تتحول المناسبة الى موعد لاطلاق اللقاء الوطني؟
كتب ــ محمد الحسن:

يشهد الشمال هذا الاسبوع وقبل انتهاء أيامه السبعة حدثان يلتقيان في المضمون مع التحضيرات السياسية المتانية لبلورة الصيغة المفترضة للقاء الوطني المرتقب ومحوره، كما أصبح معروفاً تلاقي كل من الرئيس عمر كرامي والوزير والنائب السابق سليمان فرنجية· وكلما ارتفعت في الايام القليلة الماضية التحضيرات للمناسبتين الحدثين الاول احياء ذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي والثاني الاعلان عن ولادة حزب المردة التيار السياسي للوزير فرنجية والذي سيكون في من مهماته الاولى رفد اللقاء الوطني بالمزيد من الدعم والتحضير بالتالي لتوثيق التفاهم مع التيار الوطني الحر في ضوء تنامي هذا التفاهم الذي بات يشكل حالة سياسية لافتة بين التيارين إذا صح التعبير·


والمناسبة الاولى تأخذ في مضمونها بعداً وطنياً مهماً باعتبار ان استشهاد الرئيس كرامي جاء نتيجة استهداف لرئيس وزراء لبنان في ذلك وقت واستهداف لواحد من أبرز الوجوه السياسية اللبنانية التي آمنت بفكرة رفض منطق الحرب وإبعاد أنصاره وأنصار حلفائه المقربين عن السلاح كقاعدة أساسية في الحياة السياسية اللبنانية·

ومن هنا فإن استهداف الرئيس كرامي كان استخداماً للنار والارهاب والسلاح في مواجهة الهدوء والاتزان والسلم والدعوة الى الامور الثلاثة في الوقت عينه· ويتعاطى الشماليون، والطرابلسيون على وجه الخصوص مع هذه الذكرى بشيء من التقدير الكبير لرجل ملأ حياة طرابلس وشغل المدينة على مدى حقبة سياسية طويلة حضرت طرابلس خلالها بقوة في الحياة السياسية اللبنانية والعربية·

وللذكرى خصوصية بعيداً عن "حفلة" التسييس الدائرة اليوم ولنا عودة للحديث عن هذا الامر، لقواعد شعبية واسعة ولو فك كثر منهم الارتباط بين صاحب الذكرى وبين البيت الكرامي، الا ان ذكرى رشيد كرامي تبقى مؤلمة محبطة للآمال، وهي تدفع الى طرح أسئلة كثيرة عن مصير المستمسكين برفض العنف في لبنان الذين دفعوا حياتهم ضريبة مواقفهم وهم الى جانب الرئيس الشهيد كرامي مفتي الجمهورية الشيخ الشهيد حسن خالد وفخامة الرئيس رينيه معوض وصولاً الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري· من هنا فللذكرى خصوصية شمالية، خاصة ان الشمال طالما ربط في لقاءاته السابقة بين الشهيدين الشماليين رينيه معوض ورشيد كرامي، ولو فصلت السياسة بينهما اليوم وأن الشمال يتفاعل مع هذه الذكرى أبرز محطات وفصول الحرب اللبنانية التي وضعت سلاحها ولم تضع أوزارها بعد، فرشيد كرامي المسؤول والشهيد يعني الجميع شمالاً وفي معظم المساحة الجغرافية اللبنانية·

وفي مقابل هذه المشاعر السياسية الشمالية تعيش طرابلس على وقع التحضيرات للمهرجان الشعبي الحاشد الذي دعت اليه لجنة تخليد ذكرى الرئيس الشهيد بعد ظهر غد الجمعة في المعرض الذي حمل اسم الرئيس الشهيد، وتتصف التحضيرات بالكثير من النشاط وبات مؤكداً أن المهرجان سيكون مهرجاناً سياسياً وطنياً حاشداً بمشاركة لبنانية واسعة·

ومن المتوقع أن يكون المهرجان السياسي عرضاً أول لحلفاء وأصدقاء اللقاء الوطني قيد التحضير، كما ستكون المواقف التي مهد لها الرئيس عينه للخطاب السياسي الذي سيعتمد في المرحلة المقبلة مرحلة المواجهة كما يطلق عليها البعض داخل الفريق الناشط تحضيراً للذكرى ولانهاء طبخة اللقاء·

وبات واضحاً ان المهرجان سيضم بين المشاركين فيه الى كرامي وفرنجية التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل وأنصار النائب أسامة سعد الى الاحزاب والقوى الوطنية من بعث وقومي الى قوى اسلامية أبرزها حركة التوحيد وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الى رموز وزارية ونيابية لبنانية سابقة·

والسؤال هل هي بروفة؟!
يقول الدكتور خلدون الشريف ان احياء هذه الذكرى يأتي عقب اطلاق المدان في جريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي ليؤكد ان التاريخ النضالي المشرق للشهيد لم يزل فاعلاً على الساحة اللبنانية وله حضوره الشعبي الكثيف ومما لا شك فيه ان بعد 2 / 6 مختلف عما قبله حيث سنشهد انطلاق اللقاء الوطني اللبناني وحيث سيفعل عمل حزب التحرير العربي نشاطه لكي يواكب هذا اللقاء وهذا الحزب مسار العمل السياسي في لبنان·
اذاً هي بروفة لما بعد وإشارة سياسية في سياق سياسي لبناني·

حزب المردة
وفي الوقت عينه يحضر حزب المردة لانطلاقة الأحد هي أولى من نوعها وكانت مؤسسة المردة واكبت منذ حلها كفريق مسلح بداية التعيينات حركة سليمان فرنجية السياسي والنائب والوزير وبقيت في الظل عملياً طيلة الفترة الماضية تحضر عملياً بين الوقت والآخر وقد حدد الاحد الماضي موعداً لاطلاق الحزب من زغرتا في مهرجان سياسي آخر· ومع سعي الفريقين في التحرر العربي والمردة لانجاز احتفاليهما تصل التحضيرات لانجاز اللقاء الى ذروتها عملياً ليكون بذلك المستقبل موعداً لمواجهات سيخضوها اللقاء ولكن على أي قاعدة؟! وهل سيكون للحوار باب بديل عن المواجهات·

من هناك
06-01-2006, 11:59 AM
المشكلة ان آل كرامي اصحاب حق يبحثون عنه بطريقة خاطئة

كما ان دولة حرية آذار تطالب بحقيقة ناس وتحتضن المجرمين الذين قتلوا الآخرين

فـاروق
06-01-2006, 12:39 PM
هل تشارك الجماعات الاسلامية في هذا الحفل ايمانا بضرورة الاقتصاص من القتلة او فقط انضواء تحت رغبة سياسية سرعان ما قد تنسى رشيد كرامي عند اول مكسب سياسي؟

من هناك
06-01-2006, 12:41 PM
كل حزب بما لديهم فرحون