تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كفى... يا( تلفزيون فلسطين)!!



حازم فرج الله
06-01-2006, 02:12 AM
كفى... يا( تلفزيون فلسطين)!!

يقال إن العالم أصبح قرية صغيرة أو بيتاً زجاجياً يرى من خارجه ما بداخله، وعلى هذا ينبغي على كل ساكن في هذا البيت (العالم) أن يحسن القول والعمل لأنه تحت سمع وبصر الآخرين.
أبدأ مقالتي بهذه المقدمة بعد متابعة وبصورة شبه يومية لبرامج (تلفزيون فلسطين) الذي يفترض بداهة أن يكون أداؤه موافقاً لاسمه، أي أن يكون معبراً عن آمال وتطلعات كل الفلسطينيين، وأن يكون الناطق باسمهم بل ونافذتهم على العالم ينقل الصورة والصوت منهم وإليهم، فيدافع عنهم ويوضح صورتهم، صورة الشعب المقهور المطحون بآلة الاحتلال التي لا تبقي ولا تدر، وقد أتت هده الآلة على كل شيء فجعلته خراباً يباباً!!
ورغم دلك كله تتفنن الآلة الإعلامية الإسرائيلية والجوقة التابعة لها في الغرب في تصوير الشعب الفلسطيني (الضحية) على أنه ليس أكثر من مجموعات من المجرمين والقتلة، وأن ما تفعله "إسرائيل" بهم ليس أكثر من دفاع عن النفس!! وحماية للمشروع الصهيوني الحضاري من هؤلاء الإرهابيين!!! بل إن هذا الإعلام يقوم وبصورة منهجية ومنتظمة بحملات هائلة لتبرير الحصار على الشعب الفلسطيني وتجويع أطفاله تحت ذريعة انتخاب حكومة فلسطينية إرهابية لا تعترف بـ"إسرائيل"!!
فماذا كان موقف النافذة الإعلامية للفلسطينية (تلفزيون فلسطين) إزاء ذلك كله؟!
كان منتظراً من هذا التلفزيون أن يوضح الحقائق أمام الناس (حسب قدراته)، ويبرز الحقيقة الدامغة، وهي أن الاحتلال مستمر في بطشه واغتيالاته وحواجزه قبل مجيء الحكومة الجديدة والتي لم يزد عمرها عن أسابيع!! بينما يمتد عمر البطش الاحتلالي إلى ما يزيد عن نصف قرن من الزمان، وأن ترديد أسطوانة عدم وجود شريك للسلام بدأت مند عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات (بدعوى رعايته للإرهاب)!! ولم تنته باغتياله –رحمه الله- . واستمرت مع استلام الرئيس (أبو مازن) وهذه المرة بدعوى أنه ضعيف!! وتجددت الاسطوانة بعد فوز حركة حماس وتشكيل الحكومة الجديدة وكانت الذريعة الإسرائيلية هذه المرة هو وجود حكومة لا تعترف ب"ـإسرائيل" شكلتها حركة إرهابية!!!
المفاجأة لم تكن فقط في تقصير التلفزيون الفلسطيني عن القيام بدوره المرتجى منه والرد- قدر الإمكان - على الدعاية الإسرائيلية الأمريكية الكاذبة، بل في الهجوم غير المسبوق على الحكومة الفلسطينية (التي يفترض أنها حكومته)، لدرجة إنه سن لنفسه سنة تكاد تكون يومية تتمثل بالهجوم على الحكومة وتحميلها- بطريقة مباشرة وغير مباشرة- مسؤولية الحصار وتجويع الشعب الفلسطيني!! بسبب عدم اعترافها بالشرعية الدولية والعربية وافتقارها للواقعية السياسية!! وعدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة! والترجمة الحرفية لتلك الشرعية وهده الواقعية هي أن مسؤولية الحصار على الشعب تتحمله الحكومة لأنها لم تعترف بـ"اسرائيل"!! وهو ما لم يجرؤ أحد من ضيوف ومنظري ومقدمي البرامج على ذ كره صراحة، بل غلفوه بغلاف الشرعيات متعددة الجنسيات سالفة الذكر لأنهم يعلمون تماماً ما هو موقف الشعب منها!! وحتى تكتمل حلقات الهجوم طعم القائمون على البرامج برامجهم باتصالات ومقابلات تفوح منها رائحة الترتيب والتلقين المسبق، وليس أدل على ذلك من قطع الاتصال مع من لا يروقهم كلامه تحت بند –وصلت رسالتك – مع أن المتصل لم يكد ينتهي من ذكر البسملة. أو نأسف لانقطاع الاتصال الذي لا يحدث –سبحان الله- إلا مع المخالفين لوجهة نظر القائمين على البرنامج، بينما يفتح الأثير ذراعيه للشاتمين مانحاً إياهم الوقت ومدخلاً إياهم في الحوار تكريما لشتائمهم اللطيفة!!
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن اللقاءات والتي بمجموعها تستمر لساعات طويلة تصب جام غضبها على طرف بعينه بصورة يحسب البعض أن المقصود هو الاحتلال ذو القتل والتجريف والاغتيالات والحواجز والمستوطنات، لكنه لا يلبث أن يكتشف أن اسم الاحتلال سقط سهواً!! ولم يذكر بسبب الانشغال بالهجوم الكلامي الكاسح على ذلك الطرف المقصود!!
إن عمليات التعبئة والشحن وزرع الضغائن سيكون حصادها كارثياً علينا جميعاً، حيث يأتي بعض ضيوفكم وبعض مذيعيكم في بعض برامجكم، فيطلقون من عبارات التحريض والفرقة، الواضحة منها والمبطنة، المقصودة وغير المقصودة ويغادر!! لكنه لا يدري ماذا زرعت كلماته وتركت وزادت في النفوس من تراكمات وشحناء، ومرة تلو الأخرى تزداد الشحناء وتكبر الضغينة حتى تنفجر إلى أحداث مؤسفة نكتوي بنارها جميعاً، ما كان لها أن تقع لولا عملية التعبئة والشحن التي انحرفت بوصلتها إلى الاتجاه الخاطئ.
إن حرية النقد حق خالص لكل إنسان وليس منة من أحد، وتكميم الأفواه شيء بغيض، وقد اكتوى الكثيرون منا بناره عبر سنوات خلت، وليس صحياً على الإطلاق أن نكون على نسق واحد من التفكير، أو مجرد مقلدين نهز رؤوسنا بالإيجاب حتى لو لم نعرف لماذا نهزها!! ولكن هناك فرق كبير بين النقد وبين الطعن وشحن النفوس.
يسجل لتلفزيون( فلسطين) وبجدارة أن يكون أول تلفزيون يلقي باللائمة على حكومته في قضية الحصار، وأول تلفزيون يهاجم حكومته ويسخر منها في طريقة تعاملها مع الحصار المالي، ترى عندما يسمع ويشاهد المتعاطفون مع شعبنا والرافضون للحصار الظالم ودعاواه الباطلة، والدين يدافعون عنا ويجمعون لنا التبرعات، ويحشدون لنا التأييد السياسي،عندما يسمعون ويشاهدون (تلفزيوننا) وهو يسخر من حكومة شعبه ويحملها مسؤولية الحصار؟! كيف سيكون موقفهم وما هو حالهم أمام الآخرين ؟!
وأخيراً أنقل –وبصدق- للقائمين على هذا التلفزيون، وجهة نظر الكثيرين من أبناء هذا الشعب، وهي باختصار تقول: إما أن يكون التلفزيون بحق (تلفزيون فلسطين).. لكل الفلسطينيين، يتصف بالنزاهة والموضوعية ويتعامل بحيادية وشفافية ويعمل على ترسيخ المحبة والأخوة والوحدة الوطنية الحقيقية ويكشف ويفتح بكل جرأة ملفات الفاسدين والمفسدين ممن أكلوا قوت الناس وتركوهم جياعاً، ويوجه بوصلة الشعب وقدراته نحو الهدف الصحيح، ويرفع المعنويات ويشد العزائم ويشد على يد المتمسكين بالثوابت، وإلا فابحثوا له عن اسم آخر يناسب طبيعة ما يطرح فيه. لأننا لسنا بحاجة إلى فرقة تزيد فرقتنا، وضعف يضاعف ضعفنا... يكفينا ما نحن فيه!!
http://www.palestine-info.info/arabic/temp_photo/4324344.JPG

من هناك
06-01-2006, 11:03 AM
اليس هذا التلفزيون اخاً للتلفزيونات الرسمية في الشقيقات العربيات الأخرى

حازم فرج الله
06-01-2006, 04:19 PM
اكيد اخ لهم ولكن يخدم الصهاينة اكثر مما يخدم اى تلفزيون اخر انه تلفزيون فاق كل التلفزيونات الاخرى فى الخسة والدنائة

من هناك
06-01-2006, 04:26 PM
سبحان الله
اتمنى ان تغلقه حماس قريباً او تغير إدارته

وداد
06-01-2006, 04:33 PM
وما يضر حماس...

حازم فرج الله
06-01-2006, 04:41 PM
حماس حاليا تفكر فى اطلاق فضائية جديدة تتحدث عن الشعب الفلسطينى وتكون معاه قلبا وقالبا بدل من هذه القناة الخسيسة