تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ناقصات عقل .... ودين



fakher
05-26-2006, 09:30 AM
حدث أنه قبل ظهر أول من أمس واثناء إعطاء الدكتور رأفت ميقاتي محاضرة للصف الأول الجامعي في جامعة طرابلس، حيث كان يفسر معنى الآية الخامسة من سورة المائدة وأقوال الأئمة الأربعة فيها وما جاء في تفاسير العلماء المعاصرين حول هذه الآية "اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن اجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين"

كان الدكتور رافت ميقاتي مسترسلاً في شرحه للآية وقول العلماء في أنه لا يجوز تكليف الرجل المسلم زوجته المشركة بأعمال قد تأخرها عن خروجها لمكان عبادتها أو الاحتفال بعيد يتعلق بديانتها.

هنا وقفت طالبة منقبة وقالت في صوت مرتفع "ما هذا يا رجل"؟؟؟ باللغة الفصحى ... استغرب الدكتور من تصرف الطالبة ولكنه أجابها: على ماذا تعترضين؟
قالت (باللغة الفصحى): "من أين أتيت بهذا التفسير ؟ أيعقل أن يتزوج الرجل المسلم مشركة ؟!! نحن نقاتلهم ونقتلهم إن لم يدخلوا في الإسلام وأنت تريد من رجالنا أن يتزوجوا نساءهم ويحافظوا على مشاعرهن ولا يجوز للرجل المسلم أن يمنع زوجته من الذهاب الى الكنيسة"؟!!!

أجاب الدكتور: "هذا ليس كلامي بل كلام الأئمة الأربعة وهذا كلام الإمام أبو حنيفة أقرأيه في الكتاب الصفحة رقم كذا ..."

قاطعت الدكتور وقالت باللغة العامية هنا : "مرحبا أبو حنيفة"...

استرسل الدكتور قائلاً: "إلا الشيعة فهم خالفوا إجماع العلماء والأئمة الأربعة"...

قالت (وهنا عادت للفصحى): "إذا أنا شيعية ... ما هكذا يدرس العلم الشرعي ... لن أدرس الشريعة بعد اليوم"
ثم انصرفت من الصف وسط ذهول جميع الطلاب ومعهم الدكتور رأفت ...

الطالبة من طالبات العلم الشرعي خريجات المعاهد (السلفية) ....


أترك لكم التعليق ...

وداد
05-26-2006, 09:45 AM
صحيح هذه نصف مشكلة لان نصفها اقره الشرع ...لكن المصيبة ان يكون الرجل ناقص عقل وبلا دين....

وداد
05-26-2006, 10:29 AM
كان الدكتور رافت ميقاتي مسترسلاً في شرحه للآية وقول العلماء في أنه لا يجوز تكليف الرجل المسلم زوجته المشركة بأعمال قد تأخرها عن خروجها لمكان عبادتها أو الاحتفال بعيد يتعلق بديانتها.

أنا اسأل اهل المعرفة...ماهو المعنى الشرعي للمشرك وهل يعتبر النصارى واليهود اليوم من المشركين وهل يتزوج المسلم من مشركة ....عذرا فأنا لست من خريجي المعاهد الشرعية ولا من طالبات العلم الشرعي

مقاوم
05-26-2006, 12:17 PM
من المعلوم أن الفتوى مقيدة بالزمان والمكان وتتغير بتغير الموجبات والعلل. ففتاوى الأئمة الأربعة في هذه المسألة على الرأس والعين ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الإسلام في زمانهم كان قويا حاكما وكان الزواج من الكتابية غالبا ما يكون بنية الدعوة وغالبا ما يؤدي إلى إسلامها فالناس بالفطرة تاخذ من القوي وتتقبل منه وتقلده وهذا تماما ما هو حاصل في زماننا. فلو تزوج المسلم من الكتابية لكان الخوف عليه شديد ولكان احتمال فتنته قائم وقوي ولذلك فالأخت المنقبة خريجة المعاهد (السلفية) على حد قول الأخ فخر قد تكون محقة في قالت وإن غلبتها الحمية فلم تحسن التعبير وإليكم بعض أقوال أهل العلم في المسألة

بَابُ نِكَاحِ الْمُشْرِكَاتِ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ ابْن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } قَالَ : ثُمَّ اسْتَثْنَى أَهْلَ الْكِتَابِ فَقَالَ : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ } ، قَالَ : عَفَائِفُ غَيْرُ زَوَانٍ " . فَأَخْبَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ قَوْلَهُ : { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } مُرَتَّبٌ عَلَى قَوْلِهِ : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ } وَأَنَّ الْكِتَابِيَّاتِ مُسْتَثْنَيَاتٌ مِنْهُنَّ . وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَر أَنَّهَا عَامَّةٌ فِي الْكِتَابِيَّاتِ وَغَيْرِهِنَّ ؛ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ : " أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِطَعَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَكَرِهَ نِكَاحَ نِسَائِهِمْ " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ اللَّيْثِ قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ إذَا سُئِلَ عَنْ نِكَاحِ الْيَهُودِيَّةِ ، وَالنَّصْرَانِيَّة قَالَ : " إنَّ اللَّه حَرَّمَ الْمُشْرِكَاتِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ " قَالَ : " فَلَا أَعْلَمُ مِنْ الشِّرْكِ شَيْئًا أَكْبَرَ " أَوْ قَالَ : " أَعْظَمَ مِنْ أَنْ تَقُولَ : رَبُّهَا عِيسَى ، أَوْ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ " . فَكَرِهَهُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَلَمْ يَذْكُرْ التَّحْرِيمَ ، وَتَلَا فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي الْآيَةَ وَلَمْ يَقْطَعْ فِيهَا بِشَيْءٍ ، وَإِنَّمَا أَخْبَرَ أَنَّ مَذْهَبَ النَّصَارَى شِرْكٌ . قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : " قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ : إنَّا بِأَرْضٍ يُخَالِطُنَا فِيهَا أَهْلُ الْكِتَابِ فَنَنْكِحُ نِسَاءَهُمْ وَنَأْكُلُ طَعَامَهُمْ ؟ قَالَ : فَقَرَأَ عَلَيَّ آيَةَ التَّحْلِيلِ وَآيَةَ التَّحْرِيمِ ، قَالَ : إنِّي أَقْرَأُ مَا تَقْرَأُ فَنَنْكِحُ نِسَاءَهُمْ وَنَأْكُلُ طَعَامَهُمْ ، قَالَ : فَأَعَادَ عَلَيَّ آيَةَ التَّحْلِيلِ وَآيَةَ التَّحْرِيمِ " . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : عُدُولُهُ بِالْجَوَابِ بِالْإِبَاحَةِ ، وَالْحَظْرِ إلَى تِلَاوَةِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ وَاقِفًا فِي الْحُكْمِ غَيْرَ قَاطِعٍ فِيهِ بِشَيْءِ ، وَمَا ذُكِرَ عَنْهُ مِنْ الْكَرَاهَةِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى وَجْهِ التَّحْرِيمِ كَمَا يُكْرَهُ تَزَوُّجُ نِسَاءِ أَهْلِ الْحَرْبِ مِنْ الْكِتَابِيَّاتِ لَا عَلَى وَجْهِ التَّحْرِيمِ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ ، وَالتَّابِعِينَ إبَاحَةُ نِكَاحِ الْكِتَابِيَّاتِ ؛ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَنَافِعِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى عَفْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ يَقُولُ : " إنَّ عُثْمَانَ تَزَوَّجَ نَائِلَةَ بِنْتَ الْفُرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّةِ وَهِيَ نَصْرَانِيَّةٌ عَلَى نِسَائِهِ " ؛ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ نَافِعٍ : " أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ " . وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ أَيْضًا أَنَّهُ تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً وَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ أَنْ خَلِّ سَبِيلَهَا ، فَكَتَبَ إلَيْهِ حُذَيْفَةُ : أَحَرَامٌ هِيَ ؟ فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرْ : لَا ، وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ تُوَاقِعُوا الْمُومِسَاتِ مِنْهُنَّ " . وَرُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ التَّابِعِينَ إبَاحَةُ تَزْوِيجِ الْكِتَابِيَّاتِ ، مِنْهُمْ الْحَسَنُ وَإِبْرَاهِيمُ وَالشَّعْبِيُّ ؛ وَلَا نَعْلَمُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ ، وَالتَّابِعِينَ تَحْرِيمَ نِكَاحِهِنَّ ، وَمَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فِيهِ فَلَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى أَنَّهُ رَآهُ مُحَرَّمًا وَإِنَّمَا فِيهِ عَنْهُ الْكَرَاهَةُ ، كَمَا رُوِيَ كَرَاهَةُ عُمَرَ لِحُذَيْفَةَ تَزْوِيجَ الْكِتَابِيَّةِ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيمٍ . وَقَدْ تَزَوَّجَ عُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَحُذَيْفَةُ الْكِتَابِيَّاتِ ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مُحَرَّمًا عِنْدَ الصَّحَابَةِ لَظَهَرَ مِنْهُمْ نَكِيرٌ ، أَوْ خِلَافٌ ، وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى اتِّفَاقِهِمْ عَلَى جَوَازِهِ . وَقَوْلُهُ : { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } غَيْرُ مُوجِبٍ لِتَحْرِيمِ الْكِتَابِيَّاتِ مِنْ وَجْهَيْنِ ؛ أَحَدِهِمَا : أَنَّ ظَاهِرَ لَفْظِ الْمُشْرِكَاتِ إنَّمَا يَتَنَاوَلُ عَبَدَةَ الْأَوْثَانِ مِنْهُمْ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ وَلَا يَدْخُلُ فِيهِ الْكِتَابِيَّاتُ إلَّا بِدَلَالَةٍ ، أَلَا تَرَى إلَى قَوْلِهِ : { مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ } وَقَالَ : { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ } فَفَرَّقَ بَيْنَهُمْ فِي اللَّفْظِ . وَظَاهِرُهُ يَقْتَضِي أَنَّ الْمَعْطُوفَ غَيْرُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ إلَّا أَنْ تَقُومَ الدَّلَالَةُ عَلَى شُمُولِ الِاسْمِ لِلْجَمِيعِ ، وَأَنَّهُ أُفْرِدَ بِالذِّكْرِ لِضَرْبٍ مِنْ التَّعْظِيمِ ، أَوْ التَّأْكِيدِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ } فَأَفْرَدَهُمَا بِالذِّكْرِ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِمَا مَعَ كَوْنِهِمَا مِنْ جُمْلَةِ الْمَلَائِكَةِ . إلَّا أَنَّ الْأَظْهَرَ أَنَّ الْمَعْطُوفَ غَيْرُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ إلَّا أَنْ تَقُومَ الدَّلَالَةُ عَلَى أَنَّهُ مِنْ جِنْسِهِ ، فَاقْتَضَى عَطْفُهُ أَهْلَ الْكِتَابِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَكُونُوا غَيْرَهُمْ ، وَأَنْ يَكُونَ التَّحْرِيمُ مَقْصُورًا عَلَى عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ . وَالْوَجْهُ الْآخَرُ : أَنَّهُ لَوْ كَانَ عُمُومًا فِي الْجَمِيعِ ، لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ مُرَتَّبًا عَلَى قَوْلِهِ : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ } وَأَنْ لَا تُنْسَخَ إحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى مَا أَمْكَنَ اسْتِعْمَالَهُمَا . فَإِنْ قِيلَ : قَوْلُهُ : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ } إنَّمَا أَرَادَ بِهِ اللَّاتِي أَسْلَمْنَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْكُمْ } : { مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } . قِيلَ لَهُ : هَذَا خُلْفٌ مِنْ الْقَوْلِ دَالٌّ عَلَى غَبَاوَةِ قَائِلِهِ ، وَالْمُحْتَجِّ بِهِ ، وَذَلِكَ مِنْ وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّ هَذَا الِاسْمَ إذَا أُطْلِقَ فَإِنَّمَا يَتَنَاوَلُ الْكُفَّارَ مِنْهُمْ ، كَقَوْلِهِ { مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ } وَقَوْلِهِ : { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إلَيْكَ } وَمَا جَرَى مَجْرَى ذَلِكَ مِنْ الْأَلْفَاظِ الْمُطْلَقَةِ ، فَإِنَّمَا يَتَنَاوَلُ الْيَهُودَ ، وَالنَّصَارَى ، وَلَا يُعْقَلُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَأَسْلَمَ إلَّا بِتَقْيِيدِ ذِكْرِ الْإِيمَانِ ، أَلَا تَرَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَرَادَ بِهِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ ذَكَرَ الْإِسْلَامَ مَعَ ذِكْرِهِ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ : { لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ } { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } ، وَالْوَجْهُ الْآخَرُ : أَنَّهُ ذَكَرَ فِي الْآيَةِ الْمُؤْمِنَاتِ ، وَقَدْ انْتَظَمَ ذَكَرُ الْمُؤْمِنَاتِ اللَّاتِي كُنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَأَسْلَمْنَ وَمَنْ كُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فِي الْأَصْل ؛ لِأَنَّهُ قَالَ : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ } فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ بِالْمُحْصَنَاتِ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ الْمَبْدُوءِ بِذِكْرِهِنَّ وَرُبَّمَا احْتَجَّ بَعْضُ الْقَائِلِينَ بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ بِمَا رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ : { أَرَادَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَهَاهُ وَقَالَ : إنَّهَا لَا تُحْصِنُك } قَالَ : فَظَاهِرُ النَّهْيِ يَقْتَضِي الْفَسَادَ . فَيُقَالُ : إنَّ هَذَا حَدِيثٌ مَقْطُوعٌ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَلَا يَجُوزُ الِاعْتِرَاضُ بِمِثْلِهِ عَلَى ظَاهِرِ الْقُرْآنِ فِي إيجَابِ نَسْخِهِ وَلَا تَخْصِيصِهِ ، وَإِنْ ثَبَتَ فَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهِ الْكَرَاهِيَةِ ، كَمَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ كَرَاهَتِهِ لِحُذَيْفَةَ تَزْوِيجَ الْيَهُودِيَّةِ لَا عَلَى وَجْهِ التَّحْرِيمِ ؛ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : { إنَّهَا لَا تُحْصِنُك } وَنَفْيُ التَّحْصِينِ غَيْرُ مُوجِبٍ لِفَسَادِ النِّكَاحِ ؛ لِأَنَّ الصَّغِيرَةَ لَا تُحْصِنُهُ وَكَذَلِكَ الْأَمَةُ وَيَجُوزُ نِكَاحُهُمَا . وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي تَزْوِيجِ الْكِتَابِيَّةِ الْحَرْبِيَّةِ ، فَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " لَا تَحِلُّ نِسَاءُ أَهْلِ الْكِتَابِ إذَا كَانُوا حَرْبًا " قَالَ : وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ } إلَى قَوْلِهِ { وَهُمْ صَاغِرُونَ } قَالَ الْحَكَمُ : فَحَدَّثْت بِهِ إبْرَاهِيمَ فَأَعْجَبَهُ . وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَأَى ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الْكَرَاهِيَةِ ، وَأَصْحَابُنَا يَكْرَهُونَهُ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيمٍ ؛ وَقَدْ رُوِيَ " عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَرِهَ نِسَاءَ أَهْلِ الْحَرْبِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ " . وقَوْله تَعَالَى : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ } لَمْ يُفَرِّقْ فِيهِ بَيْن الْحَرْبِيَّاتِ ، وَالذِّمِّيَّاتِ ؛ وَغَيْرُ جَائِزٍ تَخْصِيصُهُ بِغَيْرِ دَلَالَةٍ . وقَوْله تَعَالَى : { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ } لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِجَوَازِ النِّكَاحِ وَلَا فَسَادِهِ ، وَلَوْ كَانَ وُجُوبُ الْقِتَالِ عِلَّةً لِفَسَادِ النِّكَاحِ لَوَجَبَ أَنْ لَا يَجُوزَ نِكَاحُ نِسَاءِ الْخَوَارِجِ وَأَهْلِ الْبَغْيِلِقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ } . فَبَانَ بِمَا وَصَفْنَا أَنَّهُ لَا تَأْثِيرَ لِوُجُوبِ الْقِتَالِ فِي إفْسَادِ النِّكَاحِ ، وَأَنَّ مَا كَرِهَهُ أَصْحَابُنَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } ، وَالنِّكَاحُ يُوجِبُ الْمَوَدَّةَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } فَلَمَّا أَخْبَرَ أَنَّ النِّكَاحَ سَبَبُ الْمَوَدَّةِ ، وَالرَّحْمَةِ وَنَهَانَا عَنْ مُوَادَّةِ أَهْلِ الْحَرْبِ ، كَرِهُوا ذَلِكَ . وَقَوْلُهُ { يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } إنَّمَا هُوَ فِي أَهْلِ الْحَرْبِ دُونَ أَهْلِ الذِّمَّةِ ؛ لِأَنَّهُ لَفْظٌ مُشْتَقٌّ مِنْ كَوْنِهِمْ فِي حَدٍّ وَنَحْنُ فِي حَدٍّ ، وَكَذَلِكَ الْمُشَاقَّةُ وَهُوَ أَنْ يَكُونُوا فِي شِقٍّ وَنَحْنُ فِي شِقٍّ ، وَهَذِهِ صِفَةُ أَهْلِ الْحَرْبِ دُونَ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَلِذَلِكَ كَرِهُوهُ . وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى وَهُوَ أَنَّ وَلَدَهُ يُنَشَّأُ فِي دَارِ الْحَرْبِ عَلَى أَخْلَاقِ أَهْلِهَا ، وَذَلِكَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ الْمُشْرِكِينَ } وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مَعَ مُشْرِكٍ } . فَإِنْ قِيلَ : مَا أَنْكَرْت أَنْ يَكُونَ قَوْله تَعَالَى : { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } مُخَصِّصًا لِقَوْلِهِ : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ } قَاصِرًا لِحُكْمِهِ عَلَى الذِّمِّيَّاتِ مِنْهُنَّ دُونَ الْحَرْبِيَّاتِ ؟ قِيلَ لَهُ : الْآيَةُ إنَّمَا اقْتَضَتْ النَّهْيَ عَنْ الْوِدَادِ ، وَالتَّحَابِّ ، فَأَمَّا نَفْسُ عَقْدِ النِّكَاحِ فَلَمْ تَتَنَاوَلْهُ الْآيَةُ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ يَصِيرُ سَبَبًا لِلْمُوَادَّةِ ، وَالتَّحَابِّ ، فَنَفْسُ الْعَقْدِ لَيْسَ هُوَ الْمُوَادَّةَ ، وَالتَّحَابَّ إلَّا أَنَّهُ يُؤَدِّي إلَى ذَلِكَ فَاسْتَحْسَنُوا لَهُ غَيْرَهُنَّ . فَإِنْ قِيلَ : لَمَّا قَالَ عَقِيبَ تَحْرِيمِ نِكَاحِ الْمُشْرِكَاتِ : { أُولَئِكَ يَدْعُونَ إلَى النَّارِ } دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ حَرَّمَ نِكَاحَهُنَّ ، وَذَلِكَ مَوْجُودٌ فِي نِكَاحِ الْكِتَابِيَّاتِ الذِّمِّيَّاتِ ، وَالْحَرْبِيَّاتِ مِنْهُنَّ ، فَوَجَبَ تَحْرِيمُ نِكَاحِهِنَّ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ كَتَحْرِيمِ نِكَاحِ الْمُشْرِكَاتِ . قِيلَ لَهُ : مَعْلُومٌ أَنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ عِلَّةً مُوجِبَةً لِتَحْرِيمِ النِّكَاحِ ؛ لِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ لَكَانَ غَيْرُ جَائِز إبَاحَتُهُنَّ بِحَالٍ ، فَلَمَّا وَجَدْنَا نِكَاحَ الْمُشْرِكَاتِ قَدْ كَانَ مُبَاحًا فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ إلَى أَنْ نَزَلَ تَحْرِيمُهُنَّ مَعَ وُجُودِ هَذَا الْمَعْنَى وَهُوَ دُعَاءُ الْكَافِرِينَ لَنَا إلَى النَّارِ . دَلَّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْمَعْنَى لَيْسَ بِعِلَّةٍ مُوجِبَةٍ لِتَحْرِيمِ النِّكَاحِ ؛ وَقَدْ كَانَتْ امْرَأَةُ نُوحٍ وَامْرَأَةُ لُوطٍ كَافِرَتَيْنِ تَحْتَ نَبِيَّيْنِ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ اُدْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } فَأَخْبَرَ بِصِحَّةِ نِكَاحِهِمَا مَعَ وُجُودِ الْكُفْرِ مِنْهُمَا ، فَثَبَتَ بِذَلِكَ أَنَّ الْكُفْرَ لَيْسَ بِعِلَّةٍ مُوجِبَةٍ لِتَحْرِيمِ النِّكَاحِ ؛ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ قَالَ فِي سِيَاقِ تَحْرِيمِ الْمُشْرِكَاتِ : { أُولَئِكَ يَدْعُونَ إلَى النَّارِ } فَجَعَلَهُ عَلَمًا لِبُطْلَانِ نِكَاحهنَّ ، وَمَا كَانَ كَذَلِكَ مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي تَجُرِّي مَجْرَى الْعِلَل الشَّرْعِيَّةِ ، فَلَيْسَ فِيهِ تَأْكِيدٌ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْحُكْمُ مِنْ الِاسْمِ فَيَجُوزُ تَخْصِيصُهُ كَتَخْصِيصِ الِاسْمِ . وَإِذَا كَانَ قَوْله : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ } يَجُوز بِهِ تَخْصِيصُ التَّحْرِيمِ الَّذِي عَلَقَ بِالِاسْمِ ، جَازَ أَيْضًا تَخْصِيصُ الْحُكْمِ الْمَنْصُوبِ عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي أُجْرِيَ مَجْرَى الْعِلَل الشَّرْعِيَّةِ ، وَنَظِيرُ ذَلِكَ قَوْلُهُ : { إنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ } فَذَكَر مَا يَحْدُثُ عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ الْمَحْظُورَةِ وَأَجْرَاهَا مَجْرَى الْعِلَّة ؛ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ إجْرَاؤُهَا فِي مَعْلُولَاتهَا لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَوَجَبَ أَنْ يَحْرُمَ سَائِرُ الْبِيَاعَاتِ وَالْمُنَاكَحَاتِ وَعُقُودِ الْمُدَايَنَات لِإِرَادَةِ الشَّيْطَان إيقَاعَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَنَا فِي سَائِرهَا وَأَنْ يَصُدَّنَا بِهَا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، فَلَمَّا لَمْ يَجِبْ اعْتِبَارُ الْمَعْنَى فِي سَائِر مَا وُجِدَ فِيهِ بَلْ كَانَ مَقْصُورَ الْحُكْمِ عَلَى الْمَذْكُور دُونَ غَيْره كَانَ كَذَلِكَ حُكْمُ سَائِرِ الْعِلَلِ الشَّرْعِيَّةِ الْمَنْصُوص عَلَيْهَا مِنْهَا وَالْمُقْتَضَيَةِ وَالْمُسْتَدَلِّ عَلَيْهَا ، وَهَذَا مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى تَخْصِيصِ الْعِلَلِ الشَّرْعِيَّةِ ، فَوَجَبَ بِمَا وَصَفْنَا أَنْ يَكُونَ حُكْمُ التَّحْرِيمِ مَقْصُورًا فِيمَا وَصَفْنَا عَلَى الْمُشْرِكَات مِنْهُنَّ دُونَ غَيْرهنَّ ، وَيَكُونَ ذِكْرُ دُعَائِهِمْ إيَّانَا إلَى النَّارِ تَأْكِيدًا لِلْحَظْرِ فِي الْمُشْرِكَات غَيْرَ مُتَعَدٍّ بِهِ إلَى سِوَاهُنَّ ؛ لِأَنَّ الشِّرْكَ وَالدُّعَاءَ إلَى النَّار هُمَا عَلَمًا تَحْرِيمِ النِّكَاح وَذَلِكَ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي الْكِتَابِيَّاتِ . وَقَدْ قِيلَ إنَّ ذَلِكَ فِي مُشْرِكِي الْعَرَبِ الْمُحَارِبِينَ كَانُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ، فَنُهُوا عَنْ نِكَاحِهِنَّ لِئَلَّا يُمَكَّنَ بِهِمْ إلَى مَوَدَّةِ أَهَالِيهِنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَيُؤَدِّيَ ذَلِكَ إلَى التَّقْصِيرِ مِنْهُمْ فِي قِتَالِهِمْ دُونَ أَهْلِ الذِّمَّةِ الْمُوَادِّينَ الَّذِينَ أُمِرْنَا بِتَرْكِ قِتَالهمْ . إلَّا أَنَّهُ إنْ كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ يُوجِبُ تَحْرِيمَ نِكَاحِ الْكِتَابِيَّاتِ الْحَرْبِيَّاتِ لِوُجُودِ هَذَا الْمَعْنَى ، وَلَا نَجِدُ بُدًّا مِنْ الرُّجُوعِ إلَى حُكْمِ مَعْلُولِ هَذِهِ الْعِلَّة بِمَا قَدَّمْنَا .

من "أحكام القرآن" للجصاص

وداد
05-26-2006, 12:27 PM
اذا افهم ان اللفظ الشرعي لمشركة لا يطلق على الكتابية فمذا يقصد الدكتور رأفت ميقاتي بقوله انه لا يجوز للمؤمن تكليف زوجته المشركة؟؟؟....هناك سؤال آخر..هل كتابيات هذا الزمن مأمونات في عرضهن ودينهن...اذا كان في عهد الرسول هند بنت عتبة تجيب الرسلو عليه الصلاة والسلام*** أو تزني الحرة يا رسول الله*** بينما نرى اليوم ما نرى من المسلمات فكيف بحال الكتابيات والأجنبيات...

fakher
05-26-2006, 12:57 PM
أخي مقاوم الدكتور رأفت لم يكن يناقش هل يصلح هذا الأمر في عصرنا أم لا ... أم الكتابيات اليوم محصنات أم لا .. إنما كان ينقل رأي العلماء في تفسير هذه الآية ...

ورأي العلماء واضح فيها كما أن الآية جالية الوضوح ولا يجوز لأحد إنكارها ...

والطالبة "هداها الله" ... رفضت تفسير الأئمة لهذه الآية وقبلت على نفسها تبني رأي الشيعة الذي يوافق هواها على أن تأخذ برأي إجماع الأمة.

مقاوم
05-26-2006, 02:32 PM
هذا تفسير الآية عند ابن كثير والمشكلة اليوم عند الكثير من طلبة العلم قلة الصبر عليه وفقدان أداب طلب العلم . هذه الأخت تنصح ولا يشهر بها على خلفية انتمائها لهذا التيار أو ذاك ولعلك تجد لها العذر يا أخي فخر فإننا حديثي عهد بفتاوى الترابي المدمرة في هذا المضمار.

" وَالْمُحْصَنَات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ " فَقِيلَ أَرَادَ بِالْمُحْصَنَاتِ الْحَرَائِر دُون الْإِمَاء حَكَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ مُجَاهِد وَإِنَّمَا قَالَ مُجَاهِد الْمُحْصَنَات الْحَرَائِر فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَرَادَ مَا حَكَاهُ عَنْهُ وَمُحْتَمَل أَنْ يَكُون أَرَادَ بِالْحُرَّةِ الْعَفِيفَة كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى عَنْهُ وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور هَهُنَا وَهُوَ الْأَشْبَه لِئَلَّا يَجْتَمِع فِيهَا أَنْ تَكُون ذِمِّيَّة وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ غَيْر عَفِيفَة فَيَفْسُد حَالُهَا بِالْكُلِّيَّةِ وَيَتَحَصَّلُ زَوْجُهَا عَلَى مَا قِيلَ فِي الْمِثْلِ : " حَشَفًا وَسُوء كَيْلَة " وَالظَّاهِر مِنْ الْآيَة أَنَّ الْمُرَاد بِالْمُحْصَنَاتِ الْعَفِيفَات عَنْ الزِّنَا كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي الْآيَة الْأُخْرَى " مُحْصَنَات غَيْر مُسَافِحَات وَلَا مُتَّخِذَات أَخْدَان " ثُمَّ اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ وَالْعُلَمَاء فِي قَوْله تَعَالَى " وَالْمُحْصَنَات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ " هَلْ يَعُمّ كُلّ كِتَابِيَّة عَفِيفَة سَوَاء كَانَتْ حُرَّة أَوْ أَمَة حَكَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ طَائِفَة مِنْ السَّلَف مِمَّنْ فَسَّرَ الْمُحْصَنَة بِالْعَفِيفَةِ وَقِيلَ الْمُرَاد بِأَهْلِ الْكِتَاب هَهُنَا الْإِسْرَائِيلِيَّات وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِيّ وَقِيلَ الْمُرَاد بِذَلِكَ الذِّمِّيَّات دُون الْحَرْبِيَّات لِقَوْلِهِ" قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر " الْآيَة وَقَدْ كَانَ عَبْد اللَّه بْن عُمَر لَا يَرَى التَّزْوِيج بِالنَّصْرَانِيَّةِ وَيَقُول لَا أَعْلَمُ شِرْكًا أَعْظَمَ مِنْ أَنْ تَقُول إِنَّ رَبّهَا عِيسَى وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَات حَتَّى يُؤْمِنَّ " الْآيَة وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم بْن سُلَيْمَان الْمُؤَدِّب حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالِك يَعْنِي الْمُزَنِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سُمَيْع عَنْ أَبِي مَالِك الْغِفَارِيّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة" وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَات حَتَّى يُؤْمِنَّ " قَالَ : فَحُجِزَ النَّاس عَنْهُنَّ حَتَّى نَزَلَتْ الْآيَة الَّتِي بَعْدهَا " وَالْمُحْصَنَات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ " فَنَكَحَ النَّاس نِسَاء أَهْل الْكِتَاب وَقَدْ تَزَوَّجَ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة مِنْ نِسَاء النَّصَارَى وَلَمْ يَرَوْا بِذَلِكَ بَأْسًا أَخْذًا بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة " وَالْمُحْصَنَات مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ " فَجَعَلُوا هَذِهِ مُخَصِّصَة لِلَّتِي فِي سُورَة الْبَقَرَة " وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَات حَتَّى يُؤْمِنَّ " إِنْ قِيلَ بِدُخُولِ الْكِتَابِيَّات فِي عُمُومهَا وَإِلَّا فَلَا مُعَارَضَة بَيْنهَا وَبَيْنهَا لِأَنَّ أَهْل الْكِتَاب قَدْ اِنْفَصَلُوا فِي ذِكْرهمْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ فِي غَيْر مَوْضِع كَقَوْلِهِ تَعَالَى" لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْل الْكِتَاب وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ الْبَيِّنَة " وَكَقَوْلِهِ " وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اِهْتَدَوْا " الْآيَة وَقَوْله " إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورهنَّ " أَيْ مُهُورهنَّ أَيْ كَمَا هُنَّ مُحْصَنَات عَفَائِف فَابْذُلُوا لَهُنَّ الْمُهُور عَنْ طِيب نَفْس وَقَدْ أَفْتَى جَابِر بْن عَبْد اللَّه وَعَامِر الشَّعْبِيّ وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ بِأَنَّ الرَّجُل إِذَا نَكَحَ اِمْرَأَة فَزَنَتْ قَبْل دُخُوله بِهَا أَنَّهُ يُفَرَّق بَيْنهمَا وَتَرُدُّ عَلَيْهِ مَا بَذَلَ لَهَا مِنْ الْمَهْر رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْهُمْ وَقَوْله " مُحْصِنِينَ غَيْر مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَان " فَكَمَا شَرَطَ الْإِحْصَان فِي النِّسَاء وَهِيَ الْعِفَّة عَنْ الزِّنَا كَذَلِكَ شَرَطَهَا فِي الرِّجَال وَهُوَ أَنْ يَكُون الرَّجُل مُحْصَنًا عَفِيفًا وَلِهَذَا قَالَ غَيْر مُسَافِحِينَ وَهُمْ الزُّنَاة الَّذِينَ لَا يَرْتَدِعُونَ عَنْ مَعْصِيَة وَلَا يَرُدُّونَ أَنْفُسهمْ عَمَّنْ جَاءَهُمْ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَان أَيْ ذَوِي الْعَشِيقَات الَّذِينَ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا مَعَهُنَّ كَمَا تَقَدَّمَ فِي سُورَة النِّسَاء سَوَاء وَلِهَذَا ذَهَبَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل رَحِمَهُ اللَّه إِلَى أَنَّهُ لَا يَصِحّ نِكَاح الْمَرْأَة الْبَغِيّ حَتَّى تَتُوب وَمَا دَامَتْ كَذَلِكَ لَا يَصِحّ تَزْوِيجهَا مِنْ رَجُل عَفِيف وَكَذَلِكَ لَا يَصِحّ عِنْده عَقْد الرَّجُل الْفَاجِر عَلَى عَفِيفَة حَتَّى يَتُوب وَيُقْلِع عَمَّا هُوَ فِيهِ مِنْ الزِّنَا لِهَذِهِ الْآيَة وَلِلْحَدِيثِ لَا يَنْكِح الزَّانِي الْمَجْلُود إِلَّا مِثْله وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن قَالَ : قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب لَقَدْ هَمَمْت أَنْ لَا أَدَع أَحَدًا أَصَابَ فَاحِشَة فِي الْإِسْلَام أَنْ يَتَزَوَّج مُحْصَنَة فَقَالَ لَهُ أُبَيّ بْن كَعْب : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ الشِّرْك أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَقَدْ يُقْبَل مِنْهُ إِذَا تَابَ وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى هَذِهِ الْمَسْأَلَة مُسْتَقْصًى عِنْد قَوْله " الزَّانِي لَا يَنْكِح إِلَّا زَانِيَة أَوْ مُشْرِكَة وَالزَّانِيَة لَا يَنْكِحهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِك وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى هَهُنَا " وَمَنْ يَكْفُر بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَة مِنْ الْخَاسِرِينَ" .

fakher
05-26-2006, 02:55 PM
انا لم أشهر بالطالبة ولا أعلم ما اسمها حتى والذي نقل لي الخبر هو سلفي ودرس في المعاهد السلفية التي درست انا بها ايضاً ...

ولم أذكر هذه المعلومة للنيل من المعاهد وإنما زيادة في الإيضاح ....

الأمر الآخر، حتى هذه اللحظة لم تفهم مقصدي من هذا المقال ... أنا قصدت أنه عندما تغلب العاطفة على العقل حتى ولو كان هذا الشخص قد تربى في أفضل المعاهد والجامعات فإنك سترى منه ما لا يقبل وقد يصل في بعض الأحيان الى منكر وهو يظن أنه يحسن صنعا ...

ما فعلته الطالبة يدل على أن إعمال العقول عندنا أصبحت مهمة نادرة وهي صعبة جداً إذا ما فكر أحد في ذلك ... أما تحريك العواطف فما أسهله، بل قد تجد مئات المشايخ والدعاة يتنافسون في أيهم يستطيع تحريك مشاعرك أكثر من الآخر.

هل وصلت الفكرة ... أرجو ذلك

مقاوم
05-26-2006, 03:14 PM
وصلت سيدي .. نعم سيدي
لا تواخذني سيدي




























خدنا بحلمك خيي فخر
شو بنا

من هناك
05-26-2006, 07:11 PM
مع ذلك فقد كانت ملاحظتك فجة يا فخر

شكراً لك على التعليق المفصل اخي مقاوم

مقاوم
05-27-2006, 05:54 AM
الله يجبر بخاطرك أخي بلال

وداد
05-27-2006, 12:38 PM
المشكل ايضا في العنوان الذي ربما لا ينطبق على لاالفكرة فقد جاء بصيغة التأنيث وكأن نقصان العقل والدين الذي جاء به الشرع هو نفس النقصان الذي ذكره الأخ....يا أخ فخر هذا قد يحصل من الرجال ربما اكثر منه عند المرأة وقد يحصل ممن يدعون العلم والمشيخة والحكمة وليسوا اهلا لذلك ..وانا اشترك معك في رايه التالي...مع ان لي تحفظ على العنوان كما قلت...

فخر كتب:


الأمر الآخر، حتى هذه اللحظة لم تفهم مقصدي من هذا المقال ... أنا قصدت أنه عندما تغلب العاطفة على العقل حتى ولو كان هذا الشخص قد تربى في أفضل المعاهد والجامعات فإنك سترى منه ما لا يقبل وقد يصل في بعض الأحيان الى منكر وهو يظن أنه يحسن صنعا ...

ما فعلته الطالبة يدل على أن إعمال العقول عندنا أصبحت مهمة نادرة وهي صعبة جداً إذا ما فكر أحد في ذلك ... أما تحريك العواطف فما أسهله، بل قد تجد مئات المشايخ والدعاة يتنافسون في أيهم يستطيع تحريك مشاعرك أكثر من الآخر.
ولا زلت عند رأيي انه اذا كان نقصان العقل والدين عند المراة مشكلة فهو عند الرجل مصيبة وما أكثرهم ...

من قلب بغداد
05-27-2006, 07:14 PM
صراحه يا اختي وداد .. كنت اريد ان اعلق على العنوان ايضاً .. :roll:

من هناك
05-28-2006, 10:41 AM
ما به العنوان؟
هل قصدكم ان العنوان يعمم او ان الكلمة فيها إنًّ

من قلب بغداد
05-28-2006, 01:08 PM
يعمم


و برأي يعني .. حين تغلب العاطفه على العقل
لا يعني ذلك انها " ناقصه عقل و دين " .. و اظن ايضاً ان اغلب الناس
اصبحوا على علم بتفسير " ناقصات عقل و دين "

fakher
05-29-2006, 12:58 PM
بلال ... ظننتك ستتهمني بالمرونة، وأنا حتى الآن أنتظر منك تحويلي إلى "مرن" ....

الآنسات الأكارم ... أحياناً نستخدم عناوين لجذب القراء، بإمكانكم أن تعتبروا العنوان في هذا الإطار ... مع العلم أنه لم يكمل من النساء إلا أربع أما من الرجال فكثييييييييييييييييييييييييير ....

حبيب قلبي مقاوم ... العين لا تعلو على الحاجب .."تلاميذ نحنا"

mohammad
05-29-2006, 02:28 PM
سبحان الله... تسجيل اعتراض على العنوان جملة وتفصيلا

مقاوم
05-29-2006, 02:37 PM
ألله يرضى عليك يا فخر المنتدى

أنا شخصيا مع العناوين المثيرة لجذب القراء وحديث
"ناقصات عقل ودين" فيه كلام من حيث الصحة وفيه نظر
من حيث المعنى

من هناك
05-29-2006, 07:56 PM
اخي فخر

لا يمكن جذب القراء بعناوين مستهلكة :)

من قلب بغداد
05-29-2006, 08:11 PM
سبحان الله... تسجيل اعتراض على العنوان جملة وتفصيلا

جيد كسبنا اعتراضاً آخر .. ان كان مع ام ضد المهم اعتراض .. !!

طيب اخي اكتب "" ناقصه عقل و دين "" .. !!

هكذا يكون افضل .. و لو نظرنا للموضوع جيداً فقد يكون لا علاقه له بالعنوان اصلاً .. !!

وداد
05-29-2006, 08:20 PM
ما تعبي حالك من قلب بغداد....

من قلب بغداد
05-29-2006, 08:23 PM
ما تعبي حالك من قلب بغداد....

يعني .. يجذبون قراء على حساب غيرهم ..!! :roll:

وداد
05-29-2006, 08:29 PM
يمكن....وعلى فكرة هذا طبع اشك انه سيتغير...

من قلب بغداد
05-29-2006, 08:32 PM
يمكن....وعلى فكرة هذا طبع اشك انه سيتغير...

يمكن .. !!

و يقولون ناقصات عقلٍ و دين .. !!!

هذا يذكرني بالصحفيين .. !!

من هناك
05-29-2006, 08:58 PM
اختي وداد
انت لم تزعلين من صغائر الأمور :)

Saowt
05-29-2006, 09:05 PM
ليك ليك وين بعدهم!!

وداد
05-29-2006, 09:21 PM
اخ بلال
مين قلك اني زعلت او ازعل من صغائر الأمور كما قلت...
المناقشة عادية وحكينا على طريقة في الكتابة واعتراضنا كان على العنوان الذي كان استعماله غير مبررا وغير معبر لسبب واهي وهو جلب الاعضاء واظن انكم تقرون حق الرد او الاعتراض...ربما اصبح النقاش عقيما مادام انه يفهم على انه زعل من صغائر الامور وهذه مشكلة ليس المنتديات بل الاعضاء...كل من يعارض يبدؤون في تحليل شخصية المعترض بدل ان يتقبلو حق الاعتراض...لذا انسحب من الموضوع ...ومن غير زعل اخ بلال...

من هناك
05-30-2006, 12:50 AM
يا اختي
انا وضعت الإبتسامة قصداً كي تعرفي انني امزح واسألي صوت فهي تشهد على ذلك ايضاً

انت دكتورة المنتدى ولا غنى لنا عنك

mohammad
05-30-2006, 01:02 AM
جيد كسبنا اعتراضاً آخر .. ان كان مع ام ضد المهم اعتراض .. !!

طيب اخي اكتب "" ناقصه عقل و دين "" .. !!

هكذا يكون افضل .. و لو نظرنا للموضوع جيداً فقد يكون لا علاقه له بالعنوان اصلاً .. !!


إذا بدكم تعملوا معركة او ما شابه فأنا أسحب اعتراضي نملةً وعفريتا... عفوا... جبلةً وكبريتا... أقصد جبهةً وقرميدا.... جملةً وتنزيلا

fakher
05-30-2006, 11:56 AM
لا بدنا نعمل فيلم هندي طويل ........

Saowt
05-30-2006, 12:16 PM
الاعتراض هو من باب أنه يجب إكمال الحديث.. وعدم التوقف إلا بعد إكماله بالكامل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن"
يعني الواحدة منهن تغلب ذا اللب أي الرجل الذكي جدًّا. فكيف تغلب ناقصة العقل رجلاً ذكيًّا جدًّا... فإذا نقص العقل هو ليس نقص في القدرات العقلية، أو الذكاء كما يسميه علماء النفس، فقدرات النساء على التفكير هي ليست أقل من قدرات الرجال.

فالخطاب موجّه لنساء مسلمات، وهو يتعلق بأحكام إسلامية هي نصاب الشهادة والصلاة والصوم. فهل يا تُرى لو أن امرأة كافرة ذكية وأسلمت، فهل تصير ناقصة عقل بدخولها في الإسلام؟!
فنقصان العقل عند النساء بكون بأن شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد، والآية تعلل ذلك بالضلال والتذكير. ولم تصرح الآية بأن النساء ناقصات عقل، ولا أن الحاجة إلى نصاب الشهادة هذا لأجل أن تفكير المرأة أقل من تفكير الرجل.

فالمطلوب من السيد فخر تعديل العنوان.. وعدم وضع النقاط بعد عقل...

من هناك
05-30-2006, 12:17 PM
افحميتك يا فخر
شو بدك ترد هلأ :)

fakher
05-30-2006, 12:56 PM
أنا لم أقل "حديث" حتى لا أضطر لوضع الحديث كاملا مع تفسيره في العنوان الرئيسي للمقال ....

بالنسبة للبطلة "الذي انسحب" فأقول بأنه لم ينسحب وما انسحابه إلى دعاية إعلامية ... ودليلي على ذلكهذا هو رده الذي قال فيه (انني من هواة كتابة السيناريوهات الأفلام الهندية وأن البطلة "انسحب")

مشكلتي أنني لا أستطيع تمرير شيء

fakher
05-30-2006, 01:01 PM
هذا ليس انسحاب إنما تغيير في كتابة السيناريو ويبدو أنك تساهمين بشكل كبير في كتابة النص الجديد ....

fakher
05-30-2006, 01:08 PM
بروح رياضية وبروح النعنع ...

مقاوم
05-30-2006, 02:45 PM
الاعتراض هو من باب أنه يجب إكمال الحديث.. وعدم التوقف إلا بعد إكماله بالكامل

إذا فلنكمل الحديث ولا نتوقف إلا بعد إكماله:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى ، أو فطر ، إلى المصلى ، فمر على النساء ، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن . قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان عقلها ، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان دينها .
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 304

فأقلوا على أخينا فخر من اللوم فليس في الأمر ما يستحق كل هذه الشوشرة

fakher
05-30-2006, 02:52 PM
وهل يضر الشمس .... ضوء شمعة ؟؟!!!!!

من هناك
05-30-2006, 03:23 PM
يعني انت شمعة البيت يا فخر :)

من هناك
05-30-2006, 10:30 PM
يحق للشاعر ما لا يحق لغيره

صحيح ان بعض العلماء ينسبون نور القمر للشمس ولكن لا زال القمر متفوقاً على الشمس لأن الناس يفضلونه ولا ادري لماذا :)

من هناك
05-30-2006, 10:48 PM
اكيد لا غنى لنا عن الشمس

المشكلة ان الشمس إما تحتجب فنسأم الحياة
او تعصب علينا فتحرقنا :)

اما القمر فهو دوماً معتدل